غابة ( تيتيزي ) في المانيا احضان طبيعة ساحرة وخلابة
الغابة السوداء سميت بهذا الاسم نظرا لغاباتها المهيبة المتشحة بالسواد وخاصة في فترة المساء بسبب كثافة أشجارها الصنوبرية المخضرة طوال العام.
وتعتبر الغابة السوداء من أكثر المناطق في ألمانيا ذات الطبيعة الساحرة فهي عبارة عن سلسلة جبلية مليئة بالأشجار في بادن فوتمبرغ، وتقع في جنوب غرب ألمانيا ، ويقع في جنوبها الغربي وادي الراين، وأعلى قمة فيها هي فيلد بيرغ ويبلغ ارتفاعها 4898 قدما، والمنطقة عبارة عن مستطيل يبلغ طوله 160 كيلومترا، وعرضه 60 كيلومترا، وتوجد العديد من الأنهار التي تتخلل الغابة السوداء أهمها نهر الدانوب باعتبار الغابة السوداء هي ملتقى نهري بيرغ ويبرغشن، كما يمر بها كنزغ ومورغ ونيكار، ويوجد العديد من المدن في الغابات السوداء ، وتعتبر من أهم الأماكن السياحية فيها وأكثرها شعبية “فرايبورغ وستاوفن”.
وتتميز هذه المنطقة التي تضم الكثير من المدن الكبرى أبرزها شتوتغارت وبادن بادن في الشمال، وأوفنبورغ وفرايبورغ في الوسط، إضافة إلى مئات القرى الصغيرة والمزارع والحقول بوجود بحيرات وشلالات وجداول مائية ومراعي خضراء واسعة تتداخل مع الغابات خاصة في الركن الجنوبي من الغابة السوداء المحاذي لسويسرا.
ومن أشهر البحيرات التي تقع عليها فيلد بيرغ وتستي، كما يوجد بها العديد من الشلالات الساحرة، كما أن فيها أكثر الشلالات شهرة في ألمانيا مثل شلالات القديسين، وشلالات ريبيرغ.
وفي المدينة أيضا أكثر المتاحف تميزاً، حيث يوجد بها متحف في الهواء الطلق يعرض حياة المزارعين في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
كما يضم المتحف عددا من المزارع التي أعيد بناؤها في الغابة السوداء، كما يوجد بها أيضا متحف فورتواغن الذي يصور تاريخ صناعة الساعات.
وأهم ما يميزها أيضا الطرق السريعة التي تحتوي على مناظر خلابة وطبيعية جبليه ساحرة، وتعتبر الغابة السوداء من أهم مناطق التعدين في أوروبا، فقد منحتها طبيعتها الجبلية ثروات هائلة، وهناك العديد من المناجم التي أعيد في العصر الحديث افتتاحها للجمهور في وادي كنزنغ ووادي مونستر وحول دودموس، وذلك حتى يشاهدها السياح ويتمتعوا بمناظرها الساحرة، ولقد اشتهرت الغابة السوداء بانتشار المنتجعات الرائعة فيها.
