( تقرير رحلتي الى فرنسـا 2014 )
لست من الاشخاص الذين يستطيعون المكوث في مدينة ما لأكثر من 3 أيام ! .. لذلك عندما قررت التوجه الى اوروبا وضعت في البداية برنامج لمدينة واحدة ! .. الا انني تراجعت عن ذلك لأنه لا يتوافق مع مبادئي .. فوضعت نموذج الكرة الارضية بين قدمي اكرمكم الله واخذت في دحرجتها ميمنة وميسرة ثم ركلها وتمريرها حتى اذا ما وجدت شخص يسير بالشارع صرخت به عاليا : يا ابو الشبااااااااااااااااااااااااب حتى اذا ما تنبه لي قمت برفعها له عاليا رغبة مني بتهيئة كرة يتناولها برأسه .. الا ان قدمي اخطأت التقدير وظنت انني اعطيتها توجيه بركلة جزاء فكانت النتيجة على ابو الشباب وخيمة للغاية
المهم ! .. كنت في مدينة فقررت اضافة مدينة اخرى فكانت دولة ! .. وحينما استقريت على دولتين وجدت دولة ثالثة قريبة فحدثت نفسي ان اضيفها على الطريق ( اتمسح بكرامة اوروبا الارض يا جدعان ! ) .. ثم انني وجدت نفسي سوف اعود من الدولة الثالثة الى الدولة الأولى على نفس الطريق فشعرت بالضجر من تكرار المشاهد .. فقررت اضافة دولة رابعه تتيح لي السير من اتجاه مختلف ! .. حتى اذا ما انتهيت من اعداد برنامج الرحلة اكتشفت دولة جديدة على الخريطة فاضفتها كدولة خامسة ( والرزق على الله ) !
لا اخفى عليكم سرا انا بالفعل استطيع زيارة اكثر من خمس دول فى العالم فى رحلة واحدة ذلك لانى مالك عضوية مع شركة الواحة الدولية للعطلات بهالعضوية استطيع ان اسافر الى اكثر من ٨٠ دولة حول العالم وكل هذه الدول بنفس التكلفة حيث لا تختلف دولة عن اخرى لاننى عضو بهالشركة وامتلك اجازة سنوية استطيع من خلالها ان اصول واجول حول اكثر من دولة فى اجازة واحدة خلال السنه وبهالعضوية مع شركة الواحة الدولية للعطلات اتحصل على عضوية البطاقة الذهبية وهذى البطاقة اتحصل من خلالها على خصومات من شركة طيران الاتحاد الاماراتى وايضا على شركة هيرتز العالمية لتأجير السيارات وايضا خصومات على المشتريات والتسوق والماركات العالمية فى جميع دول العالم ..
لكن لزيارة كل هذه الدول تحتاج الى الكثير من الوقت وايضا سوف تأخذ الكثير من الجهد والتعب خاصة لانها زيارة عائلية لذا قررت ان تكون رحلتنا واجازتنا داخل دولة العشق والجمال فرنسا ...
هكذا انتهى برنامج رحلتي بزيارة فرنسا فقط ..
تم حجز الطيران عن طريق شركة طيران الاتحاد الاماراتى واتحصلت من خلال عضوية البطاقة الذهبية اللى اتحصلت عليها من عضويتى بشركة الواحة الدولية للعطلات على تخفيضات وايد حلوه وزيادة بالاوزان وكانت الطائرة قد حطت في مطار شارل ديجول ( باريس ) .. حملت اغراضي وانهيت اجراءاتي واتجهت الى اكثر شئ أكرهه في السفر وهو شراء شريحة هاتف ! .. وحقيقة انني كنت قبل الزواج عندما اسافر للاجازة فانني القي بجهاز الهاتف الخلوي الى مهاوى الردى ! .. وبعد الزواج اصبحت مجبرا أخاك لا بطل بحمل هذا الجهاز المنحط ! .. لذلك توجهت الى سوبرماركت بالمطار وقدمت لي الخدمة امراءة عربية من الجزائر لم أكن افهم من جل حديثها سوى ( هذرة ) ! .. لذلك كلما كانت تشرح لي امر ما واعجز عن فهم ما تقول اجد مفردة ( هذرة ) حاضرة بين كلماتها واتمسك بها مثل قصيدة نزار قباني تحت الماء وانا اقول : هذرة .. نعم هذرة .. هيا بنا نهذر ! .. لقد كانت امراءة لديها فزعة العرب ونخوتهم بالرغم من سنين الغربة الطويلة ! .. غادرتها وانا أنشد :
جزائرنا يا بلاد الجدود
قسمنا ازالة عنك القيود
وفيما قسمنا له فاعلون
ونسحق الظلم والظالمين !
حتى اذا ما غادرتها بعد القصيدة العظيمة والحماسية اعلاه توجهت الى اقرب ( حانة ) مثل اي عربي مسلم يشعر بالفخر والانتماء لدينه ووطنه !
وفى المطار وجدت مقر شركة هيرتز العاليمة لتأجير السيارات واستأجرت سيارة واتحصلت ايضا بالبطاقة الذهبية على تخفضيات جيدة ومميزات وخدمات منهم رائعه وقد تنبهت هذه المرة ان اشتري واجلب معي الـ ( GPS ) الخاص بي .. فكفاني ما عانيته في رحلتي الأخيرة بجنوب افريقيا حيث كنت اشرح للـ ( GPS ) كيف يمكن ان نصل للمكان الذي نريده ! .. وكما قيل : المؤمن يجب ان يلدغ مرتين ! .. مرة لأنه مؤمن .. وأخرى بسبب ارتفاع الاسعار !
