لعشاق الطبيعة والحياة البرية ( نيروبي العاصمة الكينية)
الطريق من مطار جومو كنياتا إلى وسط العاصمة الكينية نيروبي عبارة عن شريط أسود ضيق محفور بعناية على بساط أخضر تحفه من الجانبين الأشجار الاستوائية الباسقة داكنة الخضرة، تطير من على أغصانها أسراب الطيور الملونة، فزعة من صوت محرك سيارة الأجرة، وهي تنهب الأرض باتجاه قلب المدينة، رغم أن المسافة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة من المطار إلى مركز نيروبي، فإن حالة الزحام المروري الواضحة تضاعف من الزمن الذي تستغرقه هذه المسافة.
وسط نيروبي مزدحم ونابض بالحركة والحيوية، وذلك أمر طبيعي ومتوقع بالنسبة لعاصمة تعد اليوم أكبر مدن شرق أفريقيا، ورابع أكبر مدينة على مستوى القارة السمراء، بوصفها مركزا تجاريا وسياحيا جاذبا للزوار من مختلف بلدان العالم، ويزيد من حيوية نيروبي وازدحامها تعداد سكانها البالغ أربعة ملايين نسمه
نيروبي العاصمة الكينية التي تنام وتصحو على زخات المطر الاستوائي طوال العام وتجفف جدائلها الخضراء تحت أشعة شمس الظهيرة الدافئة، فيما تعبق في المساء بروائح القهوة والمانجو والأناناس حتى فالأسواق هنا تغلق أبوابها بحلول المساء، فيما تبقى بعض المرافق الخدمية تعمل على مدار الساعة.
بد للزائر من العروج على مطعم «كارنفور» ليس ببعيد عن وسط المدينة لتناول وجبة تتكون من اللحوم بشكل أساسي مع بعض الخبز الأسمر والمقبلات، فإلى جانب لحوم الأبقار والأغنام، يقدم المطعم لحوم الغزلان والنعام والديك الرومي وحتى التماسيح، ويتوالى على مدى أكثر من ساعة تقديم هذه اللحوم، فترى النادل يحمل فخذ الغزال ساخنة على قضيب معدني، ويقوم بتقطيع اللحم إلى طبقك دون توقف، ويستمر تقديم بقية اللحوم بذات الطريقة، ومن تقاليد هذا المطعم أن النادل لن يتوقف عن تقديم مختلف أنواع اللحم لك، ما لم تقلب طبقك على المنضدة في إشارة للاكتفاء، وكل ذلك مقابل 30 دولارا فقط.
ويجب أن لا يفوت زائر نيروبي فرصة زيارة حديقة الحيوان بوسط العاصمة التي تضم مجموعة نادرة من الحيوانات من نمور وأسود وزرافات وغزلان وقرود وزواحف وطيور، وإذا توفر لديكم الوقت بإمكانكم القيام برحلة سفاري إلى الغابات والمحميات الطبيعية القريبة من العاصمة، داخل سيارات خاصة وآمنة، تجوب المحميات وتمكنكم من مشاهدة الحيوانات الضارية وهي تطارد فرائسها من الغزلان وحمير الوحش والبقر الوحشي والجديان، فيما تحط الطيور بأمان على ظهور الأفيال والزرافات، كما تشاهدون النسور على ضفاف بحيرة «ناكورو» وهي تخطف بمخالبها الأسماك من عمق المياه، فهناك أكثر من 450 نوعا من الطيور التي تعيش على ضفاف هذه البحيرة، أبرزها طيور الفلامنغو التي ترسم بألوانها الزاهية لوحات مبهرة على سطح مياه البحيرة، غير أن رحلات السفاري تتطلب في العادة وقتا طويلا، وقد يحتاج الزائر للانتظار لعدة ساعات ليشاهد الأسود والنمور من مخابئها فالحيوانات المفترسة تنشط ليلا فيما تبقى في حالة ثبات طوال ساعات النهار، لذلك يفضل أن تنطلق رحلات السفاري مع ساعات الفجر الأولى حيث تكون الحيوانات في أوج نشاطها وحركتها.
