منتجع “فيرمونت شاتو بحيرة لويز” (بولاية ألبرتا في كندا) صور رائعة
المنتجع أمام بحيرة لويز وجبال روكي
يعود تاريخ المنتجع إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث كان في بدايته عبارة عن مبنى خشبي بسيط أقيم سنة 1892م في غرب كندا وسط قمم جبال روكي، وتم إنشاء شبكة سكك حديدية لكسر عزلته عن بقية كندا ولكي يكون وجهة سياحية للكنديين أثناء العطلات، إلا أنه احترق سنة 1924، لذا تم إعادة البناء مرة أخرى ومع كل فترة كان يضاف إليه جزء آخر حتى انتهى تدريجياً، وكان آخر جناح يضاف إليه هو جناح معبد الجبل أو ما يطلق عليه Mount Temple الذي افتتح عام 2004.
بهو المنتجع وإطلالة على جبال مغطاة بالجليد
ربما أهم ما يميز منتجع “فيرمونت شاتو بحيرة لويز” هو ما يحيط به من مناظر طبيعية خلابة من بحيرات زرقاء وغابات خضراء وثلوج ومسارات للمشي وسلاسل جبلية وكهوف، لكنها كانت متناثرة ولا يجمع بينها أي رابط، لذا تم جمعهم تحت مظلة واحدة وهي حديقة بانف الوطنية التي أقيمت على مساحة 6500 كيلو متراً مربعاً، ثم أصبحت من مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو.
إحدى الغرف من الداخل المطلة على الجبال الجليدية
ظل منتجع “فيرمونت شاتو بحيرة لويز” مخصصاً للزيارة خلال شهور الصيف فقط نظراً لصعوبة المعيشة هناك شتاءً، ولكن منذ سنة 1982 تحسنت الخدمات المتاحة لتجعل منه بيئة مريحة للحياة في كل فصول السنة، والآن يوفر لزواره أنشطة سياحية جديدة وغير متوفرة إلا به، وتختلف باختلاف الفصول؛ ففي الشتاء جولات بالطائرة الهيليكوبتر وركوب عربات تجرها الخيول فوق الثلوج، وعربات مخصصة لزيارة الكهوف المحيطة بالمنتجع والاستمتاع بدفئها، أما في الصيف فيقدم المنتجع دراجات جبلية ويأخذ السياح في رحلات داخل البحيرات لصيد الأسماك.
بحيرة لويز الموجود أمام الفندق
تشترك جميع غرف المنتجع وأجنحته في الفخامة والخدمات الرائعة، وتتباين أسعارها اعتماداً على موقعها وإطلالتها؛ فهناك غرف تطل على البحيرة وهي الأجمل في رأي العديد من زواره، وغرف أخرى تطل على جبال الروكي. ويحتضن منتجع “فيرمونت شاتو” العديد من المطاعم التي تقدم أطباقاً بأذواق ونكهات عالمية مختلفة مثل Glacier Saloon ومطعم Poppy Brasserieac المخصص لوجبات الإفطار، ومطعم Walliser Stube الذي يمتاز بجوه الدافيء، ومطاعم أخرى على البحيرة.
وتعتبر الرحلة إلى المنتجع في حد ذاتها تجربة ممتعة وجذابة، فمن خلالها تُعرض عليك مجموعة من المناظر الخلابة التي تأخذك إلى قمم جبال الروكي المغطاة بالثلوج، ثم تمر على الأنهار التي تنتج من ذوبان الجليد، وتشاهد أيضاً في طريقك عدد من الوديان الخضراء ومجموعة متنوعة من الحياة البرية.