وصلنا باريس في اجواء لطيفة .. فكتبت قصيدة عاطفية مليئة بالاشواق ومفردات الهيام والحب مطلعها : تعددت الاسباب والموت واحد
حملت نفسي وتوجهت الى الفندق وقد تم حجز الفندق قبل السفر بشهر تقريبا او اقل عن طريق خدمة عملاء شركة الواحة الدولية للعطلات وهو فندق راقى جدا والخدمات والغرف وكل شىء مره حلو ووضعت اغراضي وبدأ برنامج الرحلة بزيارة ميدان كونكورد الشهير في نهاية شارع الشانزلزيه ،،،
وللكونكورد قصية لطيفة .. فقد كان ميدان بأسم أحد ملوك فرنسا .. ثم قامت الثورة الفرنسية فاطلق عليه ميدان الثورة .. حتى اذا ما انتهى الثوار من اعدام وقتل بعضهم البعض حولوه الى الكونكورد
وشهرة هذا الميدان تكمن بسبب المسلة المصرية في قلب الميدان والتي اهداها احد ملوك مصر الى فرنسا تقديرا للدور الفرنسي في الاكتشافات الفرعونية
والسبب الآخر .. ان اخر ملوك فرنسا وهو لويس السادس عشر وزوجته الشهيرة ماري انطوانيت وجميع افراد الاسرة المالكة الفرنسية تم اعدامهم بالمقصلة والقضاء على نسلهم في هذا الميدان ،،،
وهنالك ايضا قصة أخرى توافق قول العرب حول من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .. حيث ان المقصلة وهي اداة اعدام كان ان اختراعها احدهم لقتل وارهاب الشعب الفرنسي من الثورة على الدولة .. وكان ان اقترح عليه لويس السادس عشر ان يضع حد الشفرة مائلا حتى تحسن قطع الرقاب ! .. وقدر الله بعد ذلك ان يقتل الملك وصاحب الفكرة بالاداة التي اخترعوها لقتل الناس ! .. وهذا يعلمنا ان ندفع الناس لفعل الخير وليس لفعل الشر حتى لا نعاقب بما نريد ان نعاقب به عباد الله
المسلة المصرية في ميدان الكونكورد
أحدى نوافير الميدان
كنيسة بنيت في عهد نابليون
شارع الشانزلزيه ويبدو في الطرف الآخر قوس النصر
لن اتحدث عن شارع الشانزلزيه .. فهو شارع لطيف ومعروف ينقسم في امتداده الى قسمين احدهما يحيط به الحدائق والاخر يحيط به المحلات بعضويتى مع شركة الواحة الدولية للعطلات تحصلت عن طريق عضوية البطاقة الذهبية على خصومات فى التسوق والشوبينج انا وزوجتى على اسعار وتنزيلات واااايد حلوه وزوجتى ماقصرت فى التسوق هههه.. وما اعلم بدون هالبطاقة كنت شو سويت .. اما بخصوص قوس النصر فهو صرح تاريخي اراد به في زمن نابليون بونابرت ان يكون تخليدا لانتصارات امبراطوريته .. كما يقال ايضا ان اول جندي فرنسي سقط في الحرب العالمية الأولى كان بالقرب من هذا الصرح ،،،
مدينة باريس متخمة حد الجنون بالتماثيل والنقوش والتحف والرسوم ! .. لذلك عندما وجدت نفسي بها فهمت لما اطلق عليها مدينة الفن والحب .. ففي كل مكان تمثال وتحت كل حجر نقش ! .. حتى انني تخيلت ان بعض النقوش والتماثيل قد صنعت ومن يعمل عليها كانوا معلقين بين السماء والأرض !
ثم انني بحثت عن هذا الموضوع .. وكان خلاصته من وجهة نظري .. ان الطغاة والفن وجهان لعملة واحدة .. ولا يزدهر فن الا بوجود الطغاة .. ولا ينوجد طاغي دون فن !
في منتصف المسافة بين ميدان الكونكورد وقوس النصر تجد شارع متفرع من الشانزلزيه يتجه نحو معلم القصر الكبير وبالرغم من ضخامة القصر وجماله المعماري الا انه لم يسكنه إي ملك أو رئيس ! .. لذلك فكرت ان اتواضع واشتريه واهديه لجدتي اليزابيث ملكة بريطانيا العجوز التي لا تريد ان تموت ! .. وحقيقة ان احد كوابيس حياتي ان انتقل الى الرفيق الأعلى وهذه الجنيه لا زالت على قيد الحياة ! .. تبا لها ! .. اتمنى ان اسألها : ما نوع غيار الزيت الذي تستخدمه
من المفارقات اللطيفة .. أن القصر الكبير ليس من المباني المألوفة اعلاميا مثل اللوفر وبرج ايفل على سبيل المثال .. لذلك سألت الكثير في الطريق عن هذا المبنى وانا اتحرى ان يكونوا فرنسيين .. ومع ذلك لم يكن يعرف احدهم ما أسم هذا المبنى ؟! .. حقيقة اتمنى من احدهم ان يعيد التجربة وان يؤكد او ينفي ما قلته حول ان الفرنسيون لا يعرفون اسماء قصورهم !
خلاصة القول ان هذا القصر يعد احد المتاحف الفرنسية والتي تفاجأت انها تبلغ في باريس وحدها قرابة 100 متحف ! .. وحقيقة لم اسمع في حياتي بهذا العدد المأهول من المتاحف في مدينة واحدة فقط ! .. وهذا يفسر ايضا جانب من لماذا هي مدينة الفن !
من جانب اخر حينما تتجه من الشانزلزيه الى هذا القصر فيجب ان تمر من فوق نهر السين الشهير .. ولكي تجتاز هذا النهر فعليك ان تجتاز جسر الكسندر الثالث وهو احد قياصرة روسيا في عصر سابق ! .. وحقيقة كنت ارغب في معرفة لماذا الكسندر من روسيا وليس باسم هلالي من ارض اليمن من بلاد اليمن ؟! .. الا انني لم اجد اجابة وفكرت ان اعرض الموضوع في الاجتماع القادم بالأمم المتحدة لإيجاد تفسير مقنع بالنسبة لي اما حفنة من الشهود !
