يسميها البعض لؤلؤة الشاطئ البحري السوري ويطلق البعض الآخر عليها اسم سيمفونية البحر ومعزوفته الرومانسية، وينطلق هؤلاء في تسميتهم تلك من هدوء الحياة فيها وسكونها وابتعادها عن ضجيج وصخب المدن الكبرى وكأنها قرية ريفية كبيرة تتموضع على كتف البحر الذي يعزف لها موسيقاه الحالمة عبر شاطئ كبير واسع هو الأجمل والأكبر والأعرض والأطول بين كورنيشات شواطئ المدن السورية المتوسطية، وآخرون ينادونها بمدينة التراث والحداثة، وهؤلاء هم غالبا الباحثون عن كلاسيكية الحارات القديمة حيث أزقتها وشوارعها التراثية القديمة بسلالمها الحجرية وأقبيتها التي تكاد تلامس موج البحر وتشكل نموذجا للمدن البحرية القديمة التي ما زالت تحافظ على نسيجها العمراني التراثي في مشهد رائع، ولذلك أصبحت الوحيدة من بين مدن الساحل السوري عضوا في منظمة المدن المتوسطية التراثية، وعلى الرغم من تعدد الألقاب والتسميات لها، فإن الفينيقيين الذين أسسوها قبل آلاف السنين أطلقوا عليها اسما فينيقيا هو «أنطرادوس»، فيما أعطاها البيزنطيون فيما بعد اسما جديدا وهو «طرطوزا» ليشتق منها اسمها الحالي: «طرطوس» ليبقى راسخا في كل خرائط الجغرافيا الحديثة.
وفي أغنية المطرب اللبناني الراحل «نصري شمس الدين» يطلب من سائق السيارة التي تقله في رحلة سياحية أن يتوقف في طرطوس ليقبل نوافذها كرمى صديقته الطرطوسية الجميلة.
فخلد نصر الدين طرطوس، يرددها أهاليها باستمرار ويسمعها زوار المدينة تصدح في مقاهيها ومطاعمها وهي أغنيته المعروفة التي يقول مطلعها: «وقفلي خليني بوس شبابيك الحلوة بطرطوس يا بيتا المضوي ع البحر بقلبي وعيني محروس).
الوصول إلى طرطوس:
إذا كان المطرب شمس الدين والسائق المرافق له في رحلته يعرف تماما كيف يصل إلى طرطوس وهي القريبة من الحدود اللبنانية بل إن شاطئها البحري يجاور الشواطئ اللبنانية حيث ينتهي جنوبا في منطقة تدعى الحميدية ليبدأ بعدها شاطئ البحر المتوسط في لبنان وساحل مدينة طرابلس، فإن السائح والزائر الذي يريد زيارة طرطوس لن يجد صعوبة في الوصول إليها برا أو بحرا أو جوا، فهي تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بالساحل السوري والذي ينتهي بمدينة اللاذقية، فيمكن للقادم عبر مطار اللاذقية الدولي أن يستقل سيارة أجرة ويطلب من سائقها التوجه لطرطوس حيث تبعد عن المطار نحو 75 كلم وعن اللاذقية 90 كلم وخلال ساعة وربع الساعة سيكون السائح في قلب مدينة طرطوس، وإذا أراد المجيء إليها من دمشق فلن تستغرق المسافة أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة بالسيارة، حيث لا تزيد المسافة على 100 كلم عن مدينة حمص و250 كلم عن العاصمة دمشق.
ويمكن الوصول إليها عبر البحر، فطرطوس هي ثاني أهم المرافئ السورية على البحر المتوسط بعد اللاذقية، وتمتلك أكبر وأهم ميناء بحري، مع وجود ميناء صغير ترسو عليه السفن الصغيرة التي تأخذ السياح والزوار إلى جزيرة أرواد المقابلة لشاطئ طرطوس حيث تبعد عنها ثلاثة أميال فقط.
