متطوع في ماليزيا: حياة القرية
قامت شقيقتي جاسمين دي آث بعمل تطوعي في ملجأ فيلة في ماليزيا منذ عدة سنوات. عملها في هذا المجتمع الريفي منحها خبرة بالحياة الماليزية نادراً ما يراها الزوار. ها هو قدر من خبراتها.
في البداية, هل يمكنك أن تعطينا بعض المعلومات الأساسية عن الرحلة؟
نعم, لقد ذهبت إلى ماليزيا بعد تقديم طلبي السادس. كان الأمر كله من تنظيم هم يقومون بإرسال المتطوعين إلى مشاريع في جميع أنحاء العالم. تم إشراكي في فريق مع فتاة أخرى, ستيف.
كيف كان شعورك عندما وصلتي للقرية لأول مرة؟
حسناً, قبل أن نذهب هناك, قضينا أسبوع في الأدغال, في دورة للتدريب على البقاء على قيد الحياة. كانت قاسية, لذا عندما وصلت للقرية, كنت متحمسة و سعيدة لعودتي إلى الحضارة.
كانت القرية تدعى كوالا جانداه, وهو ما يعني قرية الفبل. كانت بشكل ما في الأدغال و صغيرة جداً. أعتقد أنه كان هناك حوالي 15 منزل ككل.
كانت على بعد حوالي ساعتين من كوالا لمبور. كانت ريفية جدا و لكن ثرية للغاية.
كيف تعامل الناس معكم؟
لم يكونوا قد قابلوا أى غربيين من قبل, لذا كانوا مهتمين بنا حقاً. كانوا ودودين جدا و منفتحين حقاً.
لقد إستمتعوا بوجودنا في الجوار. كان الجميع حقاً يريدون أن نأكل طعامهم و قاموا بدعوتنا إلى منازلهم و حفلات زفافهم, طوال الوقت.
في البداية, كان الأطفال يهربون بمجرد رؤيتنا. كان هناك ذلك الصبى الصغير ذو العامين؛ أنا لا أستطيع تذكر إسمه. تعود أن يختبأ خلف والدته كلما رآنا, و لكنه إعتاد علينا في النهاية. كان جميلاً حقاً.
جاسمين تمضي الوقت مع الأطفال المحليين...بمجرد أن تعودوا عليها. صورة: جاسمين دي آث.
هل سكنتي مع عائلة؟
لا, كان لدينا مكاننا الخاص. كان بدائياً و لكن لطيفاً للغاية. أتذكر أنه لم يكن به أى مقاعد؛ كان الجميع يجلسون على الأرض دائماً. المراحيض كانت بسيطة, لكننا تعودنا عليها.
هل كان هناك أى شخص للعناية بكم على وجه الخصوص؟
نعم, كانت هناك سيدة في البلدة تقوم برعايتنا؛ كان إسمها كات بيدا. كانت تعيش على بعد عدة منازل منا. كانت متزوجة و لديها أربع أطفال, لكنها كانت دائماً تطهو لنا الإفطار و العشاء كل يوم. كانت طاهية رائعة؛ الطعام كانت مذهل.
كانت تطهو ناسي جورينج كثيراً, و هو أرز مقلي مع المأكولات البحرية و المكسرات. كان فائق الجمال. أكلنا أيضاً روتي كاناى, و هو طبق هندي, في كل صباح تقريباً.
كيف كان الحال في شهر رمضان؟
كان الأمر سهلاً على نحو مدهش. و مع ذلك, قمت بالغش بضعة مرات و شربت الماء خلال النهار.
كنت أريد أن أرى كيف يكون الأمر, و أن أرى إن كنت أستطيع فعله.. أردت أيضاً أن أخسر وزناً.
كنا نستيقظ قبل شروق الشمس و نتوجه إلى بيت كات بيدا, حيث نتزود بالطعام. بعد العمل كنا نسترخي في المنزل منتظرين الغروب, ثم نعود إلى بيت كات بيدا للعشاء.
عند نهاية رمضان, كان القرية تحتفل طوال الوقت. كان أكلاً متواصلاً لما يقرب من أسبوعين. كان أهل القرية كلها يجتمعون سوياً في أبهى حلاتهم, و كان الطعام بلا توقف.
هل حدث أى صدام للثقافات؟
ليس تماماً, طلبوا منا فقط أن نرتدي الحجاب في حفلات الزفاف.
كان لا بد أن نتسلم الأشياء بيدنا اليمنى و كان من الوقاحة أن تشير بأصابعك. أيضاً, لم يكن من الممكن أبداً أن نرفض تناول طعام أحدهم أو نرفض دعوة, و من ثم كل حفلات الزفاف.
هناك شيئ طريف أتذكره, كان الجميع مهوسين بأوزاننا. لم يكن من الوقاحة أن يقول لك أحدهم في وجهك “أنت بدين”. كانوا يعتقدون أيضاً أننا نبدو مسنين حقاً. شخص ما قال أنني أبدو كأنني في الأربعين؛ كنت فقط في الثامنة عشر وقتها!
كيف كان شعورك عندما غادرت؟ هل غيرتك التجربة بشكل ما؟
شعرت بالحزن لترك العديد من الناس الذين عقدت معهم صداقات جيدة حقاً. خلال الثلاثة أشهر التي قضيتها هناك, كنت قد أصبحت مرتاحة حقاً في العيش هناك و صادقت كل شخص في القرية.
لكنني كنت أيضاً متحمسة للتوجه للمشروع التالي.
أعتقد أنني أصبحت أكثر إستقلالية. أثناء العيش هناك, لم يكن من الممكن أن أجري إلى أمي في المنزل أو شيئ من هذا القبيل لذا كان لا بد أن أتعامل مع مشاكلي الخاصة.