في الشانزلزيه وتحديدا بالقرب من ميدان روزفلت وهو احد رؤوساء الولايات المتحدة الذي ساهم من خلال جيش الولايات المتحدة من تحرير فرنسا من بطش وأحتلال البلطجي هتلر ! .. لذلك كان هذا الميدان والذي ضم تماثيل لقادة دول بارزين من الحلفاء والذين ساهموا في تحرير فرنسا .. وقد راق لي العبارة اسفل تمثال تشرشل والتي يقول فيها : ابدا لن نستلسم ! .. وهي الجملة التاريخة التي قالها عندما سقطت اوروبا وبقت بريطانيا صامدة امام الة الحرب النازية .. حقيقة لقد كان هذا الرجل داهية عصره .. . .. ولكن هنالك قصة مماثله عن احد الاقرباء في حقبة احتلال بريطانيا لعدن باليمن .. وحينها قام ذلك الرجل رحمه الله بدعوة المندوب السامي البريطاني وقد احضر كلب أعور اكرمكم الله من مزرعته .. وحينما شاهد المندوب السامي البريطاني الكلب سارع بالسؤال عن اسمه ؟! .. فأجابه ذلك رجل تغمده الله في واسع رحمته : أن أسمه تشرشل !
في ختام ذلك اليوم بعد قضاء وقت ممتع في شارع الشانزلزيه والميادين والحدائق توجهت الى برج إيفل الا ان الامطار حالت دون امكانية استكمال باقي اليوم فالقيت نفسي ومن معي في احد المطاعم مع هذه الإطلالة البانورامية المرهفة
كنت قد قررت التوجه في هذا اليوم الى ضاحية فرساي حيث قصر فرساي وهو اخر مقام للأسرة المالكة الفرنسية قبل ان يرحلوا عن الدنيا وقد تركوا لنا تاريخهم واثارهم ! .. وسبحان القائل :
( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ) ... صدق الله العظيم
هذا القصر كان قد بني في عصر ملك يسمى لويس الرابع عشر وهو جد لويس السادس عشر الذي انتهت الملكية في عهده ! .. والأخ لويس رقم 14 كان مولعا بالفن وكان طاغية في آن معا .. ومن المفارقات اللطيفة في حياته انه ولد بعد ان ظل ابوه لويس رقم 13 اكثر من 20 عام في انتظار ان يرزق بطفل ! .. والمفارقة الاخرى ان هذا الرجل حكم لأكثر من 50 عاما ! .. وهو يعد من الثلاثة الاوائل المعمرين كقادة عبر التاريخ ! .. وكونه من الثلاثة الاوائل فهذا يؤهلهم ان يدخلوا كلية الطب ! .. كما ان هذا الشخص قد وصف من شدة طغيانه وزهوه بنفسه انه : أنا الدولة ! .. وذلك كرد فعل منه على مطالبات الناس برفع المعاناه والظلم عنهم ! .. وختاما : رحل لويس .. وبقت فرنسا !
مباني حديثة من ضاحية فرساي
احدى طرقات المؤدية الى القصر
تمثال لويس الرابع عشر ويبدو قصر فرساي خلفه
قصر فرساي
كان ان وصلت صباحا الى القصر وقد لفت نظري الازدحام الشديد جدا والذي كنت اظنه مجرد خط السير الظاهر في اعلى الصورة ولكن تبين لي بعد ذلك ان هذا للخط حلزوني وانني في حاجة الى مالا يقل عن 4 ساعات حتى اتمكن من دخول القصر !
صرخت بأعلى صوتي : أن لا ! .. كانت العائلة معي ترجوني ان اتحمل الطابور .. فهم كانوا متحمسين لزيارة القصر خاصة وانهم عاشوا احداث قصة الليدي اوسكار حينما كانوا صغارا ! .. رفضت وان اقول : لن أدخل .. ولو وقفت الجميلة انجلينا جولي على شرفة القصر تدعوني لزيارتها .. ويبدو ان العائلة لديهم مشكلة مع انجلينا فوجدت من يسحب ياقتي بكل احترام لكي اغادر ساحة القصر
منظر عام للطابور ! .. ( كل هذا طابور واحد .. وليس طوابير كما كنت أظن !
قصر فرساي مجددا .. مع العلم ان الطابور اعلاه في باحة القصر هو امتداد للطابور للصورة التي قبل اعلاه
بعد ذلك قررت ان اقوم بتغيير السيارة التي استأجرتها بالأمس من المطار ! .. فقد كانت السيارة بجير عادي .. وقد ساهمت الزحمة والمرتفعات والسنوات الطويلة من عدم قيادة سيارة بجير عادي ان تعطل الجير رقم 2 اضافة الى اختناق في العادم الأمر الذي كاد ان يتسب بعدة حوادث مرورية لولا لطف الله .. لقد كانت السيارة جديدة موديل 2013 ولكنني بفضل من الله استهلكتها حتى قفز العمر بها الى موديل 2031 ! .. اي عشرين عاما الى المستقبل في ظرف 24 ساعة ! .. سوف اعد ذلك براءة اختراع !
فكرت في رحلتي الطويلة فتوجهت الى المطار للاستبدال .. قابلتني بعد اذن ام عبدالرحمن اجمل فتاه في اوروبا .. فقالت ان الاتفاق والمبلغ كان لأجل سيارة جير عادي ! .. ركعت على قدمي وذرفت لها قطرة من دموعي ووضعت في يدي مظله بعد ان قمت بتفجر ماصورة الماء بالسقف حتى يكتمل المشهد الرومانسي .. وقلت لها : مودموزيل .. يا زهرة في خريف حياتي .. أسألش يا بنت الأجاويد وأخت حمران العيون وهذه الجنبية في رقبتش .. الا ترديني ردوش الجن ؟! ( المفردات الغير مألوفة في الجملة أعلاه هي مفردات غزل فرنسية ) ! .. ويبدو ان تلك الرقيقة لم تتحمل هذا الموقف الدرامي التراجيدي الرومانسي الاكشن .. فقدمت لي سيارة جديدة موديل 2014 بجير اتوماتيك وعداد الكيلومترات يشير انها سارت مسافة 25 كيلو متر فقط ! .. شعرت انها لم تكرمني ولم تحترم عاطفتي فغادرتها حانقا عليها !
