رحلة رائعة الى هونج كونج _ الصين صور رائعة جدا

ضوء الشمس

:: مسافر ::
22 ديسمبر 2012
249
0
0
رحلة رائعة الى هونج كونج _ الصين صور رائعة جدا


إقلاع من الإسكندرية على طيران الإمارات - دبي (ليلة واحدة) - هونج كونج (5 ليالي تخللها يوم في شينجن Shenzhen بالصين ويوم في جزيرة مكاو Macau) - جوانجو Guangzhou ل(4 ليالي) - مطار هونج كونج - بانكوك Bangkok (ليلة واحدة) - مطار دبي ترانزيت - الإسكندرية


الفندق كان اسمه London Creek وهو شقق فندقية نظيفة صغيرة المساحة بدون أي مطل أو منظر خارجي ولكن لم يهم ذلك فهي ليلة واحدة وتوجهنا في الصباح الباكر للمطار لمتابعة الرحلة لى هونج كونج (7 ساعات طيران).

مناظر لجزيرة هونج كونج
travel_photo_images_1361431255_897.jpg


travel_photo_images_1361431255_279.jpg


travel_photo_images_1361431255_552.jpg


travel_photo_images_1361431255_721.jpg


travel_photo_images_1361431255_370.jpg


أما بالنسبة للفندق فحكايته حكاية، اسمه Dorsett Seaview Hotel وهو من فئة الثلاث نجوم ومن الفنادق الكبيرة وموقعه ممتاز بجوار السوق الليلي الشهير Temple Street وعلى بعد خطوات من شارع ناثان Nathan Street الشهير الذي يعتبر الشريان الأساسي في جزيرة كاولوون Kowloon وكان المنظر بديعاً من الغرفة في الدور السادس عشر رغم صغر حجم النافذة.

صور من نافذة الفندق:
travel_photo_images_1361431255_686.jpg


travel_photo_images_1361431255_230.jpg


travel_photo_images_1361431255_560.jpg



رحلة التلفريك حوالي 20 دقيقة ذهاباً ومثلها إياباً وآخر عربة تلفريك تغادر في السادسة مساءاً وسعر التذكرة ذهاب وعودة 88 دولار هونج كونج، الرحلة جميلة والمناظر بديعة حيث تشاهد مطار هونج كونج بأكمله من أعلى (والمطار بالمناسبة هو جزيرة صناعية مجاورة لجزيرة لانتاو) وتشاهد تمثال بوذا الجالس وهو أكبر تمثال لبوذا في العالم ثم تصل للقرية حيث بعض المحلات لبيع التذكارات ومعرض جميل للشاي الصيني وأنواعه وتاريخه وطرق إعداده ويمكنك تناول الشاي فيه.
للوصول إلى محطة ركوب التلفريك يمكنك ركوب المترو خط تونج تشونج Tung Chung line باللون البرتقالي والنزول في آخر محطة.

travel_photo_images_1361431255_459.jpg

صورة من التلفريك خلال صعود الجبل

travel_photo_images_1361431255_467.jpg


travel_photo_images_1361431255_626.jpg

صورتان أثناء صعود التلفريك (مستخرجة من شريط الفيديو)

travel_photo_images_1361431255_895.jpg

صورة من القرية ويظهر في الخلفية تمثال بوذا - لم أكن أقصد تصوير هذا الرجل الصيني بالطبع ولا أعرف ما الذي أدخله في الكادر!

القمة The Peak
تسمى أيضاً قمة فكتوريا Victoria's Peak وهي قمة جبل في جزيرة هونج كونج خلف الكتلة العمرانية يمكن منها رؤية منظر بانورامي بديع لناطحات السحاب على طول شاطئ جزيرة هونج كونج والشاطئ المقابل من جزيرة كاولوون وبينهما ميناء فيكتوريا من ارتفاع شاهق يفوق ارتفاع ناطحات السحاب والغريب أن الصعود للقمة يتم عن طريق ترام قديم يسير على قضبان ويتم سحبه بماكينات ضخمة من أعلى والمنظر من داخله رائع حيث يصعد الجبل بزاوية ميل تقترب من 45 درجة ويستغرق في الصعود دقائق قليلة، سعر التذكرة ذهاب وعودة 33 دولار هونج كونج، عند الوصول للقمة تجد نفسك داخل مول كبير من حوالي 6 أو 7 أدوار تصعدها بسلالم متحركة حتى تصل للشرفة الرئيسية حيث المنظر الرائع، يمكنك أيضاً استخدام تلسكوب لترى بعض معالم المدينة عن قرب.
للوصول إلى ترام القمة Peak Tram Terminus يمكنك ركوب المترو خط الجزيرة Island Line باللون الأزرق والنزول في محطة Central station - J2 exit ,واتباع اللافتات للوصول إلى المحطة التي تبعد مسافة قصيرة عن محطة المترو.

