:
تمثل القلعة والكاتدرائية أهم موقعين في عهد المسيحية بصاي. تقع الأولى، والتي تمثل المؤسسة العسكرية/السياسية، في عَدُو مطلّةً على النيل من جرف هاوٍ، بينما تقع الثانية، التي تمثل المؤسسة الدينية، في صيصاب في وسط المشروع الزراعي. وبينما تعود الكاتدرائية إلى الفترة المسيحية قطعاً، تعود القلعة إلى ما قبل فترة كرمة. وقد فقدت الكاتدرائية أهميتها بانتهاء دورها و زوال النصرانية. إلا أن القلعة احتفظت بأهميتها إلى ما بعد زوال حكم الكشّاف، أي حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. في أخريات العهد المسيحي اتحدت السلطتان الدينية والزمنية، مما يعني أن قلعة صاي كانت تحت إدارة الكنيسة، أي الكاتدرائية، وهو ما تؤيده التنقيبات الأثرية. ومن المؤكد أن المؤسستين قد انفصلتا مرة أخرى بمجرد قيام مملكة صاي الإسلامية التي أسسها يوسف أورك الدين، حيث أصبح كرسي الملك بالقلعة. إن استمرار المسيحية في صاي لفترة متأخرة جداً يقف دليلاً على أن العلاقة بين الكاتدرائية والدولة ذات التاج المسلم كانت طيبة وغير عدائية. لكن من المؤكد أنه عندما دخلت قوات السلطان سليم إلى صاي بعد وفاة عاصي موسى، قد قصدت إلى القلعة أولاً.
ذكرنا من قبل الدلالات الإحداثية لمصطلحي "كونج" و"ساب"، وكيف أن الأول هو ما يواجه القادم من جهة الجنوب، بينما الثاني هو الذي يواجه القادم من جهة الشمال. إن هذا يعني أن الحي المُسمّى "كونج" هو الحد الجنوبي، بينما "ساب" هي الحد الشمالي. فإذا وُجد حي خارج هذين الحدّين، جاز لنا التشكيك فيما إذا كان قديماً أصيلاً، أم حادثاً. في صيصاب هناك حي يقع مباشرةً جنوب "كونج"، وله اسم ذو دلالة هو: "هَمَر" (حسب النطق الإستعرابي تصير الهاء حاءً). في اللغة النوبية تعني هذه الكلمة "الثكنات العسكرية" [معلومة أفادني بها الأستاذ الهادي حسن هاشم]. سكان هذا الحي جميعهم وبلا استثناء من أصول "تركمانية"، أي الشعوب الأوربيةـ الآسيوية العثمانية التي قدمت إلى بلاد النوبة مع السلطان سليم الثاني. غالبية أهل الحي من النوبة المندولاب، إحدى القبائل النوبية التركمانية، مع بعض بطون من أبخازيا بالقوقاز بوسط آسيا، وإلى هؤلاء ينتمي كاتب هذه السطور بأمه.
