سويسرا:
هي دولة أوروبيّة فيدرالية، تقع في وسط قارة أوروبا في الجهة الجنوبية منها، وتحدّها من جهة الشمال دولة ألمانيا، ومن الجنوب تحدّها إيطاليا، أمّا من الشرق فتحدّها دولتا النمسا وليختنشتاين، وهي تعتبر من أغنى دول العالم، وأكثرها تقدّماً، كما أنّ مستوى المعيشة فيها هو الأفضل. عاصمة هذه الدولة الراقية هي "جنيف"، وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على هذه المدينة، وأهميّتها بالنسبة لدولة سويسرا.
جنيف
هي عاصمة دولة سويسرا، وهي تقع في الغرب الجنوبيّ للبلاد، كما أنّها تقع في نهاية غرب بحيرة جنيف التي ينبع منها نهر "الرون"، وهي الأقرب للحدود الفرنسية، وتعتبر المدينة الثانية الأكبر في سويسرا، وتحيط بهذه المدينة الجميلة جبال الألب، وجبال يورا. وأهمّ ما يميّز مدينة جنيف أنّها تعتبر مقرّاً للعديد من المؤسسات الدولية؛ فهي مقر منظمة الأمم المتحدّة، وهي أيضاً مقر "منظمة الصحة العالميّة"، وهي كذلك مقر "الصليب الأحمر"، ومقرّ "منظّمة التجارة العالمية"، وكذلك مقرّ "منظّمة الملكيّة الفكريّة"، ومقر "منظّمات حقوق الإنسان"، ومقرّ "منظمة العمل الدولية"، كما أنّه من المعروف أنّ مدينة جنيف هي المدينة التي عقدت فيها الكثير من الاتّفاقيّات الدولية بين الدول، ولذلك فإنّها تلقّب بـ "عاصمة السلام". أقيمت هذه المدينة على يد الرومانيين قديماً، وقد كانت في العصور الوسطى مقرّاً لحكم ملوك برغنديا، كانت كذلك مقراً للإمبراطورية الرومانيّة في القرن الحادي عشر، وكانت مقراً للحكم البروتستانتي في القرن السادس عشر. وفي اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من كلّ سنة يحتفل أهالي المدينة بتراثٍ طويل المدى منذ عام 1602م. حين حاول "شارل إيمانويل" أن يحتلّ المدينة ويهاجمها تصدّى له الجنود ونساء المدينة، وذلك عن طريق سكب الحساء وهو ساخنٌ عليه فطردوه، ولذلك فإنّهم في هذا اليوم يشترون الشوكولاتة والّتي تكون على شكل قِدر تخليداً لهذا اليوم.
معالم مدينة جنيف
من أهمّ معالم المدينة: "نافورة جنيف"، والتي تعتبر رمزاً للمدينة، وقد صمّمت في عام 1886م لضخّ المياه للمدينة، ومع مرور الزمن أصبحت من أبرز معالمها. كما وتعتبر "جامعة جنيف" من أبرز وأهم معالمها أيضاً؛ حيث قام "جن كالفن" بتأسيس الجامعة في عام 1559م، وكانت في البداية لتدريس علوم الدين في المسيحيّة وعلم اللاهوت، وتطوّرت كثيراً إلى تم تدريس الطب فيها، وهي في يومنا هذا تعتبر من أفضل الجامعات في العالم، وقد صنّفت هذه المدينة على اعتبار أنّها من بين أفضل خمسٍ وعشرين مدينة في العالم كلّه؛ حيث إنّ السياحة تعدّ من أهم قطاعاتها، وتوجد فيها الكثير من المتنزّهات، والحدائق النباتيّة، والحدائق الصينية، والمتاحف كمتحف الفن المعاصر، والفنادق الفخمة، والقصور كقصر غروتيس، وغيرها من وسائل التّرفيه الكثيرة.
جنيف قديما :
تعود حضارة الإنسان في جنيف إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد ، حيث كانت آنذاك عبارة عن مستوطنة ريفية عادية. حتى أصبحت قرية بارزة من حوالي 1000سنة قبل الميلاد. عندما غزت الإمبراطورية الرومانية جنيف ، وحاول سلتيك الدفاع عن جنيف وحاول مقاومة هذا الهجوم ، لكنه هزم ، ودمجت جنيف مع الإمبراطورية الرومانية. وأصبحت أسقفية من حوالي 400 سنة ميلادية.
