وعاودت سيارة اللستك للبنشر في وسط النفود فقد يقي كفرا لم يتم تبديل لستكه
سابقا وكبعد تبديلة كان اخر عهدنا بالبنشر والحمد لله ،
وباستخدام مقرصة المصابيب التي وضعت تحت العفريته
رفعت السيارة وبدل الكفر وواصلنا الرحلة وعلى مشارف النفود
من الشمال توقفنا قبل الغروب للمبيت

وكنا قد أخطائنا بعدم حمل الحطب معنا من الجنوب
لقلته بالشمال فكانت ليلة باردة
والأرض خالية جرداء من الأشجار والشجيرات ،
لكن أنبوبة الغاز أتى وقتها الصحيح وقامت بما يلزم
واصلنا في الصباح وعلى أطراف النفود
وجدنا عينا تنبع المياه من فمها وتسيح بالارض
[ATTACH=full]33825[/ATTACH]
هذه العين في هذه الصحراء القاحلة فسبحان من اوجدها هنا رزقا للعباد ،
تزودنا منها بما يلزم ووجدنا عليها بعض المسافرين المحليين واستفسرنا
عن الأرض والطريق والمدن القريبة نصحونا بإنقاص الهواء أكثر
تحركنا وسبقونا توقفوا بسبب نقص الهواء بسيارتهم فأسعفناهم
بتعبئتها واصلنا مسيرنا وتوجهنا غربا لاستكشاف الأرض وما
بها من صيد لكنها بدت بعد أكثر من 70كم جرداء
خالية من كل شي تكثر بها الهبايب الشديدة توقفنا للتشاور وعقد مجلس الشورى
[ATTACH=full]33826[/ATTACH]
فكانت وقفة شورى الحصى البيض والسود
والتي حاولنا من خلالها أن تكون الآراء بالقرعة فالحصى الأبيض يعني العودة للمناطق
السابقة جنوب النفود بعد الوصول الى المدينة القريبة منا شمالا
وزيارتها والتزود بالماء والوقود والحصى الأسود لمواصلة الرحلة شمالا بعد زيارتها لكن الحصى
كان ابيضا وتتم ونتفق على عودتنا بعد زيارة المدينة
والتي تبعد منا ألان بما قارب الخمسين كم شمالا
بالقارمن ،توجهنا إليها وفي الطريق اليها يبدو اننا بارض معركة بالغة الخطورة
[ATTACH=full]33827[/ATTACH]
[ATTACH=full]33828[/ATTACH]
وجدنا سيارات عسكرية مدمرة وبدت أثار المعركة بالأرض
[ATTACH=full]33829[/ATTACH]
[ATTACH=full]33830[/ATTACH]
قذائف وصواريخ حية