نصائح للمتسوقين بأوروبا
يقصد الكثير من السياح العرب والخليجيون دول أوروبا للتسوق .
في حين يهتم به البعض الآخر كجزء مهم من برنامج الرحلة .
للتسوق متعة فريدة تروح عن النفس وتقطع رتابة النظام الاجتماعي
و بالأكثر عند النساء .
وحتى لو لم يكن للتسوق أهمية عند البعض إلا انه من المهم اقتناء تذكار بسيط من المكان الذي زرته ،
أو تأمين بعض المتطلبات التي تطرأ عليك بالسفر كالأدوية والأغذية والمواد الاستهلاكية .
و هنا أود طرح مجموعة من النصائح والضوابط التي أتمنى ان تكوّن للمتسوق العربي صورة جلية للطابع التجاري العام بأوروبا
و تكفل له بإذن الله تصوّر أدق لأهم الفوارق بين الأسواق الأوروبية ،
من حيث الجودة و الثمن .
وهذه الضوابط عبارة عن حقائق و تجارب واستنتاجات
و تصورات غير مقطوع بصحتها ولكنها تعاضد الواقع العام وتلامسه .
أولا : الأسعار
تتباين الأسعار في الأسواق الأوروبية تبعا لعوامل عدة سنناقشها في خضم تقريرنا ، نوع المنتج ، ونوع السوق والدولة والوقت .. وغيره . لكن بصفة عامة تعتبر الأسعار في أوروبا باهظة ، وتظل دول شرق آسيا خيار أنسب للمتسوق (ذي الميزانية المحدودة)
ثانيا : جودة المنتج
المنتجات في أوروبا جيدة بصفة عامة ، معظمها صناعة محلية ، والمستورد منها يكون بمرتبة المحلي ، ناهيك عن العمل الرقابي الذي يتم بمهنية عالية
حتى أن البائع يتفاجأ عندما تسأله عن الصناعة ، فهو سؤال غريب بالنسبة له ، والأوروبيون معتادون على جودة السلع .
الملاحظ أن البوتيكات العالمية الموجودة بالخليج
والتي تغرقنا بأسوأ الأصناف ، لا تجرؤ على ذلك في فروعها الأوروبية ، فتجد الصناعة والجودة أفضل .
ثالثا : الفرق بين الدول .
تتباين الأسعار من دولة لأخرى ، الأسعار في فرنسا وبريطانيا أعلى منها في النمسا والتشيك مثلا ، رغم الوحدة الضريبية بين دول الاتحاد الأوروبي ، لأن الأمر يخضع لمستوى دخل الفرد السنوي في هذا البلد أو ذاك ويخضع لعوامل سياحية واقتصادية مختلفة .
رابعا : الفرق بين الأسواق .
للأسواق مستويات عدة في أوروبا وفي الخليج وفي أي مكان بالعالم ، يجب مراعاة التسوق من الأسواق المركزية ، والابتعاد عن متاجر الهدايا والتذكارات المنتشرة بالقرب من الأماكن السياحية .
كما تعتبر الأسواق الخاصة بالماركات الواقعة بالضواحي المخملية من أغلى أسواق أوروبا ، مثل ماكسيميليان ستراشا بميونخ ، و rue du marche بجنيف و غاليري لافيت بستراسبورغ و باريس .
خامسا : ثقافة التسوق
تحدثنا في بداية التقرير عن التسوق كرافد مهم من روافد الترويح عن النفس ولكن ما مدى الحاجة للمنتج وهل هو موجود بالبلد الأصلي أم لا ، فالأسواق الأوروبية قد تثقل كاهل المسافر الخليجي ، والأسعار كما أسلفنا أغلى بمراحل
ولا ينبغي استنزاف أموال طائلة إذا لم تدع الحاجة لذلك .
طبعا الفقرة هذي لاتشمل أصحاب الكاش .
