يقع مضيق سكوريسبي سوند - Scoresby Sund على الساحل الشرقي لغرينلاند حيث يغطي أكثر من 38 ألف كيلو متر مربع ليصبح بذلك أكبر المضايق البحرية في العالم .
ورغم أن مضيق سكوريسبي سوند يخضع لشتاء قارس و طويل ينتج عنه تجمد مياهه لفترة طويلة إلا أنه يظل غنيا بالحياة النباتية و الحيوانية .
فتتواجد اشجار الصفصاف و البتولا القصيرة بالإضافة إلى المساحات الشاسعة من الأراضي الخصبة و مجموعات متنوعة من الأعشاب القصيرة .
تتيح الزيارة الصيفية لمضيق سكوريسبي سوند فرصة التعرف عن قرب على الحياة البرية ومشاهدة الطيور التي تختبئ في فصل الشتاء مثل البوفين الأطلسي وثعالب القطب الشمالي و غيرها .
- السياحة البحرية في جرينلاند
يمتد المضيق البحري داخليا لمسافة 350 كيلومتر مما يوفر بيئة مناسبة للإبحار الهادئ والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة وغالبا ما تبدأ الجولة البحرية من بلدة " ريكيافيك" في أيسلندا مرورا بمدينتي كونستابل و غرينلاند التي تعتبر مهبط الطائرات للجزء الغربي من أراضي جيمسون.
من هناك تبدأ الرحلات باستخدام القوارب الشراعية التي تخضع لإجراءات السلامة و الأمان من قبل أفراد الطاقم ثم يتم الإبحار مباشرة إلى قرية " إيتوققورتورمييت" حيث يمكنك قضاء ليلة رائعة مع السكان المحليين في إحدى قرى العالم النائية .
أما قرية " إيتوققورتورمييت" فتم إكتشافها عام 1925 حيث يعيش سكانها البالغ عددهم 450 فردا على حرفة صيد الثيراب و الدببة ويستمتع السياح بتصوير منازل القرية الصغيرة التي تقع على المنحدرات التي تطل على الساحل مما يعطيها منظرا رائعا .
يستمر الإبحار بعد ذلك إلى الغرب حيث جبال البازلت وارتفاعات تصل إلى 2000 متر حيث يقضى اليوم على الشاطئ في ملاحقة الحيوانات البحرية و الكائنات التي لا تتواجد إلا في هذا المكان من العالم .
أما هؤلاء الذين لا يفضلون قضاء الوقت في مشاهدة ومراقبة الحيوانات البرية فيمكنهم البقاء على الشاطئ أو على ظهر السفينة والإستمتاع بالسباحة و الإسترخاء .
ثم تقام بعد ذلك رحلة للمشي تمتد لمدة ست ساعات في جزر الدببة أحد أكثر الأماكن جمالا في سكوريسبي سوند.
الجزء الأخير من الرحلة يشمل الإبحار بين منطقة أراضي ميلان وبين جزيرة الدببة مع فترات للإلتقاط الأنفاس في الأرخبيل و التقاط صور للجبال الجليدية والكائنات البرية الغريبة .
[h=2][/h]