سياحة في قلب عاصمة الجمال والرومانسية والثقافة غراتس النمساوية
قصور ضخمة وساحات جميلة يتمركز فيها الفن والرقص وازقة ضيقة مختفية عن الانظار .احواش وفناءات رومانسية،وسقوف بطابوق احمر تاريخي،المصممون الايطاليون عاشوا مئات الاعوام في هذه المدينة وقمة اعمالهم مازالت حتى اليوم تفتخر بها المدينة .الاسلوب الغوتي واسلوب عصر النهضة والباروك في كل المراحل والفترات الزمنية كانت السبب في ان تكون المدينة القديمة في غراتس قلب اوربا وارث الثقافة والانسانية ويلقب الكثيرون هذه المدينة بنبع الجمال والرومانسية والثقافة وفي نفس الوقت تضم المدينة بين ثناياها الاماكن التاريخية والتصميم الفني ولهذا سميت بمدينة التصميم.
لقد كانت غراتس مكاناً لاقامة الامبراطورية النمساوية ويلاحظ السائح والزائر او النمساوي من خلال وجود قصر البرج حيث كان محل اقامة القيصر النمساوي وكذلك الكاتدرائية الغوتية وضريح القيصر فرديناند الثاني ويعد ضريح المدينة (تاج القيصرية)وقصر المقاطعة وفنائه الجميل باسلوب عصر النهضة واعمدته الجميلة التي تملأ الفناء وبجنبه متحف الدروع والذي يعد اكبر متحف للدروع والاسلحة الحربية في اوربا والبعض يقول بانه ثاني اكبر متحف للدروع في العالم.ويحتوي على اكثر من 40 ألف قطعة حربية من العصور الوسطى ووجود قصر (ايككين بيرك) والذي يضم عدة غاليريات ومتاحف بين ثناياه يمنح المدينة جمالية كبيرة بمتنزهه الكبير ولهذا تم ضمه الى قوائم سجلات ارث الانسانية العالمي (اليونيسكو).
مركز ثقل المدينة هو وجود جبل القصر في مركز المدينة والذي يعد تاريخ المدينة في المقاومة ضد نابليون بونابرت ورمز الرومانسية في نفس الوقت ونظرة من فوق الجبل الى المدينة وعمقها الرائع يمنح الانسان هدوء وطمانية الروح وتظل الروح كتابا مفتوحا كي يسطر الانسان اجمل الكلمات فيها لما تحمله النظرة من متعة ويعد الجبل للغراتسيين اهم قلعة على طول الازمنة ولم يقدر احد ان يغزوه واما برج الساعة والذي يقع على الجبل فهو نقطة دالة للجبل ولقد تفنن به المعماريون ويمكن رؤيته من كل اجزاء المدينة وعلى قمة الجبل حيث المسارح والمقاه والمطاعم الفاخرة والموسيقية وكذلك غنى الفنان الكوردي شفان برور على قمة هذا الجبل.
تتنوع المهرجانات والبرامج الموسيقية والفنية السنوية في هذه المدينة وتكون نقطة التقاء الثقافات وتحيا المدينة بثقافات اوربا المختلفة وبانشطة حيوية وبرامج مكثفة ومنذ عام 2003 حين كانت المدينة عاصمة للثقافة الاوربية حافظت المدينة على قوة دفقها الفني وغزارة مهرجاناتها المتنوعة لغاية يومنا وكأن المدينة عاصمة الثقافة الاوربية الى الابد ومن خلال مهرجاناتها الفنية غدت المدينة قبلة للسياحة والسواح من اوربا والعالم.
في الايام الساخنة من العام تستحيل المدينة الى خشبة مسرح كبيرة وعليها تمثل الحياة بصورها المختلفة وعلى الهواء الطلق عبر مهرجان مسرح الشوارع وهو مهرجان عالمي لمسرح الشوارع والعاب الدمى واما مهرجان موسيقى الجاز فيعرض على خشبات كبيرة وفي الساحات الرئيسية ومهرجان ستيريا ارت ويعد من اشهر المهرجانات الكلاسيكية للناطقين بالالمانية على شكل اعمال اوبرا كلاسيكية وكونسيرتات موسيقية وبحضور قائد الاوركسترا العالمي نيكولاوس هارنكورت وهو يعود الى موطن ميلاده غراتس كي يقود هذا المهرجان ويقام من 22 ولغاية 22 ،واما من ناحية التسوق فقد غدت المدينة في السنوات الاخيرة بعد ان صارت المدينة مدينة التصميم الفني قبلة انظار السواح والزوار في التسوق وفيها حيث الساعات وادوات الزينة ومن اشهر المحلات في غراتس والنمسا فيها (كاستنر و اولار) والذي يقع على مساحة 20 ألف متر مربع وتحتها ساحة كبيرة لوقوف السيارات وعالم اخر تحت الارض وفي هذه المحلات حيث اكثر من 500 ماركة عالمية ويقع في 6 طوابق واما المطاعم النمساوية في غراتس فلها شهرة كبيرة والمطبخ النمساوي له شهرة كبيرة في اوربا والنمسا ولهذا حين اجري استفتاء في صحيفة نمساوية لِمَّ النمساوي يشعر بالفخر تجاه وطنه النمسا فكانت النتيجة 65 بالمائة اجابوا لانهم يفتخرون بالمطبخ النمساوي وهو مطبخ رائع!!!!.
مدينة غراتس تحيط بها الجبال من كل الجوانب وتكثر في محيطها الخارجي الشلالات الكثيرة ومنها شلال (كيسل فال)،(بيرن شوتز كلام)،وكذلك المغارات والكهوف والتي يتوجه اليها السواح بكثرة ومنها مغارة (لور) وفي هذه المغارة حيث الماء يقطر من سقفها بشكل مستمر ومن دون ان تنهار .وكذلك في مقاطعة شتايامارك حيث عاصمتها مدينة غراتس تحمل طبيعة خارقة وجميلة وتشتهر بمزارع العنب والشراب الاحمر وقد اشترك في مسابقات عالمية لعالم الشراب الاحمر وكذلك هناك نوعية خاصة لشراب شتاياماركي ويسمى( الشيلخر ) وكذلك تكثر الكنائس والجوامع والكاتدرائيات والمعابد اليهودية والبوذية في غراتس .
غراتس..نقطة التقاء اديان وحضارات وثقافات الانسانية.بدل رفو
النمسا\غراتس