مدينة جبيل

نيفين

Junior Member
5 سبتمبر 2015
208
6
0
تعيش جبيل في فترة الأعياد ومع بداية العام الجديد ازدهارا سياحيا يتجدد مع كل موسم ليطلق في شرايينها الحياة. مشاهد السهر والاحتفالات اليومية تكاد تكون متآلفة مع أجواء جبيل البحرية، التي تعيش مقاهيها ونواديها الليلية ومرابعها ومطاعمها قصصا متناغمة مع «ريتم» الحياة الممتعة. سحر جبيل يليق بأماكنها ومواقعها السياحية. المدينة التي أطلقت الحرف مع أجداد اللبنانيين الفينيقيين. والمدينة الوحيدة التي كانت مسالمة خلال الحرب اللبنانية، وكانت ملجأ للهاربين من مناطق لبنانية أخرى، التي عاشت تفاصيل الحرب القاسية، وحدها من دون كل مدن لبنان تستفيد باكرا من الأعياد والمناسبات لتجدد رونقها الأبدي.

لا شيء يشبه جبيل بتنوعها. حين تقرر زيارتها تحتار من أين تبدأ اكتشافك لها. تسرقك للوهلة الأولى شمسها التي لا تزال تحفر في أشعتها عراقة التاريخ. بقايا الآثار الموزعة بين زوايا جبالها وساحلها تسحرك بمواقعها القائمة بشموخ وتعالٍ.
السهر فيها استثنائي تطل من خلاله مدينة جبيل بأبهى حللها لتسرق أنظار جميع الناس، من مسنين وشباب، ومن مغتربين ومقيمين. جبيل، مدينة الآثار ورمز التعايش الطائفي، تحضن السياح واللبنانيين الذين يقصدوها من جميع المناطق لينعموا بأجواء لياليها الساحرة.
فإلى تميزها بالأماكن الأثرية والمهرجانات الدولية التي تقام فيها سنويا، تشهد مدينة الحرف في كل عام ولادة الكثير من المقاهي والنوادي الليلية التي اختارت «السوق العتيق» مقرا لها. هذه السوق، التي تضم محالا تجارية وتذكارية والتي تستقبل كل من يقصدها أو يمر فيها نهارا، تتحول ليلا إلى مكان سهر وطرب ورقص. وسرعان ما تغلق المحال أبوابها حتى تعلو نغمات الموسيقى من المقاهي والنوادي الليلية لتطرب الأرض والسماء. هذه الأجواء الجديدة والمميزة تجذب رواد السهر من كل صوب وتشهد يوما بعد يوم إقبالا يفوق كل التوقعات.
وأصبحت جبيل مقصدا، ليس للمغتربين اللبنانيين فحسب، بل أيضا لعشاق السهر الذين يبحثون عن بديل للأندية المكتظة وسياسات بيروت الصارمة.
وفي مكان يبعد عن الساحل، نجد حانة «بيير آند فريندز» التي يغطي سقفها عيدان البامبو والقش وترتكز على أسوار مرتفعة، وترتطم أمامها الأمواج بشريط ضيق من الرمال الصخرية، حيث يقف تجمع من الأشخاص في العقد الرابع من عمرهم لالتقاط الصور الفوتوغرافية هناك. يقول بيار صاحب إحدى الحانات هناك إنهم يحاولون أن «نجعل الحياة هنا بسيطة، لا أحد يرتدي ثيابا رسمية ولا يوجد شيء غالي الثمن».
وإذا صحت العبارة التي تقول إن بيروت هي «باريس» الشرق، فإن جبيل، التي تقع على بعد 22 ميلا من الشريط الساحلي، هي إذن «كان» الشرق.
ومدينة جبيل عبارة عن ميناء قديم تحيط به آثار ما قبل الرومان وشواطئ ذات رمال بيضاء وجبال تعلوها أشجار الأرز، وتشتهر هذه المدينة بمطاعم الأسماك التي تقدم أطباق سمك النهاش الأحمر وسمك القاروس الطازج لمرتاديها من جميع أنحاء العالم، وتنطلق يخوت الحفلات صوب ميناء المدينة الرائع عند الغروب، وهو نفس ما فعله براندو وسيناترا في أيام ازدهار جبيل قبل الحرب، وترسو هذه اليخوت بجوار الزوارق الصغيرة وقوارب الصيد الخشبية التي تحمل أسماء مثل «تاكسي جوي»، ويتراقص نجوم العرب وحاشيتهم طوال اليوم في المنتجعات الساحلية القريبة مثل «إده ساندز» الذي تحفه أشجار النخيل وأحواض السباحة الجذابة.
جبيل هي مدينة لبنانية مركز قضاء جبيل في محافظة جبل لبنان.
تعد من أقدم المدن المسكونة في العالم تقع على بعد 37 كيلومتر إلى الشمال من بيروت، وعلى البحر الابيض المتوسط وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية في المنطقة ومن أقدم المدن في العالم ومن بين المواقع القليلة التي استمرّ عمرها منذ إنشائها حتى اليوم.
تأسّست جبيل بداية كقرية لصيّادي السمك على التلّ المشرف على البحر جنوب غرب الموقع خلال الألف السادس قبل الميلاد، وارتقت إلى مصاف المدن أواخر الألف الرابع ق.م.، فأصبح لها شوارعها وساحاتها ومبانيها العامة وأسوارها، فأصبحت بذلك حاضرة Cité (أي مدينة عاصمة، لها شخصيتها الخاصة واستقلالها ووجودها السياسي).
اشتهرت جبيل أيضاً الأبجدية الفينيقية، التي صدرتها نحو العالم، وعلاقاتها التجارية مع مصر وبصناعة السفن الفينيقية من خشب أشجار الأرز وصناعة الفخار فوق الدولاب (العجلة). صنفتها منظمة اليونسكو في 1984 موقع تراث عالمي.
التسمية
من الواضح أن لفظة جبيل اليوم تحمل نفس النبرات الصوتية لاسمها الكنعاني الفينيقي، فلقد عرفها المصريون القدماء باسمها الأصلي محرَّفاً حسب طريقة لفظهم، فكتبوا اسمها في رسائل تل العمارنة بشكلٍ يؤدّي إلى لفظها "كِبْني Kipni" أو "كِبِن Kbn" ؛ أما في النصوص البابلية فكُتِبت "جُبْلا Goubla"، وفي تلك الآشورية "جُبْلي Goubli" أو "جُبَلْ Goubal"؛ في الوقت الذي أطلق عليها الإغريق اسم "بيبلوس Byblos" لعلاقتها بالورق وبالكتاب؛ أما في التوراة فوَرَدَ اسمها "جَبْلْ" واسم أهلها "جَبْليين"؛ وعاد الصليبيون فيما بعد إلى الجذر الأساسي في الاسم فكتبوه "جِبِلات Gibelet".
