مدير المشروع كورنيل دي روند : "أول صور بالموجات الصوتية أظهرت جزءا بسيطا من الشرفات ولذلك قمنا بمسح المنطقة مرتين وصرنا الان على يقين بنسبة 95 في المئة بأن ما نراه يمثل الطبقتين السفليتين للشرفات القرنفلية اللون"
بعد 125 عاما من اختفائه تحت الارض جراء ثورة أحد أكبر البراكين على الاطلاق،أعيد أمس اكتشاف أول مكان للجذب السياحي في نيوزيلندا كان الرحالة الدوليون وصفوه في أواخر القرن التاسع عشر بأنه يمثل العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا.
وقال العلماء النيوزيلنديون والامريكيون إنهم عثروا على شرفات (درج صخري) باللونين القرنفلي والأبيض على عمق 60 مترا أسفل بحيرة روتوماهانا التي تقع على بعد 30 كيلو مترا من روتوروا في قلب منطقة الحرارة الجوفية بمركز الارض في نورث أيلاند.
واختفت هذه الشرفات ، التي وصفت عند اكتشافها لاول مرة بأنها عبارة عن درج صخري يشبه المروحة مطلي بعناية فائقة باللونين القرنفلي والأبيض ويرتفع إلى أعلى مثل كعكة زفاف عملاقة من شواطئ البحيرة ، عندما تعرض جبل تاراويرا القريب للانفجار في العاشر من حزيران 1886.
جدير بالذكر أن ثوران البركان الذي دام خمس ساعات أدى إلى انشطار الجبل البالغ ارتفاعه 1111 مترا إلى نصفين حيث قذف الرماد والحمم لتغطي مساحة بلغت آلاف الكيلومترات المربعة بمنطقة الريف ليدفن ثلاث قرى بالكامل وليقتل نحو 153 شخصا . وفر مئات من ديارهم بعد أن ارتفع الدخان إلى 10 كيلومترات في الجو.
ادى هذا الانفجار إلى نضوب المياه في بحيرة روتوماهانا ("البحيرة الدافئة" في لسان ماوري) لكن تم تكبيرها بصورة هائلة عندما أعيد ملؤها بالمياه الاتية من الينابيع الحارة التي تتدفق من أعلى الخط الساحلي وبفعل البخار المنبعث من ضفافها لكن مع عدم توفر أي علامة تدل على وجود أضخم شرفات في العالم.
وقال العلماء إنهم عثروا على جزء من الشرفات أثناء قيامهم بعمل خرائط لقاع البحيرة البالغ مساحته 8 كيلومترات مربعة وفحص نظامه الحراري.
وأظهرت صور تم التقاطها بواسطة الموجات الصوتية عن طريق كبسولتين تعملان بصورة الية تحت الماء درجا مكسوا بالسخام لونه قرنفلي وأبيض على شكل هلال على ارتفاع متر إلى مترين من القاع ويمتد إلى أسفل بنحو 70 مترا.
وأوضح مدير المشروع كورنيل دي روند أن "أول صور بالموجات الصوتية أظهرت جزءا بسيطا من الشرفات ولذلك قمنا بمسح المنطقة مرتين وصرنا الان على يقين بنسبة 95 في المئة بأن ما نراه يمثل الطبقتين السفليتين للشرفات القرنفلية اللون".
وقال: "لم نعثر على أي مؤشر على وجود الشرفات البيضاء الاكبر حجما فإما ان تكون قد دمرت اثناء ثوران البركان أو أنها لا تزال مخبأة أسفل الطبقة المترسبة السميكة التي لا تستطيع الموجات الصوتية اختراقها".
المؤرخة مارجريت ماكلور صرحت لصحيفة نيوزيلندا هيرالد بأن الشرفات وشلالاتها الساخنة هي التي ستجتذب السائحين إلى البلاد التي يزورها سنويا 5ر2 مليون أجنبي .