هنا أسوان
يقترب عدد سكان مدينة أسوان من ٣٠٠,٠٠٠ نسمة ليجعلها الأمر أكبر مدن محافظة أسوان وعاصمتها أيضًا. تُعتبر البوابة الجنوبية لمصر، وتقع بالضبط عند الشلال الأول للنيل. جذورها ضاربة القدم وكان يسميها المصريون القدماء بـ "سونو"، أي "السوق". ومن الطبيعي تسميتها بهذا الاسم إذ كانت أسوان مركزًا للقوافل القادمة من وإلى النوبة. وفي العصر البطلمي جرت تسميتها "سين"، ثم سمّاها النوبيون "يبا سوان". كانت أسوان تُعرف أيضًا بتسمية "بلاد الذهب"، حيث كانت بمثابة كنز كبير ومدفنًا لملوك النوبة. بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكنتها بعض القبائل العربية، بعد أن كان سكانها حتى ذلك الوقت من النوبيين فقط. من الأمور الجميلة والنادرة التي حصلت فيها في العصور القديمة، أنها كانت المكان الذي قام فيه إراتوستينس بنفي نظرية الأرض المسطّحة، وكان أول من أجرى الحساب لمحيط الأرض، مرتكزًا إلى "سيين" والإسكندرية نقطة طرفية. ما يميز أسوان ويجعلها ذات مكانة خاصة في مصر أنها مدينة سياحية وأثرية بجدارة، حيث تجد فيها وبشكل خاص الأعداد الكبيرة من السياح الأجانب، وخصوصًا أوروبا وشرق آسيا. ومن أهم معالمها السياحية "جزيرة الفنتين"، وهي جزيرة مقابلة لأسوان، وورد ذكرها في المخطوطات المصرية باسم "أبو"، أي سنّ الفيل، ثم أضحت مقرًا لتجارة العاج. وفي الجزيرة اليوم معبد "خنوم"، وبجانبه "مقياس النيل" و"مقبرة الكبش المقدس" وبوابة الملك أمنحتب الثانى وثالوث ساتت وعنت. كما أنّ السدّ الذي بُني في وقت جمال عب الناصر منحها أهمية إستراتيجية لمصر كلها، ومن وراء السدّ تشكلت بحيرة ناصر التي تمتد من أسوان وحتى الحدود السودانية، حيث تشكل هذه البحيرة مخزون مياه عملاقًا. ويتميز مناخ أسوان بحرارته، وتُعتبر أكبر مدينة مصرية يسودها المناخ الحار والجاف. في الشتاء يكون طقسها معتدلاً، ولكن بلا أمطار بالمرة. وتُعتبر أسوان من أكثر مدن العالم حرارة وجفافًا وتقع مقبرة أغاخان فوق هضبة عند البرّ الغربيّ من نهر النيل، مقابل القسم الجنوبي من الحديقة النباتية، حيث شيد هناك محمد شاه الحسينى أغاخان الثالث، مقبرة فاخرة من الحجر الجّيريّ والرخام، ثم دُفن هناك عام ١٩٥٩ حسب ما أوصى. وقد اُستوحيت هذه المقبرة من تصميم المقابر الفاطمية المصرية. أما متحف النوبة، فقد افتتح عام ١٩٩٧، وفيه ما يفوق ٥٠٠٠ قطعة أثرية من آثار النوبة القديمة. أسوان مدينة شغلت مركزًا هامًا في جنوب مصر منذ القدم. فقد لعبت دورًا كبيرًا في مقاومة الهكسوس، وشُيّدت فيها المعابد الكثيرة والكبيرة لآلهة مهمة سادت في العصور السابقة مثل "إيزيس". توالت عليها الديانات المسيحية والإسلامية، وهكذا تحولت إلى مركز مسيحي كبير شكل قاعدة للسودان وبلاد النوبة وجنوب مصر. ومن معالمها السياحية البارزة والجديرة بالزيارة: جزيرة النباتات (الحديقة الاستوائية الدولية)، جزيرة فيلة، معبد أبو سمبل، مقابر النبلاء حكام النوبة، أول مدرسة حربية أنشأها محمد علي، المقابر الفاطمية ومعبد كوم أمبو شمال المدينة. إلى جانب أسوان يقع مطار أسوان الدوليّ. كما أنّ خدمات الحافلات والقطارات متوفرة. وتُستخدم التاكسيات و"التكتك" (مركبة خفيفة بعجلين تشبه الريكاشة الهندية) للتنقل في المدينة.
