في هذا الموضوع سوف أطرح بحول الله بعض السنن والأحكام المهمة التي يحتاج إليها المسافر من أحكام الصلاة وغيرها وهو خلاصة كتيب: الصلاة في السفر ، من تأليف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالزلفي ، جزاهم الله خيرا.
بعض السنن والآداب
توديع الأهل
فيسن للمسافر أن يودع أهله وأصحابه بقوله : (( أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ . )) رواه النسائي وأحمد: 2815، ويردون عليه بـ: ((نَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ. )) رواه الترمذي وغيره: 3365.
كراهية سفر الإنسان وحده
يُـكره أن يسافر الإنسان وحده لغير حاجة ، إذا وجد الصاحب ؛ لقول الرسول ﷺ : (( لَو يَعْلَم النَّاس مَا في الوحدة مَا أعْلمُ ، مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَه )) رواه البخاري: 2998 ، ولما في ذلك من الوحشة ، وعدم وجود المعين ـ بعد الله ـ عند حدوث الضرر.
طلب الرفقة الصالحة
يُستحب للمسافر أن يطلب رفيقًا تقيًّا ، نقيًّا ، راغبًا في الخير ، كارهًا للشر ، صبورًا يحتمل كل واحد منهما الآخر ، ويرى لصاحبه عليه فضلًا وحرمة.
عدم سفر المرأة وحدها
فلا يجوز للمرأة أن تسافر وحدها بلا محرم ، سواءًا كان السفر طويلًا أم قصيرًا ، برًّا أو جوًّا لقوله ﷺ : (( لَا تُسافِرُ المرأةُ إلا مَعَ ذي مَحْـرَم )) متفق عليه: 1862 ، 1341.
وقد يتساهل كثير من النساء في السفر وحدهن جوًّا ، وهذا فيه مخالفة شرعية ، ومفسدة عظيمة ؛ لأن المرأة فتنة ،وانفرادها سبب لحصول المحظور ؛ لأن الشيطان يجد السبيل بانفرادها فيغري بها ويدعو إليها ، وكل ما يسمى سفرًا فإنه لا يجوز للمرأة أن تسافر فيه وحدها ، كما أن العبرة بالسفر لا بوسيلة السفر.
* والمَحْرَم لابد أن يكون ذكرًا ، بالغًا ، عاقلًا ، مسلمًا ، وأن يكون من محارم المرأة سواء من جهة النسب ، أو الرضاعة.
دعاء السفر
يسن للمسافر أن يقول دعاء السفر ، و هو: (( الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَـمُنْقَلِبُونَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ ، وَالْأَهْلِ ))
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: (( آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدُونَ ، لِرَبِّنـَا حَامِدُونَ )) رواه مسلم: 1342
** [مقرنين ، أي: مطيقين. وعثاء، أي: شدة].
اختيار أمير :
يُسن أن يؤمِّر المسافرون أحدهم ، فعن أبي سعيد وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله ﷺ: (( إذا خَرجَ ثَلاثةٌ في سَفر، فليؤمِّروا أحدهم )) أبو داود: 2608 ، وتأميره من أجل أن يجمع كلمتهم ، ويسعى في مصالحهم، وعليهم طاعته ، ما لم يأمر بمعصية.
دعاء نزول المنزل
يُستحب إذا نزل منزلًا أن يقول : (( أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ )) رواه مسلم:2708 ، فمن قالها لم يضره شيء حتى يرحل من مكانه.
التكبير والتسبيح
ويُسن للمسافر أن يُـكبِّر الله إذا ارتفع به الطريق ، ويُسبِّح الله إذا هبط به الطريق ؛ لحديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنَّا إذا صَعَدْنا كبَّرنا ، وإذا نَزلنا سبَّحنا ) رواه البخاري:2994.
الإكثار من الدعاء
ويسن للمسافر كذلك أن يُـكثرَ من الدعاء لقول النبي ﷺ: (( ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَات : دَعْوَةُ المظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ المُسافِر ،وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِه )) رواه أبو داود: 1313.
الدعاء عند دخول البلد
يسن للمسافر إذا دخل بلـدًا أن يقـول : ((اللـهمَّ ربَّ السماواتِ السبعِ ومَا أظْلَلنَ ، وربَّ الأرضينَ السبعِ ومَا أقْلَلنَ ، وربَّ الشَّياطِينِ ومَا أضْلَلنَ ، وربَ الرِّياحِ ومَا ذَرَيْن ، فَإِنَّا نَسألُك خَيْرَ هَذِه القَريَةِ ، وخَيْرَ أَهْلِهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيْهَا )) الصحيح المسند: 509.
