دليل السائح إلى الحمامات الدمشقية
الحمامات المتبقية في دمشق والتي أنقذتها حركة السياح الأجانب والعرب يوجد معظمها في أسواق وحارات دمشق القديمة داخل السور وفي الأماكن التي يرتادها السياح بكثرة كمنطقة الأسواق القديمة وباب توما والقيمرية والعمارة وغيرها و هذه الحمامات تحوي تراث وطرق تقليدية في الاستحمام تجعل السائح المستحم فيها ينطلق من قسم إلى قسم بالتسلسل حسب درجات الحرارة من البراني البارد نسبيا إلى الوسطاني المتوسط الحرارة إلى الجواني المرتفع الحرارة، ليعود ويخرج بعدها بعكس حركة دخوله للمحافظة على حرارة جسمه وليتناول كأس الشاي أو مشروب الزهورات . ويوجد ايضا اقسام للنساء
وقد حرص بعض أصحاب هذه الحمامات على إدخال الساونا والمساج إليها خدمة للسياح الذين يرغبون بها، كما أن هؤلاء تستهويهم طقوس عمال الحمام في الداخل من حيث التكييس والتلييف، والتي يقوم بها عمال من ذوي الخبرة، حيث يقدمون خدمات صحية للزبون وكأنه في عيادة تدليك ومعالجة فيزيائية. كذلك يقبل عليها السياح لعراقة أبنية هذه الحمامات وتصميمها المعماري القديم وزخارفها الجميلة وألوانها المميزة خاصة في القسم الخارجي
الوصول للحمامات الدمشقية التقليدية ليس صعبا خاصة للمتجولين في القسم القديم من المدينة، ومن أشهر وأجمل هذه الحمامات هناك (حمام نور الدين الشهيد) في سوق البزورية أشهر أسواق دمشق القديمة، حيث يتوسط الحمام السوق المذكورة، ويعتبر من أقدم حمامات دمشق
ومن حمامات دمشق الشهيرة هناك (حمام الملك الظاهر) الواقع بجانب المكتبة الظاهرية
حمام الورد الواقع في وسط سوق ساروجة خارج سور المدينة القديمة،
حمام الجوزة في حارة جوزة الحدبا بساروجة والمقابل لمقاهي ساروجة الشهيرة
حمام الخانجي قرب سوق الهال القديمة في الجهة المقابلة لشارع وجسر الثورة
حمام السروجي في حي الشاغور
حمام الشيخ حسن في منطقة السويقة
حمام عز الدين في منطقة باب سريجة التاريخية
حمام القرماني قرب ساحة المرجة الشهيرة و معظم زبائنه
من السياح العرب والخليجيين
حمام امونه في حي العمارة القديم
حمام البكري في منطقة باب توما
حمام الشيخ رسلان في حارة الجوزه باب توما ويتميز الحمام
بالمحافظة على تراث الاستحمام مع إدخال خدمة الساونا والبخار
إليه ليتلاءم مع العصر .
في العام 1968 انتج مسلسل سوري بعنوان ( حمام الهنا ) من بطولة
دريد لحام ورفيق سبيعي ونهاد قلعي . وتدور احداث المسلسل في احد
الحمامات الشهيره .
لذلك ازدهرت الحمامات كثيرا في الماضي، حيث عرفت منذ عهد الرومان وفي العصور اللاحقة، وبلغت أوجها في القرن التاسع عشر حيث وصل عددها إلى 200 حمام، ليتقلص فيما بعد إلى 65 حماما تهدم الكثير منها وبقي يعمل منها حاليا 12 فقط، وهذه كان مصيرها أيضا الزوال والانقراض والتحول إلى مطعم أو مقهى لولا إقبال السياح عليها بكثرة في السنوات العشرين الماضية