الرسوم البدائية النادرة في كهف ماروس في اندونيسيا
- السياحة
و من الجدير بالذكر أن هذه الجزيرة الساحرة تتميز بانتشار البراكين الخامدة بها و التي تجعلها من أهم المناطق التي تتمتع بمناظر سياحية مختلفة حيث يتوافد السائحين لمشاهدة الجبال و فوهات البراكين الخامدة و التي تحتوي على الكثير من المناظر الخلابة , كما أنها تعرف أيضا بالجبال الساحرة الموجودة بها و التي يتم تنظيم بعض المسابقات الخاصة بتسلق الجبال , كما أن مياها معروفة بجمالها الساحر و وجود بعض أنواع الأسماك النادرة و الخلابة و التي تعيش في مياه الجزيرة فقط و يوجد أيضا الكثير من أنواع الأحياء البحرية الأخرى أسماك منهم أو ثدييات أو قشريات , كما أنه من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الجزيرة الرائعة جزيرة سولاويزي تحتوي شواطئها و ماءها على أجمل مجموعة شعب مرجانية قد تراها بحياتك حيث أنها تنتشر على داخل أعماق مياها و تمتلئ بمختلف أنواع الأحياء البحرية و التي بسبب هذه الشعب المرجانية يتوافد الكثير من السائحين لممارسة رياضة الغطس و الاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية و مراقبة الأسماك في بيئتها الطبيعية , أما عن شعبها في تعرف بأن شعبها يتميز بهدوءه و مسالمته و وديته في التعامل و الترحيب بجميع السائحين , و تعرف المنطقة الموجودة في وسط الجزيرة بأنها مليئة بالغابات الكثيفة و الأدغال التي تمتلئ بالمغامرة و تشبع شغف السائحين في حب الاستكشاف و الدخول في مغامرة داخل الادغال , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الجزيرة السياحية يمتلك سكانها أكثر من عشرون لغة كما أنها تختلف كل قبيلة عرقية عن الأخرى في العادات و التقاليد و الثقافات المختلفة .
و لكن هذه الجزيرة ليست تعتمد أعتماد كلي على طبيعتها الخلابة و لكنها تعتمد أيضا على جمال الكهوف الموجودة بها حيث أنه في منطقة ماروس السياحية و الموجودة في منطقة في جنوب جزيرة سولا ويسي السياحية , حيث أنه قد قاموا بأكتشاف عظيم في كهف ما في منطقة ماروس و الذي تبرز بعض الرسوم البدائية و التي تخص الفترة الزمنية التاريخية و التي ترجع إلى أكثر من أربعون ألف عام تقريبا من عمر الجزيرة و هذا يوضح وجود الجزيرة منذ هذا القدم , و من الجدير بالذكر أن هذه الرسومات و المنحوتات البدائية الموجودة داخل الكهوف تحتوي على بعض أشكال الحيوانات و بعض الكفوف البشرية التي تم طباعتها على جدار سبعة كهوف موجودة على متن الجزيرة و في منطقة ماروس , و من الجدير بالذكر أيضا و مثل لما جاء في صحيفة واشنطن رويترز الإخبارية أنه قد استعان العلماء و مستكشفي الكهوف بالكثير من الأجهزة الحديثة و بعض الأساليب الخاصة و التي تتمتع بالجودة العالية و الدقة المتناهية في تحديد عمر هذه الرسوم , كما أنهم قد وجدوا أيضا بعض من هذه النقوش تبلغ من عمرها الكثير من السنوات و التي يرجع عمرها إلى أكثر من آلاف و التي تعتبر أقدم من الرسومات و النقوش الشهيرة و التي توجد في أوروبا و التي كان العلماء يعتبرونها هي بداية مهد إنجازات التراث البشري و التي تم رسمها من قبل ساكني الكهوف .
كما أنه قد صرح السيد مكسيم أوبرت و الذي هو يعتبر خبير في الفنون البدائية في جامعة جريفيث الاسترالية في دراسة قد وردت في دورية ناتشر ” كنت أعتقد من قبل أن أوروبا الغربية هي قلب النشاطات الفنية البشرية المبدعة و هذا مثل الرسوم الموجودة في الكهوف و بعض صور الرسوم الأخرى و التي تضم رسومات رمزية يبلغ عمرها أكثر من أربعون ألف عام تقريبا ” , و قد صرح السيد توماس سوتيكنا و الذي هو يعتبر من أشهر علماء الآثار و الذي يعمل لدى جامعة ولونجونج الاسترالية أنه من الواضح أن سكان الجزيرة و الكهوف القدامى و أصحاب هذه الرسومات البدائية هم في الأصل كانوا بنفس الحقبة الزمنية التي كان سكان أوروبا القدامى يقومون بالرسم أيضا على الكهوف و من ذلك نستطيع أن نفسر أنه كان الفن البشري ينتشر في جميع أنحاء العالم و يقوم به مختلف ساكني الكهوف في العالم و لكن دون حدوث اتصال بينهم , أضاف أيضا طبقا لكلامه : ” الرسم على الصخور هو أحد مؤشرات العقل التجريدي للإنسان البدائي أي بداية ما يمكن أن تعتبره أحدى السمات المميزة للإنسان الحديث ” .
و قد أكدت الدراسة على أنه قد ورد في أربعة عشر رسمه موجودة داخل الكهوف حوالي أثنا عشر كف بشري مطبوع و أثنان من بعض الرسومات البدائية التي تمثل الحيوانات و التي كان الأول منها يشبه الخنزير أما الأخر فهو كان كائن يشبه الظبي , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه النقوش كانت موجودة داخل الكهوف الجيرية التي تكونت من الحجر الجيري و ذلك في منطقة ماروس , و قد تم استخدام بعض الصبغات و التي يطلق عليها إسم الصلصال الأحمر حيث أنها تبرز لونين هما اللون الأحمر و اللون التوتي الجميل مما أبرز من هذه الرسومات و النقوش و أضاف الكثير من الألوان الجميلة بها .