travel_photo_images_1361431255_824.jpg

منظر لجزيرة هونج كونج من داخل مركز المؤتمرات والمعارض

travel_photo_images_1361431255_618.jpg

مركز المؤتمرات والمعارض من الخارج

travel_photo_images_1361431255_272.jpg

ترام القمة (الصورة من موقع wam.umd.edu)

travel_photo_images_1361431255_259.jpg


travel_photo_images_1361431255_391.jpg


travel_photo_images_1361431255_945.jpg


travel_photo_images_1361431255_948.jpg

بانوراما هونج كونج من فوق قمة فيكتوريا

travel_photo_images_1361431255_993.jpg

تمثال من الشمع لنجم السينما الصيني "بروس لي" من متحف الشمع في قمة فيكتوريا، توجد تماثيل أخرى مذهلة لديفيد بيكام وبريتني سبيرز ومشاهير آخرين

ملحوظة: لم يسعفني الوقت لزيارة ديزني لاند هونج كونج ولا أوشن بارك Ocean Park.

الخلاصة أن هونج كونج بلد جميل ومنظم ومتناقض ولكنه جاء أقل من توقعاتي!

عملة هونج كونج:
travel_photo_images_1361431255_483.jpg


travel_photo_images_1361431255_508.jpg


تذكرة قطار Airport Express:
travel_photo_images_1361431255_537.jpg


تذكرة ترام Peak Tram:
travel_photo_images_1361431255_994.jpg

شينجن Shenzhen : احترس من النصب والالتصاق
العملة: يوان - الدولار الأمريكي يساوي 7.6 يوان صيني

travel_photo_images_1361431255_122.jpg
 
رد: رحلة رائعة الى هونج كونج _ الصين صور رائعة جدا

travel_photo_images_1361431427_922.jpg

خريطة مترو شينجن من موقع johomaps.com

travel_photo_images_1361431427_577.jpg

الحدود بين الصين وهونج كونج هي هذا النهر، يمين الصورة الصين ويسارها هونج كونج وهذا الجسر مغلق تماماً من الجانبين وينقلك من جوازات الصين لجوازات هونج كونج.

الناس
سكان ال Mainland ،يختلفون كثيراً عن سكان هونج كونج فهم ألطف كثيراً وأكثر وداً وإن كانوا أيضاً ينظرون إلينا نظرات تعجب واستغراب ولكنهم يبتسمون كثيراً ويلقون التحية أحياناً وتشعر أنهم يريدون المساعدة ولكن حاجز اللغة كبير جداً، بحثنا كثيراً عن مركز المعارض والمؤتمرات ولم يدلنا أحد لأنهم لا يعرفون الانجليزية وحتى اللافتات في الشوارع مضللة إلى حد كبير أو ربما كانت للسيارات فقط لا أعرف ولكن تعبنا كثيراً حتى نصل للمكان وقد كنا على بعد خطوات منه!
الناس هنا طبعاً أقل مادياً من سكان هونج كونج، أما الصفتين السائدتين لدي الغالبية العظمى من الصينيين فهما:
1. الجهل التام بأصول اختيار الملابس وتناسق الألوان والذوق العام، يلبسون أشياء غريبة غير متناسقة وقبيحة الشكل ليس عن إهمال ولا عن فقر وإنما عن جهل فيما يبدو.
2. الجهل بالآداب العامة والسلوكيات المهذبة فهم يبصقون على الأرض في الشوارع والأماكن العامة، يأكلون بطريقة مقززة ويصدرون أصوات أثناء الأكل ويتكلمون والأكل في أفواههم، يتكلمون بصوت عالي جداً طوال الوقت ويتكلمون في الموبايل بطريقة مزعجة، لا يعتذرون إذا داسوا على قدمك أو دفعوك في الزحام أو في المترو.
أما الشباب (الذكور) فلا تجد واحداً منهم بدون الرفيق الدائم له وهو جهاز PSP الشهير للألعاب، كلهم يحملونه ويلعبون به طول الوقت وبتركيز شديد!

مركز المؤتمرات والمعارض في شينجن

travel_photo_images_1361431427_838.jpg

أحد أقسام المعرض من الداخل


التسوق
عند محطة المترو الأولى LuoHu يوجد مول ضخم مزدحم جداً ومتخم بمئات المحلات الصغيرة والكبيرة تعمل في بيع الالكترونيات والتحف والتذكارات وأدوات التجميل وغيرها وكذلك في المساج الصيني للقدمين أو للجسم بجانب بعض المطاعم، السمة السائدة في هذا المول هي الالحاح الشديد والمستفز من البائعين، الكل ينادي عليك ويعرض البضاعة أو المساج ولا يترك لك حتى فرصة تفقد المحلات في هدوء، السلعة الأساسية التي يلحون عليك بها هي الساعات المقلدة والتي تباع في محلات صغيرة أو مجرد "فترينات" في ممرات المول وحولها الباعة المستفزين.