أهم الزيارات في طرطوس:
عندما يصل السائح إلى طرطوس وتحديدا إلى الساحة الرئيسية المسماة (المشبكة) سيدهشه الهدوء والسكينة التي تتمتع بها هذه المدينة حتى في ساعات الصباح والظهيرة حيث الازدحام على أشده، ولكن تبقى طرطوس هادئة بجمالها الريفي الآسر، وفي كل فصول السنة تقدم طرطوس نموذجا لمدينة بلا ضجيج ولا صخب كذلك الذي نشاهده في المدن الكبيرة، وإلى جانب التمتع بشواطئ طرطوس ومنتجعاتها البحرية الشهيرة، فلا بد من زيارة القسم القديم من المدينة، حيث تنتشر الأقبية التراثية قرب الشاطئ البحري وبجانب الطاحونة القديمة المطلة على البحر، والتي تحول معظمها إلى مقاهٍ مثل مقهى «اليمق» و«البلدية» و«الطاحونة» وغيرها.
الكاتدرائية (المتحف):
ولن تكتمل زيارة طرطوس من دون التوجه إلى مبنى الكاتدرائية الأثري الذي يتميز بطراز معماري نادر ورائع يعود تاريخ بنائه لعام 1105م ولذلك حولته مديرية الآثار إلى متحف خاص بطرطوس، حيث يمكن للسائح أن يتجول في أقسام المتحف ويطلع على مقتنياته بعد أن يدفع رسم الدخول وهو نحو 5 دولارات أميركية (والمبنى المتحف مفتوح يوميا أمام الزوار باستثناء يوم العطلة الأسبوعي وهو يوم الثلاثاء) ويمكنه أن يستمتع بالتجول والاطلاع على مبنى الكاتدرائية الجميل وسيستمع بالتأكيد لشرح عن عمارته، حيث شيد المبنى على الطراز القوطي الممزوج بشيء من الفن الروماني والبيزنطي.
وللمبنى مدخل رئيسي واحد ومدخلان جانبيان، ويتألف من ثلاثة أجنحة؛ الأوسط أعلى من الجناحين الجانبيين وهو على شكل مهد طفل، كما يقسم إلى خمسة أروقة تنفتح على الهيكل برواق صغير.
التجول مساء على شاطئ التنزه الواسع وزيارة «عمريت»: يعتبر شاطئ طرطوس الواسع (المارينا) ـ طوله 1650 مترا ـ من أهم العناوين السياحية في المدينة، وهو تحول إلى كورنيش بحري للنزهة يطلق عليه البعض اسم «كورنيش العشاق» حيث يتنزه عليه العشاق والعائلات، ومنه يمكنك رؤية أنوار جزيرة أرواد المقابلة.
أهم منتجعات طرطوس البحرية وفنادقها:
وإذا كانت طرطوس تفتخر بكورنيشها البحري العريض الجميل، فإنها تعتز أيضا بشاطئها المتميز برماله الناعمة والذي يقع إلى شمال المدينة وجنوبها حيث تنتشر فيه المنتجعات والمسابح الكبيرة والشاليهات.
وفاز أحد أشهر منتجعاتها بالعديد من الجوائز السياحية
العالمية في إسبانيا وفرنسا.
ومن المنتجعات البحرية أيضا «مجمع الشراع» المجاور له، وهناك منتجعات جنوب طرطوس منها «الأحلام» و«المنارة» و«الوردة البحرية» و«الرواد» و«نادي المهندسين» في منطقة المنطار تبعد عن طرطوس 18 كلم، وهناك مخيمات سياحية بحرية ومنها مخيم «الكرنك» و«عمريت» جنوب المدينة ومخيم «بانياس» شمالها.
أما الفنادق، فتنتشر داخل طرطوس وعلى شاطئها الكثير منها وبدرجات سياحية مختلفة ومنها:
«طرطوس الكبي» (4 نجوم)
و«الشاهين» (3 نجوم) و«أنترادوس» (3 نجوم)
و«البحر» و«السفراء» و«الشاطئ الأزرق» و«كليوباترا» و«المرفأ» و«مشوار» و«الجمهورية» و«الروضة» و«المنشية» و«التل» و«السياحة» و«السيد» و«الشهباء» و«الفيحاء» و«افاميا» و«دانيال» وغيرها.