وبالتمعّن باللفظ الحديث لاسمها، جبيل، الذي قد يكون الأقرب إلى اللفظ الصحيح الأصلي، فقد يكون نتيجة كلمتين كنعانيتين واضحتَي المعنى: "جِبْ" أي البيت، و"إيل" أي كبير الآلهة أو الإله الآب، وبذلك فهي تعني بيت الله.
أما الاعتقاد بأن الاسم هو تصغير كلمة جَبَل، أي الجبل الصغير، فلا يبدو أنه قريب من الواقع إذ أن موقعها ليس على جبيلٍ وليس على هضبة، بل على تليْلٍ صغير يفصل بين مجرى ماءٍ شتوي هو مجرى السخَيْنة جنوباً، ومنخفضٍ صغير شمال التليْل احتضن فيما بعد السوق العتيق الحالي وامتداده حتى الميناء. بعد الفتح العربي حافظت المدينة على اسمها الأصلي حتى اليوم.
الجغرافيا
تبعد جبيل حوالي 37 كلم (22.9918 مي) عن بيروت عاصمة لبنان. ترتفع حوالي 10 م (32.81 قدم - 10.936 يارد) عن سطح البحر وتمتد على مساحة تُقدَّر بـ 416 هكتاراً (4.16 كلم²- 1.60576 مي².
تقوم مدينة جبيل على منبسط سهلي صغير يحدّه جنوباً وادي نهر الفيدار وشمالاً وادي نهر جاج، أمّا غرباً فهي تحاذي المتوسّط الأزرق، وترتفع أرضها ببطء نحو الشرق حيث الجبال المشرفة ترتفع بسرعة فتشكّل مدرجاً طبيعياً عملاقاً، انطلاقاً من الشاطىء ترتفع الأرض بسرعة نسبية فيصل ارتفاعها على مسافة مائة متر تقريباً، أي عند "البوّابة الجديدة" مدخل مدينة القرون الوسطى الشمالية، إلى حوالي خمسة وعشرين متراً، وتكمل الارتفاع ببطء حتى تصل عند أقدام التلال المتاخمة للسهل شرقاً، أي بعد حوالي ألف وأربعماية متراً، إلى حوالي خمسة وسبعين متراً، لتبدأ بعدها التلال القوية المتتالية شرقاً.
طبيعتها الجميلة
يتخلل هذا السهل ذو الاتّجاه الجنوبي الشمالي بعض السواقي ومجاري المياه الشتوية، مثل مجرى ساقية زيدان ومجرى ساقية السخَيْنة، وهي مجاري موسمية قلّما تسيل فيها مياه الأمطار؛ لكنها وفي السنوات الماطرة، تحمل وتصبّ ما تجمعه من الأمطار الغزيرة، فلو حتى تلك التي نتعارف على تسميتها أنهاراً كالفيدار وجاج فأنها في الواقع مجاري مياه شتوية، لكنّها موجودة في أودية تحيط بها جبال عالية على طول مسارها لذلك تسمى أنهاراً.


arab_travelers_malaysia_1396412583_986.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412597_750.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412633_303.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412636_207.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412602_683.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412613_610.jpg


AAffA0nNPuCLAAAAAElFTkSuQmCC



arab_travelers_malaysia_1396412611_691.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412615_633.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412570_912.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412618_329.jpg



arab_travelers_malaysia_1396412567_895.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412634_244.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412594_154.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412631_312.jpg



arab_travelers_malaysia_1396412604_121.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412637_876.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412617_704.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412579_569.jpg



arab_travelers_malaysia_1396412621_375.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412623_644.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412564_645.jpg


AAffA0nNPuCLAAAAAElFTkSuQmCC



arab_travelers_malaysia_1396412639_156.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412589_271.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412607_120.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412569_673.jpg



arab_travelers_malaysia_1396412576_899.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412586_661.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412592_601.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412609_471.jpg



arab_travelers_malaysia_1396412642_653.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412581_129.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412599_553.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412627_999.jpg



arab_travelers_malaysia_1396412625_346.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412573_545.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412629_598.jpg


arab_travelers_malaysia_1396412562_304.jpg