منذ حوالي 443 عام ميلادي كانت تسكن جنيف قبيلة جرمانية ( البورغندين ) . ثم قام الفرنكيين بهزيمة البورجنديين في وقت لاحق وقاموا باحتلال المدينة عام 534 ميلادي. ثم تلي الاحتلال سلسلة من الانقسامات بين الإمبراطوريات والسلالات المختلفة ، بما في ذلك ميروفنجيون ، ثم إمبراطورية كارلوفينجيان التي تفككت بعد ذلك ، وفي القرن الحادي عشر تم تشكيل إمبراطورية البرجنديين عام 1032 التي احتلها الأباطرة الجرمانين.
وكانت جنيف متخلفة عن غيرها من دول أوروبا حتى العصور الوسطى ، حيث أدت الأحداث والكرنفالات إلى ظهور جنيف وازدهارها على المستوى الدولي .
كانت المدينة في ذلك الوقت لا تزال تحت تهديد أمراء سافوي الذين كانوا يحاولون دوما إرغام جنيف على الخضوع. ولكن تم إنقاذ الحكم الذاتي بواسطة ما واجهته جنيف من تهديد كبير ، في القرن السادس عشر تدخلت الكانتونات السويسرية برن وفريبورغ. في الإصلاح عام 1535 تحولت البلد إلى جمهورية. وفي عام 1550 قام البروتستانتين الذين ينتمون إلى ايطاليا وفرنسا بالتدفق إلى جنيف باحثين عن السلام والحرية الدينية. وعلى رأسهم المرشد الديني كالفين وتيودور دي بيز محققين تطور ديني وفكري.
ساعد هؤلاء اللاجئين على رفع المستوى الاقتصادي الذي قد انهار بسبب حدوث الاضطرابات السياسية . في 1602 قام دوق سافوا تشارلز ايمانويل بشن هجوم على جنيف ليلا . هذه الليلة توصف 'إسكاليد' ( التسلق على السور ).ومنذ ذلك الحين يقام سنويا مهرجان يعقد في جنيف 11-12 ديسمبر للاحتفال بهذا الحدث ، ويعد احتفالا رسميا في المدينة.
مرة أخرى فر العديد من اللاجئين إلى جنيف في نهاية القرن السابع عشر معظمهم من فرنسا ، وذلك بسبب القسوة والقمع التي تعرض لها الناس من قبل الإمبراطور الفرنسي لويس الرابع عشر في مملكته.
ويعتبر القرن الثامن عشر العصر الذهبي للمدينة، حيث شهدت جنيف الازدهار الاقتصادي ، والتطورات الصناعية والتجارية ، وارتفاع في الأعمال المصرفية. على الجانب الأخر شهدت المدينة وجود العديد من ذوي الخبرة السياسية والاجتماعية .
قامت ثورة جنيف في عام 1792 وقد أدت هذه الثورة إلى إلغاء نظام الأرستقراطية القديم وتم إعلان المساواة السياسية. وقامت فرنسا بالاستيلاء على المدينة عام 1798 ، لكنها تحررت مرة أخرى عندما هزمت جيوش نابليون في 1813. وتم منح عضوية الاتحاد الكونفدرالي السويسري إلى جنيف في عام 1815.
تواصل جنيف ترحيبها باللاجئين ، وقد قامت جنيف بجذب العديد من الأشخاص المضطهدين ، وخاصة اللاجئين السياسيين خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين .
تأسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1864 ، وكانت أول منظمة دولية تقام في جنيف.
ولم تكن مدينة جنيف مدينة دولية مؤثرة ولكن بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت جنيف مقرا للامم المتحدة .
الوقت الانسب لزيارة جينيف :
تعد أشهر الصيف أفضل وقت لزيارة جنيف. وهذا بسبب الطقس. أما الطقس في الشتاء يكون باردا ويمكن أن يصبح السفر صعبا جدا. بالنسبة للسفر في الصيف يكون ممتعا وادفئا ، حيث تتدفق أشعة الشمس وتهطل القليل من الأمطار .