الطريق من مطار جومو كنياتا إلى وسط العاصمة الكينية نيروبي عبارة عن شريط أسود ضيق محفور بعناية على بساط أخضر تحفه من الجانبين الأشجار الاستوائية الباسقة داكنة الخضرة، تطير من على أغصانها أسراب الطيور الملونة، فزعة من صوت محرك سيارة الأجرة، وهي تنهب الأرض باتجاه قلب المدينة، رغم أن المسافة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة من المطار إلى مركز نيروبي، فإن حالة الزحام المروري الواضحة تضاعف من الزمن الذي تستغرقه هذه المسافة.
وسط نيروبي مزدحم ونابض بالحركة والحيوية، وذلك أمر طبيعي ومتوقع بالنسبة لعاصمة تعد اليوم أكبر مدن شرق أفريقيا، ورابع أكبر مدينة على مستوى القارة السمراء، بوصفها مركزا تجاريا وسياحيا جاذبا للزوار من مختلف بلدان العالم، ويزيد من حيوية نيروبي وازدحامها تعداد سكانها البالغ أربعة ملايين نسمه
نيروبي العاصمة الكينية التي تنام وتصحو على زخات المطر الاستوائي طوال العام وتجفف جدائلها الخضراء تحت أشعة شمس الظهيرة الدافئة، فيما تعبق في المساء بروائح القهوة والمانجو والأناناس حتى فالأسواق هنا تغلق أبوابها بحلول المساء، فيما تبقى بعض المرافق الخدمية تعمل على مدار الساعة.
بد للزائر من العروج على مطعم «كارنفور» ليس ببعيد عن وسط المدينة لتناول وجبة تتكون من اللحوم بشكل أساسي مع بعض الخبز الأسمر والمقبلات، فإلى جانب لحوم الأبقار والأغنام، يقدم المطعم لحوم الغزلان والنعام والديك الرومي وحتى التماسيح، ويتوالى على مدى أكثر من ساعة تقديم هذه اللحوم، فترى النادل يحمل فخذ الغزال ساخنة على قضيب معدني، ويقوم بتقطيع اللحم إلى طبقك دون توقف، ويستمر تقديم بقية اللحوم بذات الطريقة، ومن تقاليد هذا المطعم أن النادل لن يتوقف عن تقديم مختلف أنواع اللحم لك، ما لم تقلب طبقك على المنضدة في إشارة للاكتفاء، وكل ذلك مقابل 30 دولارا فقط.
ويجب أن لا يفوت زائر نيروبي فرصة زيارة حديقة الحيوان بوسط العاصمة التي تضم مجموعة نادرة من الحيوانات من نمور وأسود وزرافات وغزلان وقرود وزواحف وطيور، وإذا توفر لديكم الوقت بإمكانكم القيام برحلة سفاري إلى الغابات والمحميات الطبيعية القريبة من العاصمة، داخل سيارات خاصة وآمنة، تجوب المحميات وتمكنكم من مشاهدة الحيوانات الضارية وهي تطارد فرائسها من الغزلان وحمير الوحش والبقر الوحشي والجديان، فيما تحط الطيور بأمان على ظهور الأفيال والزرافات، كما تشاهدون النسور على ضفاف بحيرة «ناكورو» وهي تخطف بمخالبها الأسماك من عمق المياه، فهناك أكثر من 450 نوعا من الطيور التي تعيش على ضفاف هذه البحيرة، أبرزها طيور الفلامنغو التي ترسم بألوانها الزاهية لوحات مبهرة على سطح مياه البحيرة، غير أن رحلات السفاري تتطلب في العادة وقتا طويلا، وقد يحتاج الزائر للانتظار لعدة ساعات ليشاهد الأسود والنمور من مخابئها فالحيوانات المفترسة تنشط ليلا فيما تبقى في حالة ثبات طوال ساعات النهار، لذلك يفضل أن تنطلق رحلات السفاري مع ساعات الفجر الأولى حيث تكون الحيوانات في أوج نشاطها وحركتها.