متاحف بكين
تأسس متحف بكين للتاريخ الطبيعي في عام 1962 بثلاثة أهداف رئيسية هي جمع العينات وإجراء الأبحاث الأكاديمية ونشر المعرفة بمختلف المجالات مثل علم الديناصورات وعلم الحيوان والنبات وعلوم الإنسان. تبلغ مساحته الإجمالية 24,000 متراً مربعاً ويقوم بعرض نحو 200,000 قطعة، منها التي تتناول الديناصورات المنقرضة وعلم الطيور والكائنات الرخوية وغيرها الكثير. هذا ويُرحب المزار بالرواد على مدار العام من الساعة 8:30 صباحاً حتى 5:00 مساءً. أما متحف بكين للمعمار القديم فهو بالتأكيد فريدٌ من نوعه، حيث يُعنى بجمع وبحث وعرض تقنيات المعمار الصيني القديم وفنونه وتطوره عبر العصور. تم افتتاحه في عام 1991 ويحوي الكثير من الرسومات والصور الفوتوغرافية ومواد البناء والنماذج البديعة التي تؤرخ لارتقاء المعمار الصيني من الأكواخ الطينية وحتى الأبنية شاهقة الارتفاع. متحفٌ آخر جدير بالزيارة هو متحف بكين للرياضة الواقع في الجانب الجنوبي الشرقي من المركز الأولمبي والذي يتميز ببنائه الرائع الذي يشبه المروحة اليدوية. يعرض المزار مختلف الصور والنماذج والمُعدات التي تُطلع الزوار على مدى اهتمام الدولة بالمجال الرياضي ورعاية الرياضيين، وعلى الإنجازات التي حققتها الصين في الألعاب الأولمبية منذ نشأتها. أما متحف الصين الزراعي فقد تم افتتاحه في عام 1983 وينقسم إلى عدة أقسام هي التقنيات الزراعية القديمة والموارد الزراعية والموارد المائية وغيرها. هذا بالإضافة إلى عددٍ من الحيوانات النادرة مثل الباندا والقرد الذهبي والمها والدب المُنقط والطيور والآفات التي تؤثر على مختلف المحاصيل. وأخيراً، لا بد من ذكر متحف سور الصين العظيم المُكرس لعرض وضع وتاريخ هذا المعلم الشهير المُصنف ضمن عجائب الدنيا السبع والذي يتوافد عليه الزوار من شتى أنحاء العالم. يتكون العرض من سبعة أجزاء هي السور القديم وسور حقبة مينغ ومعدات البناء ومعارك السور العظيم والتبادل الثقافي والاقتصادي والفنون الوطنية. هذا بجانب قسم يُسلط الضوء على بناء السور وتكوينه وأنماطه ومواقعه التاريخية والقطع الأثرية التي تنتشر بطوله. يعدك المتحف بقضاء وقتٍ ممتع من المعرفة والاستكشاف، حتى أن زيارتك للصين لن تكتمل دون المرور عليه.