من أفضل الشهور لزيارة جنيف شهر مارس وأبريل وحتى أغسطس وسبتمبر. حيث تستضيف المدينة العديد من الأحداث الرائعة ، بما في ذلك مهرجان الموسيقى في شهر (يونيو) ، ومهرجان جنيف ( في شهر أغسطس) ، وعيد الاستقلال الامريكى ( في شهر يوليو) ، وسباق القوارب الشراعية في بحيرة ريغاتا (يونيو). ولكن ، من المؤكد أن هذا الوقت تتوافد فيه أعداد هائلة من السياح ، وكذلك الحال بالنسبة للأسعار في الفنادق ، وتبدأ الأسعار في أواخر يوليو في الانخفاض ، ويعتبر هذا الوقت هو الوقت المثالي للقيام برحلة إلى المدينة.
أهم المناطق السياحية بجنيف :-
نافورة جنيف
تقوم هذه النافورة بضخ المياه في الهواء حتى تصل إلى 140 متر. ويمكنك التمتع بهذه النافورة أثناء الاسترخاء خلال النهار، أو عندما توفر لك جو رومانسي خلال الليل عندما تتناثر الأضواء الملونة حولها. ويمكن رؤية هذه النافورة من على حافة بحيرة جنيف
الأحداثيات
N 46 12.523
E 006 09.031
بحيرة جنيف
تعتبر بحيرة جنيف من أكبر بحيرات أوروبا الغربية. وتقع بحيرة جنيف في غرب سويسرا على الحدود مع فرنسا. وتمتلك بحيرة جنيف مياه باردة ونظيفة جداً مثل مصادر المياه الجليدية في جبال الألب. ولا تنسى أن هذه البحيرة تعتبر من الأماكن المثالية لقضاء شهر العسل، والتمتع بتجربة لا مثيل لها
الإحداثيات
N 46 12 277
E 006 08 957
كاتدرائية القديس بطرس
ليست بعيدة عن بحيرة جنيف. وتُعرف كاتدرائية القديس بطرس في جنيف بأنها الكنيسة التي أُلهم فيها جون كالفن أثناء المشاعر الدينية خلال منتصف القرن السادس عشر. وقد بُنيت هذه الكنيسة على الطراز الروماني، مع لمسة قوطية في الواجهة الكلاسيكية للكنيسة مما يجعلها من أحد المباني المميزة في المدن السويسرية.
ساعة الزهور بجنيف
تقع ساعة الزهور في الحديقة الإنجليزية بجنيف. وتتكون الساعة من عدد كبير من الزهور الملونة المختلفة، كما أن ليست بعيدة عن بحيرة جنيفكما أنها تعتبر رمز يجمع بين القدرات التكنولوجية في سويسرا والفن البيئي. أما الأماكن الموجودة حول الساعة، فقد أصبحت حديقة تمتلئ دائماً بالسياح الراغبين في الاسترخاء. وفي بعض الأحيان، يتحول المكان إلى مركز للفنون والعروض الثقافية
نهر الرون
بجانب المناطق السياحية المميزة السابق ذكرها، فإن السفر عبر نهر الرون يعتبر من أهم عوامل الجذب السياحية في جنيف. حيث يمكنك استئجار قارب يأخذك في جولة حول بحيرة جنيف ونهر الرون ويمكنه أن يصل إلى أبعد من ذلك في المدن السويسرية الأخرى. وعلى طول الطريق، سوف تكتشف أشياء كثيرة عن جمال جبال الألب، وروعة البحيرة والنهر، بالإضافة للحياة الريفية المميزة في مزارع العنب، والحقول، والثروة الحيوانية، والمباني ذات العمارة المبهرة. وفي كل مرة يمكنك رؤية بعض الطيور التي تحلق وتغوص في البحيرة للانقضاض على الفريسة. كما يمكنك رؤية بعض من أنشطة السياح الذين يستمتعون بالبحيرة والشاطئ من خلال السباحة، وحمامات الشمس، أو بمجرد الجلوس والاسترخاء. وبصراحة، يمكننا أن نقول أن السفر على طول بحيرة جنيف ونهر الرون هي تجربة لا تنسى
الإحداثيات
N 47 40.505
E 008 36.910
جنيف الجميلة بالصور
هي دولة أوروبيّة فيدرالية، تقع في وسط قارة أوروبا في الجهة الجنوبية منها، وتحدّها من جهة الشمال دولة ألمانيا، ومن الجنوب تحدّها إيطاليا، أمّا من الشرق فتحدّها دولتا النمسا وليختنشتاين، وهي تعتبر من أغنى دول العالم، وأكثرها تقدّماً، كما أنّ مستوى المعيشة فيها هو الأفضل. عاصمة هذه الدولة الراقية هي "جنيف"، وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على هذه المدينة، وأهميّتها بالنسبة لدولة سويسرا.
