أركويت (فردوس الشرق) ( السياحة فى السودان)
مصيف أركويت أو كما يطلقون عليها فردوس الشرق حبتها الطبيعة بطقس غاية في الاعتدال والسحر في فصل الصيف فكانت بحق من من أجمل المناطق السياحية، حيث تحفها الجبال من كل جانب بارتفاعات متفاوتة كمنطقة جبلية متميزة. توفر الراحة والهدوء
تقع مدينة أركويت على بعد 205 كيلو متر غرب مدينة بورتسودان وتبعد 29 كيلو متر من ساحل البحر الأحمر.
وتتميز أركويت بمصنوعاتها الشعبية الخاصة، ومن أشهر الصناعات اليدوية الزينة النسائية المصنعة من الفضة والنحاس وصناعة السيوف. كما تتميز بهطول الأمطار في فصلي الشتاء والصيف. لذلك هي موقع خصب لنمو أنواع الأشجار المختلفة. يتميز الطقس بالاعتدال معظم أيام السنة حيث لا تتعدى درجة الحرارة 35 درجة مئوية أما الشتاء فيكون بارد.
مصيف اركويت شرق السودان
يتمتع هذا الإقليم بمقومات الاستثمار السياحي في مجال السياحة الثقافية حيث المناطق الأثرية التي تمتد بطول جانبي نهر النيل، إضافة إلى بحيرة النوبة التي تزخر بثروة سمكية هائلة، ومن هذه المقومات أيضا نهر النيل نفسه بطبيعته الخلابة وشلالاته العديدة وحدائقه وبساتينه الممتدة الغنية بمختلف أنواع الفواكه.
أما الصحراء التي تمتد شرق وغرب النيل بالإقليم فهي تناسب هواة سياحة الصحراء، خاصة الصحراء الشرقية ذات الطبيعة الصخرية والتي تمتد من النيل إلى ساحل البحر الأحمر. وتتمثل فرص الاستثمار السياحي بالإقليم في إنشاء قرية شندى السياحية لتتوسط مناطق الآثار البجراوية والنقعة والمصورات.
بالإضافة إلى إنشاء استراحات في كل من البركل وكريمة وكرمة لتكون مراكز انطلاق لرحلات الصيد البري وكذلك إنشاء قرية سياحية بوادي حلفا، وإنشاء شركات نقل سياحي على نهر النيل وإقامة موتيلات على طريق شريان الشمال السريع وكذلك طريق التحدي السريع هذا بالإضافة إلى إنشاء مركز للعلاج الطبيعي في أماكن المياه الكبريتية بمنطقة عكاشة.
والآن بعد أن بدأ الاستقرار في مناطق الجنوب السوداني سيتيح هذا الأمر فرصا هائلة للسياحة والاستثمار السياحي، إذ إن جنوب السودان يعتبر بأكمله منطقة جذب سياحي قوى حيث تغطي أراضيه الأنهار والغابات والأدغال، وتتعدد فيه أنماط الحياة الاجتماعية والفنون الشعبية والمصنوعات اليدوية، بالإضافة إلى تنوع كبير في الحياة البرية وطقس معتدل طوال العام.
وتعنى وزارة السياحة والتراث القومي عناية خاصة بالاستثمار السياحي المحلي والخارجي، ووضعت لذلك امتيازات وتسهيلات كثيرة وجاذبة إضافة إلى ما يتيحه قانون الاستثمار السوداني من تسهيلات وامتيازات في المجال السياحي.
هذا بالإضافة إلى أن الدولة قد أفردت مساحة مقدرة للاستثمار السياحي في الإستراتيجية القومية الشاملة والإستراتيجية ربع القرنية حيث تستهدف الدولة جعل السياحة الداعم الأول للاقتصاد الوطني، لما يتمتع به السودان من مقومات سياحية عديدة ومتكاملة.