زيارة الى مدينة سوتشو العائمة في الصين(فينيسيا الصينية)
تغطى المياه والقنوات الكبيرة أكثر من 42 بالمئة من مساحة المدينة التي تمتد من شانغهاى الى هانغتشو ولذلك استحقت سوتشو لقب فينيسيا الصين.
وصف ماركو بولو هذه المدينة العائمة بالقرب من شنغهاي في الصين بـ"فينيسيا الشرق"، لما تزخر به من قنوات وممرات مائية وجسور حجرية ومعابد وحدائق كلاسيكية في روعة من الجمال.
تغطي المياه والقنوات الكبيرة أكثر من 42 بالمئة من مساحة المدينة التي تمتد من شانغهاى الى هانغتشو ولذلك استحقت سوتشو لقب فينيسيا الصين.
يعود تاريخ سوتشو إلى 2500 عام وتشتهر بالتصاميم المعمارية الكلاسيكية وبمعابدها القديمة، والجسر المزدوج الذي يظهر كرمز للمدينة في الكثير من اللوحات الزيتية الصينية.
وتقديرا لجمالها وطبيعتها الكلاسيكية، أدرجت حدائق سوتشو ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1997.
سوتشو هي مدينة رئيسية في جنوب شرق مقاطعة جيانغسو وتبعد 100كيلومترا فقط من غرب شنغهاي. وموقعها استراتيجي إذ تقع على دلتا نهر اليانغتسى وعلى مقربة من المدن الرئيسية مثل شانغهاى وهانغتشو وكان لها دور فعال في التنمية الثقافية والاقتصادية على مدى آلاف السنين فضلا عن كونها وجهة سياحية مشهورة.
بدأ تاريخ سوتشو في عام 514 قبل الميلاد عندما تأسست خلال السنوات الأخيرة لعهد أسرة تشو (1046-256 قبل الميلاد) وسرعان ما اشتهرت. ولكن المدينة فقدت الكثير من معالمها البارزة عام 306 قبل الميلاد خلال فترة حروب الممالك حين تم ضمها لمملكة تشو.
بعد الانتهاء من بناء قناة "غران" الشهيرة عام 609 خلال عهد اسرة سوي (581-618) أصبحت سوتشو المعبر التجاري الرئيسي الذي ساهم في ازدهار المدينة وعودتها إلى الصدارة مرة أخرى.
في عام 1130 اجتاح جيش الأسرة الملكية "جين من منشوريا، شمال ووسط الصين ونهبت خيراتها وذبحت سكانها منها مدينة سوتشو.
كما استولت عشيرة جنكيز على سوتشو والعديد من المدن الأخرى بعدما هزمت أسرة جين حوالي عام 1215.
وبعدها وصل المغول إلى سوتشو، وكان خان أوغودي قد تشبع من دماء المدن الأخرى فلم يعلن الحرب في سوتشو. ومع توحيد الصين في نهاية الحرب الأهلية في عام 1950، انطلقت عمليات واسعة لإعادة بناء سوتشو وترميم حدائقها الشهيرة.