ثم كان ان توجهت الى برج ايفل وهو احد ابرز المعالم السياحية في العالم .. واللطيف في موضوع برج ايفل انه حين تم الانتهاء من بناءه اعترضوا الفرنسيين على هذه الكتلة الحديدة التي شوهت صورة الفن الفرنسي !
تمثال لصورة المصمم إيفل !
ثم قررت أخذ جولة نهرية رائعه في نهر السين .. وحقيقة لقد كانت ممتعه جدا خاصة وقد اتيحت لي التعرف على صوت جميل لم افهم مما يقوله شئ ولكنه تمكن ان ينال مني وقد كانت المطربة الفرنسية الراحلة إديث بياف ورائعتها الغنائية الحياة الوردية
صورة من الرحلة النهرية عبر نهر السين
كان هذا اليوم مقررا لزيارة احد اعظم المتاحف حول العالم وهو متحف اللوفر .. هذا المتحف الذي بني لكي يكون قلعه فتحول بعد ذلك الى قصر ملكي حتى انتهى به المطاف متحفا يقصده الملايين حول العالم لمشاهد اعماله وقطعه الفنيه التي يقال انها تتجاوز مليون قطعة !
نال المتحف منا قرابة 5 ساعات ! .. وطبعا شاهدت صورة الشمطاء موناليزا .. وحقيقة من تلك الصورة عرفت ان الدنيا حظوظ ! .. فهذه الصورة تبين انها صغيرة جدا على عكس ما توقعت .. وكان الاكتظاظ عليها من المشاهدين كبير جدا جدا جدا جدا حتى تتعب من جدا ! .. وحقيقة ان هنالك صور عديدة تفوق الموناليزا روعة وجمال وفن ومغزى تتجاوز هذا الشمطاء شاحبة الوجه ! .. ومشكلة العديد من الوحات الرائعه انها تجسد المسيح عليه السلام او مظهر لإمراءة عاريه ! .. ولكن يبدو ان الدنيا حظوظ او ان دافنشي الذي رسمها من اصل يهودي !
بعد ذلك كان لزاما علي ان امارس بعض العمل السياسي من باب الترفيه ! .. فالسياسة في اوروبا فن وذوق واخلاق .. وليس كما عالمنا العربي الذي يتمتع بعبقرية فذة حتى ضاق الجن من ذكائهم ! .. وكان ان وجدت هؤلاء القوم مجتمعين وهم يحملون تلك اللافتات ..
هبت بداخلي نخوة العرب وتوجهت الى اجمل فتاه بينهن .. وانا اطالبها ان تحدد موقفها حتى اتبناه على الفور ! .. خلاصة القول أن وجدت نفسي بين يدي امرأة خمسينية تبدو انها المسؤولة عن هذه التظاهره .. وفكرت بعقلية عربية عظيمة ووطنية مخلصة ان ابلغ عنها ! .. ولكن تذكرت اننا في فرنسا وهذا يعد اسلوب غبي لديهم ! .. فاتخذت موقف شجاع وطلبت منهم ان يحترموا غباؤنا
قصة المظاهرة ان مقاطعات جنوب فرنسا والمتاخمة للحدود الاسبانية تريد ان تجيز عمل ساحات لمصارعة الثيران كما الاسبان ! .. وقد تجمع هؤلاء الناس للتعبير عن رفضهم هذا الاسلوب الهمجي والعدواني حسب وصفهم ! .. وحقيقة انني انضميت معهم لمدة نصف ساعة وشكروني على ذلك .. وكان وجهة نظري التي شرحتها لهم .. انني اتفهم ان يقتل هذا الحيوان من اجل اطعام الاخرين .. ولكنني لا احترم ان يقتل كائن حي من اجل الترفيه ! .. غادرتهم وان ارثي حالنا في كثير من بلاد المسلمين .. حيث في اوروبا بلغ الترف في الحقوق ان يدافعوا عن الحيوان ! .. بينما لا زال المسلمين يبحثون عن من يتكرم عليهم فضل ومنة باحترام انسانيتهم !
ثم كان ان قررت الذهاب الى منطقة ( مونتماتريه ) وهذه المنطقه عرفتها بواسطة تقرير سابق لحبيبنا احمد ( المرعب ) .. وهي منطقة تتميز باطلالتها وقد شغل جل مساحتها احدى الكنائس .. وحقيقة لقد عانيت حتى وصلت الى هذه المنطقة والتي لم تظهر معي في الـ ( GPS ) .. ولك ان تتخيل في مدينة كباريس تبحث عن معلم كمن يبحث عن واحة في صحراء الربع الخالي ! .. ولكنني فعلتها ووصلت .. وزهوت بنفسي حتى كدت ان أحكم فرنسا !
الوجه الآخر لباريس
أزقة ومحال مونترييه
إطلالة على مدينة باريس
كنسية مادلين وحولها الفضوليين مثلي !