ملاحظتين هامتين:
1. احترس من باعة الساعات المقلدة لأنهم يلتصقون بك بشكل غريب ليعرضوا عليك كتالوجات الساعات ويسدون عليك الطريق في ممرات ضيقة أحياناً فيمكن أن يسرقوا منك شيئاً والأهم إذا كان معك سيدات فهم لا يفرقون بين رجل وامرأة في محاولات الالتصاق لدرجة أنني اضطررت أن أدفع أحدهم بقوة في صدره لأبعده عن زوجتي وكنت على وشك ضربه ولكنه انسحب بهدوء عندما رأى الغضب على وجهي.
2. احترس من الشراء من هذا المول حتى من المحلات، فقد أغراني سعر إحدى السلع (Flash Disk) وأغراني أكثر أن البائع كان يقبل الفصال وحصلت على سعر خيالي فقررت شراء عدد كبير كهدايا أو كعينات، ورغم أنه جرب القطع أمامي قطعة قطعة إلا أنني عندما عدت لمصر وجدتهم من نوعية رديئة جداً ولا يعمل معظمهم! على العموم هو درس تعلمته ولن أفعلها مرة أخرى، لكن الغريب في الأمر أني اشتريت من محل كبير في المول وليس من بائع جائل مثلاً!

منطقة Luohu بجوار المول

المعالم السياحية

Windows of the World

في نهاية خط المترو الأول عند محطة Shijie Zhi Chuang توجد هذه الحديقة البديعة التي تمثل قدرة الصينيين على تقليد أي شيء في العالم بإتقان شديد، عند خروجك من المحطة تجد نفسك داخل هرم زجاجي يشبه إلى حد كبير مدخل متحف اللوفر بباريس، تخرج منها لتفاجأ ببرج إيفل! نعم نسخة طبق الأصل من برج إيفل ربما بنسبة 20 أو 25% من الحجم الطبيعي، تدخل الحديقة (سعر التذكرة 120 يوان) لتجد ساحة كبيرة تمثل تراث العالم فتجد حوائط من معابد مصرية وأخرى بابلية ويابانية ويونانية وهندية إلخ إلخ، يوجد قطار معلق monorail يمكنك ركوبه ليأخذك في جولة أعلى الحديقة وهي ذات مساحة شاسعة ويمكنك رؤية كل معالم الهامة لدول العالم من أمريكا للبرازيل لمصر للعراق لإيطاليا وفرنسا واستراليا وأفريقيا والهند والصين وتايلاند وروسيا .......
يمكنك في هذه الحديقة التقاط صور بديعة بعضها يخدع من يشاهدها للمرة الأولى فيظن أنك ذهبت إلى باريس أو فينيسيا وحتى الأهرامات وتاج محل وأوبرا سيدني، حقيقة هي حديقة تستحق الزيارة والوصول إليها سهل جداً بالمترو.

travel_photo_images_1361431427_496.jpg

تذكرة الحديقة

travel_photo_images_1361431427_700.jpg

الحديقة من الخارج

travel_photo_images_1361431427_790.jpg

برج إيفل بجوار معبد البارثينون اليوناني!

travel_photo_images_1361431427_713.jpg

بوابة معبد ياباني

travel_photo_images_1361431427_170.jpg

نموذج لقرية صينية تقليدية

travel_photo_images_1361431427_360.jpg

نموذج لحديقة صينية تقليدية

travel_photo_images_1361431427_265.jpg

تاج محل

travel_photo_images_1361431427_595.jpg

تاج محل

travel_photo_images_1361431427_522.jpg

حديقة صينية

travel_photo_images_1361431427_889.jpg

برج كنيسة سان ماركو في فينيسيا وخلفها برج إيفل! كيف هذا؟!
 
رد: رحلة رائعة الى هونج كونج _ الصين صور رائعة جدا

طواحين الهواء الهولندية

travel_photo_images_1361431491_508.jpg

معبد أبو سمبل المصري

travel_photo_images_1361431491_840.jpg

أبو سمبل - أعظم نحت في الصخر عرفته البشرية

travel_photo_images_1361431491_265.jpg

أهرامات مصر وفي الأسفل معرض كامل مخصص لمصر فقط وقد لمست تقدير الصينيين لبلادي بالذات عند معرفتهم بأننا من مصر

travel_photo_images_1361431491_482.jpg

رحلة مدرسية للأطفال

travel_photo_images_1361431491_541.jpg

مجسم لجزيرة مانهاتن وتمثال الحرية

travel_photo_images_1361431491_973.jpg

قوس النصر الفرنسي
 
رد: رحلة رائعة الى هونج كونج _ الصين صور رائعة جدا

جوانجو Guangzhou


قضينا 4 ليالي في مدينة جوانجو قادمين من هونج كونج بقطار KCR الذي يقطع المسافة من محطة Hung Hom في كاولوون إلى محطة Guangzhou East في ساعة وخمسين دقيقة تقريباً ولا يتوقف في أي محطات، سعر التذكرة 190 دولار هونج كونج والقطار نظيف وهادئ ومريح وكل عربة بها دورين، لاحظ أنه يوجد أنواع مختلفة من القطارات حسب المواعيد فيفضل الحجز من الانترنت قبل وقت كافي لتتمكن من اختيار قطار جيد وأفضل القطارات هو من نوع KTT.