أما المطاعم السياحية في طرطوس فهناك العشرات،
نذكر منها: الروابي والسلطان والقيصر والعائلات والعرزال والناعورة والشاطئ الزاهي والنادي العائلي وفينيسيا ونبع الحنان،
ومن الكافيتريات المصنفة بدرجات سياحية هناك:
البرج والثريا والسراج والكوخ والريف وساري و«لعيونك» وسفينة نوح، والمقاهي الشعبية منها الطاحونة والحمرات والوفاء وتشرين والقصر والقناطر والسمكة.
وفي أغنية المطرب اللبناني الراحل «نصري شمس الدين» يطلب من سائق السيارة التي تقله في رحلة سياحية أن يتوقف في طرطوس ليقبل نوافذها كرمى صديقته الطرطوسية الجميلة.
فخلد نصر الدين طرطوس، يرددها أهاليها باستمرار ويسمعها زوار المدينة تصدح في مقاهيها ومطاعمها وهي أغنيته المعروفة التي يقول مطلعها: «وقفلي خليني بوس شبابيك الحلوة بطرطوس يا بيتا المضوي ع البحر بقلبي وعيني محروس).
الوصول إلى طرطوس:
إذا كان المطرب شمس الدين والسائق المرافق له في رحلته يعرف تماما كيف يصل إلى طرطوس وهي القريبة من الحدود اللبنانية بل إن شاطئها البحري يجاور الشواطئ اللبنانية حيث ينتهي جنوبا في منطقة تدعى الحميدية ليبدأ بعدها شاطئ البحر المتوسط في لبنان وساحل مدينة طرابلس، فإن السائح والزائر الذي يريد زيارة طرطوس لن يجد صعوبة في الوصول إليها برا أو بحرا أو جوا، فهي تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بالساحل السوري والذي ينتهي بمدينة اللاذقية، فيمكن للقادم عبر مطار اللاذقية الدولي أن يستقل سيارة أجرة ويطلب من سائقها التوجه لطرطوس حيث تبعد عن المطار نحو 75 كلم وعن اللاذقية 90 كلم وخلال ساعة وربع الساعة سيكون السائح في قلب مدينة طرطوس، وإذا أراد المجيء إليها من دمشق فلن تستغرق المسافة أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة بالسيارة، حيث لا تزيد المسافة على 100 كلم عن مدينة حمص و250 كلم عن العاصمة دمشق.
ويمكن الوصول إليها عبر البحر، فطرطوس هي ثاني أهم المرافئ السورية على البحر المتوسط بعد اللاذقية، وتمتلك أكبر وأهم ميناء بحري، مع وجود ميناء صغير ترسو عليه السفن الصغيرة التي تأخذ السياح والزوار إلى جزيرة أرواد المقابلة لشاطئ طرطوس حيث تبعد عنها ثلاثة أميال فقط.
أهم الزيارات في طرطوس:
عندما يصل السائح إلى طرطوس وتحديدا إلى الساحة الرئيسية المسماة (المشبكة) سيدهشه الهدوء والسكينة التي تتمتع بها هذه المدينة حتى في ساعات الصباح والظهيرة حيث الازدحام على أشده، ولكن تبقى طرطوس هادئة بجمالها الريفي الآسر، وفي كل فصول السنة تقدم طرطوس نموذجا لمدينة بلا ضجيج ولا صخب كذلك الذي نشاهده في المدن الكبيرة، وإلى جانب التمتع بشواطئ طرطوس ومنتجعاتها البحرية الشهيرة، فلا بد من زيارة القسم القديم من المدينة، حيث تنتشر الأقبية التراثية قرب الشاطئ البحري وبجانب الطاحونة القديمة المطلة على البحر، والتي تحول معظمها إلى مقاهٍ مثل مقهى «اليمق» و«البلدية» و«الطاحونة» وغيرها.
