تقع حمص في القسم الأوسط من سوريا، ويمر بها نهر العاصي، تقع في الطريق بين دمشق وحلب، وتعتبر ثالث أهم مدينة من حيث السكان والأهمية بعد دمشق وحلب، تبلغ مساحتها 42218كم،وتعتبر اكبر المحافظات السورية مساحة, تعتبر سوقاً مهما ومركزاً للزراعة خاصة (الحبوب-الخضار-القطن-الشمندر السكري) ومركزاً صناعياً (خاصة صناعة المنسوجات) كما يوجد بها مصفاة للنفط. كما كانت المحطة الثالثة على طريق الحرير.
تاريخ مدينة حمص
تعاقب على هذه المدينة (الأموريون- الحيثيون- الفينقيون- الأراميون- اليونان والرومان- العرب- الأتراك)..
منشأ هذه المدينة يعود إلى النصف الثاني للألف الثالثة قبل الميلاد، وكان اسمها في ذلك الوقت (حماة صوبا) وقد ورد في وثائق (ايبلا)، وكان سكانها من الأموريين، وكان اسمها في عهد الرومان (اميسيا-ايميزا) وكانت مستعمرة رومانية هامة. وسماها المصريون (خورو).
من أبرز العصور الواضحة التاريخ في تاريخ حمص هو العصر (السلوقي) متمثلة في قبيلة (شمسيغرام) أو سمسيغرام التي انتزعت السلطة من أيدي السلوقيين عام 96م واتخذت مدينة (الرستن) مقراً لها، ولهذا العصر يعود انشاء (بحيرة قطينة) الاصطناعية عن طريق تشييد سد هدفه تجميع مياه العاصي والأمطار ليسهل التصرف بها، كما يعود بناء (صومعة حمص) أيضا لهذا العصر. وجدير بالذكر أنه عند (حمص) هزمت الملكة (زنوبيا) على يد أورليان في 272م.
أما خلال عصر الأباطرة السوريين والذي كان من أشهرهم (باسيانوس) حاكم حمص، كانت لديه الابنة الجميلة المثقفة الذكية (جوليا دومنا)، وما إن مر القائد الروماني (سبتيموس سفيروس- والذي حكم روما 193-211م) ورآها فأحبها وتزوجها وأنجبوا ثلاث حكام هو (كاراكاللا – هليوغابلوس-الكسندر سيفيروس) وفي عهده (سبتيموس) بدأ حكم الأباطرة السوريين وجعل من حمص عاصمة لسوريا واعتنى بها وأعلى من شأنها وهكذا فعل كل من جاء من نسله، ويقال انه بهذا الزواج وحتى الآن تتمتع نساء حمص بالذكاء والجمال الذي لا يعادلهن فيه إلا نساء (جبل العرب).
ومن الشخصيات الهامة التي ولدت بحمص في هذا العصر الفيلسوف (لونجينيوس) مستشار الملكة (زنوبيا) )ملكة تدمر).
وفي العصر المسيحي، تحكي القصص والروايات أن (بطرس الرسول و يوحنا الانجيلي) مرا بحمص واستضافهما فلاح اسمه (كريسوموس) لثلاثة أيام، وقد أمن هذا الفلاح بالمسيحية وأقيمت مكان بيته (كنيسة بربارا- أول كنيسة)، ومن ثم غدت (حمص) ذات مكانة مهمة في الدولة البيزنطية المسيحية منذ القرن الخامس الميلادي، وانتشرت بها الكنائس، كما بنت فيها الامبراطورة (هيلانة- والدة الامبراطور قسطنطين الكبير) سنة 326 كنيسة (القديسة هيلانة- قال فيها /المسعودي: في كتابه -مروج الذهب- “أنها من عجائب الدنيا” ) و(الكنيسة الكبرى- يقال أن رأس القديس يوحنا المعمدان نقل إليها بعد اكتشافه مدفونا في كهف سنة 453 ثم نقل بعدها الى القسطنطينية في القرن التاسع الميلادي) وهي من أكبر الكنائس بسوريا كلها في العهد البيزنطي المسيحي.
