يعد أول جبار في الأرض وأول من وضع التاج على رأسة وإدعى الإلوهية “والعياذ بالله” إنه النمرود ابن كنعان الذي تحداه سيدنا إبراهيم خليل الله عليه السلام في سورتي الانبياء، والبقرة.
واكتشف كنز هذا المتجبر ما بين 1988 و1992 في شمال العراق على مسافة 37 كلم من الموصل وتم الاحتفاظ به وسط سرية تامة في صناديق البنك المركزي العراقي.
وتم عرض “كنوز نمرود” لفترة قصيرة بعد اكتشافها في مقابر الملكات والاميرات الاشوريات في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، وبعدها أمر الرئيس الراحل صدام حسين باخفاءها خوفاً من سرقتها من جنود الغزو الأمريكي.
وبعد الغزو الأمريكي تم عرض كنوز النمرود لمدة ثلاث ساعات فقط لتلتقطها أعين الكاميرات والصحفيين حول العالم، في إشارة من أمريكا إلى أنها لم تسرق هذه الكنوز، ولكن بعد ذلك لم يجد أحد هذا المتحف الذي عرضت فيه كنوز النمرود.
وظل النمرود في ملكه أربعمائة سنة مارس خلالها جميع أنواع الطغيان والتجبر والتكبر، وذات يوم رأى حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس، فقال الكهنة والمنجمين في تأويل الحلم أنه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه.
أمر النمرود بذبح كل غلام في الأرض مثلما فعل تماماً فرعون الذي تجبر وأفسد وقال “أنا ربكم الأعلى” عندما علم أنه سيولد غلام يطيح به من الحكم.
وولد سيدنا إبراهيم عليه السلام بعدما أخفته والدته خوفاً عليه من القتل وكبر خليل الله ورفض عبادة الأصنام وتحدى النمرود واستطاع أن يتغلب عليه بالحكمة والعقل، عندما قال له إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ووقتها أمر النمرود بحرق سيدنا إبراهيم بعدما وضعه في مكان بعيد وأطلق عليه كرات اللهب بالمجانيق وحدث المعجزة وأمر الله بأن تكون النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم.
رفض النمرود المواجهة العقلية والمعجزة الإلهية في نجاه نبي الله من الموت، وتحدى سيدنا إبراهيم عليه السلام من جديد وقال له اجمع عدتك وعتادك وسنتواجه ووقتها أرسل الله عليهم بابا من البعوض حيث لم يروا عين الشمس من هوله وسلطها عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاما.
يذكر أن العديد من المؤرخين اليهود شككوا في صحة هذه المناظرة بين سيدنا إبراهيم والنمرود ونسبوها إلى أساطير خرافية وأشخاص آخرين ولكن الحقيقة أن كل هذه الإدعاءات لا أساس له من الصحة وثبت أنها محاولات يهودية لمحو الهوية العربية والإسلامية.
وتقع القلعة فى سوريا على منحدرات الغربية لجبل الشيخ على ثلثي الطريق بين مجدل شمس وبانياس وعلى إرتفاع يبلغ 816م عن سطح البحر في موقع استراتيجي يطل على الجولان وسهل الحولة وجنوبي لبنان.