سادسا : الأسواق الشعبية
تنتشر الأسواق الشعبية ( المباسط ) في فرنسا وهولندا وكثير من دول الاتحاد ، وهذه الأسواق مشابهة للأسواق الشعبية التي بالخليج ، حيث يفترشون ميدان أو طريق مخصص في يوم واحد من كل أسبوع ، ويسمى باسمه ، مثال سوق السبت بفرنيه وسوق الأحد بديفون و تحتفظ بأنسب وأرخص الأسعار ، تجد فيها كل ما يخطر ببالك من مواد غذائية وأدوات وملابس وعطور وفواكه وخضروات ، أكثر انتشارها في القرى الصغيرة وعادة تكون صباحية بإجازة نهاية الأسبوع (السبت ، الأحد)
طبعا ما راح اتكلم عن فارق النظافة والتنظيم بين أسواقنا وأسواقهم .
رابط يوضح جدولة الأسواق الأسبوعية في فرنسا
https://www.marchedefrance.org/agenda-marches-hebdomadaire-a.asp
سابعا : الآوتليت outlet
وهو عبارة عن سوق ضخم للبضائع المخفضة وينتشر هذا النوع في مختلف أرجاء أوروبا ، رابط يوضح أهم مواقع الأوت ليت بأوروبا
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=Manuel+outlet+in+Europe&source=web&cd=4&ved=0CDcQFjAD&url=http%3A%2F%2Fwww.valueretailnews.com%2Fback_issues%2Fioj%2F2009_IOJ_Spring.pdf&ei=SHKPUIGyI6nT0QXRx4DgBg&usg=AFQjCNG80fr_QaBjmFUZpA-6THn6zoAulw
ثامنا : المعدات
تفرض دول الاتحاد ضرائب عالية على العدد والأدوات والأجهزة الكهربائية ولا ينصح بابتياعها من هناك .
حتى في حالة عدم وجودها إلا في أوروبا .. يفضل ابتياعها من مواقع التسوق الإلكترونية ، يكون سعرها أنسب .
تاسعا : الضرائب
هناك نوعان من الضرائب الخاصة بالمتسوق الشخصي .
نوع يتضمنه سعر السلعة ، ونوع لا يتضمنه السعر ، ويتم دفعه للتاجر في مقابل وصل بالمبلغ الضريبي ، تسترده في المطار عند مغادرتك ، و تستفسر في المطار عن مكاتب الاسترداد الضريبي Office RecoveryTax .
و يجب التحقق من البائع عن السعر هل يتضمن الضريبة أم لا ، وذلك لاستلام وصل الضريبة ، وإن كانت أغلب السلع من النوع الأول .
عاشرا : الأجهزة الذكية
هي كبائن تشبه كبائن المشروبات الغازية بالخليج
و تنتشر بأوروبا كثيرا ، تبيع المشروبات ، الأغذية الخفيفة ، الصحف ، بطاقات القطار ، المترو .
وهي أجهزة سهلة الاستعمال ، تعمل بالنقد ، وبعضها بالبطاقة الائتمانية ، والبعض الآخر بكليهما .
الصعوبة تكمن في الأجهزة المخصصة بتحصيل رسوم مواقف السيارات ، حيث تكون مزدوجة ، جهاز عند المدخل وآخر عند الخروج و ثالث للتحصيل ، يكون في ركن من أركان باحة الوقوف .
11 : مواسم التخفيضات
مواسم التخفيضات في أوروبا تكون عادة من 30 % إلى 70 %
ويكون الموسم الصيفي للتخفيضات شهر واحد من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس في ميلان وروما ومدريد ولندن وجنيف .
أما الموسم الشتوي للتخفيضات فيبدأ من شهر يناير إلى شهر فبراير في ميلان ومدريد و فرانكفورات ، ويبدأ قبل ذلك بشهر في لندن وباريس .
12: الوزن بالمطارات و طرق أخرى للشحن
يجب مراعاة الوزن عند التسوق حيث تتباين شركات الطيران في تخصيص الوزن المخصص للسفر ، وعادة يكون من 20 إلى 32 كجم للحقيبة الواحدة .
وإذا اضطر المسافر لذلك يفضل توزيع السلع بشكل متساو في الحقائب و انتقاء السلع الأثقل لوضعها في الحقيبة الملازمة له في الطائرة ، فهي لا تخضع للوزن .
شركات البريد والشحن ، خيار مهم لأصحاب الأمتعة ذات الأوزان الثقيلة إذا اضطر الأمر .