وكثير من الآثار المسيحية ضاع واندثر مع الزلازل التي تعاقبت على حمص، وتبقى منها كنيسة (مار إليان) والتي تعود إلى القرن السادس الميلادي، وكنيسة ( أم الزنار) التي ترجع الى القرن الرابع الميلادي
كنيسة ( أم الزنار)
مطرانية السريان الكاثوليك وهي بناء من الحجر البازلتي الأسود
وقد ذكر المؤرخ (شمس الدين الدمشقي) أنه لايوجد دار في حمص إلا وتحتها مغارة أو مغارتين، وماء ينبع للشرب وهي مدينة فوق مدينة.
العصر الإسلامي، دخل أبو عبيدة بن الجراح حمص سلما وصالح أهلها 636م وترك الكنائس إلا نصف كنيسة (يوحنا- التي هي أصلا أخذت مكان معبد الشمس الكبير بالمدينة) وبنى مسجد على هذا النصف من الأرض ثم تهدم واشترى الملك الزنكي محمد نور الدين الشهيد باقي الأرض وبنى الجامع النوري الكبير.
عانت حمص أيام العباسيين كثيرا، لاندلاع الكثير من الثورات وتعاقب الكثير من الأقوام على احتلالها، وفي عصر المماليك مر عليها الملك التتاري (تيمورلنك) ولم يدمرها حرمة لرفاة الصحابي خالد بن الوليد.
كما شهدت حمص سنة 1281م معركة مهمة بين السلطان قلاوون والمغول وفيها انتصر المسلمون وهي معركة (الخزندار).
من الآثار الإسلامية أيضا: جامع الدالاتي، وجامع الخليفة عمر بن عبد العزيز وفيه قبره، ومسجد أبي ذر الغفاري، وجامع خالد بن الوليد وفيه ضريحه. وفيها كثير من المقامات مثل مقام أبو الهول، مقام أبو موسى الأشعري- والذي شيد في العصر العثماني، والصحابي عمروبن عنبسة ومقام النبي هود والصحابي العرباط بن سارية في الحولة ومقام أولاد جعفر الطيار- وهو مملوكي، والجدير بالذكر أن الكثير من الصحابة انتقل إلى حمص بعد الفتح الإسلامي ويقال أن العدد وصل إلى خمسمائة صحابي.
أشهر المساجد بحمص هي:
الجامع النوري الكبير
تاريخ مدينة حمص
تعاقب على هذه المدينة (الأموريون- الحيثيون- الفينقيون- الأراميون- اليونان والرومان- العرب- الأتراك)..
منشأ هذه المدينة يعود إلى النصف الثاني للألف الثالثة قبل الميلاد، وكان اسمها في ذلك الوقت (حماة صوبا) وقد ورد في وثائق (ايبلا)، وكان سكانها من الأموريين، وكان اسمها في عهد الرومان (اميسيا-ايميزا) وكانت مستعمرة رومانية هامة. وسماها المصريون (خورو).
من أبرز العصور الواضحة التاريخ في تاريخ حمص هو العصر (السلوقي) متمثلة في قبيلة (شمسيغرام) أو سمسيغرام التي انتزعت السلطة من أيدي السلوقيين عام 96م واتخذت مدينة (الرستن) مقراً لها، ولهذا العصر يعود انشاء (بحيرة قطينة) الاصطناعية عن طريق تشييد سد هدفه تجميع مياه العاصي والأمطار ليسهل التصرف بها، كما يعود بناء (صومعة حمص) أيضا لهذا العصر. وجدير بالذكر أنه عند (حمص) هزمت الملكة (زنوبيا) على يد أورليان في 272م.
أما خلال عصر الأباطرة السوريين والذي كان من أشهرهم (باسيانوس) حاكم حمص، كانت لديه الابنة الجميلة المثقفة الذكية (جوليا دومنا)، وما إن مر القائد الروماني (سبتيموس سفيروس- والذي حكم روما 193-211م) ورآها فأحبها وتزوجها وأنجبوا ثلاث حكام هو (كاراكاللا – هليوغابلوس-الكسندر سيفيروس) وفي عهده (سبتيموس) بدأ حكم الأباطرة السوريين وجعل من حمص عاصمة لسوريا واعتنى بها وأعلى من شأنها وهكذا فعل كل من جاء من نسله، ويقال انه بهذا الزواج وحتى الآن تتمتع نساء حمص بالذكاء والجمال الذي لا يعادلهن فيه إلا نساء (جبل العرب).