اطلالة على حدائق مونترييه
منظر علوي للأزقة الباريسية
بضع قراصنة فاتهم قطار الزمن
حواري باريس
انتهت المدة المقرر لباريس .. والقاكم في تقرير قادم عن الدول الأخرى وسفره جديده ان شاء الله .. ولي عودة مرة اخرى لباريس للحديث عن ارض ديزني
اتمنى ان ينال التقرير اعجابكم واتمنى ان يحالفكم الحظ مثلى وتشتركوا مع هالشركة المميزة ذات الخدمات الراقية شركة الواحة الدولية للعطلات وتزورن كل دول العالم وتحققوا كل ما تتمنوه مثلى بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست من الاشخاص الذين يستطيعون المكوث في مدينة ما لأكثر من 3 أيام ! .. لذلك عندما قررت التوجه الى اوروبا وضعت في البداية برنامج لمدينة واحدة ! .. الا انني تراجعت عن ذلك لأنه لا يتوافق مع مبادئي .. فوضعت نموذج الكرة الارضية بين قدمي اكرمكم الله واخذت في دحرجتها ميمنة وميسرة ثم ركلها وتمريرها حتى اذا ما وجدت شخص يسير بالشارع صرخت به عاليا : يا ابو الشبااااااااااااااااااااااااب حتى اذا ما تنبه لي قمت برفعها له عاليا رغبة مني بتهيئة كرة يتناولها برأسه .. الا ان قدمي اخطأت التقدير وظنت انني اعطيتها توجيه بركلة جزاء فكانت النتيجة على ابو الشباب وخيمة للغاية
المهم ! .. كنت في مدينة فقررت اضافة مدينة اخرى فكانت دولة ! .. وحينما استقريت على دولتين وجدت دولة ثالثة قريبة فحدثت نفسي ان اضيفها على الطريق ( اتمسح بكرامة اوروبا الارض يا جدعان ! ) .. ثم انني وجدت نفسي سوف اعود من الدولة الثالثة الى الدولة الأولى على نفس الطريق فشعرت بالضجر من تكرار المشاهد .. فقررت اضافة دولة رابعه تتيح لي السير من اتجاه مختلف ! .. حتى اذا ما انتهيت من اعداد برنامج الرحلة اكتشفت دولة جديدة على الخريطة فاضفتها كدولة خامسة ( والرزق على الله ) !
لا اخفى عليكم سرا انا بالفعل استطيع زيارة اكثر من خمس دول فى العالم فى رحلة واحدة ذلك لانى مالك عضوية مع شركة الواحة الدولية للعطلات بهالعضوية استطيع ان اسافر الى اكثر من ٨٠ دولة حول العالم وكل هذه الدول بنفس التكلفة حيث لا تختلف دولة عن اخرى لاننى عضو بهالشركة وامتلك اجازة سنوية استطيع من خلالها ان اصول واجول حول اكثر من دولة فى اجازة واحدة خلال السنه وبهالعضوية مع شركة الواحة الدولية للعطلات اتحصل على عضوية البطاقة الذهبية وهذى البطاقة اتحصل من خلالها على خصومات من شركة طيران الاتحاد الاماراتى وايضا على شركة هيرتز العالمية لتأجير السيارات وايضا خصومات على المشتريات والتسوق والماركات العالمية فى جميع دول العالم ..
لكن لزيارة كل هذه الدول تحتاج الى الكثير من الوقت وايضا سوف تأخذ الكثير من الجهد والتعب خاصة لانها زيارة عائلية لذا قررت ان تكون رحلتنا واجازتنا داخل دولة العشق والجمال فرنسا ...
هكذا انتهى برنامج رحلتي بزيارة فرنسا فقط ..
تم حجز الطيران عن طريق شركة طيران الاتحاد الاماراتى واتحصلت من خلال عضوية البطاقة الذهبية اللى اتحصلت عليها من عضويتى بشركة الواحة الدولية للعطلات على تخفيضات وايد حلوه وزيادة بالاوزان وكانت الطائرة قد حطت في مطار شارل ديجول ( باريس ) .. حملت اغراضي وانهيت اجراءاتي واتجهت الى اكثر شئ أكرهه في السفر وهو شراء شريحة هاتف ! .. وحقيقة انني كنت قبل الزواج عندما اسافر للاجازة فانني القي بجهاز الهاتف الخلوي الى مهاوى الردى ! .. وبعد الزواج اصبحت مجبرا أخاك لا بطل بحمل هذا الجهاز المنحط ! .. لذلك توجهت الى سوبرماركت بالمطار وقدمت لي الخدمة امراءة عربية من الجزائر لم أكن افهم من جل حديثها سوى ( هذرة ) ! .. لذلك كلما كانت تشرح لي امر ما واعجز عن فهم ما تقول اجد مفردة ( هذرة ) حاضرة بين كلماتها واتمسك بها مثل قصيدة نزار قباني تحت الماء وانا اقول : هذرة .. نعم هذرة .. هيا بنا نهذر ! .. لقد كانت امراءة لديها فزعة العرب ونخوتهم بالرغم من سنين الغربة الطويلة ! .. غادرتها وانا أنشد :
جزائرنا يا بلاد الجدود
قسمنا ازالة عنك القيود
وفيما قسمنا له فاعلون
ونسحق الظلم والظالمين !
حتى اذا ما غادرتها بعد القصيدة العظيمة والحماسية اعلاه توجهت الى اقرب ( حانة ) مثل اي عربي مسلم يشعر بالفخر والانتماء لدينه ووطنه !
وفى المطار وجدت مقر شركة هيرتز العاليمة لتأجير السيارات واستأجرت سيارة واتحصلت ايضا بالبطاقة الذهبية على تخفضيات جيدة ومميزات وخدمات منهم رائعه وقد تنبهت هذه المرة ان اشتري واجلب معي الـ ( GPS ) الخاص بي .. فكفاني ما عانيته في رحلتي الأخيرة بجنوب افريقيا حيث كنت اشرح للـ ( GPS ) كيف يمكن ان نصل للمكان الذي نريده ! .. وكما قيل : المؤمن يجب ان يلدغ مرتين ! .. مرة لأنه مؤمن .. وأخرى بسبب ارتفاع الاسعار !