الكاتدرائية (المتحف):
ولن تكتمل زيارة طرطوس من دون التوجه إلى مبنى الكاتدرائية الأثري الذي يتميز بطراز معماري نادر ورائع يعود تاريخ بنائه لعام 1105م ولذلك حولته مديرية الآثار إلى متحف خاص بطرطوس، حيث يمكن للسائح أن يتجول في أقسام المتحف ويطلع على مقتنياته بعد أن يدفع رسم الدخول وهو نحو 5 دولارات أميركية (والمبنى المتحف مفتوح يوميا أمام الزوار باستثناء يوم العطلة الأسبوعي وهو يوم الثلاثاء) ويمكنه أن يستمتع بالتجول والاطلاع على مبنى الكاتدرائية الجميل وسيستمع بالتأكيد لشرح عن عمارته، حيث شيد المبنى على الطراز القوطي الممزوج بشيء من الفن الروماني والبيزنطي.
وللمبنى مدخل رئيسي واحد ومدخلان جانبيان، ويتألف من ثلاثة أجنحة؛ الأوسط أعلى من الجناحين الجانبيين وهو على شكل مهد طفل، كما يقسم إلى خمسة أروقة تنفتح على الهيكل برواق صغير.
التجول مساء على شاطئ التنزه الواسع وزيارة «عمريت»: يعتبر شاطئ طرطوس الواسع (المارينا) ـ طوله 1650 مترا ـ من أهم العناوين السياحية في المدينة، وهو تحول إلى كورنيش بحري للنزهة يطلق عليه البعض اسم «كورنيش العشاق» حيث يتنزه عليه العشاق والعائلات، ومنه يمكنك رؤية أنوار جزيرة أرواد المقابلة.
أهم منتجعات طرطوس البحرية وفنادقها:
وإذا كانت طرطوس تفتخر بكورنيشها البحري العريض الجميل، فإنها تعتز أيضا بشاطئها المتميز برماله الناعمة والذي يقع إلى شمال المدينة وجنوبها حيث تنتشر فيه المنتجعات والمسابح الكبيرة والشاليهات.
وفاز أحد أشهر منتجعاتها بالعديد من الجوائز السياحية
العالمية في إسبانيا وفرنسا.
ومن المنتجعات البحرية أيضا «مجمع الشراع» المجاور له، وهناك منتجعات جنوب طرطوس منها «الأحلام» و«المنارة» و«الوردة البحرية» و«الرواد» و«نادي المهندسين» في منطقة المنطار تبعد عن طرطوس 18 كلم، وهناك مخيمات سياحية بحرية ومنها مخيم «الكرنك» و«عمريت» جنوب المدينة ومخيم «بانياس» شمالها.
أما الفنادق، فتنتشر داخل طرطوس وعلى شاطئها الكثير منها وبدرجات سياحية مختلفة ومنها:
«طرطوس الكبي» (4 نجوم)
و«الشاهين» (3 نجوم) و«أنترادوس» (3 نجوم)
و«البحر» و«السفراء» و«الشاطئ الأزرق» و«كليوباترا» و«المرفأ» و«مشوار» و«الجمهورية» و«الروضة» و«المنشية» و«التل» و«السياحة» و«السيد» و«الشهباء» و«الفيحاء» و«افاميا» و«دانيال» وغيرها.
أما المطاعم السياحية في طرطوس فهناك العشرات،
نذكر منها: الروابي والسلطان والقيصر والعائلات والعرزال والناعورة والشاطئ الزاهي والنادي العائلي وفينيسيا ونبع الحنان،
ومن الكافيتريات المصنفة بدرجات سياحية هناك:
البرج والثريا والسراج والكوخ والريف وساري و«لعيونك» وسفينة نوح، والمقاهي الشعبية منها الطاحونة والحمرات والوفاء وتشرين والقصر والقناطر والسمكة.