“لي تشنغ ون” سفير الصين لدى السعودية يتحدث عن مبادرة “الحزام والطريق” التطلعات والأعمال حول دفع البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين https://youtu.be/iFABRUJcDds الرياض – منزل الإعلام في تصريح صحافي للسفير “لي تشنغ ون” سفير الصين لدى السعودية ، أسهب في تفاصيل عن مبادرة “الحزام والطريق” والتطلعات والأعمال حول دفع البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين .. التفاصيل : قبل أكثر من 2000 سنة، استكشفت الشعوب المُجدة والشجاعة في القارة الأورآسيوية، العديد من طرق التبادل التجاري والإنساني التي ربطت بين الحضارات الآسيوية والأوروبية والأفريقية الكبرى، وأطلقت الأجيال اللاحقة على تلك الطرق اسما جامعا هو "طريق الحرير". خلال مئات السنين، تم تناقل روح طريق الحرير المتمثلة في "السلام والتعاون، الانفتاح والتسامح، التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة، المنفعة المتبادلة والكسب المشترك"، مما دفع تقدم الحضارة البشرية، فيعتبر طريق الحرير رباطا هاما أسهم في تحقيق الازدهار والتنمية في شتى الدول على طول الطريق، ورمزا للتبادل والتعاون بين الشرق والغرب، وكذلك تراثا تاريخيا وثقافيا مملوكا لمختلف دول العالم. بعد دخول القرن الحادي والعشرين، وفي العصر الجديد الذي يتخذ من السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك موضوعا رئيسيا، وحيال وضع الاقتصاد العالمي العاجز عن الانتعاش والوضع الدولي والإقليمي المعقد، اتضحت بشكل أكبر أهمية وقيمة إرث وتطوير روح طريق الحرير. خلال زيارته لآسيا الوسطى ودول جنوب شرقي آسيا في سبتمبر وأكتوبر 2013، طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ على التوالي دعوتين مهمتين إلى البناء المشترك لـ"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" (يشار إليهما فيما بعد بـ"الحزام والطريق" اختصارا)، الأمر الذي نال اهتماما عاليا من المجتمع الدولي. أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ، خلال مشاركته في معرض الصين – آسيان عام 2013، على تمهيد طريق الحرير البحري المؤدي إلى آسيان، وبناء نقاط ارتكاز إستراتيجية تدفع التنمية في المناطق الداخلية. إن الإسراع ببناء "الحزام والطريق" في صالح تحقيق الازدهار الاقتصادي في الدول على طول الحزام والطريق وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، وفي صالح تعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات، وفي صالح دفع تحقيق السلام والتنمية العالميين، فيعتبر ذلك قضية عظيمة تنفع شعوب دول العالم. يعد بناء "الحزام والطريق" مشروعا منهجيا يتطلب التمسك بمبادئ التشاور المشترك والبناء المشترك والتمتع المشترك، والدفع النشيط للدمج بين الإستراتيجيات التنموية للدول على طول الحزام والطريق. من أجل المضي قدما بتنفيذ الدعوة الهامة لـ"الحزام والطريق"، وإضافة حيوية جديدة إلى طريق الحرير القديم، واتخاذ أساليب جديدة لتوثيق الاتصالات بين شتى الدول الآسيوية والأوروبية والأفريقية بشكل متزايد ورفع التعاون متبادل المنفعة فيما بينها إلى مستوى تاريخي جديد، وضعت حكومة الصين هذه ((التطلعات والأعمال حول دفع البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين)) وأصدرتها. أولا: الخلفية التاريخية يشهد عالم اليوم تغيرات معقدة وعميقة، وتواصل الأزمة المالية العالمية تأثيرها على مستوى عميق، وينتعش الاقتصاد العالمي ببطء وتشهد تنميته اتجاهات مختلفة، وتحتاج التشكيلة الاستثمارية والتجارية الدولية وقواعد الأعمال الاستثمارية والتجارية متعددة الأطراف إلى تعديلات عميقة، وما زالت الصعوبات التنموية التي تواجه مختلف الدول شاقة. يتماشى البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" مع تيار التعددية القطبية بالعالم والعولمة الاقتصادية والتنوع الثقافي ومعلوماتية المجتمع، ويتمسك بروح التعاون الإقليمي المنفتح، ويسعى لحماية المنظومة العالمية للتجارة الحرة والاقتصاد العالمي المنفتح. كما يهدف البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" إلى تعزيز التداول المنتظم والحر للعوامل الاقتصادية والتوزيع عالي الفعالية للموارد واندماج الأسواق المعمق، وإلى دفع تحقيق تناسق السياسات الاقتصادية لمختلف الدول على طول الحزام والطريق، وإلى ممارسة التعاون الإقليمي على نطاق أوسع وعلى مستوى أعلى وأعمق، وإلى العمل المشترك على تشكيل إطار التعاون الاقتصادي الإقليمي الذي يتسم بالانفتاح والتسامح والتوازن والمنفعة الشاملة. يتفق البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" مع المصالح الأساسية للمجتمع الدولي، ويجسد المثل العليا المشتركة والتطلعات الجميلة للمجتمع البشري، فيعد استكشافا إيجابيا عن نمط جديد للتعاون الدولي والحوكمة العالمية، وسيضيف قوة إيجابية جديدة إلى السلام والتنمية العالميين. يسعى البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" إلى الترابط والتواصل بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا والبحار المحيطة بها، وإلى إنشاء وتعزيز علاقات الشراكة في الترابط والتواصل بين الدول التي تقع