[h=3]أغلى مساحات تأجير في العالم[/h]
[h=2]هونغ كونغ صاحبة أغلى مساحات تأجير في العالم[/h]
في نوفمبر 2012، حدث تحول كبير في مجال مساحات تأجير متاجر التجزئة عندما استطاعت المدينة الأسيوية الضخمة "هونغ كونغ" بإقصاء نيويورك من مكانتها الشامخة بوصفها المدينة صاحبة أغلى مساحات تأجير في العالم. ويُذكر أن نيويورك حملت المركز الأول لأكثر من عقد من الزمان قبل أن يتجه اللقب إلى المدينة الشرقية. ويفترض خبراء العقارات أن القدم المربع من مساحة متاجر التجزئة في مناطق التسوق الرئيسية لهونغ كونغ يمكن أن تصل تكلفتها إلى 4.500 دولار بشكل سنوي. ويبلغ متوسط سعر السوق للقدم المربع من المساحات المكتبية في المدينة عادة ما بين 2.500 و 3000 دولار. مما يشير إلى أن متوسط الإيجارات قد ارتفع بنسبة 35% عن العام الماضي.
وهناك أسباب كثيرة وراء هذا الارتفاع البطيء، ولكنه أكيد بالفعل في تكاليف استئجار المكاتب في هونغ كونغ. ويرجع ارتفاع معظم هذه المساحات الإيجارية عالية القيمة بسبب الماركات العالمية الفاخرة مثل ساسا الدولية القابضة، وشانيل، وغوتشي، وكريستيان ديور وبربري. ويعتبر الطلب على هذه العلامات التجارية هو السبب الرئيسي الذي يغذي الطفرة التأجيرية، حيث أن المتسوقين من جميع أنحاء العالم يتدفقون على هذه المحلات من اجل الاستفادة الكاملة من السوق الحرة السائدة في هونغ كونغ. كما أن السياح القادمين من الصين يشكلون كتلة كبيرة من المتسوقين الذين شهدتهم المدينة. والعامل المساهم الآخر في هذه الطفرة الإيجارية هو أن هونغ كونغ تواجه نقصاً حاداً في المساحات المكتبية عالية الجودة. ولا يتوقع أن يُسد هذا النمو الغير متوافق بين العرض والطلب قريباً، مما يعني أن هذه المعدلات الإيجارية الفلكية سوف ترتفع إلى أبعد من ذلك في المستقبل.
والجدير بالذكر، أن بعض من المساحات البارزة في جنة التسوق هذه تتضمن مناطق مثل طريق لوكهارت "Lockhart Road"، والمقاطعة المركزية ومقاطعة تسيم شا تسوي "Central and Tsim Sha Tsui"، وتايمز سكوير مول وجسر الخليج "Times Square Mall and Causeway Bay".
ولكن يجب الإشارة إلى أن حمل هونغ كونغ للقب المدينة صاحبة المساحات التأجيرية العالية في العالم هو أمر واهي في أفضل الأحوال. حيث تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن العملاقة نيويورك يمكنها استعادة مكانتها السابقة إذا استمرت رسوم إيجار النخبة في منطقة الجادة الخامسة "Fifth Avenue" في الارتفاع بمعدل الأسعار الحالي بالإضافة لتواصل انتعاش الاقتصاد الأمريكي.