افريقيا قصةُ بدأت معي فبدأتُ قصصي بها , قصة قرأتها منذ مراحل عمري المتقدمة فتولعت بها وبأرضها فكانت اهتمامي في السفر بل حتى في العمل وإن كنت زرت بلادا كثيرة في العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله لجنوبه, إلا أن أفريقيا أو كما تسمى " القارة المنسية " استطاعت أن تجذبني إليها فأرضها الطيبة وطبيعتها البكر وأهلها البسطاء وحاجتهم لنا وللإسلام وللدعوة كلها عوامل جعلت منها الوجهة المحببة لي , وهذه الرحلة التي كانت للسودان كانت واحدة من هذه الرحلات , وأحببت أن أشارككم بها في هذا المنتدى العملاق متمنيا أن أضيف شيئا لكم ..
في أيام ربيع ممطر , السماء تهطل بماء كالقرب , والشوارع تغرق حتى فاض الماء على جانبيها , الغيوم ملبدة والسماء تجود من جود خالقها , في كل ذلك كانت رحلتي إلى السودان وفي هذا الوقت تحديدا كان ذهابي للمطار ! مضيت وأنا أتساءل ؟ أفي هذا الجو البديع الممطر أمضي لإفريقيا وأترك الرياض وهي تستحم بماء المطر , وتنفض عنها غبار الجفاف وتتزين بعد منظرها الذي كان لا يسر الناظرين !
كدت أن أرجع من طريقي ولكني مضيت قوي العزيمة بعد أن نزعت عني خصلة التردد وإن كان قلبي يقول غير ذلك !
الذي جعلني لا أرجع عن رحلتي هو حبي لإفريقيا هذه القارة التي أخذت مني كل شيء ومع ذلك أزورها ولا أمل وأحبها ولا أكره وأعشقها وكيف للعاشق الصادق أن يخون !
ذهبت في يوم خميس وكانت عودتي في يوم خميس أيضا في الأسبوع الذي يليه , زيارتي كانت لبعض الأصدقاء الذين عشت معهم في السعودية لعدة سنوات في أيام الطفولة , ومن ينسى الطفولة ؟ ومن لا يشتاق لعودتها ومن لا يحن لعهدها الجميل , مضيت لصديقي هناك فاكرم وفادتي وذهب بنا في جدول صنعه بنفسه وإن كنت لم أختر هذا الجدول ولم انسق منه شيئا ولكن " الضيف في حكم المضيف " كما يقولون ’ أترككم مع بعض الصور في هذا التقرير المختصر الذي لم أنوي في الأصل ان يكون تقريرا وإن كنت انتبهت لهذا الأمر في رحلاتي اللاحقة فصرت أدون كل شيء وأصور كل ما وقعت عليه عيني , ولكن اقبلوه كما جاء , وتقبلوا سلامي ووافر تقديري ..
زرت الكثير من المناطق والأماكن خلال إقامتي القصيرة هناك , قفلت بعدها راجعا في زيارة لا أنساها لجمالها وجمال من أكرموني وأغدقوا علي من كرمهم , وحبهم للضيف , وتفانيهم في خدمته رغم ارتباطات أكثرهم بأعمال تشغلهم عني إلا أن ذلك كله لم يشغلهم عن مرافقتي في كل جولاتي , إلا أن هذه الرحلة لم تشمل الكثير من المدن فقد اقتصرت على الخرطوم وأم درمان ومناطق الشلالات والتي تسمى " السبلوكا " وغير ذلك من المناطق الجميلة التي زرتها كمنطقة " المقرن" الذي يجتمع فيها النيل الأبيض والنيل الأزرق في منظر بديع رهيب , وبعض جولاتي على بعض المساجد والمراكز الإسلامية وزيارة بعض المشائخ والأساتذة , الذين تربطني بهم علاقات قديمة واستقروا بعدها في السودان فكان لي زيارات لهم جددت عهد الوصال وعادت بي لذكريات جميلة بعضها كان في الطفولة وبعضها في سنين شبابي الأولى وغير ذلك من الزيارات لبعض المناطق , إضافة إلى جلسات السمر التي كنا نقضيها على شارع النيل حيث مجمع العشاق وحديث الحب !
