إسطنبول هي المدينة الوحيدة في العالم التي بنيت في قارتين على شواطئ مضيق إسطنبول حيث تختلط مياه البحر الأسود بمياه بحر مرمرة والقرن الذهبي. وفي هذا المكان الرائع تقف إسطنبول حامية لبقايا ثلاث إمبراطوريات اتخذت جميعها منها عاصمة لها، وهي مدينة تصل الشرق بالغرب كما تصل الماضي بالحاضر.
تزدهر بالكثير من المزارات التي يمكن للسائح زيارتها مثل متحف «أيا صوفيا» الذي يعتبر أجمل مبنى في زمانه، وهو من أبرز معالم مدينة إسطنبول التركية وأحد الآثار العظيمة للإمبراطورية البيزنطية على مدى آلاف السنين، وكذلك الجامع الأزرق الذي يعد تحفة ثمينة. وأبرز ما خلفه فن العمارة العثمانية منذ القرن السابع عشر بتناسقه وفسيفسائه الملونة التي تضفي عليه جمالا معماريا نادرا، كما ينفرد هذا الجامع دون سائر الجوامع في العالم بأن له ستة منارات وميدان الهيبودروم وميدان سباق الخيل وهو ميدان أثري قديم منذ العهد البيزنطي، واستخدمه العثمانيون كميدان لسباق الخيل والرماية. أجمل ما يزينه المسلة المصرية وعمود سربنتينو، جلبهما البيزنطيون من مصر واليونان، والسوق المسقوفة التي تسمى «كابالي جارشي»، وهي أكبر سوق قديمة مغطاة في العالم لبيع مختلف البضائع من سجاد يدوي ونحاس ومجوهرات وهدايا متنوعة تجلب السكان المحليين والسياح على حد سواء.