الدراسة فى تايلاند _ جامعة جالا الاسلامية في فطاني تايلاند

alyaa

مراقبة عامة
16 يونيو 2012
7,679
22
0
malaysia
الدراسة فى تايلاند _ جامعة جالا الاسلامية في فطاني تايلاند


4274934063_28f83389f2_thumb2.jpg


تعدّ “جامعة جالا الإسلامية” بولاية فطاني جنوب تايلند الجامعة الوحيدة في مملكة تايلند التي تدّرس العلوم الشرعية والأكاديمية لأبناء المسلمين، ولتخريج الكوادر الأكاديمية وبناء القوة العلمية والتنافس لمواكبة ثورة المعلومات، جاءت فكرة إنشاء مؤسسة تعليمية جامعية إسلامية تحتضن أبناء الأقلية المسلمة في المناطق الجنوبية لتايلند. كانت نواة إنشاء الجامعة عام 1983م عندما اجتمع عدد من العلماء والمثقفين من أبناء المنطقة الجنوبية في تايلند واتفقوا على إنشاء كلية إسلامية جامعية تحولت إلى “جامعة” لها كلياتها المتعددة لتحتضن أبناء المنطقة لإكمال دراستهم الجامعية والعليا، وقد أقيم بهذه المناسبة احتفال كبير في شهر جمادى الآخرة من العام الجاري تسلمت فيه الجامعة الترخيص الرسمي من نائب وزير التربية والتعليم التايلندي وراكون سام كوسيد بحضور وزير الداخلية أري وانج ومدير مركز تدبير المحافظات الجنوبية فراناي سؤ وننارات والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ورئيس منظمة الدعوة الإسلامية في السودان المشير عبد الرحمن سوار الذهب ووزير الشؤون الدينية في باكستان محمد إعجاز الحق بن ضياء الحق ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد الخارجية الدكتور بندر السويلم.
تعليم شمولي
رئيس الوزراء التايلندي الجنرال سورايوث شولانون هنأ منسوبي الجامعة بهذه المناسبة متمنياً لهم الخير وقال دولته: “هذه الجامعة تعتبر مؤسسة تعليمية مهمة في مجال تعليم الشباب مع تربيتهم روحياً متناغماً مع مسؤولياتهم ومضطرداً مع تطوير معارفهم نحو الأفضل لمصلحة المجتمع في المستقبل” موضحاً أن الجامعة أدركت مسؤوليتها للإسهام في تعليم وتثقيف وتعريف المجتمع المحلي خصوصاً في مجال العقيده والشريعة الإسلامية “إذ تخرج فيها أجيال أفادت في بناء مجتمع حديث صالح” مضيفاً بقوله: “لذا أويد مسيرة هذه الجامعة وأشكر لها جديتها في تنفيذ مشروعاتها التعليمية وتطوير مناهجها من أجل توسيع مجال العلم بشمولية مناهج التعليم الإسلامية المؤدية إلى فهم الطلبة حقيقة هذا الدين مما يساعد في تنامي الفرد والمجتمع، وأدعو للجامعة دوام النجاح والتقدم في مجال التعليم وأدعو لأعضاء هيئتها الإدارية والتدريسية وموظفيها وطلبتها السعادة والتمدن”.
إحياء التراث
وأوضح رئيس الجامعة وعضو البرلمان التايلندي الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا أن الجامعة التي تقع مبانيها على مساحة 400 ألف متر مربع بتكلفة بلغت 15 مليون دولار تهدف إلى تخريج جيل صالح بجودة شاملة لتأدية الواجبات الإسلامية تجاه المجتمع بالتعاليم الإسلامية السمحة وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتدعيم البحوث العلمية استجابة لمتطلبات المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية والتوجيهية والتوعوية والإرشادية للمجتمع، وإحياء التراث والثقافة والعادات والتقاليد المحلية المتمشية مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والتنظيم الإداري بجودة شاملة لإبراز مثالية مؤسسات التعليم العالي