عرفت عظمة الحضارات الأوربية بتقديرها للفنون المسرحية على مدار التاريخ، فهي مهد الفنون المسرحية والروايات الشهيرة التي انطلقت من هذه المسارح، واشهر هذه المسارح ساحة مسرح فرانكلين التي بنيت عام 1904، وفي وقت لاحق اصبحت تعرف باسم المسرح الكبير وكان يملكها في هذا الوقت "بولين تايلور" ، وفي عام 1925 تم استئجار توماس جورج لامب وهو احد ابرز المعمارين في المسارح لوضع تعديلات رئيسيه للمبنى، فقام بعمل تعديلات ومن اهمها، اضافة 3 الاف مقعد واضاف الأعمدة الرخامية والجدران المنقوشة ودرج كبير، وايضا ثريا ضخمة، ولوبي من طابقين ، ومفروشات صنعت خصيصا للمسرح وقامت عليه كثير من العروض المسرحية المميزة.
ومع تدهور صناعة المسرح في عام 1967 تقدمت الشركة الوطنية للبناء لشراء المسرح وقامت بإغلاقه وتغير معالمه، حيث ازالت اماكن الجلوس والمسرح ، وقامت بتقسيم مساحة المسرح الى 4 دور للسينما الصغيرة، وقد تم أغلاق دور السينما الرابع في عام 1990، وتم المحافظة على اجزاء صغيره من البناء القديم ، وقام "ادوارد وبول " مؤسسوا مركز وورستر للفنون المسرحية وهي احد المؤسسات التي لا تهدف الى الربح ، بالاتفاق مع مركز الانشاء الوطني لنقل الملكية الى مركز ووستر للفنون المسرحية مقابل دفع رسم رمزي ، وذلك لأحياء فنون المسرح ، وقام المركز بتحويله الى مركز للفنون الأدائية، وكانت هذه الفنون هي الاكثر جذبا للجمهور، وذلك بغرض استعادة امجاد عاصمة المسرح الى عهدها السابق ، ومازال المسرح الى وقتنا هذا تقدم فيه الكثير من العروض المسرحية، والتي تجذب اليه الكثير من محبي الفنون المسرحية المعاصرة.