وصلنا باريس في اجواء لطيفة .. فكتبت قصيدة عاطفية مليئة بالاشواق ومفردات الهيام والحب مطلعها : تعددت الاسباب والموت واحد
حملت نفسي وتوجهت الى الفندق وقد تم حجز الفندق قبل السفر بشهر تقريبا او اقل عن طريق خدمة عملاء شركة الواحة الدولية للعطلات وهو فندق راقى جدا والخدمات والغرف وكل شىء مره حلو ووضعت اغراضي وبدأ برنامج الرحلة بزيارة ميدان كونكورد الشهير في نهاية شارع الشانزلزيه ،،،
وللكونكورد قصية لطيفة .. فقد كان ميدان بأسم أحد ملوك فرنسا .. ثم قامت الثورة الفرنسية فاطلق عليه ميدان الثورة .. حتى اذا ما انتهى الثوار من اعدام وقتل بعضهم البعض حولوه الى الكونكورد
وشهرة هذا الميدان تكمن بسبب المسلة المصرية في قلب الميدان والتي اهداها احد ملوك مصر الى فرنسا تقديرا للدور الفرنسي في الاكتشافات الفرعونية
والسبب الآخر .. ان اخر ملوك فرنسا وهو لويس السادس عشر وزوجته الشهيرة ماري انطوانيت وجميع افراد الاسرة المالكة الفرنسية تم اعدامهم بالمقصلة والقضاء على نسلهم في هذا الميدان ،،،
وهنالك ايضا قصة أخرى توافق قول العرب حول من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .. حيث ان المقصلة وهي اداة اعدام كان ان اختراعها احدهم لقتل وارهاب الشعب الفرنسي من الثورة على الدولة .. وكان ان اقترح عليه لويس السادس عشر ان يضع حد الشفرة مائلا حتى تحسن قطع الرقاب ! .. وقدر الله بعد ذلك ان يقتل الملك وصاحب الفكرة بالاداة التي اخترعوها لقتل الناس ! .. وهذا يعلمنا ان ندفع الناس لفعل الخير وليس لفعل الشر حتى لا نعاقب بما نريد ان نعاقب به عباد الله
المسلة المصرية في ميدان الكونكورد
أحدى نوافير الميدان
كنيسة بنيت في عهد نابليون
شارع الشانزلزيه ويبدو في الطرف الآخر قوس النصر
لن اتحدث عن شارع الشانزلزيه .. فهو شارع لطيف ومعروف ينقسم في امتداده الى قسمين احدهما يحيط به الحدائق والاخر يحيط به المحلات بعضويتى مع شركة الواحة الدولية للعطلات تحصلت عن طريق عضوية البطاقة الذهبية على خصومات فى التسوق والشوبينج انا وزوجتى على اسعار وتنزيلات واااايد حلوه وزوجتى ماقصرت فى التسوق هههه.. وما اعلم بدون هالبطاقة كنت شو سويت .. اما بخصوص قوس النصر فهو صرح تاريخي اراد به في زمن نابليون بونابرت ان يكون تخليدا لانتصارات امبراطوريته .. كما يقال ايضا ان اول جندي فرنسي سقط في الحرب العالمية الأولى كان بالقرب من هذا الصرح ،،،
مدينة باريس متخمة حد الجنون بالتماثيل والنقوش والتحف والرسوم ! .. لذلك عندما وجدت نفسي بها فهمت لما اطلق عليها مدينة الفن والحب .. ففي كل مكان تمثال وتحت كل حجر نقش ! .. حتى انني تخيلت ان بعض النقوش والتماثيل قد صنعت ومن يعمل عليها كانوا معلقين بين السماء والأرض !
ثم انني بحثت عن هذا الموضوع .. وكان خلاصته من وجهة نظري .. ان الطغاة والفن وجهان لعملة واحدة .. ولا يزدهر فن الا بوجود الطغاة .. ولا ينوجد طاغي دون فن !
في منتصف المسافة بين ميدان الكونكورد وقوس النصر تجد شارع متفرع من الشانزلزيه يتجه نحو معلم القصر الكبير وبالرغم من ضخامة القصر وجماله المعماري الا انه لم يسكنه إي ملك أو رئيس ! .. لذلك فكرت ان اتواضع واشتريه واهديه لجدتي اليزابيث ملكة بريطانيا العجوز التي لا تريد ان تموت ! .. وحقيقة ان احد كوابيس حياتي ان انتقل الى الرفيق الأعلى وهذه الجنيه لا زالت على قيد الحياة ! .. تبا لها ! .. اتمنى ان اسألها : ما نوع غيار الزيت الذي تستخدمه
من المفارقات اللطيفة .. أن القصر الكبير ليس من المباني المألوفة اعلاميا مثل اللوفر وبرج ايفل على سبيل المثال .. لذلك سألت الكثير في الطريق عن هذا المبنى وانا اتحرى ان يكونوا فرنسيين .. ومع ذلك لم يكن يعرف احدهم ما أسم هذا المبنى ؟! .. حقيقة اتمنى من احدهم ان يعيد التجربة وان يؤكد او ينفي ما قلته حول ان الفرنسيون لا يعرفون اسماء قصورهم !
خلاصة القول ان هذا القصر يعد احد المتاحف الفرنسية والتي تفاجأت انها تبلغ في باريس وحدها قرابة 100 متحف ! .. وحقيقة لم اسمع في حياتي بهذا العدد المأهول من المتاحف في مدينة واحدة فقط ! .. وهذا يفسر ايضا جانب من لماذا هي مدينة الفن !
من جانب اخر حينما تتجه من الشانزلزيه الى هذا القصر فيجب ان تمر من فوق نهر السين الشهير .. ولكي تجتاز هذا النهر فعليك ان تجتاز جسر الكسندر الثالث وهو احد قياصرة روسيا في عصر سابق ! .. وحقيقة كنت ارغب في معرفة لماذا الكسندر من روسيا وليس باسم هلالي من ارض اليمن من بلاد اليمن ؟! .. الا انني لم اجد اجابة وفكرت ان اعرض الموضوع في الاجتماع القادم بالأمم المتحدة لإيجاد تفسير مقنع بالنسبة لي اما حفنة من الشهود !
في الشانزلزيه وتحديدا بالقرب من ميدان روزفلت وهو احد رؤوساء الولايات المتحدة الذي ساهم من خلال جيش الولايات المتحدة من تحرير فرنسا من بطش وأحتلال البلطجي هتلر ! .. لذلك كان هذا الميدان والذي ضم تماثيل لقادة دول بارزين من الحلفاء والذين ساهموا في تحرير فرنسا .. وقد راق لي العبارة اسفل تمثال تشرشل والتي يقول فيها : ابدا لن نستلسم ! .. وهي الجملة التاريخة التي قالها عندما سقطت اوروبا وبقت بريطانيا صامدة امام الة الحرب النازية .. حقيقة لقد كان هذا الرجل داهية عصره .. . .. ولكن هنالك قصة مماثله عن احد الاقرباء في حقبة احتلال بريطانيا لعدن باليمن .. وحينها قام ذلك الرجل رحمه الله بدعوة المندوب السامي البريطاني وقد احضر كلب أعور اكرمكم الله من مزرعته .. وحينما شاهد المندوب السامي البريطاني الكلب سارع بالسؤال عن اسمه ؟! .. فأجابه ذلك رجل تغمده الله في واسع رحمته : أن أسمه تشرشل !
