ب
باطوق 200
:: مسافر ::
إفران جمال مبهر لعشاق الهدوء ، إفران ، أنظف مدينة مغربية ، سحر المغرب،سياحة2015
شلالات وبحيرات.. غابات ووديان.. تلال وسهول.. ثلوج في الشتاء، زهور في الربيع، هذه هي مدينة “إفران”، من أشهر منتجعات المغرب السياحية لعشاق الطبيعة والسكينة، في عمق جبال الأطلس، سماها البعض بالجوهرة، وأطلق عليها البعض الآخر لقب “سويسرا المغرب”، نظراً لمواصفاتها ومؤهلاتها السياحية.
إفران.. مدينة مغربية مبنية على الطراز الأوروبي، تقع قرب مدينتي فاس ومكناس،”إفران” كلمة أمازيغية، وتعني الكهوف، والتسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، قديماً كان يطلق عليها لقب “أورتي” باللهجة المحلية، أي البستان أو الحديقة بالعربية.
تلقب بسويسرا الصغيرة لطابعها الأوروبي ولجمالها وجبالها الشاهقة، حيث تزاول رياضات التزلج، كما تحتوي المدينة على الكثير من الطيور والحيوانات النادرة.
تعتبر “إفران” من أقدم المدن المغربية الجبلية التي تقع على ارتفاع 1655 متراً فوق سطح البحر، إذ يميزها البرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء، واعتدال الجو في الصيف والربيع، إذ تجذب الزوار بشلالاتها المائية والطبيعة الخضراء الخلابة.
إفران، كما ينطق باسمها سكانها الأصليون أمازيغ الأطلس، حافظت على الطابع المعماري الخاص الذي أقامه المتعمر الفرنسي في سنوات 1930 واستمرت البلدة في المحافظة على هذا الطراز المعماري الأنيق الشكل، الذي يستوحي أناقة البيوت الشتوية الجبلية التي توجد بالمحطات العالمية مثل «سان موريتز» وغيرها.
فندق “ميشليفن”، لا يعد فندقاً فحسب لكنه يعدمن إحدى جماليات المدينة، إذ عمل على تصميمه بما يناسب الجو الذي تتعايشه مدينة إفران.
“وليلي”… ما تبقى من الماضي تراه في الحاضر
مدينة أثرية مغربية تقع على بعد ثلاثة كيلومترات غرب مدينة “مولاي إدريس زرهون”، إذ يضم موقع وليلي بنايات عمومية عدة، شيدت في معظمها من المواد المستخرجة من محاجر جبل “زرهون”، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية.
كما تضم المدينة أحياء سكنية عدة تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي (منزل فينوس، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان…) والحي الجنوبي (منزل أورفي).
كما أبانت الحفريات الأثرية آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب، وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 -169 م)، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم، تتخلله ثمانية أبواب وأبراج عدة للمراقبة.
يكتسي هذا الموقع بطابع خاص، سواء من حيث أهميته التاريخية والأركيولوجية أو السياحية، إذ يمثل أحد أهم المواقع الأثرية بالمغرب وأكثرها إقبالاً من طرف الزوار.
في سنة 1997 م حظيت وليلي بتسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي.
لا تزال مآثر وليلي العمرانية شاهدة بشموخها على حضارة عمرت لقرون طويلة في المنطقة، توجد هذه الحاضرة التاريخية بالقرب من مدينة زرهون، أولى المدن الإسلامية في منطقة شمال إفريقيا، التي اتخذتها الدولة الإدريسية بقيادة إدريس الأكبر عاصمة لها، وغير بعيد عنها تقع مدينة مكناس بنحو 20 كيلومتراً.
تعتبر وليلي من أهم المواقع الأثرية بالمغرب المعروفة والمقصودة من طرف الزوار الأجانب والمغاربة، وتعد واحدة من أشهر الحواضر القديمة في حوض المتوسط، كما تصنف ضمن التراث الإنساني العالمي.
وتتميز هذه المدينة أو المنطقة الأثرية بجمال طبيعتها ورونقها، إذ يلفت نظر الزائر لها المنظر الطبيعي الخلاب، الذي تتوسطه المآثر العمرانية للمدينة، من أعمدة أثرية كتب على بعضها أحرف بالرومانية وأقواس ولوحات فنية فسيفسائية محاطة بسور كبير، ومازالت محافظة على شموخها، على رغم مرور السنين.
تشهد مدينة وليلي صيف كل سنة تنظيم مهرجان دولي يشارك فيه فنانون عرب وأجانب، ومجموعات موسيقية من مختلف أنحاء العالم، ويهدف هذا المهرجا، بحسب منظميه إلى تعزيز وترسيخ قيم السلم والحوار، إذ تكون خلاله المدينة الأثرية على موعد سنوي مع أشهر الفنانين، وترقص خلاله وليلي على إيقاع النغمات الموسيقية المنتمية لحضارات متعددة.
على مستوى بنيات الاستقبال، فإضافة إلى بعض دور الضيافة القليلة الموجودة هنا بالقرب من المدينة بنحو بضعة أمتار، يوجد فندق مصنف، فتح أبوابه قبل نحو سنة ونصف السنة، يوفر مختلف الخدمات لزائريه من أكل ونوم، واستجمام، كما يستفيد من المنظر الطبيعي الذي يوفره المكان، لدرجة لا يستطيع معها بعض الزائرين مغادرة غرفهم بفعل سحر المكان، خصوصاً خلال الفترة المسائية.