في هذه المنطقة بالذات ينخفض منسوب النيل في زمن التحاريق بدرجة كبيرة. وقد قام كاتب هذه السطور بقطع النيل من هذه المنطقة مخاضةً إلى الضفة الغربية عام 1980. إن هذه العوامل جميعها تقف مؤشراً قوياً إلى احتمال أن يكون جيش السلطان سليم قد اخترق الجزيرة في اقتحامه لها من هذه المنطقة بالذات، حيث عسكر بهذا المكان خارج القرية، ريثما يواصل تقدمه نحو قلعة صاي في عَدُو، وذلك بعد أن تمّ له إخضاع قلعة مَرَِين دِفِّي التي تقع بين همر وعدو. وقد كان اسمها في الماضي السحيق [رواية محمد عباس مصطفى] "ماريان دير"، أي أنها كانت ديراً للعبادة باسم السيدة مريم العذراء وليست قلعة عسكرية. إذن فالتركمان هم الذين حولّوه إلى قلعة، كما هم الذين غالباً عرّبوا كلمة "دير" لدى الإشارة إليه فيما بعد إلى أن تحول الاسم تدريجياً إلى نطقه الحالي. كما حولوا الكاتدرائية الكائنة داخل القلعة إلى مسجد أصبح يُعرف بمسجد صلاة الجمعة، حسب رواية الرحّالة التركي أوليا شلبي الذي قضى بعض الوقت بالقلعة في عام 1673م [بروكوش، 1994: 180]. وقد أكّدت التنقيبات الأثرية التي أُجريت بالقلعة معلومة تحويل الكاتدرائية لمسجد [جون أليكساندر، 2001: 9]. لكن لماذا سُمِّي "مسجد صلاة الجمعة" فحسب؟ ربما كانوا لا يقيمون غيرها؛ أو ربما كان ذلك بالاتّفاق مع النوبيين النصارى ليسمحوا لهم بإقامة صلاة الجمعة فقط، مثلما فعل المسلمون أول أمرهم عندما دخلوا الشام على عهد عمر بن الخطّاب (رض). من المعروف في صاي أن المساجد بها قد بُنيت بعد ذلك بقرون وفي فترة متأخرة للغاية قد لا تعود لما قبل 1800م بكثير إن لم تكن بعده [رواية محمد عباس مصطفى].
إن عسكرة الجيش العثماني خارج حدود البلدة القديمة، وسيطرته على القلعة التي تقع بدورها خارج حدود البلدة أيضاً، ثم استمرار النصرانية بسلطاتها الزمنية والدينية داخل حدود البلدة القديمة بعد ذلك لقرون، تشير بوضوح إلى أن الجيش العثماني قد دخل صاي دخولاً سلمياً بموجب اتفاق به أصبحت صيصاب، أي البلدة القديمة، لا تخضع للحكم التركماني الجديد. فقد أُلغيت السلطة الزمنية ممثلة في المملكة التي أسسها يوسف أوركودّا، والتي مات عنها مؤخراً آخر ملك لها، ألا وهو العاصي موسى، بينما أُبقي على السلطة الدينية ممثلة في الكاتدرائية، الأمر الذي جعل صيصاب أشبه بدولة فاتيكانية دينية داخل دولة سياسية.
إن هذا يعكس لنا قوة الكنيسة في بلاد النوبة، وهو أمر لا نتلمسه بوضوح في كتابات المؤرخين المعاصرين. إن هذا التحليل يقدم لنا تفسيراً مقبولاً لاستمرار النصرانية في بلاد النوبة عامة وفي صاي خاصة لقرون بعد سيطرة الكشاف على المنطقة. إن الدولة التي أسسها يوسف أورك الدين (أو أوركودّا) كانت إسلامية اسماً، مسيحية جسماً. إن هذا ينفي أن يكون أورك الدين عربياً مسلماً. في الحق فإن النوبة قد حافظوا على إتّفاقية البقط لقرون، خاصة البنود المتعلقة بدخول العرب المسلمين بلاد النوبة عابرين غير مقيمين. فحتى السبعينات من القرن العشرين لم يكن يُسمح لأعراب النوبة في صاي بابتناء الدور الدّائمة. وقد تمثّل هؤلاء الأعراب الثقافة واللغة النوبية تماماً مثلما حدث للتركمان أيضاً، وبالتالي أصبحوا جميعاً نوبيين. ولكن فاز التركمان بالمكانة المتميزة، بينما قبع العرب البدو في هامش المجتمع. إنها قسمة السلطة، وهي قسمةٌ ضَيْزَى كما نعلم.