على طول الحزام والطريق، وإلى إنشاء شبكة الترابط والتواصل متعددة الوظائف في جميع المجالات وعلى مستويات عديدة، في سبيل تحقيق التنمية المتنوعة والمستقلة والمتوازنة والمستدامة في تلك الدول. ستدفع مشروعات الترابط والتواصل في إطار "الحزام والطريق"، الدمج والتنسيق بين الإستراتيجيات التنموية لشتى الدول على طول الحزام والطريق، وتطلق العنان للقوة الكامنة للأسواق داخل الإقليم، وتحفز الاستثمار والاستهلاك، وتوفر الطلبات وفرص العمل، وتعزز التبادل الإنساني والاستفادة الحضارية المتبادلة بين شعوب تلك الدول، لتلتقي تلك الشعوب وتتفاهم وتثق ببعضها البعض وتحترم بعضها البعض وتتمتع بالحياة المنسجمة والمستقرة والرغيدة معا. اليوم، يرتبط الاقتصاد الصيني بالاقتصاد العالمي ارتباطا وثيقا. ستتمسك الصين كما كانت عليه بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح على الخارج، وتنشئ تشكيلة الانفتاح الجديدة الشاملة الأبعاد، وتندمج في منظومة الاقتصاد العالمي بشكل معمق. إن دفع بناء "الحزام والطريق" من متطلبات توسيع وتعميق انفتاح الصين على الخارج، وكذلك من متطلبات تعزيز تعاونها متبادل المنفعة مع الدول الآسيوية والأوروبية والأفريقية ودول العالم، ترغب الصين في تحمل المزيد من المسؤوليات والالتزامات قدر الاستطاعة، لتقدم مساهمة أكبر لتحقيق السلام والتنمية للبشرية. ثانيا: مبادئ البناء المشترك الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. والالتزام بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، أي الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي. التمسك بالانفتاح والتعاون. تتخذ الدول المعنية بـ"الحزام والطريق" نطاق طريق الحرير القديم أساسا لها، لكنها لا تقتصر عليه، يمكن لمختلف الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في بناء "الحزام والطريق"، لتنفع ثمار البناء المشترك نطاقا أوسع. التمسك بالانسجام والتسامح. الدعوة إلى التسامح الحضاري، واحترام اختيار مختلف الدول لطريقها ونمطها التنمويين، وتعزيز الحوار بين مختلف الحضارات، وإيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانبا، وضم أخلاط من الأفكار، والتعايش السلمي، والتعايش والازدهار المشترك. التمسك بعمليات السوق. اتباع قواعد السوق والقواعد المعمول بها دوليا، والتفعيل المستفيض لدور السوق الحاسم في توزيع الموارد ودور المؤسسات المتنوعة كجسم، مع حسن توظيف أدوار الحكومات. التمسك بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك. مراعاة مصالح كافة الأطراف واهتماماتها، وإيجاد نقاط التقاء المصالح وممارسة التعاون إلى أقصى حد، وتجسيد حكمة وإبداع كافة الأطراف، وأن يطلق كلٌ العنان لتفوقه وقدرته، للتوظيف المستفيض لمزايا كافة الأطراف وقوتها الكامنة. ثالثا: الأفكار الإطارية يعد "الحزام والطريق" طريقا للتعاون والكسب المشترك يدفع التنمية المشتركة ويحقق الازدهار المشترك، وطريقا للسلام والصداقة يعزز التفاهم والثقة المتبادلة والتبادل في جميع المجالات. تدعو حكومة الصين إلى التمسك بأفكار السلام والتعاون، الانفتاح والتسامح، التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة، المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وإلى دفع التعاون العملي في جميع المجالات، في سبيل بناء مجتمع ذي مصلحة مشتركة ومصير واحد ومسؤولية مشتركة يتسم بالثقة السياسية المتبادلة والاندماج الاقتصادي والتسامح الثقافي. يخترق "الحزام والطريق" قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، طرفهما في شرقي آسيا دائرة اقتصادية نشيطة، وطرفهما الآخر في أوروبا دائرة اقتصادية متقدمة، وتتمتع الدول الشاسعة الكثيرة وسط الطرفين بقوة كامنة جبارة للتنمية الاقتصادية. يتركز الحزام الاقتصادي لطريق الحرير على الاتجاه من الصين إلى أوروبا (بحر البلطيق) مرورا بآسيا الوسطى وروسيا؛ الاتجاه من الصين إلى منطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط مرورا بآسيا الوسطى وغربي آسيا؛ الاتجاه من الصين إلى جنوب شرقي آسيا وجنوبي آسيا والمحيط الهندي. بينما يتركز طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين على الاتجاه من الموانئ الساحلية بالصين إلى المحيط الهندي مرورا ببحر الصين الجنوبي، وامتدادا إلى أوروبا؛ الاتجاه من الموانئ الساحلية بالصين إلى جنوب المحيط الهادئ. تستند الاتجاهات البرية لـ"الحزام والطريق" إلى الممرات الدولية الكبرى، وتتخذ من المدن المركزية على طول الحزام والطريق كدعائم، ومن المناطق الاقتصادية والتجارية والصناعية الرئيسية كمنصات تعاون، في سبيل البناء المشترك لممرات التعاون الاقتصادي الدولي، بما فيها الجسر الجديد للقارة الأورآسيوية، ممر الصين – منغوليا – روسيا، ممر الصين – آسيا الوسطى – غربي آسيا، ممر الصين – شبه جزيرة الهند الصينية؛ بينما تتخذ الاتجاهات البحرية لـ"الحزام والطريق" من الموانئ الرئيسية كنقاط، في سبيل البناء المشترك لممرات النقل الكبرى السالكة والآمنة وعالية الفعالية. يرتبط الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار ارتباطا وثيقا بأعمال دفع بناء "الحزام والطريق"، فيجب دفع التعاون بصورة متزايدة لتحقيق تقدم أكبر في هذا الصدد. يعد بناء "الحزام والطريق" تطلعا اقتصاديا كبيرا حول الانفتاح والتعاون في الدول على طول الحزام والطريق يتطلب أن تبذل الدول جهودا مشتركة وتسير باتجاه تحقيق هدف المنفعة المتبادلة والأمن المشترك. يجب بذل جهود في تحقيق اكتمال البنية الأساسية الإقليمية بصورة متزايدة، وتشكيل شبكة آمنة وعالية الفعالية للممرات البرية والبحرية والجوية بشكل أساسي، والوصول إلى مستوى جديد للترابط والتواصل؛ وفي رفع مستوى تسهيل الاستثمار والتجارة بصورة متزايدة، وتشكيل شبكة عالية المعيار لمناطق التجارة الحرة بشكل أساسي، وتوثيق الاتصالات الاقتصادية، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة؛ وفي ممارسة التبادل الإنساني على نطاق أوسع وعلى مستوى أعمق، وتحقيق الاستفادة المتبادلة والازدهار المشترك لمختلف الحضارات، والتفاهم والسلام والصداقة بين شعوب مختلف الدول. رابعا: المجالات الرئيسية للتعاون تختلف الدول على طول الحزام والطريق في مواردها، وتحتاج لبعضها البعض في مجال الاقتصاد، فتكون القوة الكامنة والمجال للتعاون فيما بينها كبيرين. عليه، ينبغي اتخاذ تناسق السياسات وترابط المنشآت وتواصل الأعمال وتداول الأموال وتفاهم العقليات مضامين رئيسية، لتعزيز التعاون في المجالات التالية: تناسق السياسات. يعد تعزيز تناسق السياسات ضمانا هاما لبناء "الحزام والطريق". ينبغي تعزيز التعاون بين الحكومات، والعمل النشيط على تشكيل آليات التناسق والتبادل بشأن السياسات الكلية على مستويات عديدة بين الحكومات، وتعميق اندماج المصالح، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والتوصل إلى آراء مشتركة جديدة حول التعاون. يمكن للدول على طول الحزام والطريق إجراء اتصالات مستفيضة حول إستراتيجيات التنمية الاقتصادية وخطط التدابير، والإعداد المشترك للتخطيطات والإجراءات الهادفة إلى دفع التعاون الإقليمي، وحل المشاكل الكامنة في التعاون عبر التشاور، وتقديم الدعم المشترك للتعاون العملي وتنفيذ المشروعات الكبيرة في مجال السياسات. ترابط المنشآت. يعد ربط البنية الأساسية مجالا ذا أسبقية لبناء "الحزام والطريق". على أساس احترام سيادة الدول المعنية واهتماماتها الأمنية، من الملائم أن تعزز الدول على طول الحزام والطريق الربط بين تخطيطات البناء ومنظومات المعايير التكنولوجية للبنية الأساسية، وتدفع بناء الممرات الرئيسية الدولية بصورة مشتركة، لتشكيل شبكة بنية أساسية تربط بين شتى المناطق الآسيوية شبه الإقليمية وآسيا وأوروبا وأفريقيا بشكل تدريجي. ومن الضروري تعزيز البناء الأخضر ومنخفض الكربون للبنية الأساسية وإدارتها، والنظر المستفيض في تأثيرات التغير المناخي خلال البناء. يتعين الاهتمام بالممرات والنقاط الحاسمة والمشروعات الرئيسية للبنية الأساسية للمواصلات، وشق الطرق في المناطق المسدودة أولا، وتحقيق السلاسة في طرق عنق الزجاجة، وإكمال وتحسين المنشآت الوقائية لأمن الطرق والمنشآت والتجهيزات لإدارة المواصلات من خلال تنفيذ المشروعات الإضافية، ورفع مستوى انسيابية شبكة الطرق. ومن الضروري دفع بناء آلية موحدة لتنسيق النقل خلال العملية كلها، وتعزيز الربط العضوي بين التخليص الجمركي وتغيير وسيلة الشحن والشحن متعدد الوسائل، لصياغة قواعد متوافقة ومعيارية للنقل تدريجيا، وتحقيق سهولة النقل الدولي، ودفع بناء المنشآت الأساسية في المعابر، وتحقيق سلاسة الممرات للشحن البري والبحري معا، ودفع التعاون في بناء الموانئ، وزيادة الخطوط البحرية ورحلاتها، وتعزيز التعاون المعلوماتي في الشحن البحري. ينبغي بناء منصات وآليات للتعاون الشامل في مجال الطيران المدني، والإسراع برفع مستوى البنية الأساسية للطيران. يتعين تعزيز التعاون في ربط البنية الأساسية للطاقة، والحفاظ المشترك على أمن أنابيب النفط والغاز الطبيعي وغيرها من ممرات النقل، ودفع بناء الممرات العابرة للحدود للطاقة الكهربائية ونقل الكهرباء، وممارسة التعاون في إصلاح الشبكات الكهربائية الإقليمية والارتقاء بمستواها بنشاط. يتعين الدفع المشترك لبناء كابلات الألياف الضوئية العابرة للحدود وغيرها من شبكات كابلات الاتصالات الرئيسية، ورفع مستوى الترابط بين الاتصالات الدولية، وتحقيق السلاسة في طريق الحرير المعلوماتي. ومن الضروري الإسراع بدفع بناء كابلات الألياف الضوئية العابرة للحدود الثنائية وغيرها، وتخطيط بناء مشروع كابلات الألياف الضوئية البحرية العابرة للقارات، وإكمال وتحسين الممرات المعلوماتية الجوية (الأقمار الصناعية)، وتوسيع التبادل والتعاون المعلوماتي. تواصل الأعمال. يعد التعاون الاستثماري والتجاري مضمونا رئيسيا لبناء "الحزام والطريق". من الملائم العمل على بحث وحل مشكلة تسهيل الاستثمار والتجارة، وإزالة الحواجز الاستثمارية والتجارية، وتهيئة بيئة تجارية جيدة داخل الأقاليم والدول المختلفة، والتشاور النشيط مع الدول والأقاليم على طول الحزام والطريق حول بناء مناطق التجارة الحرة بشكل مشترك، وتنشيط القوة الكامنة للتعاون وإطلاق العنان لها، وتكبير حجم "كعكة" التعاون ورفع جودته. من الملائم أن تعزز الدول على طول الحزام