وهذا الدعاء من الأدعية التي يغفل عنها كثير من الناس للأسف.
تجنُّب أذية المسلمين
والحرص على ذلك ، سواء كان ذلك بالسرعة المفرطة ، أو قطع الإشارة ، أو التجاوز المخل ، أو غير ذلك.
إعطاء الطريق حقه
وحق الطريق كما قال الرسول ﷺ : (( غَضُّ البَصر ، وَكَفُّ الأذَى ، وَرَدُّ السَّلام ، والأمْرُ بِالمعْرُوف والنَّهيُ عَن المُنكر )) متفق عليه:6229 ،2121.
العودة حال انقضاء الحاجة
يستحب التعجل في الرجوع إلى الأهل عند انقضاء حاجة المسافر، لحديث : (( السفرُ قِطعةٌ مِنَ العَذابِ ، يَمنعُ أَحَدَكُم نَومهُ وطَعامهُ وَشَرابَه ، فَإذا قَضى أَحَدَكُم نَهمَته فليُعجِّل إلى أَهْلِه )) متفق عليه:3001 ، 1927
نهمته أي: حاجته
البدء بالمسجد حين العودة
يسن للقادم من سفره أن يبدأ بالمسجد فيصلي فيه ركعتين ، لحديث كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال ( كَانَ النَّبي ـ ﷺ ـ إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمَسْجِدِ فَرَكَعَ فيهِ رَكْعَتَين ) متفق عليه:4418، 2769.
معانقة القادم من السفر
يستحب القيام للقادم من السفر ومعانقته وزيارته ، فقد كان أصحاب رسول الله ـ ﷺ ـ إذا قدموا من سفر تعانقوا ؛ وهذا يُحدث الألفة ، والمحبة ، والترابط ، وجمع القلوب ، التي نحن بأشد الحاجة إليها.
أَجْرُ المسافر
من فضل الله ـ تعالى ـ على عباده أنه يُـكتب للمريض أو المسافر ما كان يعمله في حال الصحة والإقامة ، قال رسول الله ﷺ :((إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَر ، كُـتِبَ لهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحيحًا مُقيمـًا )) رواه البخاري:2996.
بعض السنن والآداب
توديع الأهل
فيسن للمسافر أن يودع أهله وأصحابه بقوله : (( أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ . )) رواه النسائي وأحمد: 2815، ويردون عليه بـ: ((نَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ. )) رواه الترمذي وغيره: 3365.
كراهية سفر الإنسان وحده
يُـكره أن يسافر الإنسان وحده لغير حاجة ، إذا وجد الصاحب ؛ لقول الرسول ﷺ : (( لَو يَعْلَم النَّاس مَا في الوحدة مَا أعْلمُ ، مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَه )) رواه البخاري: 2998 ، ولما في ذلك من الوحشة ، وعدم وجود المعين ـ بعد الله ـ عند حدوث الضرر.
طلب الرفقة الصالحة
يُستحب للمسافر أن يطلب رفيقًا تقيًّا ، نقيًّا ، راغبًا في الخير ، كارهًا للشر ، صبورًا يحتمل كل واحد منهما الآخر ، ويرى لصاحبه عليه فضلًا وحرمة.
عدم سفر المرأة وحدها
فلا يجوز للمرأة أن تسافر وحدها بلا محرم ، سواءًا كان السفر طويلًا أم قصيرًا ، برًّا أو جوًّا لقوله ﷺ : (( لَا تُسافِرُ المرأةُ إلا مَعَ ذي مَحْـرَم )) متفق عليه: 1862 ، 1341.
وقد يتساهل كثير من النساء في السفر وحدهن جوًّا ، وهذا فيه مخالفة شرعية ، ومفسدة عظيمة ؛ لأن المرأة فتنة ،وانفرادها سبب لحصول المحظور ؛ لأن الشيطان يجد السبيل بانفرادها فيغري بها ويدعو إليها ، وكل ما يسمى سفرًا فإنه لا يجوز للمرأة أن تسافر فيه وحدها ، كما أن العبرة بالسفر لا بوسيلة السفر.
* والمَحْرَم لابد أن يكون ذكرًا ، بالغًا ، عاقلًا ، مسلمًا ، وأن يكون من محارم المرأة سواء من جهة النسب ، أو الرضاعة.