جنيف
هي عاصمة دولة سويسرا، وهي تقع في الغرب الجنوبيّ للبلاد، كما أنّها تقع في نهاية غرب بحيرة جنيف التي ينبع منها نهر "الرون"، وهي الأقرب للحدود الفرنسية، وتعتبر المدينة الثانية الأكبر في سويسرا، وتحيط بهذه المدينة الجميلة جبال الألب، وجبال يورا. وأهمّ ما يميّز مدينة جنيف أنّها تعتبر مقرّاً للعديد من المؤسسات الدولية؛ فهي مقر منظمة الأمم المتحدّة، وهي أيضاً مقر "منظمة الصحة العالميّة"، وهي كذلك مقر "الصليب الأحمر"، ومقرّ "منظّمة التجارة العالمية"، وكذلك مقرّ "منظّمة الملكيّة الفكريّة"، ومقر "منظّمات حقوق الإنسان"، ومقرّ "منظمة العمل الدولية"، كما أنّه من المعروف أنّ مدينة جنيف هي المدينة التي عقدت فيها الكثير من الاتّفاقيّات الدولية بين الدول، ولذلك فإنّها تلقّب بـ "عاصمة السلام". أقيمت هذه المدينة على يد الرومانيين قديماً، وقد كانت في العصور الوسطى مقرّاً لحكم ملوك برغنديا، كانت كذلك مقراً للإمبراطورية الرومانيّة في القرن الحادي عشر، وكانت مقراً للحكم البروتستانتي في القرن السادس عشر. وفي اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من كلّ سنة يحتفل أهالي المدينة بتراثٍ طويل المدى منذ عام 1602م. حين حاول "شارل إيمانويل" أن يحتلّ المدينة ويهاجمها تصدّى له الجنود ونساء المدينة، وذلك عن طريق سكب الحساء وهو ساخنٌ عليه فطردوه، ولذلك فإنّهم في هذا اليوم يشترون الشوكولاتة والّتي تكون على شكل قِدر تخليداً لهذا اليوم.
معالم مدينة جنيف
من أهمّ معالم المدينة: "نافورة جنيف"، والتي تعتبر رمزاً للمدينة، وقد صمّمت في عام 1886م لضخّ المياه للمدينة، ومع مرور الزمن أصبحت من أبرز معالمها. كما وتعتبر "جامعة جنيف" من أبرز وأهم معالمها أيضاً؛ حيث قام "جن كالفن" بتأسيس الجامعة في عام 1559م، وكانت في البداية لتدريس علوم الدين في المسيحيّة وعلم اللاهوت، وتطوّرت كثيراً إلى تم تدريس الطب فيها، وهي في يومنا هذا تعتبر من أفضل الجامعات في العالم، وقد صنّفت هذه المدينة على اعتبار أنّها من بين أفضل خمسٍ وعشرين مدينة في العالم كلّه؛ حيث إنّ السياحة تعدّ من أهم قطاعاتها، وتوجد فيها الكثير من المتنزّهات، والحدائق النباتيّة، والحدائق الصينية، والمتاحف كمتحف الفن المعاصر، والفنادق الفخمة، والقصور كقصر غروتيس، وغيرها من وسائل التّرفيه الكثيرة.
جنيف قديما :
تعود حضارة الإنسان في جنيف إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد ، حيث كانت آنذاك عبارة عن مستوطنة ريفية عادية. حتى أصبحت قرية بارزة من حوالي 1000سنة قبل الميلاد. عندما غزت الإمبراطورية الرومانية جنيف ، وحاول سلتيك الدفاع عن جنيف وحاول مقاومة هذا الهجوم ، لكنه هزم ، ودمجت جنيف مع الإمبراطورية الرومانية. وأصبحت أسقفية من حوالي 400 سنة ميلادية.
