ب
باطوق 200
:: مسافر ::
شارع النهر . شارع العرائس . معلومات عن شارع النهر في بغداد . تاريخ شارع النهر
شارع النهر .. الوجه الحسن .. والعين السحرية لبغداد
وكالة الانباء العراقية المستقلة – فيصل سليم
شارع النهر.. او ما يطلق عليه احيانا شارع العرائس باعتبار ان العرسان في حالة اتمام زواجهما يتوجهون الى هذا الشارع المثير والجميل في حقبة تاريخية سابقة لتكتمل مستلزمات بيت الزوجية من ملابس.. بدلات عرس.. ستائر وغيرها من الامور التي يتطلبها هذا الحدث المهم في حياة العروس خصوصاً.
قيل في الماضي كان الشارع يغص بالفتيات العراقيات الجميلات.. ومعهن يتوافد الشباب للفرجة مرة.. ولمرافقة عروسته في مرات أخرى.. فقد هجرته هذه الايام اقدام النساء وأصبح شارعاً يبدو قفراً من أي حركة تعيد اليه شبابه وتألقه اللتان كان يعيشهما بترف خالص.
وقد سمي بشارع النهر نسبة لمجاورته لنهر دجلة.. واعتبر شارعاً تجارياً بكل ما تعنيه الكلمة.. كما يضم عدداً من الخانات التجارية التي تحوي الكثير من البضائع والمواد التي لها صلة قائمة بالتجارة.
هذا الشارع الذي يعرفه جيداً البغداديين باعتباره معلماً من معالم العاصمة بغداد ويشكل لوحة معمارية وتاريخية ايضاً والطريف في هذا الشارع ان هناك محكمة شرعية تتوسط خاصرته وتقضي الكثير من حالات الحاجة كعقد القران والزواج وبهذا تتم المراسيم كون الشارع يطلق عليه شارع العرائس.. وهو بحق كذلك.
يقول ابو تميم:
- ميزة شارع النهر انه متميز بكل شيء.. متميز بمعروضاته وبدلات العرس.. وثياب العرس.. من الدشداشة الى الملابس الداخلية ذات النقوش البديعة.
تبدأ مساحة الشارع من ساحة حافظ القاضي حيث يقع منتصف شارع الرشيد.. مقابل جسر الاحرار امتداداً الى قلب بغداد..
ويضيف ابو تميم: تكمن اهمية شارع النهر بان هناك اسواق تراثية وشعبية تحيط به من بينها سوق الصفافير الذي يضم بين جنباته ((جرار النحاس.. والصفرية.. والاباريق اضافة الى النحاسيات التراثية الاخرى التي تمثل تاريخ العراق المضيء بأثاره ومقتنياته.. وكذلك الشورجة سوق بغداد والمحافظات.. وتنبثق كنجمة متلألئة تلك هي المدرسة المستنصرية.
ينتهي حديث ابو تميم بحسرة على اهمال الشارع وما يحمله الآن من بريق أفل.. ونمضي بتجوالنا بخطوات حزينة ليس لها حدود ولا تنتهي كما انتهى ابو تميم الى سرد ذكريات تعمق هذا الحزن على عراقة هذا الشارع وتفرده من بين الامكنة.
ويظهر خان مرجان القريب من شارع النهر وقد كان الخان مكاناً خصباً لتجمع الجالغي البغدادي حيث تقام الحفلات واللقاءات الفنية.
اليوم وكما يقول ((سعدون علي الجبوري)) يشهد حالة من الاهمال المقام من قبل امانة بغداد وتحول بين ليلة وضحاها الى مايشبه مكب للنفايات بعد ان كان يضج بالجمال وتنتشر بين ارجائه عطور الحسناوات واحاديث الغرام واللقاءات الحميمية بين المحبين.
كما يشهد عزوفاً رهيباً.. فلا تجد وجه من الوجوه التي كانت لا يمر اسبوعاً الا وجاء يستطلع معالم الشارع الا في النادر القليل.
حركة الشارع وانحسارها وتجعل مرتادي الشارع والمتبضعين يميلون بحنان الى المشي فيه بوافر من المتعة والاريحية.. فما عاد شارع النهر ذلك المعلم السحري الذي يستهوي الصغير والكبير.. فتيات وفتيان.. شابات.. عجائز.. رجال.. من اعمار مختلفة..
لقد كان الشارع الممهور اسمه بأصل ماموجود فيه قطعة غالية من القطع التي تؤلف وتشكل مدينة بغداد.. ويؤمه الكثير من التجار من مقتني الانتيكات والسياح الذين يفدون الى العراق ويقصدون مباشرة شارع النهر.
ويقول ((علاوي حسين)): ان شارع النهر ارتبط مع النساء العراقيات.. البغداديات خصوصاً بذكريات الزواج فقد كانت النسوة يتبضعن ويتجهزن من محال هذا الشارع الذي كان يضم في ارفف محلاته ارقى الماركات العالمية من الملابس وبأسعار مناسبة قياساً الى جودة تلك البضائع..
