هنا أبو سمبل
كاد بناء السد العالي أن يُغرق موقع أبو سمبل الأثري الشهير، بسبب ارتفاع مياه النيل وتشكل بحيرة ناصر، إلا أنّهم نجحوا في نقل الموقع وإنقاذه، وبالتالي إنقاذ موقع أثري ضخم لا مثيل له. يتبع موقع "أبو سمبل" إلى موقع التراث العالمي الذي أعلنته اليونسكو باسم "آثار النوبة"، وهو يقع غربي أسوان على بعد قرابة ٣٠٠ كيلومتر. يحوي الموقع معابد مزدوجة نُحتت في الجبال في زمن الملك الفرعوني رمسيس الثاني، له وللملكة نفرتاري، وذلك بعد انتصاره بمعركة قادش. وبعد بناء السد العالي، جرى نقل المجمع كله عام ١٩٦٠ إلى تلّ اصطناعيّ مصنوع من هيكل القبة، موجود فوق خزان السد العالي في أسوان. ورغم ذلك ما يزال موقع أبو سمبل من أهم وأفضل مناطق جذب السّياحة في مصر. وقد كلفت عملية النقل قرابة ٤٠ مليون دولار، وهو مبلغ كبير جدًا في السنوات ١٩٦٤-١٩٦٨، فترة نقل المعابد. وجرى تفكيك المعابد إلى قطع حجرية عملاقة (٢٠-٣٠ طنًا) ونقلها ثم إعادة تركيبها. وللتدليل على أهمية هذا الموقع وأصالته، فإنّ آلاف السياح يزورون الموقع يوميًا، كما تخرج مرتين في اليوم قوافل السياح من أسوان، أقرب مدينة من أبو سمبل، فيما يصل العديد من السياح عبر المطار الذي بُني خصيصًا في منطقة المعابد. المكونات الأساسية لهذا المجمع هي المعابد. المعبد الأكبر مُعدّ لثلاثة آلهة مصرية: راع-حاراختي وبتاح وأمون، كما تقف بارزة في الواجهة أربعة تماثيل كبيرة لرمسيس الثاني. وقد خُصص المعبد الأصغر للإله حتحور ونفرتيتي. وتدل التقسيمات الداخلية للمعابد والأعمدة الكبيرة والتماثيل على نظام الملوك والملكات وآلهة الفراعنة، مما يوفر للسائح إطلالة غنية ووافرة على العهد المصري القديم. وقد شكلت معابد أبو سمبل مصدر وحي للعديد من الأفلام والروايات العالمية، مثل فيلم "الجاسوس الذي أحبني" في سلسلة جيمس بوند، وفي فيلم أجاثا كريستي "الموت على النيل"، وفيلم "عودة المومياء"، وغيرها.
كاد بناء السد العالي أن يُغرق موقع أبو سمبل الأثري الشهير، بسبب ارتفاع مياه النيل وتشكل بحيرة ناصر، إلا أنّهم نجحوا في نقل الموقع وإنقاذه، وبالتالي إنقاذ موقع أثري ضخم لا مثيل له. يتبع موقع "أبو سمبل" إلى موقع التراث العالمي الذي أعلنته اليونسكو باسم "آثار النوبة"، وهو يقع غربي أسوان على بعد قرابة ٣٠٠ كيلومتر. يحوي الموقع معابد مزدوجة نُحتت في الجبال في زمن الملك الفرعوني رمسيس الثاني، له وللملكة نفرتاري، وذلك بعد انتصاره بمعركة قادش. وبعد بناء السد العالي، جرى نقل المجمع كله عام ١٩٦٠ إلى تلّ اصطناعيّ مصنوع من هيكل القبة، موجود فوق خزان السد العالي في أسوان. ورغم ذلك ما يزال موقع أبو سمبل من أهم وأفضل مناطق جذب السّياحة في مصر. وقد كلفت عملية النقل قرابة ٤٠ مليون دولار، وهو مبلغ كبير جدًا في السنوات ١٩٦٤-١٩٦٨، فترة نقل المعابد. وجرى تفكيك المعابد إلى قطع حجرية عملاقة (٢٠-٣٠ طنًا) ونقلها ثم إعادة تركيبها. وللتدليل على أهمية هذا الموقع وأصالته، فإنّ آلاف السياح يزورون الموقع يوميًا، كما تخرج مرتين في اليوم قوافل السياح من أسوان، أقرب مدينة من أبو سمبل، فيما يصل العديد من السياح عبر المطار الذي بُني خصيصًا في منطقة المعابد. المكونات الأساسية لهذا المجمع هي المعابد. المعبد الأكبر مُعدّ لثلاثة آلهة مصرية: راع-حاراختي وبتاح وأمون، كما تقف بارزة في الواجهة أربعة تماثيل كبيرة لرمسيس الثاني. وقد خُصص المعبد الأصغر للإله حتحور ونفرتيتي. وتدل التقسيمات الداخلية للمعابد والأعمدة الكبيرة والتماثيل على نظام الملوك والملكات وآلهة الفراعنة، مما يوفر للسائح إطلالة غنية ووافرة على العهد المصري القديم. وقد شكلت معابد أبو سمبل مصدر وحي للعديد من الأفلام والروايات العالمية، مثل فيلم "الجاسوس الذي أحبني" في سلسلة جيمس بوند، وفي فيلم أجاثا كريستي "الموت على النيل"، وفيلم "عودة المومياء"، وغيرها.