صور قطار KTT من موقع kcrc.com:

travel_photo_images_1361431573_954.jpg


travel_photo_images_1361431573_987.jpg


محطة قطارات جوانجو متصلة بشبكة مترو المدينة مباشرة حيث توجد محطة مترو الخط رقم 3 الذي يبدأ من هذه المحطة، شبكة مترو جوانجو ممتازة وكبيرة تتكون من 4 خطوط وهي شبكة حديثة جداً وبعض المحطات ما زالت تحت الإنشاء كما أن بعض الخطوط مازالت لم تكتمل وإن كانت تعمل ولكن سيكون لها امتداد لمحطات أبعد يجري العمل فيها حالياً، شبكة نظيفة ومنظمة ولكن لا تنتظر أو تعتمد على أي مساعدة من موظفي المحطات لأنهم لا يتحدثون إلا الصينية، عموماً شعار هذه المدينة بالذات هي "نو سبيك إنجليش"! فعليك بالاعتماد على نفسك أو اللجوء للغة الإشارة للتعامل مع الناس عندما تضطر لذلك.

travel_photo_images_1361431573_568.jpg

خريطة مترو جوانجو من موقع johomaps.com

travel_photo_images_1361431573_272.jpg

تذكرة مترو جوانجو البلاستيكية

travel_photo_images_1361431573_550.jpg

ماكينة التذاكر الالكترونية الموجودة في كل محطات مترو جوانجو ومثلها تقريباً في شينجن، تشير إلى المحطة التي تريد الذهاب إليها وتحدد عدد التذاكر فيظهر لك السعر، تدخل عملات ورقية أو معدنية فتخرج التذاكر ومعها الباقي إن وجد، منتهى البساطة والفاعلية.

موقف طريف حدث عند عبورنا للجوازات في محطة قطار جوانجو حيث دخلنا جمهورية الصين الشعبية للمرة الثانية وعند عبورنا لمنطقة الجمارك والحجر الصحي طلب منا أحد الموظفين وضع شنطة صغيرة على جهاز الكشف ولا أعرف لماذا اختار هذه الشنطة بالذات، وضعنا الشنطة فطلبت منا موظفة أخرى فتح الشنطة وسألتنا إذا كان معنا فواكه طازجة لإاجبنا بالنفي ولكن تذكرنا أن معنا كيس صغير به ثمرة طماطم واحدة وثمرة فلفل أخضر واحدة بقيت معنا فقامت الموظفة مفزوعة وقالت لنا " نو.. نو" وأخذت الكيس الصغير بارتياب شديد وألقته في سلة المهملات، الطريف أنها طلبت جواز سفر زوجتي لأن الشنطة تخصها وأخذت رقمه وأعطتها إيصالاً لم أفهم ما هو، ربنا لكي يعطونا ثمرة الطماطم مرة أخرى عندما نغادر الصين
travel_photo_images_1361431573_994.jpg