بين عامي 1672 – 1673 زار بلاد النوبة في طريقه إلى سنار الرحالة التركي أوليا شلبي، أي بعد حوالي 100 عام فقط من دخول الأتراك بلاد النوبة. وقد مكث أوليا شلبي بعض الوقت بقلعة صاي وحكى أن بها عدة مدافع وأسلحة نارية وذخائر. كما ذكر أن بالقلعة شيخ للإسلام ونقيب وقاضي له اتصال بقاضي قلعة إبريم. وحكى أن بداخل القلعة حوالي 350 غرفة، وأنه لم يكن بها نُزل (لوكاندا) أو حمّام أو مدرسة قرآن أو زاوية دراويش. لكن بها سوقاً بائسة تتكون من عدد قليل من الدكاكين عبارة عن أكواخ بالإضافة إلى ثلاثة قهاوي وثمانية إندايات لشرب المريسة، التي هي عبارة عن نوع بائس من البوظة وشربوت الشمّام أو البطيخ اللذين يُخلطان فيصبح طعم المريسة مستساغاً [بروكوش، 1994: 115-120].
خارج القلعة حكى أن هنالك حوالي 150 غرفة بحالة بائسة أيضاً. كما ليس هنالك أي حدائق للفواكه بخلاف حقول الخضروات والبطيخ والشمّام والخيار وشيئ اسمه البطيخ أو الشمّام العبدلاّوي. هذا بينما يُوجد التمر (أي النخيل) في أي مكان. فالتربة خصبة حتى إنك إذا زرعت ملوة ذرة، ستجني ما مقداره 200 ملوة. وحكى عن أعراب بدو يبلغ عددهم حوالي 7000 في نواحي صاي وصفهم بأنهم لا ربّ لهم وكثيراً ما يدخلون في معارك ومناوشات مع القلعة. ووصفهم بأن ألوانهم سوداء وأن اسمهم "بني حلفي" (هل يمكن أن يكونوا "بني هلبة" ويُنطق اسمهم بالإمالة "هِلْبِي؟). وقد ذكر أن سكان صاي بهم وسامة وقسامة، فبناتها جميلات لهنّ عيون الغزلان وأجسام الحور، بيد أن التركي يستدرك قائلاً بأنّ صبايا صاي رغم ذلك لَسْنَ أجمل من صبيانها ـ فتأمّل
تمثل القلعة والكاتدرائية أهم موقعين في عهد المسيحية بصاي. تقع الأولى، والتي تمثل المؤسسة العسكرية/السياسية، في عَدُو مطلّةً على النيل من جرف هاوٍ، بينما تقع الثانية، التي تمثل المؤسسة الدينية، في صيصاب في وسط المشروع الزراعي. وبينما تعود الكاتدرائية إلى الفترة المسيحية قطعاً، تعود القلعة إلى ما قبل فترة كرمة. وقد فقدت الكاتدرائية أهميتها بانتهاء دورها و زوال النصرانية. إلا أن القلعة احتفظت بأهميتها إلى ما بعد زوال حكم الكشّاف، أي حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. في أخريات العهد المسيحي اتحدت السلطتان الدينية والزمنية، مما يعني أن قلعة صاي كانت تحت إدارة الكنيسة، أي الكاتدرائية، وهو ما تؤيده التنقيبات الأثرية. ومن المؤكد أن المؤسستين قد انفصلتا مرة أخرى بمجرد قيام مملكة صاي الإسلامية التي أسسها يوسف أورك الدين، حيث أصبح كرسي الملك بالقلعة. إن استمرار المسيحية في صاي لفترة متأخرة جداً يقف دليلاً على أن العلاقة بين الكاتدرائية والدولة ذات التاج المسلم كانت طيبة وغير عدائية. لكن من المؤكد أنه عندما دخلت قوات السلطان سليم إلى صاي بعد وفاة عاصي موسى، قد قصدت إلى القلعة أولاً.