منذ حوالي 443 عام ميلادي كانت تسكن جنيف قبيلة جرمانية ( البورغندين ) . ثم قام الفرنكيين بهزيمة البورجنديين في وقت لاحق وقاموا باحتلال المدينة عام 534 ميلادي. ثم تلي الاحتلال سلسلة من الانقسامات بين الإمبراطوريات والسلالات المختلفة ، بما في ذلك ميروفنجيون ، ثم إمبراطورية كارلوفينجيان التي تفككت بعد ذلك ، وفي القرن الحادي عشر تم تشكيل إمبراطورية البرجنديين عام 1032 التي احتلها الأباطرة الجرمانين.
وكانت جنيف متخلفة عن غيرها من دول أوروبا حتى العصور الوسطى ، حيث أدت الأحداث والكرنفالات إلى ظهور جنيف وازدهارها على المستوى الدولي .
كانت المدينة في ذلك الوقت لا تزال تحت تهديد أمراء سافوي الذين كانوا يحاولون دوما إرغام جنيف على الخضوع. ولكن تم إنقاذ الحكم الذاتي بواسطة ما واجهته جنيف من تهديد كبير ، في القرن السادس عشر تدخلت الكانتونات السويسرية برن وفريبورغ. في الإصلاح عام 1535 تحولت البلد إلى جمهورية. وفي عام 1550 قام البروتستانتين الذين ينتمون إلى ايطاليا وفرنسا بالتدفق إلى جنيف باحثين عن السلام والحرية الدينية. وعلى رأسهم المرشد الديني كالفين وتيودور دي بيز محققين تطور ديني وفكري.
ساعد هؤلاء اللاجئين على رفع المستوى الاقتصادي الذي قد انهار بسبب حدوث الاضطرابات السياسية . في 1602 قام دوق سافوا تشارلز ايمانويل بشن هجوم على جنيف ليلا . هذه الليلة توصف 'إسكاليد' ( التسلق على السور ).ومنذ ذلك الحين يقام سنويا مهرجان يعقد في جنيف 11-12 ديسمبر للاحتفال بهذا الحدث ، ويعد احتفالا رسميا في المدينة.
مرة أخرى فر العديد من اللاجئين إلى جنيف في نهاية القرن السابع عشر معظمهم من فرنسا ، وذلك بسبب القسوة والقمع التي تعرض لها الناس من قبل الإمبراطور الفرنسي لويس الرابع عشر في مملكته.
ويعتبر القرن الثامن عشر العصر الذهبي للمدينة، حيث شهدت جنيف الازدهار الاقتصادي ، والتطورات الصناعية والتجارية ، وارتفاع في الأعمال المصرفية. على الجانب الأخر شهدت المدينة وجود العديد من ذوي الخبرة السياسية والاجتماعية .
قامت ثورة جنيف في عام 1792 وقد أدت هذه الثورة إلى إلغاء نظام الأرستقراطية القديم وتم إعلان المساواة السياسية. وقامت فرنسا بالاستيلاء على المدينة عام 1798 ، لكنها تحررت مرة أخرى عندما هزمت جيوش نابليون في 1813. وتم منح عضوية الاتحاد الكونفدرالي السويسري إلى جنيف في عام 1815.
تواصل جنيف ترحيبها باللاجئين ، وقد قامت جنيف بجذب العديد من الأشخاص المضطهدين ، وخاصة اللاجئين السياسيين خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين .
تأسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1864 ، وكانت أول منظمة دولية تقام في جنيف.
ولم تكن مدينة جنيف مدينة دولية مؤثرة ولكن بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت جنيف مقرا للامم المتحدة .
الوقت الانسب لزيارة جينيف :
تعد أشهر الصيف أفضل وقت لزيارة جنيف. وهذا بسبب الطقس. أما الطقس في الشتاء يكون باردا ويمكن أن يصبح السفر صعبا جدا. بالنسبة للسفر في الصيف يكون ممتعا وادفئا ، حيث تتدفق أشعة الشمس وتهطل القليل من الأمطار .