رحلة العذاب للوصول إلى الفندق - أي فندق!
قبل السفر تم الحجز عبر الانترنت ولذلك قصة طويلة فقد أتممت حجز الفنادق في هونج كونج وبانكوك ودفعت التكلفة بالكامل في دقائق قليلة من موقع agoda.com بينما استغرق حجز فندق في جوانجو أسبوع كامل (وليته جاء بفائدة!)، اخترت فندق 4 نجوم رائع بسعر مغري حوالي 110 دولار أمريكي لليلة وانتظرت وصول قسيمة الحجز Hotel Voucher عبر الإيميل كما حدث بمنتهى السهولة في فندقي هونج كونج وبانكوك ولكن الانتظار تجاوز اليومين وعندما سألت اتضح أن الحجز غير مباشر أي يجب على الموقع انتظار رد الفندق ولما رد الفندق بأنه ليس لديه غرف جربت فندق آخر وأضعت يومين آخرين ولا غرف أيضاً وداهمني الوقت فكان لابد أن أسأل عن الفنادق التي يمكنني الحصول على ردها حالاً ولم تكن الاختيارات كبيرة ومعظم الفنادق غير مناسبة من فندق بسعر 400 دولار لليلة إلى فندق يبعد عن المدينة مسيرة ألف عام! ولذلك اخترت الفندق الوحيد الذي بدا مناسباً وهو فندق تابع لجامعة جديدة خارج المدينة ولكن كما علمت من الموقع أنه يقع بالقرب من محطة مترو وسعر الليلة 100 دولار أمريكي، تم الحجز ووصل الإيميل والحمد لله، وصلنا جوانجو ومعي خريطة المترو لا تفارق جيبي ودرست الموقف فوجدت أني مضطر للتغيير بين 4 خطوط مترو مختلفة أي أني يجب أن أنزل من مترو وأركب آخر حاملاً كل الحقائب وأكرر هذا السيناريو 3 مرات مروراً بصعود وهبوط عدد لا نهائي من السلالم (غالبيتها سلالم كهربائية أو مصاعد للأمانة) حتى وصلنا أخيراً لمحطة Higher Education Mega Center التي من المفترض أنها داخل الحرم الجامعي وذلك بعد 12 محطة مترو على 4 خطوط مختلفة، صعدنا السلم الكهربائي لمحطة المترو لنجد نفسنا...... وسط الصحراء!
لا أعرف كيف توجد محطة مترو في هذا المكان الذي لا يوجد به بشر من الأساس! طبعاً كانت صدمة كبيرة خصوصاً مع الإرهاق وثقل الحقائب التي نحملها ونجرها طول الرحلة الشاقة في المترو وكان يجب أن نسأل خصوصاً أني اتبعت النصائح والإرشادات وطبعت اسم الفندق وعنوانه باللغة الصينية تحسباً للمواقف "البايخة"، المهم بعد رحلة عذاب أخرى للتفاهم مع سائق موتوسيكل وطالبة جامعية وطالب جامعي (ربما تكون هذه الجامعة هي الوحيدة في العالم التي لا يعرف طلابها اللغة الانجليزية!) وبعض المارة، وبعد التنقل من محطة أتوبيس إلى أخرى حسب إرشادات أولاد الحلال قررنا بعدها العودة لمحطة المترو والركوب للمحطة التالية التي تقع أيضاً (حسب الخريطة) داخل نفس الحرم الحامعي وذلك لأننا لم نجد أي أتوبيسات تمر على هذه المحطات التي وقفنا فيها ولم نكن نعرف أساساً أين ستأخذنا تلك الأتوبيسات لو جاءت!
ركبنا إلى المحطة التالية وأكرمنا الله بطالب صيني يعرف بعض الكلمات الانجليزية (وهذه حالة نادرة جداً) وكان أفضل شخص قابلناه في الصين حيث ساعدنا وحاول قدر استطاعته وصف الطريق لنا بل وساعدني في رفع بعض الحقائب (وهذا أيضاً سلوك نادر في الصين) ولكنه صدمنا عندما قال أن الفندق يبعد حوالي 500 متر، كان بجوار المحطة اثنين من سائقي الموتوسيكلات التي تستخدم كتاكسي في هذه المنطقة على ما يبدو وكانوا ينادون علينا يعرضون توصيلنا (هذا ما فهمناه من إشاراتهم وليس من كلامهم طبعاً)، عرض علينا الشاب الصيني الشهم أن يتفاهم هو معهم وذهب وشرح لهم العنوان وتفاهم معهم على السعر وكان 8 يوان للموتوسيكل ولم يكن أمامنا حل آخر! أشكرك يا صديقي الصيني الذي لا أعرف اسمه!
بعد ذلك قضينا بعض الوقت في محاولة وضع الحقائب والهاند باج واللاب توب وأنا وزوجتي خلف السائقين على موتوسيكلين متهالكين للوصول إلى فندق لا نعرف مكانه أو - للدقة - لا نعرف إذا كان موجوداً أم لا من الأساس!
اتضح بعد ذلك أن الشاب الصيني كان يهون الأمور علينا عندما قال إن الفندق يبعد 500 متر فقد قطعنا مسافة لا تقل عن كيلومترين لا أعرف كيف كنا سنقطعهما لولا الشاب الصيني الشهم، المهم وصلنا بعد عناء شديد وبعد أن تكسرت عظامنا من الموتوسيكلات الصينية لنجد فندق كبيراً فخماً نظيفاً..... ليس به غرف خالية!!!!!!!
دخلنا الفندق، قدمت لهم صورة من الإيميل، حاولت الموظفة الصينية أن تقول شيئاً بالانجليزية ولكنها لم تعرف كيف تقولها فذهبت وجاءت بشاب مهذب يعرف القليل من الانجليزية فهمت منه أنهم يعتذرون بسبب مشكلة في الحجز تسببت في عدم وجود غرفة لنا وأنهم سينقلوننا لفندق آخر بنفس سعر الغرفة، كان رد الفعل الطبيعي أن أثور وأغضب وأكسر الفندق على رؤوسهم ولكني لم أفعل، مر بذهني منظر الخلاء عند الخروج من المترو والموتوسيكلات التي ركبناها والشنط فوقنا فقررت أن أوافق لأخرج من هذا المكان، على الأقل سينقلوننا بأتوبيس الفندق المكيف وسيظلون ممتنين لنا وشاعرين بالذنب وسيبذلون قصارى جهدهم لراحتنا، وافقت وبالفعل تحقق ما توقعت فقد جاءوا لنا بالمشروبات المجانية على سبيل الاعتذار وركب معنا في الأتوبيس مدير الفندق ومدير الفندق الآخر والشاب المهذب، سار الأتوبيس مسافة طويلة في طرق خارج المدينة حتى وصل للفندق الذي بدا لي من الخارج صغير لكن نظيف وهادئ ولكن المشكلة الأساسية هي أنني لا أعرف أين نحن وكيف نتحرك من وإلى هذا المكان.

الفندق اسمه Yue Hai وله اسم آخر يبدو أنه تغير مؤخراً هو Guangzhou Seaman's Club أو نادي البحارة وقد عرفنا سر هذه التسمية بعدها بقليل عندما بدأ صوت البواخر يظهر، لقد كنا على بعد خطوات من الميناء في منطقة خارج المدينة تسمى هوانج بو Huang Pu.