والطريق التعاون الجمركي المتمثل في تبادل المعلومات والاعتراف المتبادل بالمراقبة والمساعدة المتبادلة في تنفيذ القانون، والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في الفحص والحجر الصحي والتصديق والموافقة والقياس المعياري والمعلومات الإحصائية وغيرها، وتدفع تنفيذ ((اتفاقية تسهيل التجارة)) لمنظمة التجارة العالمية. من الضروري تحسين منشآت التخليص الجمركي في المعابر الحدودية، والإسراع ببناء "النافذة الواحدة" في المعابر الحدودية، وتخفيض تكلفة التخليص الجمركي، ورفع القدرة على التخليص الجمركي. ينبغي تعزيز التعاون في أمن سلسلة التوريد وتسهيل التجارة، ودفع تنسيق إجراءات المراقبة العابرة للحدود، ودفع التدقيق في شهادات الفحص والحجر الصحي على شبكة الإنترنت الدولية، وممارسة الاعتراف المتبادل بـ"المشغل الاقتصادي المعتمد" (AEO ). يجب تقليل الحواجز غير الجمركية، والرفع المشترك لشفافية إجراءات التجارة التكنولوجية، ورفع مستوى حرية التجارة وتسهيلها. يتعين توسيع المجالات التجارية، وتحسين الهيكل التجاري، وإيجاد نقاط جديدة للنمو التجاري، ودفع التوازن التجاري. ينبغي إبداع الأساليب التجارية، وتنمية الأعمال التجارية الإلكترونية العابرة للحدود وغيرها من الأعمال التجارية الجديدة. يجب إنشاء وإكمال منظومة لدفع تجارة الخدمات، وتوطيد وتوسيع التجارة التقليدية، وتنمية تجارة الخدمات الحديثة بقوة. يتعين الجمع العضوي بين الاستثمار والتجارة، ليدفع الاستثمار التنمية التجارية. من الضروري الإسراع بعملية تسهيل الاستثمار، وإزالة الحواجز الاستثمارية. ينبغي تعزيز التشاور في الاتفاقيات بشأن حماية الاستثمار الثنائي وتجنب الازدواج الضريبي، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين. يتعين توسيع مجالات الاستثمار المتبادل، وممارسة التعاون المعمق في مجالات الزراعة والغابات وتربية المواشي والدواجن والأسماك والآلات الزراعية وإنتاج ومعالجة المنتجات الزراعية وغيرها، والدفع النشيط للتعاون في مجالات تربية الأسماك في البحر والصيد البحري ومعالجة المنتجات المائية وتحلية مياه البحر وصناعة الأدوية بالأحياء البحرية وتكنولوجيا الهندسة البحرية وقطاع حماية البيئة والسياحة البحرية وغيرها. من الضروري تعزيز التعاون في التنقيب واستغلال الفحم والنفط والغاز الطبيعي والمعادن وغيرها من الطاقات والموارد التقليدية، والدفع النشيط للتعاون في الطاقة الكهرومائية والطاقة الكهرونووية والطاقة الريحية والطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات النظيفة والمتجددة، ودفع أعمال معالجة وتحويل الطاقات والموارد في مصادرها أو قرب مصادرها، وتشكيل سلسلة صناعية تجمع جميع الحلقات للتعاون في الطاقات والموارد. ينبغي تعزيز التعاون في التكنولوجيا والتجهيزات والخدمات الهندسية للمعالجة المعمقة للطاقات والموارد. ينبغي دفع التعاون في الصناعات الناشئة، ودفع تعزيز التعاون المعمق في التكنولوجيا المعلوماتية من الجيل الجديد والبيولوجيا والطاقة الجديدة والمواد الجديدة وغيرها من المجالات الصناعية الناشئة بين الدول على طول الحزام والطريق وفقا لمبادئ تكامل المزايا والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، ودفع بناء آلية التعاون في إقامة المشروعات والاستثمار. من الضروري تحسين توزيع الأعمال للسلسلة الصناعية، ودفع التنمية المتناسقة بين جميع الحلقات للسلسلة الصناعية والصناعات المتعلقة بها، وتشجيع إنشاء منظومة البحث والتطوير والإنتاج والتسويق، ورفع قدرة تكامل الصناعات الإقليمية وقوتها التنافسية الشاملة. يتعين توسيع انفتاح قطاع الخدمات بصورة متبادلة، ودفع الإسراع بتنمية قطاع الخدمات الإقليمي. يتعين استكشاف نمط جديد للتعاون الاستثماري، وتشجيع التعاون في بناء مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري خارج البلاد ومناطق التعاون الاقتصادي العابرة للحدود وغيرها من المناطق الصناعية بمختلف أنواعها، وتعزيز التنمية الصناعية بشكل مشترك. يجب إبراز فكر الحضارة الإيكولوجية في الأعمال الاستثمارية والتجارية، وتعزيز التعاون في البيئة الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي، وبناء طريق الحرير الأخضر بصورة مشتركة. ترحب الصين بأن تستثمر المؤسسات من مختلف الدول في الصين. وتشجع المؤسسات الصينية على المشاركة في بناء البنية الأساسية والاستثمار الصناعي في الدول على طول الحزام والطريق. وتدفع الصين إدارة المؤسسات الصينية خارج البلاد وفقا لمبدأ التوطين، وتحث المؤسسات الصينية على أن تساعد بنشاط المناطق، التي تمارس تلك المؤسسات أعمالا فيها، على التنمية الاقتصادية وزيادة فرص العمل وتحسين معيشة الشعوب، وأن تبادر بتحمل المسؤوليات الاجتماعية وتحمي التنوع البيولوجي والبيئة الإيكولوجية بصرامة. تداول الأموال. يعد تداول الأموال دعامة رئيسية لبناء "الحزام والطريق". يتعين تعميق التعاون المالي، ودفع بناء منظومة الاستقرار النقدي ومنظومة الاستثمار والتمويل ومنظومة الائتمان في آسيا. ينبغي توسيع النطاق والحجم للمبادلة الثنائية للعملات وتصفية الحسابات بين الدول بالعملة المحلية على طول الحزام