ومن الشخصيات الهامة التي ولدت بحمص في هذا العصر الفيلسوف (لونجينيوس) مستشار الملكة (زنوبيا) )ملكة تدمر).
وفي العصر المسيحي، تحكي القصص والروايات أن (بطرس الرسول و يوحنا الانجيلي) مرا بحمص واستضافهما فلاح اسمه (كريسوموس) لثلاثة أيام، وقد أمن هذا الفلاح بالمسيحية وأقيمت مكان بيته (كنيسة بربارا- أول كنيسة)، ومن ثم غدت (حمص) ذات مكانة مهمة في الدولة البيزنطية المسيحية منذ القرن الخامس الميلادي، وانتشرت بها الكنائس، كما بنت فيها الامبراطورة (هيلانة- والدة الامبراطور قسطنطين الكبير) سنة 326 كنيسة (القديسة هيلانة- قال فيها /المسعودي: في كتابه -مروج الذهب- “أنها من عجائب الدنيا” ) و(الكنيسة الكبرى- يقال أن رأس القديس يوحنا المعمدان نقل إليها بعد اكتشافه مدفونا في كهف سنة 453 ثم نقل بعدها الى القسطنطينية في القرن التاسع الميلادي) وهي من أكبر الكنائس بسوريا كلها في العهد البيزنطي المسيحي.
وكثير من الآثار المسيحية ضاع واندثر مع الزلازل التي تعاقبت على حمص، وتبقى منها كنيسة (مار إليان) والتي تعود إلى القرن السادس الميلادي، وكنيسة ( أم الزنار) التي ترجع الى القرن الرابع الميلادي
كنيسة ( أم الزنار)
مطرانية السريان الكاثوليك وهي بناء من الحجر البازلتي الأسود
وقد ذكر المؤرخ (شمس الدين الدمشقي) أنه لايوجد دار في حمص إلا وتحتها مغارة أو مغارتين، وماء ينبع للشرب وهي مدينة فوق مدينة.
العصر الإسلامي، دخل أبو عبيدة بن الجراح حمص سلما وصالح أهلها 636م وترك الكنائس إلا نصف كنيسة (يوحنا- التي هي أصلا أخذت مكان معبد الشمس الكبير بالمدينة) وبنى مسجد على هذا النصف من الأرض ثم تهدم واشترى الملك الزنكي محمد نور الدين الشهيد باقي الأرض وبنى الجامع النوري الكبير.
عانت حمص أيام العباسيين كثيرا، لاندلاع الكثير من الثورات وتعاقب الكثير من الأقوام على احتلالها، وفي عصر المماليك مر عليها الملك التتاري (تيمورلنك) ولم يدمرها حرمة لرفاة الصحابي خالد بن الوليد.
كما شهدت حمص سنة 1281م معركة مهمة بين السلطان قلاوون والمغول وفيها انتصر المسلمون وهي معركة (الخزندار).
من الآثار الإسلامية أيضا: جامع الدالاتي، وجامع الخليفة عمر بن عبد العزيز وفيه قبره، ومسجد أبي ذر الغفاري، وجامع خالد بن الوليد وفيه ضريحه. وفيها كثير من المقامات مثل مقام أبو الهول، مقام أبو موسى الأشعري- والذي شيد في العصر العثماني، والصحابي عمروبن عنبسة ومقام النبي هود والصحابي العرباط بن سارية في الحولة ومقام أولاد جعفر الطيار- وهو مملوكي، والجدير بالذكر أن الكثير من الصحابة انتقل إلى حمص بعد الفتح الإسلامي ويقال أن العدد وصل إلى خمسمائة صحابي.
أشهر المساجد بحمص هي:
الجامع النوري الكبير