يرتفع وادي قاديشا عن البحر 1500 متر، وفيه تجد كل ألوان الجمال بدءاً من زرقة النهر الذي يجري في أعماق الوادي
مروراً بخضرة الأشجار التي تكسو جباله ووصولاً إلى بياض الضباب والسحاب الذي يجعل من قاديشا لوحة أسطورية بالغة الجمال!
يحمل هذا المكان رمزاً كبيراً للطائفة المارونية المسيحية لأنه يحوي العديد من الكنائس والأديرة،
لذا يسمى أيضاً وادي القديسين.
ولرهبة هذا المكان وروعته فقد كان وجهة اعتكاف للمسلمين أيضاً
كما ذكر الرحالة الأندلسي ابن جبير عندما زار وادي قاديشا في القرن الثاني عشر.
يبدأ وادي قاديشا عند بلدة بشري، وهي مسقط رأس الشاعر اللبناني المبدع جبران خليل جبران،
وأظن أن من المنطقي أن يصبح من يولد وسط هكذا مشاهد شاعراً مبدعاً!
والجميل أن اليونسكو وضعت هذا المكان ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي
لما يحويه من مزيج يجمع بين روعة وجمال الطبيعة من جهة، وتناغم الإنسان معها من جهة أخرى.