أن الساعات في إثيوبيا ليست غير مضبوطة كما يظن بعض من يزورها اول مرة ، لكنها مضبوطة على توقيت آخر
ففي إثيوبيا لديهم نظام آخر لمعرفة الوقت، في هذا النظام لا يبدأ اليوم من منتصف الليل وإنما من الفجر.
في التوقيت الذي نستخدمه ويستخدمه باقي العالم ينقسم اليوم إلى دورتين كل منها 12 ساعة، تبدأ الأولى من منتصف الليل (12 صباحا) إلى منتصف النهار (12 ظهرا)، والثانية من منتصف النهار إلى منتصف الليل، لكن في التوقيت الإثيوبي تبدأ دورة الوقت الأولى من الفجر وحتى الغروب، ثم الدورة الثانية من الغروب وحتى الفجر.
هذا يعني أن اليوم يبدأ في السادسة صباحا، فتكون الساعة السابعة صباحا هي الواحدة بتوقيتهم، أما الساعة 12 ظهرا فهي الساعة السادسة من النهار بتوقيتهم، ببساطة اطرح 6 ساعات من التوقيت الغربي/ العالمي لتحصل على التوقيت الإثيوبي.
هذا التوقيت هو نفسه الذي كان مستخدما في أيام المسيح، فحين تتحدث الأناجيل عن أن المسيح قد صلب في الساعة السادسة من النهار، فهذا يعني الساعة الثانية عشرة ظهرا.. أيضا ما زالت الكنيسة القبطية المصرية تستخدم نفس التوقيت لترتيب الصلوات، فمثلا هناك صلاة باكر أو الساعة الأولى من النهار أي السادسة صباحا، وصلاة الساعة الثالثة أي التاسعة صباحا، وصلاة الساعة التاسعة أي الثالثة عصرا.. وهكذا.
ليت الأمر يتوقف عند اختلاف توقيت الساعات، لكن في إثيوبيا حتى التاريخ نفسه مختلف، فإذا كنا الآن في 2014 وقت كتابة هذه السطور، ففي إثيوبيا لا زال الإثيوبيون يعيشون في 2007.
تقدم لك إثيوبيا آلة زمن مجانية تعود بها إلى الوراء سبع سنوات وبضعة أشهر بمجرد أن تهبط إلى المطار، الأمر الذي لا يستطيع أن يوفره لك أي بلد آخر.
ولهذا ففي 12 سبتمبر 2007 أقيمت في إثيوبيا احتفالات كبيرة بمناسبة الوصول لسنة 2000.
التقويم الإثيوبي مماثل للتقويم المصري القديم، والذي تستخدمه الكنائس المصرية لتحديد أعيادها ويسمى الآن بالتقويم القبطي، حيث تتكون السنة من 12 شهرا كل منها 30 يوما، وهناك شهر ثالث عشر يكون خمسة أيام في السنوات العادية وستة أيام في السنوات الكبيسة، قام الإثيوبيون فقط بتغيير أسماء الشهور إلى أسماء أخرى.
تذكر الكثير من المصادر خطأ أن سبب فرق السبع سنوات بين إثيوبيا والعالم يرجع إلى تبني إثيوبيا التقويم اليولياني (الذي ينسب إلى يوليوس قيصر الإمبراطور الروماني)، في الوقت الذي تخلّى فيه العالم عن التقويم اليولياني لصالح التقويم الجريجوري المستخدم حاليا، ففي عام 1582 قرر البابا جريجوري الثالث إحلال التقويم الجريجوري محل اليولياني؛ قلدت معظم دول العالم روما في الانتقال إلى التقويم الجريجوري تباعا، وقد انتقلت مصر إلى استخدام التقويم الجريجوري عام 1875 في عهد الخديو إسماعيل، أما الكنيسة الإثيوبية القديمة فقد ظلّت على التقويم القديم.
لكن الفرق بين التقويمين اليولياني والجريجوري كان 10 أيام فقط عام 1582، ووصل إلى 13 يوما حاليا، وعلى هذا فهذا الأمر لا يفسر فرق السنوات السبع، هذه الثلاثة عشر يوما تظهر في الفرق بين عيديّ الميلاد بين الكنيستين الغربية والشرقية، إذ تحتفل الكنيسة الغربية بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، بينما تحتفل الكنائس الشرقية به يوم 7 يناير، وبمرور السنوات سيتسع الفرق بين التقويمين إلى 14 يوما وسيصبح عيد الميلاد في الكنائس الشرقية يوم 8 يناير عام 2100 تقريبا.
تقويم مختلف وساعة مختلفة وشعب يعتز كثيرا بتراثه ويفتخر باختلافه عن كل دول العالم، هذه هي إثيوبيا.
