يقال أن اللحظات الجميلة هي تلك التي تعيشها دون تخطيط مسبق لها...؟إنها أشبه بالقيادة في الضباب حيث يغيب الافق وما وراء التلال،لكن هذا الأفق غالبا ما يكون أخضرا ورائعا.
لقد كانت محطة رحلتنا في أول ايام فصل الربيع بعد بين الويدان و بني ملال المدينة الصغيرة الجميلة ، قضينا فيها أيام رائعة وذكريات جميلة
جدا وخلال اقامتنا بها اقترح علينا احد الأصدقاء زيارة مكان لم نزره من قبل هو قريب نوعا ما
.أحببنا الفكرة انا وأسرتي وانطلقنا في الصباح ..الى منابع أم الربيع بعين اللوح بالاطلس المتوسط
في الحقيقة كانت الطريق وعرة ومنعرجاتها كثيرة وخطرة لذا يتحتم على كل السائقين المرور ببطىء حتى انك ربما تشعر بالملل
من طول الطريق لكن المناظر الخلابة أكيد تزيد من متعة الرحلة وأكثر من هذا رؤية المكان المقصود
الطريق جبلي وموحش حتى امي أصرت على الرجوع لولا الحاحنا عليها بالاستمرار
وخصوصا انا أهوى المغامرات كثيرا..
وها قد وصلنا،يبدو اننا لسنا من الناس القلائل الحاضرين هنا ولكن المفاجأة أن المكان كان يعج بالزائرين خصوصا السياح الاجانب ..
حتى أننا لم نجد ولا مكان لوضع السيارة.. وجدنا لها مكانا بصعوبة وذهبنا للتمتع بروعة المكان ..
فالمكان كله عبارة عن درجات ليك تسلقها لانه مكان جبلي وكله مرتفعات.. وخلال استكشافنا للمكان وصلنا الى نهايته أي المنبع الرئيسي
حيث يوجد جبل شاهق به مغارة تسمى مغارة ام الربيع .. لم يتسع لنا الوقت لدخوله لان الاماكن الخلابة كثيرة.. والعيون كثيرة
يقال انها 44 عينا فالمياه تنفجر من كل مكان في صبيب واحد تتخلله بيوت من القش مخصصة لاستراحة الزوار وتناول الغذاء
في صورة تجمع بين بساطة البادية وسحر الطبيعة..وتبعث فيك خفة غريبة وإحساسا بأنك أتيت متأخراجدا
ولكي لا أطيل عليكم جلبت لكم بعض الصور
أترككم مع الصور أحبائي
بحيرة بين الويدان
الموقع :
البحيرة تقع بين نهري العبيد ونهر احنصال..
- 60 كلم عن شلالات اوزود
-- 30 كلم عن أزيلال
- 45 كلم عن مدينة بني ملال
- 190 كلم عن مطار مراكش
- 230 كلم عن مطار محمد الخامس
عيون أم الربيع
يقال ان عدد عيون النهر هو : 44 عينا لكن الوقت لن يسمح ابدا لاي زائر بالتاكد من الرقم. الضفة الجنوبية للنهر تنفجر منها مياه حلوة بينما يحدث العكس في الضفة الشمالية اذ تنفجر منها مياه مالحة كمياه البحر. سبحان الله بضعة امتار فقط لكن الطعم يختلف.