الحسناوات في ارض الحبوش
سافرت في حياتي أكثر من 15 دولة بالعالم بمختلف القارات
البعض منها للعمل والبعض للسياحه وكذلك ,
من أجل أن أكتشف حضارات الشعوب وفي كل دولة أزور مدينة بتلك الدول ,,
ونهااية المطاف توقفت بأخر محطه الي اثيوبيا عندما كنت حينها ملحق عسكري بالسفارة السعوديه
دامت اقامتي اكثر من عشر سنوات ولازالت بين كل لحظه واخري ,,
يراودني الحنين والاشتيااق للسفريات الي ارض الحبوش ولازال في ذاكرتي اياام جميله علي سبيل المثااال ,,
الحي القديم بأديس أبابا على قارعة الطريق مقهى شعبي كراسيه الخشبية المتهالكة جذبنتي
حتى أجلس لكي أقرأ تفاصيل وجوه العابرين؛ في كل عيون أتأملها كنت أشعر أن “الفقر” ينبض في أجسادهم،
لكن شيئا كان يجذبني، صوت ضحكاتهم تعطر المكان، وكأنهم أغنى شعوب الأرض!!.
من لا يعرف أثيوبيا يعتقد أنهم شعب “البشرة السوداء”،
لكن هناك “البياض” يكسو و جوه الكثير،
وأي “جمال” هناك عندما يمتزج الجمال العربي الأصيل بريشة الاستعمار الإيطالي.
البداية بحياتي عرفت إثيوبيا في الكتب الدراسية والمخطوطات القديمة باسم” الحبشة”
وتعني كلمة الحبشة في اللسان العربي: الأجناس المختلطة والمختلفة،
إشارة إلى التصاهر ما بين الساميين المهاجرين من جنوب الجزيرة العربية،
استعمرت ايطاليا الحبشه ولم يدوم حينها الاستعمار اكثر من 5 سنوات
وتفشل ايطاليا للوصول لأهدافها
ولم يستمر الاستعمار طويلا في الارض الاثيوبيه
لكنه مازال مستمر في وجوه الحسناوات الاثيوبيات هناك
أي جمال يسحرك عندما يكون وجه فتاة “هجين” ما بين الجمال العربي والإيطالي.
حبي الأول بلدي المملكه العربيه السعوديه وحبي الثاني الحبشه دون سواها
اخوكم ,,, ابوهمس