ذكرنا من قبل الدلالات الإحداثية لمصطلحي "كونج" و"ساب"، وكيف أن الأول هو ما يواجه القادم من جهة الجنوب، بينما الثاني هو الذي يواجه القادم من جهة الشمال. إن هذا يعني أن الحي المُسمّى "كونج" هو الحد الجنوبي، بينما "ساب" هي الحد الشمالي. فإذا وُجد حي خارج هذين الحدّين، جاز لنا التشكيك فيما إذا كان قديماً أصيلاً، أم حادثاً. في صيصاب هناك حي يقع مباشرةً جنوب "كونج"، وله اسم ذو دلالة هو: "هَمَر" (حسب النطق الإستعرابي تصير الهاء حاءً). في اللغة النوبية تعني هذه الكلمة "الثكنات العسكرية" [معلومة أفادني بها الأستاذ الهادي حسن هاشم]. سكان هذا الحي جميعهم وبلا استثناء من أصول "تركمانية"، أي الشعوب الأوربيةـ الآسيوية العثمانية التي قدمت إلى بلاد النوبة مع السلطان سليم الثاني. غالبية أهل الحي من النوبة المندولاب، إحدى القبائل النوبية التركمانية، مع بعض بطون من أبخازيا بالقوقاز بوسط آسيا، وإلى هؤلاء ينتمي كاتب هذه السطور بأمه.
في هذه المنطقة بالذات ينخفض منسوب النيل في زمن التحاريق بدرجة كبيرة. وقد قام كاتب هذه السطور بقطع النيل من هذه المنطقة مخاضةً إلى الضفة الغربية عام 1980. إن هذه العوامل جميعها تقف مؤشراً قوياً إلى احتمال أن يكون جيش السلطان سليم قد اخترق الجزيرة في اقتحامه لها من هذه المنطقة بالذات، حيث عسكر بهذا المكان خارج القرية، ريثما يواصل تقدمه نحو قلعة صاي في عَدُو، وذلك بعد أن تمّ له إخضاع قلعة مَرَِين دِفِّي التي تقع بين همر وعدو. وقد كان اسمها في الماضي السحيق [رواية محمد عباس مصطفى] "ماريان دير"، أي أنها كانت ديراً للعبادة باسم السيدة مريم العذراء وليست قلعة عسكرية. إذن فالتركمان هم الذين حولّوه إلى قلعة، كما هم الذين غالباً عرّبوا كلمة "دير" لدى الإشارة إليه فيما بعد إلى أن تحول الاسم تدريجياً إلى نطقه الحالي. كما حولوا الكاتدرائية الكائنة داخل القلعة إلى مسجد أصبح يُعرف بمسجد صلاة الجمعة، حسب رواية الرحّالة التركي أوليا شلبي الذي قضى بعض الوقت بالقلعة في عام 1673م [بروكوش، 1994: 180]. وقد أكّدت التنقيبات الأثرية التي أُجريت بالقلعة معلومة تحويل الكاتدرائية لمسجد [جون أليكساندر، 2001: 9]. لكن لماذا سُمِّي "مسجد صلاة الجمعة" فحسب؟ ربما كانوا لا يقيمون غيرها؛ أو ربما كان ذلك بالاتّفاق مع النوبيين النصارى ليسمحوا لهم بإقامة صلاة الجمعة فقط، مثلما فعل المسلمون أول أمرهم عندما دخلوا الشام على عهد عمر بن الخطّاب (رض). من المعروف في صاي أن المساجد بها قد بُنيت بعد ذلك بقرون وفي فترة متأخرة للغاية قد لا تعود لما قبل 1800م بكثير إن لم تكن بعده [رواية محمد عباس مصطفى].
إن عسكرة الجيش العثماني خارج حدود البلدة القديمة، وسيطرته على القلعة التي تقع بدورها خارج حدود البلدة أيضاً، ثم استمرار النصرانية بسلطاتها الزمنية والدينية داخل حدود البلدة القديمة بعد ذلك لقرون، تشير بوضوح إلى أن الجيش العثماني قد دخل صاي دخولاً سلمياً بموجب اتفاق به أصبحت صيصاب، أي البلدة القديمة، لا تخضع للحكم التركماني الجديد. فقد أُلغيت السلطة الزمنية ممثلة في المملكة التي أسسها يوسف أوركودّا، والتي مات عنها مؤخراً آخر ملك لها، ألا وهو العاصي موسى، بينما أُبقي على السلطة الدينية ممثلة في الكاتدرائية، الأمر الذي جعل صيصاب أشبه بدولة فاتيكانية دينية داخل دولة سياسية.