والطريق. يتعين دفع انفتاح أسواق السندات وتنميتها في آسيا. يجب الدفع المشترك للأعمال التحضيرية لإنشاء البنك الاستثماري الآسيوي للبنية الأساسية وبنك التنمية لدول بريكس، وإجراء التشاور بين شتى الأطراف المعنية حول إنشاء هيئة التمويل التابعة لمنظمة شانغهاي للتعاون. ويتعين الإسراع بإنشاء وتشغيل صندوق طريق الحرير. من الضروري تعميق التعاون العملي لرابطة البنوك بين الصين وآسيان، ورابطة البنوك لمنظمة شانغهاي للتعاون، وممارسة التعاون المالي متعدد الأطراف بواسطة قروض التجمع البنكي والائتمان المصرفي وغيرهما من الأساليب. يجب تقديم الدعم للحكومات والمؤسسات والهيئات المالية عالية درجة الاعتماد من الدول على طول الحزام والطريق في إصدار السندات بالعملة الصينية الرنمينبي داخل الصين. يمكن للهيئات المالية والمؤسسات داخل الصين، والتي تتفق مع الشروط المحددة، أن تصدر السندات بعملة الرنمينبي والعملات الأجنبية خارج الصين، وتشجع الصين تلك الهيئات المالية والمؤسسات على استخدام ما يتم جمعه من الأموال في الدول على طول الحزام والطريق. يجب تعزيز التعاون في المراقبة المالية، ودفع توقيع مذكرات التفاهم الثنائية بشأن التعاون في المراقبة، وإنشاء آلية ذات كفاءة عالية للمراقبة والتنسيق داخل الإقليم على خطوات. يجب إكمال وتحسين التدابير المؤسسية لمواجهة المخاطر ومعالجة الأزمات، وبناء نظام إقليمي للإنذار من المخاطر المالية، وتشكيل آلية التبادل والتعاون في التعامل مع المخاطر والأزمات العابرة للحدود. ينبغي تعزيز التبادل والتعاون العابر للحدود بين دوائر إدارة الائتمان وهيئات الائتمان وهيئات التصنيف الائتماني. يجب إطلاق العنان لدور صندوق طريق الحرير وصناديق الثروة السيادية لشتى الدول بصورة مستفيضة، وإرشاد الصناديق التجارية للاستثمار بالأسهم والأموال الاجتماعية للمشاركة في بناء المشروعات الرئيسية في إطار "الحزام والطريق". تفاهم العقليات. يعد التواصل الودي بين الشعوب أساسا اجتماعيا لبناء "الحزام والطريق". يجب مواصلة وتطوير روح طريق الحرير المتمثلة في التعاون الودي، وإجراء التبادل الثقافي والأكاديمي والتبادل والتعاون بين الأكفاء ووسائل الإعلام والاتصالات بين الشباب والنساء وخدمات المتطوعين وغيرها على نطاق واسع، لإرساء قاعدة شعبية متينة لتعميق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف. ينبغي توسيع حجم الإرسال المتبادل للطلاب الموفدين، وممارسة التعاون في التربية والتعليم، حيث توفر الصين 10 آلاف منحة دراسية حكومية سنويا للطلاب الموفدين من الدول على طول الحزام والطريق. يتعين إقامة السنة الثقافية والمهرجانات الفنية والسينمائية والأسبوع التلفزيوني ومعارض الكتب وغيرها من النشاطات بشكل متبادل بين الدول على طول الحزام والطريق، والتعاون في ممارسة إبداع وترجمة البرامج الإذاعية والتلفزيونية والأفلام الممتازة، والتقدم المشترك بطلب الإدراج ضمن التراث الثقافي العالمي، وممارسة الأعمال المشتركة لحماية التراث العالمي. من الضروري تعميق التبادل والتعاون بين أكفاء الدول على طول الحزام والطريق. يتعين تعزيز التعاون السياحي، وتوسيع الحجم السياحي، وإقامة نشاطات الأسبوع السياحي والشهر السياحي وغيرها بشكل متبادل، والعمل المشترك على توفير الخطوط والمنتجات السياحية الممتازة الدولية ذات خصائص طريق الحرير، ورفع مستوى تسهيل الحصول على التأشيرة للسياح من الدول على طول الحزام والطريق. ينبغي التعاون السياحي في الرحلات البحرية على طول طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين. يتعين ممارسة نشاطات التبادل الرياضي بنشاط، ودعم الدول على طول الحزام والطريق في استضافة المسابقات والمباريات الدولية الكبيرة. يجب تعزيز التعاون مع الدول المجاورة في مجالات تبادل المعلومات عن أحوال الأوبئة والتبادل التقني للوقاية من الأوبئة ومعالجتها وتربية المتخصصين وغيرها، ورفع القدرة على التعاون في معالجة طوارئ الصحة العامة. ويتعين تقديم المساعدة الطبية والإغاثة الطبية لمواجهة الطوارئ إلى الدول المعنية، وممارسة التعاون العملي في مجالات صحة النساء والأطفال وتأهيل المعاقين، والأوبئة الرئيسية بما فيها الإيدز والسل والملاريا، وتوسيع التعاون في مجال الطب والعقاقير التقليدية. يتعين تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، وإنشاء المختبرات (مراكز البحوث) المشتركة والمركز الدولي لتحويل التكنولوجيات ومركز التعاون البحري بصورة مشتركة، ودفع تبادل الأفراد في العلوم والتكنولوجيا، والتعاون في ممارسة الأعمال العلمية والتكنولوجية الرئيسية، ورفع القدرة على الإبداع العلمي والتكنولوجي بصورة مشتركة. ينبغي العمل النشيط على توسيع ودفع التعاون العملي مع الدول على طول الحزام والطريق في توظيف الشباب وتدريبات إقامة المشروعات وتنمية المهارات المهنية وخدمات إدارة الضمان الاجتماعي والإدارة العامة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك على أساس الموارد القائمة. يتعين التوظيف الكامل لدور الجسر للأحزاب السياسية والبرلمانات، وتعزيز الاتصالات الودية بين الأجهزة التشريعية والأحزاب والمنظمات السياسية الرئيسية من