أترككم مع بعض الصور ..
وافقت زيارتي الإنتخابات لاختيار رئيس الجمهورية وفاز فيها عمر البشير
أكرمني صديقي بمجرد وصولي أكرمه الله وأبيت عليه ولكن أصر .. السودان أهل كرم ..
يذبحون الخروف أمامك ويرون ذلك أجمل مراسم الإستقبال
منطقة المقرن على النيل وسميت بذلك لأن النيل الأزرق والنيل الأبيض تجتمعان ومع ذلك لا تختلط " سبحان الله " قال تعالى : " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " من أعجب ما رأيت في حياتي أن يلتقي بحرين ولا يختلطان !
برج الفاتح في الخرطوم , كان لهذه الصورة قصة حيث أوقفني العسكري بعد أن أخرجت الكاميرا بزعم أنني أصور في منطقة عسكرية ولكن أوضحت له أنني أصور البرج فقط وأريته الصورة فاقتنع !
إحدى الجامعات التي يدرس فيها بعض الرفاق
في منزل أحد الأصدقاء وصورة ودية طلبوها للذكرى
الأيام أيام انتخابات والعكسر ينتشرون في كل مكان , صورة التقطها أحد المرافقين أثناء سلامي مع العسكري , منطقة الديوم في الخرطوم
يحفظ ماء النيل في هذه الجرات فيكون باردا ليلا ونهارا ولا يستخدمون الكهرب لتبريد الماء
من أحد الجسور التي تمر فوق النيل
فوق الجسر الإنجليزي " هكذا يسمونه "
النيل أجمل أنهار الدنيا
تبدو بعض المعالم على النيل , النيل هنا عصب الحياة
إحدى التراع وتسمه الترعة , وهي متفرعة من النيل لتسقي المزارع والبيوت
الذهاب لمنطقة السبلوكا وهي منطقة منخفضة من النيل فترى فيها الشلالات وهي صعبة الوصول
بعض الخيام المعدة للرحلة على النيل
متظر عام للمكان الذي وصلنا له
بعد صيد السمك وشوائه
أهم شي اليد على الكتف :smile:
صورني وأصورك
في أيام ربيع ممطر , السماء تهطل بماء كالقرب , والشوارع تغرق حتى فاض الماء على جانبيها , الغيوم ملبدة والسماء تجود من جود خالقها , في كل ذلك كانت رحلتي إلى السودان وفي هذا الوقت تحديدا كان ذهابي للمطار ! مضيت وأنا أتساءل ؟ أفي هذا الجو البديع الممطر أمضي لإفريقيا وأترك الرياض وهي تستحم بماء المطر , وتنفض عنها غبار الجفاف وتتزين بعد منظرها الذي كان لا يسر الناظرين !
كدت أن أرجع من طريقي ولكني مضيت قوي العزيمة بعد أن نزعت عني خصلة التردد وإن كان قلبي يقول غير ذلك !
الذي جعلني لا أرجع عن رحلتي هو حبي لإفريقيا هذه القارة التي أخذت مني كل شيء ومع ذلك أزورها ولا أمل وأحبها ولا أكره وأعشقها وكيف للعاشق الصادق أن يخون !
ذهبت في يوم خميس وكانت عودتي في يوم خميس أيضا في الأسبوع الذي يليه , زيارتي كانت لبعض الأصدقاء الذين عشت معهم في السعودية لعدة سنوات في أيام الطفولة , ومن ينسى الطفولة ؟ ومن لا يشتاق لعودتها ومن لا يحن لعهدها الجميل , مضيت لصديقي هناك فاكرم وفادتي وذهب بنا في جدول صنعه بنفسه وإن كنت لم أختر هذا الجدول ولم انسق منه شيئا ولكن " الضيف في حكم المضيف " كما يقولون ’ أترككم مع بعض الصور في هذا التقرير المختصر الذي لم أنوي في الأصل ان يكون تقريرا وإن كنت انتبهت لهذا الأمر في رحلاتي اللاحقة فصرت أدون كل شيء وأصور كل ما وقعت عليه عيني , ولكن اقبلوه كما جاء , وتقبلوا سلامي ووافر تقديري ..