صور من الغرفة لحديقة الفندق
travel_photo_images_1361431573_802.jpg


travel_photo_images_1361431573_856.jpg


travel_photo_images_1361431573_136.jpg


زخارف فرعونية في حمام الغرفة!!!
travel_photo_images_1361431573_328.jpg


الفندق كان جيداً، الغرفة كانت جميلة وواسعة (ربما 5 أو 6 أضعاف مساحة غرفة هونج كونج) ومجهزة جيداً بأجهزة حديثة وحمام واسع وانترنت مجاني أسرع من انترنت هونج كونج الباهظ الثمن وتليفزيون به حوالي 50 قناة كلها باللغة الصينية ما عدا قناتين باللغة الانجليزية ولكن لا أنصح به لأنه بعيد عن وسط المدينة، هو مناسب لمن هدفه فقط حضور المعرض حيث يوجد أتوبيسات مجانية تابعة للفندق تذهب للمعرض صباحاً وتعود عصراً بمواعيد مختلفة.

قضينا وقتاً طويلاً في محاولة إيجاد شخص يمكن أن نتحدث معه لنعرف المكان والمنطقة المجاورة ونحصل على خريطة بغير اللغة الصينية ونغير العملة إلخ، وبعد عناء ومحاولات وصلنا لمدير الفندق وهو شخص ظريف وبشوش ومتعاون ولكنه "مرووش" قليلاً ويعرف بعض الانجليزية ولكنه الوحيد الذي يتحث الانجليزية في الفندق وربما في الحي كله ولذلك اضطررنا للتعامل معه شخصياً في كل صغيرة وكبيرة، نسيت أن أذكر أن الصينيين لا يعرفون طريقة نطق معظم الحروف فلا ينطقون حرف الشين مثلاً في الكلمات الانجليزية وكان ذلك مضحكاً في بعض الأحيان مثل عندما قال لي مدير الفندق أنهم سيأخذون النزلاء إلى أماكن "السوبنج" في المدينة يقصد الشوبنج أو عندما طلبت موظفة القطار التذاكر فقالت "سو مي يور تيكت" تقصد "شو مي"!

استقر الأمر والحمد لله فقررنا أن نخرج في جولة لتفقد المنطقة المجاورة للفندق وللبحث عن المنقذ "ماكدونالدز" وهو أهم مكان نبحث عنه أينما نذهب في الصين، اتضح منذ اللحظة الأولى لخروجنا من باب الفندق أننا في منطقة ربما لم يرى سكانها أي أجانب طوال حياتهم، المنطقة فقيرة نسبياً ومعظمها منشآت مرتبطة بالميناء من وكالات شحن وهيئات حكومية ومحلات صغيرة وحسب إرشادات مدير الفندق فمركز المنطقة يوجد في نهاية الشارع، مشينا حتى وصلنا إليه وهو منطقة تجارية رخيصة ولكن فيها بضائع جميلة خصوصاً الملابس اشترينا منها الكثير ووجدنا ماكدونالدز والحمد لله ولكن نظرات الناس كانت زائدة عن أي مكان آخر لدرجة أن بعض راكبي الدراجات كانوا يحملقون فينا لدرجة كادت توقع حوادث مميتة، الباعة في المحلات ينادون بعضهم البعض للفرجة علينا، طلبة المدارس يلوحون لنا، كان المشهد غريباً لدرجة اعتقدت أن نشرة الأخبار في تليفزيون جوانجو ستتحدث عن المخلوقات الغريبة التي ظهرت في حي هوانج بو وأحدثت الفوضى بين المواطنين!

معرض كانتون
هذه أول زيارة لي إلى معرض كانتون الشهير الذي ربما يكون أكبر معرض في العالم ومن أقدم المعارض كذلك (الدورة الحالية هي رقم 101) ويقام مرتين سنوياً في إبريل وأكتوبر، في هذه الدورة تفتح الصين ذراعيها للاستيراد للمرة الأولى حيث تم تخصيص جناح دولي للشركات من خارج الصين لتعرض منتجاتها على زوار المعرض من الصينيين والأجانب وللأسف لم تنتبه أي شركة عربية لهذه الفرصة التاريخية التي استفادت منها شركات من هونج كونج وماليزيا وتايوان ومكاو وإيطاليا وألمانيا وغيرها وعرضت منتجاتها في هذا المعرض الضخم.