الدول على طول الحزام والطريق. من الضروري ممارسة التبادل والتعاون بين المدن، والترحيب بإقامة علاقة التوأمة بين المدن الرئيسية بالدول على طول الحزام والطريق، واتخاذ التبادل الإنساني نقطة رئيسية، وإبراز التعاون العملي، وتشكيل مزيد من أمثلة التعاون النموذجية الحيوية. يتعين الترحيب بممارسة البحوث المشتركة والتعاون في إقامة المنتديات وغير ذلك بين مراكز الفكر بالدول على طول الحزام والطريق. ينبغي تعزيز التبادل والتعاون بين المنظمات الشعبية بالدول على طول الحزام والطريق بالتركيز على جماهير الشعوب القاعدية، وممارسة شتى النشاطات ذات المصالح العامة والنشاطات الخيرية في مجالات التعليم والعلاج الطبي وتخفيف الفقر والتنمية والتنوع البيولوجي وحماية البيئة الإيكولوجية وغيرها على نطاق واسع، ودفع تحسين ظروف الإنتاج والمعيشة في المناطق الفقيرة على طول الحزام والطريق. يتعين تعزيز التبادل والتعاون الدولي بين الثقافات ووسائل الإعلام، واستخدام منصة الإنترنت وأدوات الوسائط الجديدة بنشاط لتهيئة البيئة الثقافية وبيئة الرأي العام اللتين تتمثلان في التناغم والصداقة. خامسا: آليات التعاون اليوم، تتسارع خطى الاندماج الاقتصادي العالمي، ويشهد التعاون الإقليمي تطورا مستمرا. يتعين الاستخدام النشيط للآليات القائمة للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، لدفع بناء "الحزام والطريق" وحفز التطور المزدهر للتعاون الإقليمي. يتعين تعزيز التعاون الثنائي، وإجراء اتصالات ومشاورات على مستويات عديدة وعبر قنوات عديدة، ودفع تطور العلاقات الثنائية على نحو شامل. ينبغي دفع توقيع مذكرات تفاهم للتعاون أو تخطيطات التعاون، وبناء مجموعة من المشروعات النموذجية للتعاون الثنائي. يجب إنشاء وإكمال وتحسين آلية العمل المشترك الثنائي، والبحث في دفع خطط التنفيذ وخريطة العمل لبناء "الحزام والطريق". من الضروري التوظيف الكامل لدور الآليات الثنائية القائمة، بما فيها اللجان المشتركة والمختلطة والتنسيقية والإرشادية والإدارية، وتنسيق ودفع تنفيذ مشروعات التعاون. يجب تعزيز دور آليات التعاون متعدد الأطراف، وتوظيف دور الآليات القائمة للتعاون متعدد الأطراف، بما فيها منظمة شانغهاي للتعاون (SCO ) وآلية الصين – آسيان ("1+10") ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (APEC ) والمؤتمر الآسيوي الأوروبي (ASEM ) وحوار التعاون الآسيوي (ACD ) ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA ) ومنتدى التعاون الصيني – العربي والحوار الإستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية الميكونغ الكبرى للتعاون شبه الإقليمي (GMS ) والتعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا الوسطى (CAREC )، وتعزيز الاتصالات بين الدول المعنية، وجعل المزيد من الدول والأقاليم تشارك في بناء "الحزام والطريق". ينبغي مواصلة توظيف الدور البناء لشتى المنصات بما فيها المنتديات والمعارض الدولية الإقليمية وشبه الإقليمية للدول على طول الحزام والطريق ومنتدى بوآو الآسيوي ومعرض الصين – آسيان ومعرض الصين – أوراسيا والمنتدى الاقتصادي الأوروبي الآسيوي ومعرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة ومعرض الصين – جنوبي آسيا ومعرض الصين والدول العربية والمعرض الدولي لغربي الصين ومعرض الصين وروسيا ومنتدى تشيانهاي للتعاون. يجب دعم الدول على طول الحزام والطريق في استكشاف التراث التاريخي والثقافي لـ"الحزام والطريق" على المستويين المحلي والشعبي، وإقامة النشاطات الخاصة بالتبادل الاستثماري والتجاري والثقافي بشكل مشترك، وحسن إقامة معرض طريق الحرير (دونهوانغ) الثقافي الدولي ومهرجان طريق الحرير السينمائي الدولي ومعرض طريق الحرير للكتاب. كما تدعو الصين إلى إنشاء المنتدى (القمة) الدولي لـ"الحزام والطريق". سادسا: حالة الانفتاح في شتى المناطق الصينية من أجل دفع بناء "الحزام والطريق"، ستوظف الصين المزايا النسبية لشتى مناطقها بشكل مستفيض، وتنفذ إستراتيجية انفتاح أكثر نشاطا ومبادرة، وتعزز التفاعل والتعاون بين مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وترفع مستوى الاقتصاد المنفتح على نحو شامل. شمال غربي الصين وشمال شرقيها. توظيف مزايا شينجيانغ الجغرافية الفريدة ودورها كنافذة هامة للانفتاح على الدول الواقعة غرب الصين، وتعميق التبادل والتعاون مع دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا وغيرها، لتشكيل مركز هام للمواصلات والتجارة وشحن السلع والثقافة والعلوم والتربية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وجعل شينجيانغ منطقة محورية للحزام. وتوظيف المزايا الاقتصادية والثقافية الشاملة لشنشي وقانسو، والمزايا الإنسانية والقومية لنينغشيا وتشينغهاي، والعمل على جعل شيآن منطقة داخلية رائدة جديدة للإصلاح والانفتاح، والإسراع بالتنمية والانفتاح للانتشو وشينينغ، ودفع إنشاء المنطقة الداخلية التجريبية للاقتصاد المنفتح في نينغشيا، لتشكيل ممرات مؤدية إلى دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا، ومركز للتجارة وشحن السلع، وقاعدة للصناعات الرئيسية والتبادل الإنساني. وتوظيف