هنا بور سعيد
تُعتبر مدينة بورسعيد الساحلية ثالث مدن مصر من الناحية الاقتصادية، بعد الإسكندرية والقاهرة. وتشتهر بورسعيد باسم "المدينة الباسلة"، وتقع شمال شرق الجمهورية المصرية حيث تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، قريبًا من قناة السويس. وقد وصل عدد سكانها عام ٢٠١٠ قرابة ٦٠٠,٠٠٠ نسمة. ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عام ١٨٥٩، حيث قرر الخديوي سعيد، والي مصر وقتها، تأسيسها وذلك عندما بدأ فرديناند دي لسبس بحفر قناة السّويس. وقد قررت اللجنة التي أشرفت على حفر القناة تشييد فنار في بورسعيد لإرشاد السفن القادمة باتجاه مدخل القناة وموقع الميناء، كما جرى بناء ورش وآلات ومنشآت، وجرى تأسيس "كوبري" من بورسعيد إلى داخل البحر ليكون أيضًا رصيفًا لرسو السفن عليه. ومع هذه التعليمات والخطط تقرر الكثير من طابع هذه المدينة الحديثة نسبيًا وأهم معالمها التجارية والصناعية. ورغم صغر سنها، احتلت مدينة بورسعيد منذ نشأتها مكانة ومحظية بين المدن المصرية والعالمية، فقد كانت سباقة دومًا في الخدمات ووسائل الحضارة (مثل الكهرباء والسينما). وقد تميز المجتمع في بورسعيد بتعدد ثقافاته (كوزموبوليتاني)، وتركز الأجانب –الفرنسيون واليونانيون بالأساس- في حي الإفرنج (الشرق حاليًا)، والمصريون في حيّ العرب. وخير ما يشهد على مكانة بورسعيد التاريخية والعالمية ما قاله روديارد كبلينغ: "إذا أردتم ملاقاة شخص ما دائم السفر، ثمة مكانان على الكرة الأرضية عليكم الجلوس فيهما وانتظار وصوله، بالتأكيد: ميناءا لندن وبورسعيد". يسود بورسعيد مناخ معتدل طوال السنة، حيث يسودها مناخ البحر المتوسط ذو الصيف الحارّ والجاف والشتاء الرطب والمعتدل والممطر، وبذلك تحولت بورسعيد –إلى جانب عوامل الجذب الأخرى- إلى موقع سياحي مثالي لقضاء الأجازات والاستجمام على طول العام. وتشتمل بورسعيد على عدد من المعالم الفريدة، أهمها ميناء بورسعيد الذي يعتبر ثاني موانئ مصر بسبب موقعه عند مدخل قناة السويس، وهناك أيضًا مبنى هيئة قناة السويس وهو أحد أهم الآثار الإسلامية هناك، وفنار بورسعيد القديم، إلى جانب عدة متاحف، كمتحف بورسعيد الحربيّ الذي يوثق فترة العدوان الثلاثي على المدينة، ومتحف بورسعيد القومي الذي يعرض آثارًا من فترات مصرية تاريخية مختلفة، ومتحف النصر للفن الحديث. وقد أعلنت بورسعيد منذ مطلع ١٩٧٦ منطقة حرة تتمتع بامتيازات في المعاملات الجمركية على السلع الواردة. في بورسعيد عدد من دور السينما (باتروس، سينما مصر، سينما ريو، سينما النورس) وتتميز بكثرة دور السينما الصيفية، كما يُبنى مجمع ثقافي ترفيهي (دار أوبرا بورسعيد) يضمّ المسرح وداري عرض سينمائي. وتكثر النوادي في بورسعيد مثل نادي الصيد المصري ونادي التجديف ونادي هواة الصيد، كما تكثر الميادين العامة (المنشية، المسلة، فولجوجراد)، ولا ننسى الحدائق في بورسعيد التي تزين المدينة بحلل جميلة ومتميزة في المشهد المصري العام، مثل حديقة فريال وحديقة الأمل وحديقة الفردوس. في بورسعيد مطار هو "مطار بورسعيد"، ويبعد عن وسط المدينة ستة كيلومترات. وهناك ميناءان: ميناء بور سعيد وميناء شرق بورسعيد، فيما تمثل المعدّية (العبارة) أهم معالم بورسعيد الجميلة، وهي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة لعبور قناة السويس والوصول إلى بور فؤاد. الرحلة في المعدّية جميلة وممتعة وتستمر ١٠ دقائق وهي مجانية أيضًا. كما أنّ بورسعيد تتمتع بشبكة قطارات تجعل الوصول إلى أهم المدن في مصر مهمة سهلة.
