لمحة عن الغابة السوداء في قلب المانيا
الغابة السوداء “شفارتس فالد” هي أكثر مناطق ألمانيا شهرة بهوائها النقي.
وسميت الغابة السوداء بهذا الإسم نظرا لغاباتها المهيبة المتشحة بالسواد وخاصة في فترة المساء بسبب كثافة أشجارها الصنوبرية المخضرة طوال العام ، وتتميز هذه المنطقة التي تضم الكثير من المدن الكبرى أبرزها شتوتغارت وبادن بادن في الشمال ، واوفنبورغ وفرايبورغ في الوسط .
وتشتهر الغابة السوداء بكعكتها التي تحمل نفس الاسم “بلاك فورست كيك“، بالإضافة ساعات الوقواق والمزارع القديمة الجميلة التي تتميز بسقوفها المائلة.
وعلى بعد خطوات قليلة تجد دوماً المروج الخضراء والغابات الكثيفة والوديان والجداول المتدفقة والكروم على طول نهر الراين ومجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة ابتداءاً من الأطباق التي تنتمي إلى الغابة السوداء وصولاً إلى فنون الطهي الأخرى، وكذلك تجد هنا المنتجعات الصحية والحمامات الحرارية أكثر من أي مكان آخر في جنوب غرب ألمانيا.
كما تعتبر الغابة السوداء القاعدة المثالية لاكتشاف المناطق الأخرى وراء الحدود.
هناك ايضا البحيرة الفاتنة “تيتي زيه“ ، فالمشاركة برحلة على متن إحدى السفن في هذه البحيرة تعتبر أفضل طريقة للاستمتاع بالمشهد المذهل للغابة السوداء.
ومن الانشطة التي يمكن ان يقوم بها زوار الغابة السوداء زيارة المتاحف المتناثرة الصغيرة التي تتحدث عن تاريخ الغابة السوداء واساطيرها في القرون الماضية والمناجم ومصانع الزجاج والاخشاب والكنائس الاثرية المبني بعضها على الطراز الباروكي.
الغابة السوداء في المانيا
كما ان التجول في وسط البلدات الالمانية القديمة والجلوس في مقاهيها وزيارة الحصون والقلاع التاريخية والجسور المعلقة يمنح الزائر متعة واثارة.
وفي المدن الكبرى القريبة تتوافر الاسواق الحديثة اضافة الى امكانية زيارة مدينة الالعاب الترفيهية “يورب بارك” والتي صممت بطريقة لتعكس وحدة الدول الاوروبية ولا تبعد سوى 40 كيلومترا عن مدينة فرايبورغ التي تعتبر عاصمة الغابة السوداء.
ويمكن لزائر الغابة السوداء وبسبب موقعها الجغرافي ان يتنقل في غضون يوم واحد بين المدن والبلدات الحدودية في المانيا وفرنسا وسويسرا وكل منها يقدم طبيعة وثقافة مختلفة.