في ختام ذلك اليوم بعد قضاء وقت ممتع في شارع الشانزلزيه والميادين والحدائق توجهت الى برج إيفل الا ان الامطار حالت دون امكانية استكمال باقي اليوم فالقيت نفسي ومن معي في احد المطاعم مع هذه الإطلالة البانورامية المرهفة
كنت قد قررت التوجه في هذا اليوم الى ضاحية فرساي حيث قصر فرساي وهو اخر مقام للأسرة المالكة الفرنسية قبل ان يرحلوا عن الدنيا وقد تركوا لنا تاريخهم واثارهم ! .. وسبحان القائل :
( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ) ... صدق الله العظيم
هذا القصر كان قد بني في عصر ملك يسمى لويس الرابع عشر وهو جد لويس السادس عشر الذي انتهت الملكية في عهده ! .. والأخ لويس رقم 14 كان مولعا بالفن وكان طاغية في آن معا .. ومن المفارقات اللطيفة في حياته انه ولد بعد ان ظل ابوه لويس رقم 13 اكثر من 20 عام في انتظار ان يرزق بطفل ! .. والمفارقة الاخرى ان هذا الرجل حكم لأكثر من 50 عاما ! .. وهو يعد من الثلاثة الاوائل المعمرين كقادة عبر التاريخ ! .. وكونه من الثلاثة الاوائل فهذا يؤهلهم ان يدخلوا كلية الطب ! .. كما ان هذا الشخص قد وصف من شدة طغيانه وزهوه بنفسه انه : أنا الدولة ! .. وذلك كرد فعل منه على مطالبات الناس برفع المعاناه والظلم عنهم ! .. وختاما : رحل لويس .. وبقت فرنسا !
مباني حديثة من ضاحية فرساي
احدى طرقات المؤدية الى القصر
تمثال لويس الرابع عشر ويبدو قصر فرساي خلفه
قصر فرساي
كان ان وصلت صباحا الى القصر وقد لفت نظري الازدحام الشديد جدا والذي كنت اظنه مجرد خط السير الظاهر في اعلى الصورة ولكن تبين لي بعد ذلك ان هذا للخط حلزوني وانني في حاجة الى مالا يقل عن 4 ساعات حتى اتمكن من دخول القصر !
صرخت بأعلى صوتي : أن لا ! .. كانت العائلة معي ترجوني ان اتحمل الطابور .. فهم كانوا متحمسين لزيارة القصر خاصة وانهم عاشوا احداث قصة الليدي اوسكار حينما كانوا صغارا ! .. رفضت وان اقول : لن أدخل .. ولو وقفت الجميلة انجلينا جولي على شرفة القصر تدعوني لزيارتها .. ويبدو ان العائلة لديهم مشكلة مع انجلينا فوجدت من يسحب ياقتي بكل احترام لكي اغادر ساحة القصر
منظر عام للطابور ! .. ( كل هذا طابور واحد .. وليس طوابير كما كنت أظن !
قصر فرساي مجددا .. مع العلم ان الطابور اعلاه في باحة القصر هو امتداد للطابور للصورة التي قبل اعلاه
بعد ذلك قررت ان اقوم بتغيير السيارة التي استأجرتها بالأمس من المطار ! .. فقد كانت السيارة بجير عادي .. وقد ساهمت الزحمة والمرتفعات والسنوات الطويلة من عدم قيادة سيارة بجير عادي ان تعطل الجير رقم 2 اضافة الى اختناق في العادم الأمر الذي كاد ان يتسب بعدة حوادث مرورية لولا لطف الله .. لقد كانت السيارة جديدة موديل 2013 ولكنني بفضل من الله استهلكتها حتى قفز العمر بها الى موديل 2031 ! .. اي عشرين عاما الى المستقبل في ظرف 24 ساعة ! .. سوف اعد ذلك براءة اختراع !
فكرت في رحلتي الطويلة فتوجهت الى المطار للاستبدال .. قابلتني بعد اذن ام عبدالرحمن اجمل فتاه في اوروبا .. فقالت ان الاتفاق والمبلغ كان لأجل سيارة جير عادي ! .. ركعت على قدمي وذرفت لها قطرة من دموعي ووضعت في يدي مظله بعد ان قمت بتفجر ماصورة الماء بالسقف حتى يكتمل المشهد الرومانسي .. وقلت لها : مودموزيل .. يا زهرة في خريف حياتي .. أسألش يا بنت الأجاويد وأخت حمران العيون وهذه الجنبية في رقبتش .. الا ترديني ردوش الجن ؟! ( المفردات الغير مألوفة في الجملة أعلاه هي مفردات غزل فرنسية ) ! .. ويبدو ان تلك الرقيقة لم تتحمل هذا الموقف الدرامي التراجيدي الرومانسي الاكشن .. فقدمت لي سيارة جديدة موديل 2014 بجير اتوماتيك وعداد الكيلومترات يشير انها سارت مسافة 25 كيلو متر فقط ! .. شعرت انها لم تكرمني ولم تحترم عاطفتي فغادرتها حانقا عليها !
ثم كان ان توجهت الى برج ايفل وهو احد ابرز المعالم السياحية في العالم .. واللطيف في موضوع برج ايفل انه حين تم الانتهاء من بناءه اعترضوا الفرنسيين على هذه الكتلة الحديدة التي شوهت صورة الفن الفرنسي !
تمثال لصورة المصمم إيفل !