المعرض ضخم فعلاً مع العلم أني رأيت ربعه فقط حيث ينقسم المعرض لأربع أقسام، فهناك موقعين في كل منهما دورتين وقد حضرت دورة واحدة في موقع واحد وهو الموقع الجديد في منطقة باجو Pazhou، مبنى المعرض طوله يشغل محطة مترو كاملة حيث توجد محطة Xin gangdong في أول المبنى ومحطة Pazhou في آخره، يحضر المعرض أعداد رهيبة من التجار من مختلف أنحاء العالم فترى الأسود والأصفر والأحمر والأسود، ترى العربي والأوربي والأفريقي والهندي والصيني والأمريكي، النظام في المعرض ممتاز حيث لا يوجد تكدس كبير رغم الأعداد الهائلة، عملية التسجيل سلسة وبسيطة طالما كنت مستعداً بالأوراق اللازمة (جواز السفر - الدعوة - صورة شخصية وكارت شخصي)، المكان كبير ومنظم، الخدمات متوفرة، المترجمين متوفرين وبكل اللغات، العارضين يبذلون مجهودات ضخمة وبعضهم ينتظر الزائرين في محطة المترو حتى قبل الوصول للمعرض، طرق العرض جيدة والمعرض منظم بشكل جيد يمكنك من الوصول إلى ما تريده مباشرة وبسهولة.

هذا عن الشكل والتنظيم، أما الأهم وهو المحتوى أو المعروض فكان مفاجأة بالنسبة لي، كان الهدف الأساسي من زيارتي للصين هو زيارة معرض كانتون لما سمعته عنه وحضرت - فوق البيعة - معرضين في هونج كونج ومعرض في شينجن تصادف أنهما في نفس توقيت زيارتي، وجدت في معرضي هونج كونج أفكار جديدة وشركات متميزة ومحترفة مما جعلني أتفاءل كثيراً بمعرض كانتون على أساس أنه المعرض الأكبر فتوقعت أن أجد ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولذلك صدمت لأنني لم أجد شيئاً على الإطلاق! - بالطبع كان هناك مئات الشركات العارضة في المجال الذي كنت أبحث عنه (الإلكترونيات) ولكن الجديد عندهم كان منعدماً! لا أفكار جديدة! لا إبداع! لا شيء متميز! حتى بعض الأصناف الموجودة على الانترنت من زمن ويوجد لها مصنعين كثيرين فهي غير موجودة في المعرض من الأساس! تسأل عنها فتجد أشياء أقل بكثير! بصراحة خرجت من المعرض في اليوم الأول وأنا لا أعرف ما سأفعله في هذه المدينة طوال الأيام الثلاثة القادمة حتى موعد السفر وكنت قبل ذلك أتوقع أن لا تكفي الأيام الأربعة للمعرض، كنت أدخر الكروت الشخصية المتبقية معي لإعطائها للشركات في معرض كانتون فلم أجد من أعطيه أي كارت باستثناء عدد قليل من الشركات يقدم نفس ما رأيته في معرضي هونج كونج.

بصراحة لم أجد في معرض كانتون ما يستحق هذه الضجة الكبرى أو كما قال أمير الشعراء أحمد بك شوقي: "وهذي الضجة الكبرى علاما"! ولذلك أعتقد أنه مجرد مناسبة لعقد الصفقات وتصريف الإنتاج الضخم للمصانع الصينية التي لا عدد لها وليس مكاناً لعرض الجديد من إبداعات الصين، ربما تكون المشكلة هي عدم التخصص في مجال معين فهو معرض لكل منتجات الصين، أنا هنا طبعاً أتحدث عن المجال الذي تابعته فقط وربما تكون المجالات الأخرى أفضل ولكن ما سمعته من معظم العائدين من المعرض سواء في الطائرة أو في مصر هو الإحباط من مستوى المعرض، ربما أنا الذي بالغت في توقعاتي وربما لم أحصل بعد على الخبرة اللازمة أو ما شابه، عموماً تعلمت أن المعارض المتخصصة في كل مجال أفضل من هذا "السوق" الكبير.

travel_photo_images_1361431573_406.jpg

مدخل المعرض

صور للمعرض من الداخل
travel_photo_images_1361431573_882.jpg


travel_photo_images_1361431573_320.jpg


travel_photo_images_1361431573_910.jpg


travel_photo_images_1361431573_135.jpg


لافتة للمسلمين داخل المعرض تحدد مواقع المساجد في جوانجو
travel_photo_images_1361431573_400.jpg
 

المرفقات

  • travel_photo_images_1361431573_987.jpg
    travel_photo_images_1361431573_987.jpg
    20.1 KB · المشاهدات: 507
  • travel_photo_images_1361431573_550.jpg
    travel_photo_images_1361431573_550.jpg
    50.3 KB · المشاهدات: 509
  • travel_photo_images_1361431573_272.jpg
    travel_photo_images_1361431573_272.jpg
    8.2 KB · المشاهدات: 486
  • travel_photo_images_1361431573_568.jpg
    travel_photo_images_1361431573_568.jpg
    66.2 KB · المشاهدات: 605
  • travel_photo_images_1361431573_954.jpg
    travel_photo_images_1361431573_954.jpg
    15.8 KB · المشاهدات: 549
رد: رحلة رائعة الى هونج كونج _ الصين صور رائعة جدا

