لديه تاريخ طويل و عريق ، بعض مدنه جاء ذكره فى التوراه و الانجيل و شهدت بعضها معارك مؤته و اليرموك
تعاقبت على الاردن حضارات متعددة و استقرت بها الهجرات السامية وقامت به ممالك كبرى منها المؤابية و الانباط العربية وكان للرومان و البيزنطيين تواجد بها توالى عليها حكم الامويين و العباسيين و الفاطميين و الايوبيين و المماليك و الصلبيين الى ان دخلت تحت الحكم العثمانى
الاردن بلد يجمع بين ثقافات و عادلت و لهجات عربية مختلفة بشكل لافت و تضم العديد من الاماكن الاثرية التى تروى الكثير من الاحداث التاريخية الهامة ، و خلال إقامتى بها تمكنت من زيارة بعضها ومنها البحر الميت وهو أخفض نقطة على الارض فى العالم فهى تنخفض 408 أمتار تحت مستوى سطح البحر و البحر الميت اكثر ملوحة بحوالى 9 مرات من البحار الاخرى لذلك فانه البحر الوحيد الذى لا يعيش فيه مخلوقات
جرش وهى مدينة رومانية قديمة تشتهر بمهرجان جرش السنوى الى جانب آثار المدينة القديمة
و العقبة التى تقع على خليج العقبة و تشتهر بالشعب المرجانية و الاسماك الرائعة و الفريدة
و لكن اشد ما أعجبنى مدينة البتراء و ماديا باعتبار أنهما ليس لهما مثيل فى العالم
البتراء صاحبة الصخور الوردية
تستتر خلف الاودية الضيقة جنوب الاردن مدينة نحتت فى صخور وردية اللون تخفى وراءها قصة أحد ممالك العرب القديمة وهى مملكة الانباط و بالمناسبة أصبحت البتراء من عجائب الدنيا السبع الجديدة منذ عام 2007
و تبدأ قصة مدينة البتراء منذ أكثر من ألفى عام وهى تبعد 250 كم عن العاصمة عمان ، حيث كان الانباط يسيطرون على طريق القوافل التجارية بين بلاد العرب المحملة بالبان و المر و التوابل و العاج و الحرير الهندى و الحيوانات الافريقية ...
من هنا نشأت مملكة الانباط و كانت تحمى تلك القوافل مقابل رسوم مرور و اتسعت المملكة و امتدت الى دمشق و شملت أجزاء من صحراء النقب و سيناء ....
و الى جانب الثراء الثقافى الذى تميزت به البتراء كان لها اسلوبها الفريد فى مبانيها المنحوتة فى الصخور و أماكن تخزين المياه و شبكة السدود لحجز مياة السيول التى تواجهها من حين لاخر
....سرعان ما انهارت البتراء بعد أن حول الامبراطور الرومانى " تراجان " طرق التجارة الى سوريا بعد أن ضمها اليه خوفا من ازدهارها و نفوذها و ظلت البتراء مفقودة لمدة 300 عاما منذ القرن 16 الى ان اكتشفها السويسرى " جوهان بوركهارت " عام 1812
و لكى تصل الى البتراء لابد من المرور عبر ممر ضيق بين جدارى جرف بارتفاع 100 متر وفى نهاية الممر أشهر أثر بالمدينة وهى الخزانة المنحوتة فى الصخر و مئات المبانى و الحمامات و الاضرحة و مسرحا كبيرا و روسومات صخرية بارزة فى كل مكان
مادبا ..... أرض الفسيفساء
مادبا مدينة أردنية قديمة جنوب عمان العاصمة يرجع تاريخها الى ما قبل الميلاد ، ذكرت فى التوراة 1300 ق.م وفى الانجيل جاء ذكرها على انها المدينة المؤابية " ميديا " وهى تضم العديد من الكنائس منه كنيسة الروم الارثوذوكسى و كنيسة العذراء و كنيسة الشهداء و كنيسة ايلا النبى و جبل نيبو و تعرف " مادبا " بمدينة الفسيفسائية وهى تضم اكبر مجموعات فى العالم من اللوحات الفسيفسائية ومن اشهر و اروع اللوحات بها " خريطة الاراضى المقدسة " و الموجودة بكنيسة الروم الارثوذوكسوهى اقدم خريطة أصلية للارض المقدسة تعود الى سنة 560م وهى بمساحة 7.15 متر طولا و 6.5 متر عرضا
وتضم أكثر من مليونى قطعة صغيرة من الحجر بالوانها الزاهية التى لن تتغير على مر السنين وحتى الان فهى من المعالم المهمة التى يحرص على مشاهداتها السائحين وكل من يزور الاردن
الخريطة توضح الاراضى المقدسة ممتدة من صور و صيدا شمالا و حتى مصر جنوبا ومن البحر المتوسط غربا وحتى الصحراء شرقا و يقال انه تمت الاستعانة بها خلال مباحثات طابا لاثبات تبعيتها لمصر
حاول صانعو الفسيفساء تحديد المواقع بدقة و معرفة الملامح الجغرافية بسهولة مثل نهر الاردن و البحر الميت و نهر النيل و نابلس و غزة و الكرك و أريحا و محور الخريطة هو " مدينة القدس"