دعاء السفر
يسن للمسافر أن يقول دعاء السفر ، و هو: (( الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَـمُنْقَلِبُونَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ ، وَالْأَهْلِ ))
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: (( آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدُونَ ، لِرَبِّنـَا حَامِدُونَ )) رواه مسلم: 1342
** [مقرنين ، أي: مطيقين. وعثاء، أي: شدة].
اختيار أمير :
يُسن أن يؤمِّر المسافرون أحدهم ، فعن أبي سعيد وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله ﷺ: (( إذا خَرجَ ثَلاثةٌ في سَفر، فليؤمِّروا أحدهم )) أبو داود: 2608 ، وتأميره من أجل أن يجمع كلمتهم ، ويسعى في مصالحهم، وعليهم طاعته ، ما لم يأمر بمعصية.
دعاء نزول المنزل
يُستحب إذا نزل منزلًا أن يقول : (( أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ )) رواه مسلم:2708 ، فمن قالها لم يضره شيء حتى يرحل من مكانه.
التكبير والتسبيح
ويُسن للمسافر أن يُـكبِّر الله إذا ارتفع به الطريق ، ويُسبِّح الله إذا هبط به الطريق ؛ لحديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنَّا إذا صَعَدْنا كبَّرنا ، وإذا نَزلنا سبَّحنا ) رواه البخاري:2994.
الإكثار من الدعاء
ويسن للمسافر كذلك أن يُـكثرَ من الدعاء لقول النبي ﷺ: (( ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَات : دَعْوَةُ المظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ المُسافِر ،وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِه )) رواه أبو داود: 1313.
الدعاء عند دخول البلد
يسن للمسافر إذا دخل بلـدًا أن يقـول : ((اللـهمَّ ربَّ السماواتِ السبعِ ومَا أظْلَلنَ ، وربَّ الأرضينَ السبعِ ومَا أقْلَلنَ ، وربَّ الشَّياطِينِ ومَا أضْلَلنَ ، وربَ الرِّياحِ ومَا ذَرَيْن ، فَإِنَّا نَسألُك خَيْرَ هَذِه القَريَةِ ، وخَيْرَ أَهْلِهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيْهَا )) الصحيح المسند: 509.
وهذا الدعاء من الأدعية التي يغفل عنها كثير من الناس للأسف.
تجنُّب أذية المسلمين
والحرص على ذلك ، سواء كان ذلك بالسرعة المفرطة ، أو قطع الإشارة ، أو التجاوز المخل ، أو غير ذلك.
إعطاء الطريق حقه
وحق الطريق كما قال الرسول ﷺ : (( غَضُّ البَصر ، وَكَفُّ الأذَى ، وَرَدُّ السَّلام ، والأمْرُ بِالمعْرُوف والنَّهيُ عَن المُنكر )) متفق عليه:6229 ،2121.
العودة حال انقضاء الحاجة
يستحب التعجل في الرجوع إلى الأهل عند انقضاء حاجة المسافر، لحديث : (( السفرُ قِطعةٌ مِنَ العَذابِ ، يَمنعُ أَحَدَكُم نَومهُ وطَعامهُ وَشَرابَه ، فَإذا قَضى أَحَدَكُم نَهمَته فليُعجِّل إلى أَهْلِه )) متفق عليه:3001 ، 1927
نهمته أي: حاجته
البدء بالمسجد حين العودة
يسن للقادم من سفره أن يبدأ بالمسجد فيصلي فيه ركعتين ، لحديث كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال ( كَانَ النَّبي ـ ﷺ ـ إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمَسْجِدِ فَرَكَعَ فيهِ رَكْعَتَين ) متفق عليه:4418، 2769.
معانقة القادم من السفر
يستحب القيام للقادم من السفر ومعانقته وزيارته ، فقد كان أصحاب رسول الله ـ ﷺ ـ إذا قدموا من سفر تعانقوا ؛ وهذا يُحدث الألفة ، والمحبة ، والترابط ، وجمع القلوب ، التي نحن بأشد الحاجة إليها.
أَجْرُ المسافر
من فضل الله ـ تعالى ـ على عباده أنه يُـكتب للمريض أو المسافر ما كان يعمله في حال الصحة والإقامة ، قال رسول الله ﷺ :((إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَر ، كُـتِبَ لهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحيحًا مُقيمـًا )) رواه البخاري:2996.