التسوق
مدينة جوانجو عامرة بالأسواق المتخصصة للجملة وقد كتب عنها الأعضاء المحترمون باستفاضة وليس عندي معلومات أكثر مما كتبوه ولكن ما رأيته بعيني على الطريق من الفندق إلى المعرض مروراً بالمنطقة المحيطة بالميناء يؤكد الحجم الضخم للتجارة في هذه المدينة، أما بالنسبة للتسوق العادي (القطاعي أو المفرد) ففي المدينة أسواق كثيرة أهمها منطقتي المشاة الشهيرتين شارع بكين Beijing Lu وشارع Shangxiajiu Lu الذي لا أعرف كيف يكتب بالعربية أو كيف ينطق ولا أظن أحد يعرف، الشارعين متشابهين إلى حد كبير و كلاهما مسلي ومتنوع وفيه بضائع جيدة بأسعار رخيصة نسبياً مع إمكانية الفصال وكلاهما نظيف ومنظم وحديث التخطيط ومخصص للمشاة فقط.


شارع Shangxiajiu Lu:
يمكنك الوصول إليه بالمترو، انزل في محطة Changshoulu على خط المترو الأصفر (رقم 1) عند الخروج من المحطة تجد سوق كبيرة، إذا اتجهت يساراً تجد الشارع ذو الاسم الصعب على بعد 10 دقائق سيراً على الأقدام والطريق نفسه سوق كبير ورخيص.

صور من شارع Shangxiajiu Lu
travel_photo_images_1361431643_750.jpg


travel_photo_images_1361431643_253.jpg


travel_photo_images_1361431643_551.jpg


travel_photo_images_1361431643_391.jpg


مطعم بيتزا هت في شارع Shangxiajiu Lu
travel_photo_images_1361431643_368.jpg


شارع Beijing Lu:
يمكنك الوصول إليه بالمترو أيضاً، انزل في محطة Gongyuanqian وهي محطة تقاطع خطي مترو رقم 1 و2، ستجد الشارع على بعد مسافة صغيرة من المحطة والمنطقة المحيطة راقية نسبياً وفيها مجموعة من الفنادق الشهيرة، في الشارع أرضيات زجاجية تكشف أرضية الشارع القديم الأثرية ولوحات تحكي تاريخ الشارع والمنطقة.

صور من شارع Beijing Lu
travel_photo_images_1361431643_522.jpg


travel_photo_images_1361431643_661.jpg


travel_photo_images_1361431643_162.jpg


travel_photo_images_1361431643_177.jpg


المولات والمراكز التجارية
يوجد بالمدينة عدد كبير من المولات الضخمة منها بعض محلات الأقسام Department Stores مثل Grand Buy وهو محل له عدد من الفروع وبه بضائع متميزة في كل المجالات ولكن أسعاره غالية ويوجد فرع منه في شارع Beijing Lu وفرع آخر بجانب مول Tee Mall عند محطة Tiyu Xilu وهي تقاطع خطي مترو رقم 1 و3 وهو مول كبير فوق محطة المترو مباشرة وفي منطقة راقية وفيه تنوع كبير من المحلات وسوبر ماركت ضخم.

Grand Buy department store
travel_photo_images_1361431643_349.jpg


منطقة Tiyu Xilu
travel_photo_images_1361431643_958.jpg


travel_photo_images_1361431643_143.jpg


travel_photo_images_1361431643_829.jpg


عبادة التماثيل في القرن الحادي والعشرين
أثناء زيارتي السابقة لتايلاند سنة 2003 وجدت في غرفة الفندق كتاب صغير مكتوب عليه أنه هدية للنزلاء للتعريف بالديانة البوذية (أتمنى أن يكون هناك كتاب مثله في فنادقنا لتعريف غير المسلمين بالإسلام الصحيح)، تصفحت الكتاب من باب الفضول ولم يقنعني ولم أفهم كيف يعبد الناس شخصاً مات منذ آلاف السنين وما الذي يؤهل هذا الشخص لمنزلة الألوهية وكيف يموت الإله وكيف أشتري تمثالاً بالمال ثم أسجد له وأقدم له القرابين، البوذيين يقدمون الطعام والشراب لتماثيل بوذا بشكل مستمر ولا أفهم كيف يفكرون وكيف يتوقعون أن يأكل التمثال الفاكهة أو يشرب الكوكا كولا!
قرب آخر شارع Beijing Lu انحرفنا يساراً لمشاهدة بعض المحلات وعند دخولنا لحارة صغيرة وجدنا أنفسنا وسط المعبد البوذي فرأيت 3 تماثيل ذهبية ضخمة لبوذا داخل مبنى والناس يشعلون البخور ويسجدون ويدعون، أردت أن أسألهم بالله عليكم نحن في القرن الحادي والعشرين وأنتم أهل عقل و علم فكيف تسجدون لتماثيل لا تسمع ولا ترى ولا تضر ولا تنفع ولكني سكت لعدم الدخول في مشاكل ولأنهم أساساً لن يفهموا، الحمد لله على نعمة الإسلام!

المعبد البوذي في شارع Beijing Lu
travel_photo_images_1361431643_290.jpg


travel_photo_images_1361431643_538.jpg


travel_photo_images_1361431643_687.jpg