بغداد دون شارع نهرها تبقى يتيمة اضافة الى الكثير من المعالم التي اهملت.
م | ن
شارع النهر .. الوجه الحسن .. والعين السحرية لبغداد
وكالة الانباء العراقية المستقلة – فيصل سليم
شارع النهر.. او ما يطلق عليه احيانا شارع العرائس باعتبار ان العرسان في حالة اتمام زواجهما يتوجهون الى هذا الشارع المثير والجميل في حقبة تاريخية سابقة لتكتمل مستلزمات بيت الزوجية من ملابس.. بدلات عرس.. ستائر وغيرها من الامور التي يتطلبها هذا الحدث المهم في حياة العروس خصوصاً.
قيل في الماضي كان الشارع يغص بالفتيات العراقيات الجميلات.. ومعهن يتوافد الشباب للفرجة مرة.. ولمرافقة عروسته في مرات أخرى.. فقد هجرته هذه الايام اقدام النساء وأصبح شارعاً يبدو قفراً من أي حركة تعيد اليه شبابه وتألقه اللتان كان يعيشهما بترف خالص.
وقد سمي بشارع النهر نسبة لمجاورته لنهر دجلة.. واعتبر شارعاً تجارياً بكل ما تعنيه الكلمة.. كما يضم عدداً من الخانات التجارية التي تحوي الكثير من البضائع والمواد التي لها صلة قائمة بالتجارة.
هذا الشارع الذي يعرفه جيداً البغداديين باعتباره معلماً من معالم العاصمة بغداد ويشكل لوحة معمارية وتاريخية ايضاً والطريف في هذا الشارع ان هناك محكمة شرعية تتوسط خاصرته وتقضي الكثير من حالات الحاجة كعقد القران والزواج وبهذا تتم المراسيم كون الشارع يطلق عليه شارع العرائس.. وهو بحق كذلك.
يقول ابو تميم:
- ميزة شارع النهر انه متميز بكل شيء.. متميز بمعروضاته وبدلات العرس.. وثياب العرس.. من الدشداشة الى الملابس الداخلية ذات النقوش البديعة.
تبدأ مساحة الشارع من ساحة حافظ القاضي حيث يقع منتصف شارع الرشيد.. مقابل جسر الاحرار امتداداً الى قلب بغداد..
ويضيف ابو تميم: تكمن اهمية شارع النهر بان هناك اسواق تراثية وشعبية تحيط به من بينها سوق الصفافير الذي يضم بين جنباته ((جرار النحاس.. والصفرية.. والاباريق اضافة الى النحاسيات التراثية الاخرى التي تمثل تاريخ العراق المضيء بأثاره ومقتنياته.. وكذلك الشورجة سوق بغداد والمحافظات.. وتنبثق كنجمة متلألئة تلك هي المدرسة المستنصرية.
ينتهي حديث ابو تميم بحسرة على اهمال الشارع وما يحمله الآن من بريق أفل.. ونمضي بتجوالنا بخطوات حزينة ليس لها حدود ولا تنتهي كما انتهى ابو تميم الى سرد ذكريات تعمق هذا الحزن على عراقة هذا الشارع وتفرده من بين الامكنة.
ويظهر خان مرجان القريب من شارع النهر وقد كان الخان مكاناً خصباً لتجمع الجالغي البغدادي حيث تقام الحفلات واللقاءات الفنية.
اليوم وكما يقول ((سعدون علي الجبوري)) يشهد حالة من الاهمال المقام من قبل امانة بغداد وتحول بين ليلة وضحاها الى مايشبه مكب للنفايات بعد ان كان يضج بالجمال وتنتشر بين ارجائه عطور الحسناوات واحاديث الغرام واللقاءات الحميمية بين المحبين.
كما يشهد عزوفاً رهيباً.. فلا تجد وجه من الوجوه التي كانت لا يمر اسبوعاً الا وجاء يستطلع معالم الشارع الا في النادر القليل.
حركة الشارع وانحسارها وتجعل مرتادي الشارع والمتبضعين يميلون بحنان الى المشي فيه بوافر من المتعة والاريحية.. فما عاد شارع النهر ذلك المعلم السحري الذي يستهوي الصغير والكبير.. فتيات وفتيان.. شابات.. عجائز.. رجال.. من اعمار مختلفة..
لقد كان الشارع الممهور اسمه بأصل ماموجود فيه قطعة غالية من القطع التي تؤلف وتشكل مدينة بغداد.. ويؤمه الكثير من التجار من مقتني الانتيكات والسياح الذين يفدون الى العراق ويقصدون مباشرة شارع النهر.
ويقول ((علاوي حسين)): ان شارع النهر ارتبط مع النساء العراقيات.. البغداديات خصوصاً بذكريات الزواج فقد كانت النسوة يتبضعن ويتجهزن من محال هذا الشارع الذي كان يضم في ارفف محلاته ارقى الماركات العالمية من الملابس وبأسعار مناسبة قياساً الى جودة تلك البضائع..
بغداد دون شارع نهرها تبقى يتيمة اضافة الى الكثير من المعالم التي اهملت.
م | ن