الإسلامي، وتوثيق التفاهم العلمي والتعاون الأكاديمي مع مؤسسات التعليم العالي داخل تايلند وخارجها للنهوض بالتعليم العالي الإسلامي نحو الجودة العالمية مشيراً إلى أن الجامعة تحتضن وفوداً من الطلاب من دول الصين وكمبوديا وكازاخستان والسويد وماليزيا واندونيسيا. وأشار الدكتور جافاكيا إلى أن الجامعة وقعت على (11) مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والأكاديمي مع العديد من الجامعات المحلية والإقليمية والدولية بهدف إقامة الروابط العلمية والثقافية والفكرية والأكاديمية في مجال خدمة الإسلام والمسلمين والدراسات الإسلامية إضافة لعضويتها في اتحاد جامعات العالم الإسلامي بالمغرب، وتعيينها سكرتارية مجلس التعاون الإقليمي “آسيان” لمؤسسات التعليم العالي الإسلامي التي عددها أكثر من 30 جامعة بجنوب شرق آسيا.
الخطط المستقبلية
وعن الخطط المستقبلية للجامعة أوضح الدكتور جافاكيا أن الجامعة تتطلع لقبول ألف طالب و30 مدرساً وافداً من خارج تايلند وخاصة من الدول المجاورة، والتطلع لتطبيق نظام “الجودة الشاملة” بحكم أن الجودة جزء من التزام المسلم العقدي والعبادي وأن التعليم العالي يحتاج إلى توجيه الاهتمام إلى النوعية والجودة لما يتعرض له من إفرازات العولمة وهو مادفع الجامعة للأخذ بنظام الجودة العالمي وتبني معاييره وآلياته مشيراً إلى أن جامعة جالا تقع على عاتقها مسؤولية كبرى لتطبيق هذا النظام العالمي باعتبارها تقدم دراسات في العلوم الشرعية والإنسانية وتسعى إلى توجيه العلوم التطبيقية أكاديمياً في بيئة الأقلية المسلمة وأضاف الدكتور لطفي أن الجامعة ضمن خطتها الخمسية التي تنتهي في العام الدراسي 2012م سوف تفتتح ـ بمشيئة الله ـ العام الدراسي الحاليمرحلة الماجستير في أقسام الكتاب والسنة والمناهج وطرائق التدريس والعلوم السياسة وستبدأ بمرحلة الدكتوراه لقسم الدراسات الإسلامية في العام الدراسي 2012م.وحول البرامج الأخرى للجامعة أوضح الدكتور لطفي أن الجامعة أقامت عدداً من الندوات والدورات والمنتديات والملتقيات بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وإدارة المساجد والمشاريع الخيرية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولجنة جنوب شرق آسيا لجمعية التراث الإسلامي بدولة الكويت، إضافة لترجمة الكتب إلى اللغات التايلندية والمالاويه والإنجليزية والصينية. وبيّن الدكتور لطفي أن للجامعة الآن ثلاث كليات وهي “كلية الدراسات الإسلامية” وتضم أقسام الشريعة والدراسات الإسلامية وأصول الدين والدعوة وتنمية المجتمع والكتاب والسنة، و”كلية الآداب والعلوم الاجتماعية” وتضم أقسام اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الملاوية وعلوم التأريخ والحضارة الإسلامية والإدارة العامة وإدارة الأعمال والاقتصاد المالي والمصارف الإسلامية، و”كلية العلوم والتكنولوجيا” وتضم أقسام تكنولوجيا المعلومات والعلوم العامة وعلوم الزراعة وعلوم الأغذية وتكنولوجيا الأحياء والتمريض، و”كلية التربية” وتقدم الدبلومين العالميين التربويين لتعليم اللغتين العربية والإنجليزية مشيراً إلى أن الجامعة تمنح الماجستير في أقسام الشريعة واللغة العربية والكتاب والسنة والعلوم السياسية والمناهج وطرائق التدريس ولتأريخ الحضارة الإسلامية، كما تمنح الدكتوراه في قسم الدراسات الإسلامية



A1kQ-I3CUAEdrtB.jpg