13 : تأجير الملابس والأحذية
تنتشر متاجر الألبسة والأحذية عند مراكز قطع التذاكر الخاصة بالأنشطة السياحية ذات الطابع البدني ، كالغوص في أسبانيا ، التزلج على الثلج في قمم سويسرا والنمسا ، السير في الغابات بألمانيا وفرنسا ، وهي أنشطة تحتاج إلى ملابس خاصة لا داعي لاقتنائها ، فبالإمكان تأجيرها ، وأسعارها مناسبة .
تدفع له قيمة إيجارها مع مبلغ تأمين لا يتجاوز 50 يورو ، ويعيد لك مبلغ التأمين عند إعادتك للمعطف أو الحذاء (أعزكم الله) مع الوصل .
14 : سعر الصرف
تعتمد دول الاتحاد اليورو عملة رسمية لها ، باستثناء سويسرا تعتمد الفرنك
ويقابل اليورو الواحد من 4.30 إلى 5.20 ريال سعودي حسب سعر الصرف ، ويفضل متابعة سعر الصرف من حين لآخر بالأخص لمن يخطط زيارة أوروبا خلال فترة بعيدة ، حيث يعتبر اليورو من العملات المتغيرة باستمرار
وتحتفظ مكاتب الصرافة بأسعار مناسبة ، أكثر من البنوك الرسمية .
الصرافة في البلد الأصلي أنسب منها في أوروبا عامة ، سوى في شهري سبتمبر وأكتوبر حيث يرتفع سعر الريال نسبيا في أوروبا بسبب موسم الحج .
إذا زاد المبلغ عن 5000 يورو يفضل الاحتفاظ بوصل الصرافة احتياطا إذا طلبوه سلطات المطار .
عند مراقبة سعر الصرف يكون هبوط سعر اليورو مقابل الريال مسوغ مهم لزيارة أوروبا حيث تنخفض الكلفة التقديرية للرحلة .
15 : المقاهي والمطاعم
المقاهي والمطاعم في أوروبا غالية بصفة عامة ، وإن تباين الأمر حسب نوع المطعم فالمطاعم الشرقية هي الأغلى نسبيا ، في حين أن مطاعم الوجبات السريعة أقل كلفة من باقي المطاعم .
كغيرها من الأنشطة تكون المقاهي والمطاعم القريبة من المراكز السياحية أسعارها غالية جدا ، ونفس الأمر ينطبق على مطاعم الفنادق .
الشعب الأوروبي غير معتاد على البقشيش أو الإكراميات ، فلا داعي لتصوير السياح الخليجيين بصورة البذخ الغير مبرر ، و إفساد الأمر على باقي السياح إذا اعتادوا منهم الأمر ، كما حصل مع الأسف في دول أخرى من العالم .
المطبخ الأوروبي ليس ببعيد عنا حيث انتشرت بالخليج المطاعم الإيطالية والفرنسية ، فلا يمنع تذوق أطباق الرافيوللي الفرنسي أو بيتزا الأوريغانو الإيطالية ، أو السيزلنغ الأسباني ، فمطبخ البلد جزء من ثقافته ، ومهم التعرف على ثقافة البلد كرافد من روافد السياحة الناجحة .
أمر طبيعي أن تحتسي كوبا من الشاي على سفوح الألب بقيمة 5 يورو ، فالسعر يشمل سحر المكان ولحظاتك الخاصة به ، فلا تحرم نفسك هذه اللحظات .
