غرائب الكهف الأزرق في بحيرة كابري في إيطاليا
الكهف الأزرق أحد الكهوف البحرية الطبيعية يصل طوله إلى 60 متراً و عرضه 25 متراً بينما فتحة الكف لا يتجاوز عرضها مترين و ارتفاعها متر واحد فقط،لذلك لن يمكنك الدخول إلا عن متن قوارب صغيرة تحمل بحد أقصى أربعة ركاب في كل مرة يكونون مستلقين في قاع المركب.تاريخ الكهف الأزرق
يرجع تاريخ الكهف الأزرق إلى العصر الروماني حيث تم استخدامه كمعبد بحري للعبادة وقد وجدت به بعض الأثار والتماثيل الرومانية القديمة وهي معروضة الأن في ساحة "أنا كاسا" في مدينة "أنا كابري".
لسنوات عديدة لاحقة تجنب الصيادون و البحارة الإقتراب من الكهف الأزرق بعد أن سرت أسطورة أن الشياطين تسكن الكهف لكن في 1826 م اصطحب أحد البحارة الكاتب الألماني "أوجست كبيتش" والرسام "إرنست فرايز" للكهف الذين ساعدت قصصهم ومشاهداتهم عن روعة الكهف الأزرق إلى رغبة الجميع في رؤيته و اسنكشافه.
متى تزور الكهف الأزرق
أفضل أوقات زيارة الكهف هي ما بين فترة الظهيرة وحتى الساعة الثانية ظهراً حيث يخترق الكهف شعاع قوي من النور يتيح لك الرؤية بشكل رائع ولا يفضا زيارة الكهف في الأيام الملبدة بالغيوم والتي تحتجب الشمس وكذلك لا تحاول زيارته بعد الثالثة مساء-رغم أن الزحام سيكون أقل – فقد يثور البحر و يضطر المسئولون إلى إغلاق الزيارة.
رغم أن زيارة الكهف الأزرق فوق ظهر المركب لا تستغرق خمس دقائق إلا أن إنتظار الدخول إلى المغارة يستغرق أكثر من ساعة خاصة في أوقات الذروة في المواسم السياحية و قد تستغرق الرحلة كلها شاملة جولة بحرية ايضاً ساعتين على أقصى تقدير.
الكهف الأزرق مفتوح للزيارة من قبل السلطات في إيطاليا طوال العام بما في ذلك أيام الأجازات لكن يفضل التأكد من السماح بالزيارات قبل الذهاب في فصل الشتاء بسبب تغيير الأحوال الجوية التي قد تحول دون فتحه
لا يسمح بالغوص أو السباحة من المركب إلى الكهف لأن هذا يعد في غاية الخطورة وغير مأمون العواقب .
يمكنك إصطحاب الأطفال معك أثناء زيارة الكهف الأزرق فلا يوجد حد أدنى للسن وإن كان الإنتظار في المركب وتحت و هج الشمس متعباً للصغار و الرضع.
سر اللون الأزرق في الكهف
يرجع سر اللون الأزرق المشرق الذي يتميز به الكهف إلى دخول أشعة الشمس عبر إحدى الفتحات الموجودة تحت الماء أمام مدخل الكهف تماماً وعندما يمر الضوء عبر الماء فإن بقية الأشعة الملونة يتم تصفيتها ولا يبقى إلا الأشعة الزرقاء التي تدخل الكهف.
أما الإنعكاسات الفضية المشهورة التي ينبهر بها كثير من الزائرين للكهف الأزرق فترجع إلى الكائنات المائية الصغيرة التي تسبب فقاعات هوائية تغطي السطح الخارجي للأجسام الموجودة تحت الماء والتي تسبب إنعكاس مختلف للضوء يجعلها تبدو في هذا اللون الفضي المبهر.