من أفضل الشهور لزيارة جنيف شهر مارس وأبريل وحتى أغسطس وسبتمبر. حيث تستضيف المدينة العديد من الأحداث الرائعة ، بما في ذلك مهرجان الموسيقى في شهر (يونيو) ، ومهرجان جنيف ( في شهر أغسطس) ، وعيد الاستقلال الامريكى ( في شهر يوليو) ، وسباق القوارب الشراعية في بحيرة ريغاتا (يونيو). ولكن ، من المؤكد أن هذا الوقت تتوافد فيه أعداد هائلة من السياح ، وكذلك الحال بالنسبة للأسعار في الفنادق ، وتبدأ الأسعار في أواخر يوليو في الانخفاض ، ويعتبر هذا الوقت هو الوقت المثالي للقيام برحلة إلى المدينة.
أهم المناطق السياحية بجنيف :-
نافورة جنيف
تقوم هذه النافورة بضخ المياه في الهواء حتى تصل إلى 140 متر. ويمكنك التمتع بهذه النافورة أثناء الاسترخاء خلال النهار، أو عندما توفر لك جو رومانسي خلال الليل عندما تتناثر الأضواء الملونة حولها. ويمكن رؤية هذه النافورة من على حافة بحيرة جنيف
الأحداثيات
N 46 12.523
E 006 09.031
بحيرة جنيف
تعتبر بحيرة جنيف من أكبر بحيرات أوروبا الغربية. وتقع بحيرة جنيف في غرب سويسرا على الحدود مع فرنسا. وتمتلك بحيرة جنيف مياه باردة ونظيفة جداً مثل مصادر المياه الجليدية في جبال الألب. ولا تنسى أن هذه البحيرة تعتبر من الأماكن المثالية لقضاء شهر العسل، والتمتع بتجربة لا مثيل لها
الإحداثيات
N 46 12 277
E 006 08 957
كاتدرائية القديس بطرس
ليست بعيدة عن بحيرة جنيف. وتُعرف كاتدرائية القديس بطرس في جنيف بأنها الكنيسة التي أُلهم فيها جون كالفن أثناء المشاعر الدينية خلال منتصف القرن السادس عشر. وقد بُنيت هذه الكنيسة على الطراز الروماني، مع لمسة قوطية في الواجهة الكلاسيكية للكنيسة مما يجعلها من أحد المباني المميزة في المدن السويسرية.
ساعة الزهور بجنيف
تقع ساعة الزهور في الحديقة الإنجليزية بجنيف. وتتكون الساعة من عدد كبير من الزهور الملونة المختلفة، كما أن ليست بعيدة عن بحيرة جنيفكما أنها تعتبر رمز يجمع بين القدرات التكنولوجية في سويسرا والفن البيئي. أما الأماكن الموجودة حول الساعة، فقد أصبحت حديقة تمتلئ دائماً بالسياح الراغبين في الاسترخاء. وفي بعض الأحيان، يتحول المكان إلى مركز للفنون والعروض الثقافية
نهر الرون
بجانب المناطق السياحية المميزة السابق ذكرها، فإن السفر عبر نهر الرون يعتبر من أهم عوامل الجذب السياحية في جنيف. حيث يمكنك استئجار قارب يأخذك في جولة حول بحيرة جنيف ونهر الرون ويمكنه أن يصل إلى أبعد من ذلك في المدن السويسرية الأخرى. وعلى طول الطريق، سوف تكتشف أشياء كثيرة عن جمال جبال الألب، وروعة البحيرة والنهر، بالإضافة للحياة الريفية المميزة في مزارع العنب، والحقول، والثروة الحيوانية، والمباني ذات العمارة المبهرة. وفي كل مرة يمكنك رؤية بعض الطيور التي تحلق وتغوص في البحيرة للانقضاض على الفريسة. كما يمكنك رؤية بعض من أنشطة السياح الذين يستمتعون بالبحيرة والشاطئ من خلال السباحة، وحمامات الشمس، أو بمجرد الجلوس والاسترخاء. وبصراحة، يمكننا أن نقول أن السفر على طول بحيرة جنيف ونهر الرون هي تجربة لا تنسى
الإحداثيات
N 47 40.505
E 008 36.910
جنيف الجميلة بالصور