ففي إثيوبيا لديهم نظام آخر لمعرفة الوقت، في هذا النظام لا يبدأ اليوم من منتصف الليل وإنما من الفجر.
في التوقيت الذي نستخدمه ويستخدمه باقي العالم ينقسم اليوم إلى دورتين كل منها 12 ساعة، تبدأ الأولى من منتصف الليل (12 صباحا) إلى منتصف النهار (12 ظهرا)، والثانية من منتصف النهار إلى منتصف الليل، لكن في التوقيت الإثيوبي تبدأ دورة الوقت الأولى من الفجر وحتى الغروب، ثم الدورة الثانية من الغروب وحتى الفجر.
هذا يعني أن اليوم يبدأ في السادسة صباحا، فتكون الساعة السابعة صباحا هي الواحدة بتوقيتهم، أما الساعة 12 ظهرا فهي الساعة السادسة من النهار بتوقيتهم، ببساطة اطرح 6 ساعات من التوقيت الغربي/ العالمي لتحصل على التوقيت الإثيوبي.
هذا التوقيت هو نفسه الذي كان مستخدما في أيام المسيح، فحين تتحدث الأناجيل عن أن المسيح قد صلب في الساعة السادسة من النهار، فهذا يعني الساعة الثانية عشرة ظهرا.. أيضا ما زالت الكنيسة القبطية المصرية تستخدم نفس التوقيت لترتيب الصلوات، فمثلا هناك صلاة باكر أو الساعة الأولى من النهار أي السادسة صباحا، وصلاة الساعة الثالثة أي التاسعة صباحا، وصلاة الساعة التاسعة أي الثالثة عصرا.. وهكذا.
ليت الأمر يتوقف عند اختلاف توقيت الساعات، لكن في إثيوبيا حتى التاريخ نفسه مختلف، فإذا كنا الآن في 2014 وقت كتابة هذه السطور، ففي إثيوبيا لا زال الإثيوبيون يعيشون في 2007.
تقدم لك إثيوبيا آلة زمن مجانية تعود بها إلى الوراء سبع سنوات وبضعة أشهر بمجرد أن تهبط إلى المطار، الأمر الذي لا يستطيع أن يوفره لك أي بلد آخر.
ولهذا ففي 12 سبتمبر 2007 أقيمت في إثيوبيا احتفالات كبيرة بمناسبة الوصول لسنة 2000.
التقويم الإثيوبي مماثل للتقويم المصري القديم، والذي تستخدمه الكنائس المصرية لتحديد أعيادها ويسمى الآن بالتقويم القبطي، حيث تتكون السنة من 12 شهرا كل منها 30 يوما، وهناك شهر ثالث عشر يكون خمسة أيام في السنوات العادية وستة أيام في السنوات الكبيسة، قام الإثيوبيون فقط بتغيير أسماء الشهور إلى أسماء أخرى.
تذكر الكثير من المصادر خطأ أن سبب فرق السبع سنوات بين إثيوبيا والعالم يرجع إلى تبني إثيوبيا التقويم اليولياني (الذي ينسب إلى يوليوس قيصر الإمبراطور الروماني)، في الوقت الذي تخلّى فيه العالم عن التقويم اليولياني لصالح التقويم الجريجوري المستخدم حاليا، ففي عام 1582 قرر البابا جريجوري الثالث إحلال التقويم الجريجوري محل اليولياني؛ قلدت معظم دول العالم روما في الانتقال إلى التقويم الجريجوري تباعا، وقد انتقلت مصر إلى استخدام التقويم الجريجوري عام 1875 في عهد الخديو إسماعيل، أما الكنيسة الإثيوبية القديمة فقد ظلّت على التقويم القديم.
لكن الفرق بين التقويمين اليولياني والجريجوري كان 10 أيام فقط عام 1582، ووصل إلى 13 يوما حاليا، وعلى هذا فهذا الأمر لا يفسر فرق السنوات السبع، هذه الثلاثة عشر يوما تظهر في الفرق بين عيديّ الميلاد بين الكنيستين الغربية والشرقية، إذ تحتفل الكنيسة الغربية بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، بينما تحتفل الكنائس الشرقية به يوم 7 يناير، وبمرور السنوات سيتسع الفرق بين التقويمين إلى 14 يوما وسيصبح عيد الميلاد في الكنائس الشرقية يوم 8 يناير عام 2100 تقريبا.
تقويم مختلف وساعة مختلفة وشعب يعتز كثيرا بتراثه ويفتخر باختلافه عن كل دول العالم، هذه هي إثيوبيا.