زرت الكثير من المناطق والأماكن خلال إقامتي القصيرة هناك , قفلت بعدها راجعا في زيارة لا أنساها لجمالها وجمال من أكرموني وأغدقوا علي من كرمهم , وحبهم للضيف , وتفانيهم في خدمته رغم ارتباطات أكثرهم بأعمال تشغلهم عني إلا أن ذلك كله لم يشغلهم عن مرافقتي في كل جولاتي , إلا أن هذه الرحلة لم تشمل الكثير من المدن فقد اقتصرت على الخرطوم وأم درمان ومناطق الشلالات والتي تسمى " السبلوكا " وغير ذلك من المناطق الجميلة التي زرتها كمنطقة " المقرن" الذي يجتمع فيها النيل الأبيض والنيل الأزرق في منظر بديع رهيب , وبعض جولاتي على بعض المساجد والمراكز الإسلامية وزيارة بعض المشائخ والأساتذة , الذين تربطني بهم علاقات قديمة واستقروا بعدها في السودان فكان لي زيارات لهم جددت عهد الوصال وعادت بي لذكريات جميلة بعضها كان في الطفولة وبعضها في سنين شبابي الأولى وغير ذلك من الزيارات لبعض المناطق , إضافة إلى جلسات السمر التي كنا نقضيها على شارع النيل حيث مجمع العشاق وحديث الحب !
أترككم مع بعض الصور ..
وافقت زيارتي الإنتخابات لاختيار رئيس الجمهورية وفاز فيها عمر البشير
أكرمني صديقي بمجرد وصولي أكرمه الله وأبيت عليه ولكن أصر .. السودان أهل كرم ..
يذبحون الخروف أمامك ويرون ذلك أجمل مراسم الإستقبال
منطقة المقرن على النيل وسميت بذلك لأن النيل الأزرق والنيل الأبيض تجتمعان ومع ذلك لا تختلط " سبحان الله " قال تعالى : " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " من أعجب ما رأيت في حياتي أن يلتقي بحرين ولا يختلطان !
برج الفاتح في الخرطوم , كان لهذه الصورة قصة حيث أوقفني العسكري بعد أن أخرجت الكاميرا بزعم أنني أصور في منطقة عسكرية ولكن أوضحت له أنني أصور البرج فقط وأريته الصورة فاقتنع !
إحدى الجامعات التي يدرس فيها بعض الرفاق
في منزل أحد الأصدقاء وصورة ودية طلبوها للذكرى
الأيام أيام انتخابات والعكسر ينتشرون في كل مكان , صورة التقطها أحد المرافقين أثناء سلامي مع العسكري , منطقة الديوم في الخرطوم
يحفظ ماء النيل في هذه الجرات فيكون باردا ليلا ونهارا ولا يستخدمون الكهرب لتبريد الماء
من أحد الجسور التي تمر فوق النيل
فوق الجسر الإنجليزي " هكذا يسمونه "
النيل أجمل أنهار الدنيا
تبدو بعض المعالم على النيل , النيل هنا عصب الحياة
إحدى التراع وتسمه الترعة , وهي متفرعة من النيل لتسقي المزارع والبيوت
الذهاب لمنطقة السبلوكا وهي منطقة منخفضة من النيل فترى فيها الشلالات وهي صعبة الوصول
بعض الخيام المعدة للرحلة على النيل
متظر عام للمكان الذي وصلنا له
بعد صيد السمك وشوائه
أهم شي اليد على الكتف :smile:
صورني وأصورك