قرية الفليج

قرية الفليج
قرية الفليج (ولاية إبراء )
موقعها الجغرافي
تعتبر قرية الفليج إحدى القرى التابعة لولاية إبراء , وتقع في شمال الولاية يحدها من الغرب ولاية المضيبي ومن الشمال والشرق ولاية القابل , وتبعد عن مركز الولاية قرابة تسعة كيلومترات , ويربط الفليج بالولاية شارعان أحدهما من الشارع العام المؤدي إلى صور بالقرب من مستشفى إبراء المرجعي , والثاني من قرية المعترض التابعة للولاية , وتعتبر قديما نقطة إلتقاء للمسافرين من ولاية القابل إلى المضيبي والعكس .
أسمائها
الأسم المعروف للقريةهو الفليج ولقد أطلق عليها هذا الأسم نظرا لصغر فلجها فكلمة فليج هي تصغير لكلمة فلج , كما أطلق عليها إسمان آخران وهما أبورحلين لوجود جبلين شاهقين بها يشبهان سنام البعير أو الرحلة , أما الأسم الآخر فلقد أطلق عليها ممباسة تشبيها لها بجزيرة ممباسة الأفريقية نظرا لخضرتها وخصوبة أرضها , وعرف أهل الفليج منذ القدم بحبهم لقريتهم إذ يحكى أن إمرأة من الفليج تزوجت برجل ثري من قرية أخرى يدعى حسين , وأسكنها في بيت كبير وألبسها الثوب الفاخر , وأطعمها الطعام الجيد , لكنها لم تصبر على الفليج , فطلبت منه أن يعيدها إلى الفليج ويسكنها بها , وبعد نقاش طويل قالت له مثلا مشهورا لدى أهل القرية ( سحة بورحلين ولا حلواتك يوحسين ), فلما رأى إصرارها , ومن حبه لها بنى لها بيتا بالفليج وأسكنها فيه فاستقرة مشاهرها وجوارحها .
السكان
يسكن القرية والمناطق التابعة لها خليط من البدو والحضر , فترى كثيرا تمازج اللجهة البدوية مع الحضرية في لسان ساكنيها , ويسكن القرية قبيلة الدوكة وهم من البدو وقبيلة آل خليفين وقبيلتي الغيوث والمحارمة , حيث تربط بين أفرادها علاقات تتميز بالأخوة والصفا والأنابة والأيثار .
سماتها الزراعية .
تتميز قرية الفليج بحدائقها الغناء , إذ تعتبر من أخصب قرى الولاية بالرغم من وجود فلج واحد يعتمد عليه الأهالي مع بعض الآبار لري مزروعاتهم , وبالرغم من كون هذا الفلج من النوع الغيلي إلا أنه معروف لدى أهلها بقلة إنقطاعه , ومتى ما إنقطع الفلج أيقن أهلها بقرب , هطول الأمطار والأغاثة من الله سبحانه وتعالى , ولقد إشتهرة القرية قديما بزراعة القمح والعنب والبطيخ والتين , وبتربية الحيوانات بمختلف أنواعها .
سماتها الأثرية
تعتبر قرية الفليج من القرى القديمة التابعة لولاية إبراء , حيث توجد بها بعض المعالم الأثرية التي لا تزال شاهدة على قدمها , ومن أشهر تلك المعالم البيت العود والذي يملكه أبناء مسعود بن حميد آل خليفين , وبيت محمد بن عبدالله الغيثي الذي تأثر بأضرار بالغة خلال الفترة الماضية , كما يوجد بها برج على قمة أحد التلال الجبلية بالقرب من الحارة وبها دروازتان تهدمتا منذ سنين وهما دروازة الشريعه ودروازة الحارة , وبها العديد من المساجد القديمة والحديثة ويبلغ عددها حوالي سبعة مساجد أشهرها مسجد اللمباه ومسجد الشريعة , كما توجد بها ثلاث أشجار تحكي قصة تلك القرية وهما شجرة الصبارة (التمر الهندي ) وشجرة الهمبا وشجرة السدر إذ يتراوح أعمار تلك الأشجار بين ثلاث مائة إلى مائة وسبعون سنة ,كما يروي المسنون من أهل القرية , كما تتميز حواريها القديمة بوجود أرض مفتوحة أمام المنازل تسمى الرقعة لتكون متنفسا لأهل وأبناء تلك الحارات .
التعليم .
تزخر القرية في وقتنا الحالي بجيل متعلم ومثقف يساهم بكل جدارة وإخلاص في بناء عماننا الغالية في كافة مجالات الحياة , كما أخرجت هذه القرية واحدا من أكابر علماء عمان في القرن الثالث عشر وهو الشيخ أبوالوليد سعود بن حميد آل خليفين الملقب بشمس القراء وداهية العلماء والذي درس على يد العلامة الأمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي , ولقد عمل الشيخ أبوالوليد قاضيا وواليا على المضيبي وتوابعها لمدة خمسة وثلاثون عاما للأمامين سالم بن راشد الخروصي ومحمد بن عبدالله الخليلي رحمة الله عليهم جميعا .
الفليج في عهد النهضة .
لقد سعدة قرية الفليج حالها كحال باقي ربوع السلطنة بإنبلاج فجر النهضة المباركة الكريمة , فشملتها كافة معالم النهضة المباركة من إمداد للكهرباء والمياه وخطوط الإتصالات والشوارع والإنارة , كما كرمت حديثا ببناء معالم عصرية بها كمبنى المستشفى المرجعي ومبنى المحاكم ومبنى نادي الأتفاق الرياضي , وتشهد في وقتنا الحاضر نهضة عمرانية ملحوضة , إذ أن معظم أبنائها , إستحبوا الإستقرار بها نظرا لهدوئها وجوها العليل وترابطها الأسري الملحوظ .
سالم بن مبارك الحارثي
ولاية إبراء / قرية الفليج.
292390.jpg
292391.jpg
292392.jpg
292393.jpg
292394.jpg