يقترب عدد سكان مدينة أسوان من ٣٠٠,٠٠٠ نسمة ليجعلها الأمر أكبر مدن محافظة أسوان وعاصمتها أيضًا. تُعتبر البوابة الجنوبية لمصر، وتقع بالضبط عند الشلال الأول للنيل. جذورها ضاربة القدم وكان يسميها المصريون القدماء بـ "سونو"، أي "السوق". ومن الطبيعي تسميتها بهذا الاسم إذ كانت أسوان مركزًا للقوافل القادمة من وإلى النوبة. وفي العصر البطلمي جرت تسميتها "سين"، ثم سمّاها النوبيون "يبا سوان". كانت أسوان تُعرف أيضًا بتسمية "بلاد الذهب"، حيث كانت بمثابة كنز كبير ومدفنًا لملوك النوبة. بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكنتها بعض القبائل العربية، بعد أن كان سكانها حتى ذلك الوقت من النوبيين فقط. من الأمور الجميلة والنادرة التي حصلت فيها في العصور القديمة، أنها كانت المكان الذي قام فيه إراتوستينس بنفي نظرية الأرض المسطّحة، وكان أول من أجرى الحساب لمحيط الأرض، مرتكزًا إلى "سيين" والإسكندرية نقطة طرفية. ما يميز أسوان ويجعلها ذات مكانة خاصة في مصر أنها مدينة سياحية وأثرية بجدارة، حيث تجد فيها وبشكل خاص الأعداد الكبيرة من السياح الأجانب، وخصوصًا أوروبا وشرق آسيا. ومن أهم معالمها السياحية "جزيرة الفنتين"، وهي جزيرة مقابلة لأسوان، وورد ذكرها في المخطوطات المصرية باسم "أبو"، أي سنّ الفيل، ثم أضحت مقرًا لتجارة العاج. وفي الجزيرة اليوم معبد "خنوم"، وبجانبه "مقياس النيل" و"مقبرة الكبش المقدس" وبوابة الملك أمنحتب الثانى وثالوث ساتت وعنت. كما أنّ السدّ الذي بُني في وقت جمال عب الناصر منحها أهمية إستراتيجية لمصر كلها، ومن وراء السدّ تشكلت بحيرة ناصر التي تمتد من أسوان وحتى الحدود السودانية، حيث تشكل هذه البحيرة مخزون مياه عملاقًا. ويتميز مناخ أسوان بحرارته، وتُعتبر أكبر مدينة مصرية يسودها المناخ الحار والجاف. في الشتاء يكون طقسها معتدلاً، ولكن بلا أمطار بالمرة. وتُعتبر أسوان من أكثر مدن العالم حرارة وجفافًا وتقع مقبرة أغاخان فوق هضبة عند البرّ الغربيّ من نهر النيل، مقابل القسم الجنوبي من الحديقة النباتية، حيث شيد هناك محمد شاه الحسينى أغاخان الثالث، مقبرة فاخرة من الحجر الجّيريّ والرخام، ثم دُفن هناك عام ١٩٥٩ حسب ما أوصى. وقد اُستوحيت هذه المقبرة من تصميم المقابر الفاطمية المصرية. أما متحف النوبة، فقد افتتح عام ١٩٩٧، وفيه ما يفوق ٥٠٠٠ قطعة أثرية من آثار النوبة القديمة. أسوان مدينة شغلت مركزًا هامًا في جنوب مصر منذ القدم. فقد لعبت دورًا كبيرًا في مقاومة الهكسوس، وشُيّدت فيها المعابد الكثيرة والكبيرة لآلهة مهمة سادت في العصور السابقة مثل "إيزيس". توالت عليها الديانات المسيحية والإسلامية، وهكذا تحولت إلى مركز مسيحي كبير شكل قاعدة للسودان وبلاد النوبة وجنوب مصر. ومن معالمها السياحية البارزة والجديرة بالزيارة: جزيرة النباتات (الحديقة الاستوائية الدولية)، جزيرة فيلة، معبد أبو سمبل، مقابر النبلاء حكام النوبة، أول مدرسة حربية أنشأها محمد علي، المقابر الفاطمية ومعبد كوم أمبو شمال المدينة. إلى جانب أسوان يقع مطار أسوان الدوليّ. كما أنّ خدمات الحافلات والقطارات متوفرة. وتُستخدم التاكسيات و"التكتك" (مركبة خفيفة بعجلين تشبه الريكاشة الهندية) للتنقل في المدينة.