المزايا الجغرافية لمنغوليا الداخلية المتاخمة مع روسيا ومنغوليا، وإكمال وتحسين ممرات وشبكة سكك الحديد الإقليمية التي تربط هيلونغجيانغ بروسيا، وممارسة التعاون في الشحن البري والبحري بين هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ وبين الشرق الأقصى الروسي، ودفع بناء ممر بكين – موسكو للشحن فائق السرعة بين أوروبا وآسيا، والعمل على بناء نافذة مهمة للانفتاح على الدول الواقعة شمال الصين. جنوب غربي الصين. توظيف المزايا الفريدة لقوانغشي التي تتاخم دول آسيان برا وبحرا، والإسراع بانفتاح وتنمية منطقة خليج بيبو الاقتصادية وحزام نهر اللؤلؤ – نهر شيجيانغ الاقتصادي، والعمل على بناء ممر دولي مؤد إلى منطقة آسيان، وبناء نقطة إستراتيجية جديدة لانفتاح وتنمية جنوب غربي الصين وجنوبها الأوسط، وتشكيل منافذ مهمة تربط طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير ربطا عضويا. وتوظيف مزايا يوننان الجغرافية، لدفع بناء ممرات النقل الدولية المؤدية إلى الدول المجاورة، وإنشاء منطقة رائدة جديدة لتعاون الميكونغ الكبرى الاقتصادي شبه الإقليمي، وبناء يوننان لتكون مركزا انتشاريا قبالة جنوبي آسيا وجنوب شرقي آسيا. ودفع التجارة الحدودية والتعاون السياحي والثقافي بين التبت ونيبال وغيرها من الدول. المناطق الساحلية وهونغ كونغ وماكاو وتايوان. على أساس مزايا دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ والضفة الغربية لمضيق تايوان والمنطقة الاقتصادية المحيطة ببحر بوهاي وغيرها من المناطق الاقتصادية والتي تتمثل في درجة الانفتاح العالية والقوة الاقتصادية الجبارة والدور الكبير للانتشار والدفع، تسرع الصين بدفع بناء منطقة شانغهاي الصينية التجريبية للتجارة الحرة، وتدعم بناء منطقة محورية لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين في فوجيان. والتوظيف الكامل لدور مناطق التعاون المنفتحة، بما فيها تشيانهاي في شنتشن ونانشا في قوانغتشو وهنغتشين في تشوهاي وبينغتان في فوجيان، وتعميق التعاون مع هونغ كونغ وماكاو وتايوان، وبناء منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى. ودفع بناء منطقة تشجيانغ النموذجية لتنمية الاقتصاد البحري ومنطقة المضيق التجريبية للاقتصاد الأزرق في فوجيان ومنطقة جزر تشوشان الجديدة، وتعزيز القوة في تنمية وانفتاح جزيرة هاينان للسياحة الدولية. كما تعزز الصين بناء الموانئ في شانغهاي وتيانجين ونينغبوه – تشوشان وقوانغتشو وشنتشن وتشانجيانغ وشانتو وتشينغداو ويانتاي وداليان وفوتشو وشيامن وتشيوانتشو وهايكو وسانيا وغيرها من المدن الساحلية، وتعزز وظيفة المطارات الدولية الرئيسية بما فيها مطار شانغهاي ومطار قوانغتشو. في الوقت نفسه، تدفع الصين الإصلاح على مستوى عميق من خلال توسيع الانفتاح، وتبدع نظما وآليات للاقتصاد المنفتح، وتزيد القوة في الإبداع العلمي والتكنولوجي، لتشكيل مزايا تنافسية جديدة للمشاركة في التعاون الدولي وإرشاده، لتكون المناطق الصينية المعنية طليعة وقوة رئيسية لبناء "الحزام والطريق" عامة وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين خاصة. وتوظيف الدور المتفوق والفريد للمغتربين الصينيين خارج البلاد ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة، للمشاركة النشيطة في بناء "الحزام والطريق" ودعم بنائهما. وتضع الصين الترتيبات السليمة لمشاركة منطقة تايوان في بناء "الحزام والطريق". المناطق الداخلية. على أساس مزايا المناطق الداخلية المتمثلة في المساحة الشاسعة والموارد البشرية الوافرة والأساس الصناعي الجيد، وبالاعتماد على مجموعة المدن على المجرى المتوسط لنهر اليانغتسي ومجموعة المدن المحيطة بتشنغدو وتشونغتشينغ ومجموعة المدن في السهول الوسطى ومجموعة مدن هوهيهوت وباوتو وأردوس ويويلين ومجموعة المدن المحيطة بهاربين وتشانغتشون وغيرها من الأقاليم الرئيسية، تدفع الصين التفاعل والتعاون بين الأقاليم والتنمية الصناعية المجمعة، وتجعل تشونغتشينغ دعامة هامة للتنمية والانفتاح في غربي الصين وتشنغدو وتشنغتشو وووهان وتشانغشا ونانتشانغ وخفي مدنا داخلية رائدة للاقتصاد المنفتح. وتسرع الصين بدفع التعاون بين المنطقة على المجريين الأعلى والمتوسط لنهر اليانغتسي ومنطقة الفولغا الفيدرالية بروسيا الاتحادية. وتنشئ آلية التنسيق للنقل بسكك الحديد والتخليص الجمركي في المعابر الحدودية في ممر الصين – أوروبا، وماركة "قطارات خط الصين - أوروبا"، وممر نقل يربط بين داخل البلاد وخارجها وبين المناطق الشرقية والوسطى والغربية داخل البلاد. وتدعم إنشاء المطارات والمرافئ البرية الدولية في تشنغتشو وشيآن وغيرهما من المدن الداخلية، وتعزز التعاون في التخليص الجمركي بين المعابر الحدودية الداخلية والموانئ الساحلية والحدودية، وتمارس الأعمال التجريبية للخدمات الإلكترونية للتجارة العابرة للحدود. وتحسن الصين التوزيع الإقليمي للمراقبة الجمركية الخاصة، وتبدع نمط تجارة المعالجة، وتعمق التعاون الصناعي مع الدول على طول الحزام والطريق. سابعا: الأعمال النشطة للصين منذ مدة أكثر من سنة، تدفع حكومة الصين بنشاط بناء "الحزام والطريق"، وتعزز الاتصالات والمشاورات مع الدول