تُعدّ مدينة دبي، والتي تقع في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، من أجمل مدن العالم، ويرجع ذلك لأسباب عديدة، وإحداها هو أنّها مدينة حديثة البناء، ناهيك عن إقامة عدّة مرافق تكاد تنفرد بوجودها في العالم. من أهمّ المناطق التي يقصدها السيّاح عندما يزورون مدينة دبي هو (برج خليفة)، حيث يعدّ هذا البرج أعلى برجاً على الإطلاق في العالم، وهو مجهّز بعدّة مصاعد حديثة وسريعة تساعد على الوصول بشكل أسرع وأأمن إلى الطوابق العليا منه، وهو بناءٌ فندقيّ ومكتبيّ إضافة إلى أنه يعتبر مجمعاً تجارياً، وما يُروى عن هذا البرج لهو ينفرد فيه إذ أنّ من يشاهد الشمس وهي تغرب وهو في الطوابق السفلى من البرج، ويصعد إلى الطوابق العليا فإنّه يُشاهد ولمرّة ثانية، وتكون مشاهدته الثّانية مختلفة كليّاً عن مشاهدته الأولى للغروب. ولمحبّي التمتّع في المجمّعات التجاريّة، أكيد لا بدّ له من زيارة (دبي مول) هذا الصرح التجاري الواسع والذي يعدّ الأكبر عالمياً على الإطلاق نظراً لمساحته، فهو مجمّع ترفيهي تسويقي ذاع صيته في كلّ العالم، ولا بدّ أيضاً من زيارة (دبي لاند) هذا التجمّع الكبير والضخم والمدهش، والذي يمكن للسائح من خلال زيارة هذا الموقع ممارسة جميع هواياته وعلى اختلافاتها، حيث نجد فيها إضافة إلى ملاعب الغولف وأيضاً المدينة الرياضة، فإنّه يوجد أيضاً مجال لركوب الخيل وممارسة رياضة سباق السيّارات. يُعرف في مدينة دبي أيضاً حي (البستكية)، وهو حي يشتهر بعراقته وتراثه، وشهرته تأتي من شكله العمراني في هذه البقعة من العالم والتي تتصّف بطريقة بناء الطابقين، وأحياناً طابقاً واحداً، وهنالك بقعة في تعرف بـ(محمية دبي الصحراوية)، وهي عبارة عن منطقة في الصحراء، وكان الهدف منها هو المحافظة على وجود هذه الصحراء بما فيها من نباتات وأيضاً حيوانات، والعمل على حمياتها من إنقراضٍ يهدد حياتها. هي مكان جميل وممتع وخاصّة للذين يهوون الاستكشاف في الدروب الصحراوية. هنالك أماكن تهواها النسوة بشكل عام، ومن أهمّ هذه الأماكن هو الأكثر شهرة في مدينة دبي وهو (سوق الذهب)، حيث لا تقل عدد المحلاّت والتي تبيع الذهب المشغول عن 300 محلٍ، وقد قدّرت كميّة الذهب الموجودة فيه أكثر من 10 طن من الذهب. مما لا شكّ فيه أنّ كلّ سائح، وعند قيامه بزيارة بلدٍ معيّن، فإنّ أوّل ما يكون خارطة تجواله في البلد هو زيارة متاحفها، و(متحف دبي) يُعدّ متحفاً حديث العهد إذ تمّ افتتاحه عام 1971 م، إلاّ أنّه حظي بسمعة وصيت، ويعود ذلك لكونه يعرض ويبوح بما كانت عليه الحياة القديمة في المدينة وخاصّة طرقها التقليديّة الشعبيّة، وفيه العديد من القطع القديمة والأثريّة، إضافة إلى بعض المعروضات من بلدان غير عربيّة. لم يزر أحد مدينة دبي إلاّ وقام بزيارة أو أخذ صورة تذكاريّة بجانب (برج العرب)، هذا المبنى والذي صمّم على شكل شراع السفينة، يتألّق بالقرب من الشاطئ، ذو واجهة زجاجية كبيرة، وهو يعتبر فندقاً فخماً يقصده المتخمون ثراءً، إذ يتميّز بنجماته السبع، وهل أجمل من الذهاب إلى (أكواريوم دبي)، هذا الحوض الذي يُعدّ الأكبر عالمياً؟ إنّه يضمّ أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف حيوانٍ بحريّ، في حوضٍ يضم عشرة ملايين ليتر من الماء. إنّه الأكواريوم الذي حصل على مكانه في كتاب غينس للأرقام العالمية، وذلك من خلال واجهة الإكريليك والتي تعتبر الأكبر عالميً. لمحبّي الماء فهنالك (نافورة دبي) المتراقصة، وفيها ما يساوي 6600 وحدة خاصّة بالإنارة، إضافة إلى 25 جهازاً خاصّ للعرض الملون، والمسافة التي تقذف فيها النوافير الماء تصل إلى مسافة الـ 80 متراً، ويكون مصاحباً لهذه العروض المائية من النوافير، الموسيقا العربيّة إضافة لها الأجنبيّة. إنّ مدينة دبي غنية بكلّ ما يجذب السّائح من كلّ العالم، ومهما كتبنا عن أماكنها الجذّابة والرائعة لن يختم مقالنا ولن يفي الغرض