قامت شقيقتي جاسمين دي آث بعمل تطوعي في ملجأ فيلة في ماليزيا منذ عدة سنوات. عملها في هذا المجتمع الريفي منحها خبرة بالحياة الماليزية نادراً ما يراها الزوار. ها هو قدر من خبراتها.
في البداية, هل يمكنك أن تعطينا بعض المعلومات الأساسية عن الرحلة؟
نعم, لقد ذهبت إلى ماليزيا بعد تقديم طلبي السادس. كان الأمر كله من تنظيم هم يقومون بإرسال المتطوعين إلى مشاريع في جميع أنحاء العالم. تم إشراكي في فريق مع فتاة أخرى, ستيف.
كيف كان شعورك عندما وصلتي للقرية لأول مرة؟
حسناً, قبل أن نذهب هناك, قضينا أسبوع في الأدغال, في دورة للتدريب على البقاء على قيد الحياة. كانت قاسية, لذا عندما وصلت للقرية, كنت متحمسة و سعيدة لعودتي إلى الحضارة.
كانت القرية تدعى كوالا جانداه, وهو ما يعني قرية الفبل. كانت بشكل ما في الأدغال و صغيرة جداً. أعتقد أنه كان هناك حوالي 15 منزل ككل.
كانت على بعد حوالي ساعتين من كوالا لمبور. كانت ريفية جدا و لكن ثرية للغاية.
كيف تعامل الناس معكم؟
لم يكونوا قد قابلوا أى غربيين من قبل, لذا كانوا مهتمين بنا حقاً. كانوا ودودين جدا و منفتحين حقاً.
لقد إستمتعوا بوجودنا في الجوار. كان الجميع حقاً يريدون أن نأكل طعامهم و قاموا بدعوتنا إلى منازلهم و حفلات زفافهم, طوال الوقت.
في البداية, كان الأطفال يهربون بمجرد رؤيتنا. كان هناك ذلك الصبى الصغير ذو العامين؛ أنا لا أستطيع تذكر إسمه. تعود أن يختبأ خلف والدته كلما رآنا, و لكنه إعتاد علينا في النهاية. كان جميلاً حقاً.
جاسمين تمضي الوقت مع الأطفال المحليين...بمجرد أن تعودوا عليها. صورة: جاسمين دي آث.
هل سكنتي مع عائلة؟
لا, كان لدينا مكاننا الخاص. كان بدائياً و لكن لطيفاً للغاية. أتذكر أنه لم يكن به أى مقاعد؛ كان الجميع يجلسون على الأرض دائماً. المراحيض كانت بسيطة, لكننا تعودنا عليها.
هل كان هناك أى شخص للعناية بكم على وجه الخصوص؟
نعم, كانت هناك سيدة في البلدة تقوم برعايتنا؛ كان إسمها كات بيدا. كانت تعيش على بعد عدة منازل منا. كانت متزوجة و لديها أربع أطفال, لكنها كانت دائماً تطهو لنا الإفطار و العشاء كل يوم. كانت طاهية رائعة؛ الطعام كانت مذهل.
كانت تطهو ناسي جورينج كثيراً, و هو أرز مقلي مع المأكولات البحرية و المكسرات. كان فائق الجمال. أكلنا أيضاً روتي كاناى, و هو طبق هندي, في كل صباح تقريباً.
كيف كان الحال في شهر رمضان؟
كان الأمر سهلاً على نحو مدهش. و مع ذلك, قمت بالغش بضعة مرات و شربت الماء خلال النهار.
كنت أريد أن أرى كيف يكون الأمر, و أن أرى إن كنت أستطيع فعله.. أردت أيضاً أن أخسر وزناً.
كنا نستيقظ قبل شروق الشمس و نتوجه إلى بيت كات بيدا, حيث نتزود بالطعام. بعد العمل كنا نسترخي في المنزل منتظرين الغروب, ثم نعود إلى بيت كات بيدا للعشاء.
عند نهاية رمضان, كان القرية تحتفل طوال الوقت. كان أكلاً متواصلاً لما يقرب من أسبوعين. كان أهل القرية كلها يجتمعون سوياً في أبهى حلاتهم, و كان الطعام بلا توقف.
هل حدث أى صدام للثقافات؟
ليس تماماً, طلبوا منا فقط أن نرتدي الحجاب في حفلات الزفاف.
كان لا بد أن نتسلم الأشياء بيدنا اليمنى و كان من الوقاحة أن تشير بأصابعك. أيضاً, لم يكن من الممكن أبداً أن نرفض تناول طعام أحدهم أو نرفض دعوة, و من ثم كل حفلات الزفاف.
هناك شيئ طريف أتذكره, كان الجميع مهوسين بأوزاننا. لم يكن من الوقاحة أن يقول لك أحدهم في وجهك “أنت بدين”. كانوا يعتقدون أيضاً أننا نبدو مسنين حقاً. شخص ما قال أنني أبدو كأنني في الأربعين؛ كنت فقط في الثامنة عشر وقتها!
كيف كان شعورك عندما غادرت؟ هل غيرتك التجربة بشكل ما؟
شعرت بالحزن لترك العديد من الناس الذين عقدت معهم صداقات جيدة حقاً. خلال الثلاثة أشهر التي قضيتها هناك, كنت قد أصبحت مرتاحة حقاً في العيش هناك و صادقت كل شخص في القرية.
لكنني كنت أيضاً متحمسة للتوجه للمشروع التالي.
أعتقد أنني أصبحت أكثر إستقلالية. أثناء العيش هناك, لم يكن من الممكن أن أجري إلى أمي في المنزل أو شيئ من هذا القبيل لذا كان لا بد أن أتعامل مع مشاكلي الخاصة.