16 : القياسات الأوروبية
بالنسبة لقياسات الملابس والأحذية (أكرمكم الله) في أوروبا تختلف بعض الشيء عن القياسات المتعارف عليها في الشرق الأوسط ، لذا يفض قياس القطع قبل شرائها (إذا أمكن) ، و إليكم جدول توضيحي يبين القياسات في أوروبا وبريطانيا :
الملبوسات النسائية (فساتين ، جاكيتات)
فرنسا
38
40
42
44
46
48
ألمانيا
34
36
38
40
42
44
إيطاليا
40
42
44
46
48
50
بريطانيا
8
10
12
14
16
18
الملبوسات الرجالية (بذلات)
أوروبا
46
48
50
52
54
56
بريطانيا
36
38
40
42
44
46
الملبوسات الرجالية (قمصان)
أوروبا
32
33
34-35
36
37
38
39-40
41
42
بريطانيا
12.5
13
13.5
14
14.5
15
15.5
16
16.5
الأحذية
أوروبا
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
بريطانيا
3-3.5
4
4.5-5
5.5-6
6.5-7
7.5-8
8.5-9
9.5-10
10.5-11
17 : طريقة الدفع (كاش ، فيزا، ماستر)
تنتشر نقاط البطاقات الائتمانية في أوروبا بشكل كبير ، المطاعم والأسواق والمطارات ونقاط التذاكر ، ومن المهم حمل هذه البطاقات في السفر بشكل عام لحالات السرقة أو الطوارئ لا قدر الله ، أما عن استخدامها فالأفضل استخدام النقد ، لما سبق ذكره من سعر الصرف ، لأن البنوك المحلية تقوم بتحويل مبلغ العملية إلى الريال بسعر مبالغ فيه ، ناهيك عن رسوم استخدامها خارج نطاق البلد المحلي .
إذا كانت الحجوزات بضمان البطاقة الائتمانية ، فيجب الوفاء بالمبلغ عن طريق البطاقة ، لأن الدفع النقدي لن يسقط المبلغ عن البطاقة ، وستتم العملية آليا بعد أيام ، فتكون دفعت المبلغ مرتين ، المفترض من الموظف عند استلام مبلغ الحجز أن يلغي العملية من جدول الحجوزات بالبطاقة ، ولكن عملية إلغائها معقدة ، وفي الغالب لا يلغيها حتى لو أخطرته ، في هذه الحالة يمكنك استرداد المبلغ عن طريق مطالبة البنك لدى عودتك ، ولكنها أيضا عملية معقدة ، وقد يتأخر رجوعه لأشهر .
الماستر كارد أكثر رواجا في أوروبا من البطاقات الأخرى ، ورسومها أقل ، ناهيك عن ميزاتها العديدة في المطارات والفنادق .
المبالغ المعلقة على البطاقة أمر بسيط لا يدعو للقلق ، وأكثر ما يكون في حجوزات الفنادق وتأجير المركبات كضمانة مالية ، ويعود المبلغ بشكل آلي ما لم يكن هناك اختراق لاتفاقية الضمانة المالية ، مثل تلف في أثاث الغرفة أو حوادث لا سمح الله بالمركبة .
18 : الأكياس
الأوروبيون شعب منظم ، ويحترم البيئة كثيرا فليس لديهم تساهل في العادات التي تؤثر في البيئة ، لذا تعودوا على حمل أكياسهم معهم أثناء التسوق ، وهي أكياس منسوجة صالحة للاستعمال المتكرر ، و لا يتوفر بالمتاجر الاستهلاكية أكياس بلاستيكية كما هو الأمر بالخليج ، لذا يفضل مراعاة حمل أكياس خاصة عند الذهاب إلى الأسواق ، بالأخص ذات المواد التموينية و الاستهلاكية .
19 : غرفة قياس الملابس
تلجأ كثير من الأسواق إلى توفير كبائن مخصصة لقياس الملابس ، حتى الأسواق الأسبوعية يشترط فيها توفير الكبائن لقياس الملبوسات ، و كإجراء احترازي يلجأ بعضهم إلى تأمين هذه الغرف بكاميرات مراقبة لتأمين المعروضات من السرقة ، و نحن المسلمون لنا خصوصية دينية وأدبية في هذا الأثر ، بالأخص النساء ، فجرى التنويه لذلك .
عشرون : توقيت الشراء .
توقيت الشراء مهم جدا لتفادي عبء الأوزان الثقيلة في التنقل ، ويفضل تأخيرها إلى آخر البرنامج ، خصوصا في الرحلات المكوكية والتنقل في عدة مطارات و محطات .
يترتب على ذلك أن يبني المسافر مخططه على أساس تحديد المدينة التي يرغب في التسوق منها (موسم التخفيضات فيها) ليجعلها آخر وجهة بالمخطط .