على طول الحزام والطريق، وتحث التعاون العملي مع تلك الدول، وتنفذ سلسلة من السياسات والإجراءات، سعيا وراء تحقيق حصاد مبكر. الإرشاد والدفع من قبل القادة الرفيعي المستوى. زار الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ وغيرهما من قادة الصين أكثر من 20 دولة على التوالي، وحضروا مؤتمر الحوار بشأن تعزيز الشراكة والترابط والتواصل والاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني – العربي، حيث أجروا لقاءات عديدة مع رؤساء الدول والحكومات المعنية للتشاور حول العلاقات الثنائية ومسائل التنمية الإقليمية، وشرحوا المفهوم العميق والمغزى الإيجابي لـ"الحزام والطريق" بصورة معمقة، وتوصلوا إلى رؤى مشتركة كثيرة بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق". توقيع إطار التعاون. وقعت الصين مع بعض الدول مذكرات التعاون بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ووقعت مع بعض الدول المجاورة مذكرات التعاون الإقليمي والحدودي والتخطيطات التنموية المتوسطة والطويلة الأجل للتعاون الاقتصادي والتجاري. كما بحثت الصين وأعدت منهاج تخطيط التعاون الإقليمي مع بعض الدول المجاورة. دفع بناء المشروعات. تعزز الصين الاتصالات والمشاورات مع الدول المعنية على طول الحزام والطريق، ودفعت دفعة من مشروعات التعاون الرئيسية، التي توفرت شروطها، في مجالات ربط البنية الأساسية والاستثمار الصناعي واستغلال الموارد والتعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون المالي والتبادل الإنساني وحماية البيئة الإيكولوجية والتعاون البحري وغيرها. إكمال وتحسين السياسات والإجراءات. تقوم حكومة الصين بإدارة الموارد المتنوعة داخل البلاد بشكل موحد، وتعزز دعمها بالسياسات. إذ تدفع الأعمال التحضيرية لإنشاء البنك الاستثماري الآسيوي للبنية الأساسية، ودعت إلى إنشاء صندوق طريق الحرير، وتعزز وظيفة الاستثمار لصندوق الصين – أوراسيا للتعاون الاقتصادي. وتحث مؤسسات تصفية الحسابات للبطاقات المصرفية على ممارسة أعمال التصفية العابرة للحدود، وتدفع مؤسسات الدفع لتمارس أعمال الدفع العابر للحدود. كما تدفع بنشاط تسهيل الاستثمار والتجارة وإصلاح تكامل أعمال التخليص الجمركي الإقليمي. تفعيل دور المنصات. أقامت شتى المناطق الصينية بنجاح سلسلة من لقاءات القمة والمنتديات والندوات والمعارض الدولية باتخاذ "الحزام والطريق" موضوعا رئيسيا، الأمر الذي لعب دورا هاما في تعزيز التفاهم والتوصل إلى آراء مشتركة وتعميق التعاون. ثامنا: خلق مستقبل جميل معا يعد البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" دعوة طرحتها الصين، ورغبة مشتركة للصين والدول على طول الحزام والطريق أيضا. وعلى أساس نقطة انطلاق جديدة، ترغب الصين في مشاركة تلك الدول في اتخاذ البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" كفرصة حاسمة، وإجراء التشاور على قدم المساواة، مع مراعاة مصالح كافة الأطراف ومتطلباتها، لدفع الانفتاح والتبادل والاندماج على نطاق أوسع وعلى مستوى أعلى وأعمق معا. إن بناء "الحزام والطريق" منفتح وشامل، يرحب بالمشاركة النشيطة من قبل مختلف الدول والمنظمات الدولية والإقليمية. تتركز طرق البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" على تنسيق الأهداف والتواصل بشأن السياسات، لا تسعى للتوافق تماما، ويمكنها أن تكون مرنة جدا، ويعد البناء المشترك عملية تعاون مفتوح ومتنوع. ترغب الصين في مشاركة الدول على طول الحزام والطريق في الإغناء والإكمال والتحسين المتواصل للمضامين والأساليب التعاونية لـ"الحزام والطريق"، ووضع الجدول الزمني وخريطة العمل بشكل مشترك، وترغب في التنسيق الإيجابي مع تخطيطات التنمية لتلك الدول والتعاون الإقليمي. ترغب الصين في مشاركة الدول على طول الحزام والطريق في دفع المزيد من فهم تلك الدول واعترافها بمفهوم البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" وأهدافه ومهامه وغير ذلك، من خلال البحوث التعاونية والمنتديات والمعارض وتدريب الأفراد وتبادل الزيارات وغيرها من الأساليب المتنوعة، وذلك في إطار الآليات القائمة للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والإقليمي وشبه الإقليمي. كما ترغب الصين في مشاركة الدول على طول الحزام والطريق في دفع بناء المشروعات النموذجية بخطوات ثابتة، وتحديد دفعة من المشروعات التي تراعي المصالح الثنائية ومتعددة الأطراف بشكل مشترك، والإسراع ببدء تنفيذ المشروعات التي تعترف كافة الأطراف بها وتتوفر شروطها، سعيا وراء تحقيق الثمار في أسرع وقت ممكن. إن "الحزام والطريق" طريق للاحترام المتبادل والثقة المتبادلة، وطريق للتعاون والكسب المشترك، وطريق للاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات. وطالما تعمل الدول على طول الحزام والطريق بقلب واحد وإرادة موحدة وتتقدم نحو اتجاه واحد، ستتمكن بكل تأكيد من فتح فصل جديد لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وتجعل شعوبها تتمتع بثمار البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" معا. المصدر : منزل الإعلام للعلاقات العامة https://www.mediahome.biz/?p=1106