ثم قررت أخذ جولة نهرية رائعه في نهر السين .. وحقيقة لقد كانت ممتعه جدا خاصة وقد اتيحت لي التعرف على صوت جميل لم افهم مما يقوله شئ ولكنه تمكن ان ينال مني وقد كانت المطربة الفرنسية الراحلة إديث بياف ورائعتها الغنائية الحياة الوردية
صورة من الرحلة النهرية عبر نهر السين
كان هذا اليوم مقررا لزيارة احد اعظم المتاحف حول العالم وهو متحف اللوفر .. هذا المتحف الذي بني لكي يكون قلعه فتحول بعد ذلك الى قصر ملكي حتى انتهى به المطاف متحفا يقصده الملايين حول العالم لمشاهد اعماله وقطعه الفنيه التي يقال انها تتجاوز مليون قطعة !
نال المتحف منا قرابة 5 ساعات ! .. وطبعا شاهدت صورة الشمطاء موناليزا .. وحقيقة من تلك الصورة عرفت ان الدنيا حظوظ ! .. فهذه الصورة تبين انها صغيرة جدا على عكس ما توقعت .. وكان الاكتظاظ عليها من المشاهدين كبير جدا جدا جدا جدا حتى تتعب من جدا ! .. وحقيقة ان هنالك صور عديدة تفوق الموناليزا روعة وجمال وفن ومغزى تتجاوز هذا الشمطاء شاحبة الوجه ! .. ومشكلة العديد من الوحات الرائعه انها تجسد المسيح عليه السلام او مظهر لإمراءة عاريه ! .. ولكن يبدو ان الدنيا حظوظ او ان دافنشي الذي رسمها من اصل يهودي !
بعد ذلك كان لزاما علي ان امارس بعض العمل السياسي من باب الترفيه ! .. فالسياسة في اوروبا فن وذوق واخلاق .. وليس كما عالمنا العربي الذي يتمتع بعبقرية فذة حتى ضاق الجن من ذكائهم ! .. وكان ان وجدت هؤلاء القوم مجتمعين وهم يحملون تلك اللافتات ..
هبت بداخلي نخوة العرب وتوجهت الى اجمل فتاه بينهن .. وانا اطالبها ان تحدد موقفها حتى اتبناه على الفور ! .. خلاصة القول أن وجدت نفسي بين يدي امرأة خمسينية تبدو انها المسؤولة عن هذه التظاهره .. وفكرت بعقلية عربية عظيمة ووطنية مخلصة ان ابلغ عنها ! .. ولكن تذكرت اننا في فرنسا وهذا يعد اسلوب غبي لديهم ! .. فاتخذت موقف شجاع وطلبت منهم ان يحترموا غباؤنا
قصة المظاهرة ان مقاطعات جنوب فرنسا والمتاخمة للحدود الاسبانية تريد ان تجيز عمل ساحات لمصارعة الثيران كما الاسبان ! .. وقد تجمع هؤلاء الناس للتعبير عن رفضهم هذا الاسلوب الهمجي والعدواني حسب وصفهم ! .. وحقيقة انني انضميت معهم لمدة نصف ساعة وشكروني على ذلك .. وكان وجهة نظري التي شرحتها لهم .. انني اتفهم ان يقتل هذا الحيوان من اجل اطعام الاخرين .. ولكنني لا احترم ان يقتل كائن حي من اجل الترفيه ! .. غادرتهم وان ارثي حالنا في كثير من بلاد المسلمين .. حيث في اوروبا بلغ الترف في الحقوق ان يدافعوا عن الحيوان ! .. بينما لا زال المسلمين يبحثون عن من يتكرم عليهم فضل ومنة باحترام انسانيتهم !
ثم كان ان قررت الذهاب الى منطقة ( مونتماتريه ) وهذه المنطقه عرفتها بواسطة تقرير سابق لحبيبنا احمد ( المرعب ) .. وهي منطقة تتميز باطلالتها وقد شغل جل مساحتها احدى الكنائس .. وحقيقة لقد عانيت حتى وصلت الى هذه المنطقة والتي لم تظهر معي في الـ ( GPS ) .. ولك ان تتخيل في مدينة كباريس تبحث عن معلم كمن يبحث عن واحة في صحراء الربع الخالي ! .. ولكنني فعلتها ووصلت .. وزهوت بنفسي حتى كدت ان أحكم فرنسا !
الوجه الآخر لباريس
أزقة ومحال مونترييه
إطلالة على مدينة باريس
كنسية مادلين وحولها الفضوليين مثلي !
اطلالة على حدائق مونترييه
منظر علوي للأزقة الباريسية
بضع قراصنة فاتهم قطار الزمن
حواري باريس
انتهت المدة المقرر لباريس .. والقاكم في تقرير قادم عن الدول الأخرى وسفره جديده ان شاء الله .. ولي عودة مرة اخرى لباريس للحديث عن ارض ديزني
اتمنى ان ينال التقرير اعجابكم واتمنى ان يحالفكم الحظ مثلى وتشتركوا مع هالشركة المميزة ذات الخدمات الراقية شركة الواحة الدولية للعطلات وتزورن كل دول العالم وتحققوا كل ما تتمنوه مثلى بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرفقات
-
m5zn_0dcf4636ef1ccc8.jpg192.4 KB · المشاهدات: 379
-
m5zn_2cc6d2eac2cf0e6.jpg142.6 KB · المشاهدات: 367
-
m5zn_3c056659d145016.jpg146.5 KB · المشاهدات: 361
-
m5zn_5fdd9c2f6c0219d.jpg143.3 KB · المشاهدات: 343
-
m5zn_6f27310469eb190.jpg147.8 KB · المشاهدات: 338
-
m5zn_8c3c9faa4ece884.jpg104.5 KB · المشاهدات: 322
-
m5zn_12e113eefb18a96.jpg122.4 KB · المشاهدات: 361
-
m5zn_25ba0ebb7e84a5b.jpg180.3 KB · المشاهدات: 358
-
m5zn_83cce3d457fa82b.jpg151.8 KB · المشاهدات: 339
-
m5zn_120ae0bc07e3872.jpg173 KB · المشاهدات: 348