تُعتبر مدينة بورسعيد الساحلية ثالث مدن مصر من الناحية الاقتصادية، بعد الإسكندرية والقاهرة. وتشتهر بورسعيد باسم "المدينة الباسلة"، وتقع شمال شرق الجمهورية المصرية حيث تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، قريبًا من قناة السويس. وقد وصل عدد سكانها عام ٢٠١٠ قرابة ٦٠٠,٠٠٠ نسمة. ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عام ١٨٥٩، حيث قرر الخديوي سعيد، والي مصر وقتها، تأسيسها وذلك عندما بدأ فرديناند دي لسبس بحفر قناة السّويس. وقد قررت اللجنة التي أشرفت على حفر القناة تشييد فنار في بورسعيد لإرشاد السفن القادمة باتجاه مدخل القناة وموقع الميناء، كما جرى بناء ورش وآلات ومنشآت، وجرى تأسيس "كوبري" من بورسعيد إلى داخل البحر ليكون أيضًا رصيفًا لرسو السفن عليه. ومع هذه التعليمات والخطط تقرر الكثير من طابع هذه المدينة الحديثة نسبيًا وأهم معالمها التجارية والصناعية. ورغم صغر سنها، احتلت مدينة بورسعيد منذ نشأتها مكانة ومحظية بين المدن المصرية والعالمية، فقد كانت سباقة دومًا في الخدمات ووسائل الحضارة (مثل الكهرباء والسينما). وقد تميز المجتمع في بورسعيد بتعدد ثقافاته (كوزموبوليتاني)، وتركز الأجانب –الفرنسيون واليونانيون بالأساس- في حي الإفرنج (الشرق حاليًا)، والمصريون في حيّ العرب. وخير ما يشهد على مكانة بورسعيد التاريخية والعالمية ما قاله روديارد كبلينغ: "إذا أردتم ملاقاة شخص ما دائم السفر، ثمة مكانان على الكرة الأرضية عليكم الجلوس فيهما وانتظار وصوله، بالتأكيد: ميناءا لندن وبورسعيد". يسود بورسعيد مناخ معتدل طوال السنة، حيث يسودها مناخ البحر المتوسط ذو الصيف الحارّ والجاف والشتاء الرطب والمعتدل والممطر، وبذلك تحولت بورسعيد –إلى جانب عوامل الجذب الأخرى- إلى موقع سياحي مثالي لقضاء الأجازات والاستجمام على طول العام. وتشتمل بورسعيد على عدد من المعالم الفريدة، أهمها ميناء بورسعيد الذي يعتبر ثاني موانئ مصر بسبب موقعه عند مدخل قناة السويس، وهناك أيضًا مبنى هيئة قناة السويس وهو أحد أهم الآثار الإسلامية هناك، وفنار بورسعيد القديم، إلى جانب عدة متاحف، كمتحف بورسعيد الحربيّ الذي يوثق فترة العدوان الثلاثي على المدينة، ومتحف بورسعيد القومي الذي يعرض آثارًا من فترات مصرية تاريخية مختلفة، ومتحف النصر للفن الحديث. وقد أعلنت بورسعيد منذ مطلع ١٩٧٦ منطقة حرة تتمتع بامتيازات في المعاملات الجمركية على السلع الواردة. في بورسعيد عدد من دور السينما (باتروس، سينما مصر، سينما ريو، سينما النورس) وتتميز بكثرة دور السينما الصيفية، كما يُبنى مجمع ثقافي ترفيهي (دار أوبرا بورسعيد) يضمّ المسرح وداري عرض سينمائي. وتكثر النوادي في بورسعيد مثل نادي الصيد المصري ونادي التجديف ونادي هواة الصيد، كما تكثر الميادين العامة (المنشية، المسلة، فولجوجراد)، ولا ننسى الحدائق في بورسعيد التي تزين المدينة بحلل جميلة ومتميزة في المشهد المصري العام، مثل حديقة فريال وحديقة الأمل وحديقة الفردوس. في بورسعيد مطار هو "مطار بورسعيد"، ويبعد عن وسط المدينة ستة كيلومترات. وهناك ميناءان: ميناء بور سعيد وميناء شرق بورسعيد، فيما تمثل المعدّية (العبارة) أهم معالم بورسعيد الجميلة، وهي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة لعبور قناة السويس والوصول إلى بور فؤاد. الرحلة في المعدّية جميلة وممتعة وتستمر ١٠ دقائق وهي مجانية أيضًا. كما أنّ بورسعيد تتمتع بشبكة قطارات تجعل الوصول إلى أهم المدن في مصر مهمة سهلة.