إن هذا يعكس لنا قوة الكنيسة في بلاد النوبة، وهو أمر لا نتلمسه بوضوح في كتابات المؤرخين المعاصرين. إن هذا التحليل يقدم لنا تفسيراً مقبولاً لاستمرار النصرانية في بلاد النوبة عامة وفي صاي خاصة لقرون بعد سيطرة الكشاف على المنطقة. إن الدولة التي أسسها يوسف أورك الدين (أو أوركودّا) كانت إسلامية اسماً، مسيحية جسماً. إن هذا ينفي أن يكون أورك الدين عربياً مسلماً. في الحق فإن النوبة قد حافظوا على إتّفاقية البقط لقرون، خاصة البنود المتعلقة بدخول العرب المسلمين بلاد النوبة عابرين غير مقيمين. فحتى السبعينات من القرن العشرين لم يكن يُسمح لأعراب النوبة في صاي بابتناء الدور الدّائمة. وقد تمثّل هؤلاء الأعراب الثقافة واللغة النوبية تماماً مثلما حدث للتركمان أيضاً، وبالتالي أصبحوا جميعاً نوبيين. ولكن فاز التركمان بالمكانة المتميزة، بينما قبع العرب البدو في هامش المجتمع. إنها قسمة السلطة، وهي قسمةٌ ضَيْزَى كما نعلم.
بين عامي 1672 – 1673 زار بلاد النوبة في طريقه إلى سنار الرحالة التركي أوليا شلبي، أي بعد حوالي 100 عام فقط من دخول الأتراك بلاد النوبة. وقد مكث أوليا شلبي بعض الوقت بقلعة صاي وحكى أن بها عدة مدافع وأسلحة نارية وذخائر. كما ذكر أن بالقلعة شيخ للإسلام ونقيب وقاضي له اتصال بقاضي قلعة إبريم. وحكى أن بداخل القلعة حوالي 350 غرفة، وأنه لم يكن بها نُزل (لوكاندا) أو حمّام أو مدرسة قرآن أو زاوية دراويش. لكن بها سوقاً بائسة تتكون من عدد قليل من الدكاكين عبارة عن أكواخ بالإضافة إلى ثلاثة قهاوي وثمانية إندايات لشرب المريسة، التي هي عبارة عن نوع بائس من البوظة وشربوت الشمّام أو البطيخ اللذين يُخلطان فيصبح طعم المريسة مستساغاً [بروكوش، 1994: 115-120].
خارج القلعة حكى أن هنالك حوالي 150 غرفة بحالة بائسة أيضاً. كما ليس هنالك أي حدائق للفواكه بخلاف حقول الخضروات والبطيخ والشمّام والخيار وشيئ اسمه البطيخ أو الشمّام العبدلاّوي. هذا بينما يُوجد التمر (أي النخيل) في أي مكان. فالتربة خصبة حتى إنك إذا زرعت ملوة ذرة، ستجني ما مقداره 200 ملوة. وحكى عن أعراب بدو يبلغ عددهم حوالي 7000 في نواحي صاي وصفهم بأنهم لا ربّ لهم وكثيراً ما يدخلون في معارك ومناوشات مع القلعة. ووصفهم بأن ألوانهم سوداء وأن اسمهم "بني حلفي" (هل يمكن أن يكونوا "بني هلبة" ويُنطق اسمهم بالإمالة "هِلْبِي؟). وقد ذكر أن سكان صاي بهم وسامة وقسامة، فبناتها جميلات لهنّ عيون الغزلان وأجسام الحور، بيد أن التركي يستدرك قائلاً بأنّ صبايا صاي رغم ذلك لَسْنَ أجمل من صبيانها ـ فتأمّل