جنوب أفريقيا بلاد النعام
من هي جنوب إفريقيا ؟؟
وما دفعني إلى طرح هذا السؤال هو الجهل التام للبعض و أنا أولهم قبل الذهاب لهذه الدولة حيث كنت كغيري بمجرد سماع اسمها يتبادر إلى الذهن نيلسون مانديلا والسفاري و أكبر نسبة جريمة في العالم وفقدان الأمان فيها
أيضا الاستنكار لقرار السفر لها الذي صادفني من البعض الآخر كونها مجهولة سياحيا و إعلاميا و إجتماعيا , و لا أنسى ذلك الموقف الطريف جدااا مع جاري الحبيب الذي قبل السفر و دعته و أوصيته على بعض الأمور و أخبرته بسفري فسألني إلى أين النية ؟؟ فقلت له : جنوب إفريقيا إن شاء الله , فضحك و بادرني مسرعا باللهجة العامية " تكفى يابو هاشم بلا مزح و تريقة فين رايح ؟ " هههه kl:"Hw
أيضا من الأسباب المعارضة التي وجدتها هو لماذا المخاطرة بالنفس و الأطفال والذهاب لدولة غير آآمنة وهذه النقطة تستوجب مني التوقف والكتابة عنها بعدما عدت من تلك البلاد و أنا بكامل شحمي ولحمي ههههه ...
والحقيقة كل شخص قابلته بعد عودتي كان أول سؤال يسألني إياه : "هل جنوب إفريقيا آمنة ؟؟ "
للأمانة ومن خلال تجوالي لم أرى ما يدعوا إلى الريبة والخوف أبدا , و هذا الكلام كنت قد قرأته من التقارير التي تحدثت عن جنوب إفريقيا والتي لم يتعرض أحد إلى موقف يمس أمنهم و حياتهم , و هذا ما حصل معي والفضل طبعا لله عز وجل ومما استنتجته من أهل البلد أن البلاد أثناء كأس العالم والآن بعده , قد قفزت قفزات ممتازة جدا من الناحية الأمنية وانخفاض معدل الجريمة بشكل ملاحظ , و سوف ترون ما يثبت كلامي عمليا من واقع تجربة حقيقية ومغامرة عشناها في ظلام الليل الدامس . ولهذا مسألة الأمن ليست مقلقة البتة , و كما سمعت من بعض ممن زار أوروبا وجنوب إفريقيا أنها أأمن من بعض شوارع فرنسا و هولندا و إسبانيا وهذا ما رأيته لدرجة أني في ليلة من الليالي في حدود التاسعة في كيب تاون كنت أبحث عن محل لبيع الآيسكريم تحدث عنه حبيب قلبي دوراك فلم أجده فوجدت شاب زنجي يسير لوحده فاستوقفته وسألته عن المحل فقام بوصفه لي وطال شرحه فقلت : ( كلامك لا يكثر .. تعال اركب معانا وهدية مني لك أن أشتري لك مثلنا )
فرحب على الفور و هو يضحك وركب في الخلف مع العصافير و أوصلنا للمحل , ثم عدنا للكورنيش المقابل للشقة واستمتعنا بمذاق الآيسكريم اللذيذ . و لهذا كنا ندخل و نخرج وقت ما نشاء ولله الحمد والمنة , وهذا لا يمنع أنه توجد جرائم ولكن القصد أنها ليست بهذه المبالغة فهي مثلها مثل أي مكان في العالم .
آسف لأني خرجت عن النص x:3
الاسم الرسمي : جمهورية جنوب إفريقيا
جنوب إفريقيا تاريخيا:-
يعود تاريخ استيطان الإنسان في جنوب إفريقيا قبل حوالي ألفي سنة , أما الأوروبيون فقد جاءوا إليها لأول مرة في القرن الخامس عشر الميلادي واستقروا فيها نهائيًا خلال القرن السابع عشر. ويعود التاريخ المكتوب لجنوب إفريقيا إلى 500 سنة.
و بدأ اهتمام البيض بجنوب إفريقيا في القرن الخامس عشر الميلادي، وقام البرتغاليون باستكشاف السواحل الإفريقية بحثًا عن الذهب وإيجاد طريق بحري إلى الهند.
وفي عام 1488م عصفت الأعاصير بسفن المكتشف دياز فسار باتجاه الساحل الشرقي إلا أن البحارة أجبروه على العودة. وبعد عشر سنوات وصل المكتشف فاسكو دا جاما حيث استطاع الإبحار باتجاه الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح.
ورغم أن خليج رأس الرجاء الصالح لم تكن له قيمة تجارية للأوروبيين فإنه كان مفيدًا لهم؛ فقد اتخذوه قاعدة لتزويد السفن بالماء الصالح للشرب واللحوم.
و كان للعثور على المعادن الثمينة أثر بارز في جنوب إفريقيا. في عام 1868م تم اكتشاف معدن الماس، وفي عام 1870م، وجدت منه خامات كبيرة. وفي 1873م عُثر على الذهب بكميات كبيرة, مما جعل فرنسا وبريطانيا وهولندا تتسابق للظفر بخيراتها , ففي عام 1855م كان 30% من السكان البيض يعيشون في المدن، وارتفع الرقم إلى 50% عام 1911م.
و هذا مما جعل البلاد تعيش حقبة طويلة من الزمن تحت رحمة الاستعمار والاستيطان الأوروبي والذي كان نتائجه هو التفرقة العنصرية و هي سياسة اتبعتها حكومة البيض في جمهورية جنوب إفريقيا للتمييز العنصري بين سكانها من البيض والسود منذ أن أُعلنت في عام 1948م وإلى حين إلغائها عام 1991م على يد المناضل نيلسون مانديلا
ومن الصور المؤلمة للتمييز النعصري : كان لزامًا على السود إبراز هويات شخصية للدخول إلى الأحياء التي يقطنها البيض . وكانت مدارس الدولة معزولة عزلاً عنصريًا كاملاً. كما لم يكن ممكنًا لغير البيض الالتحاق بالوظائف المُخصَّصة للبيض , أيضا في المنتزهات العامة كانت هناك مقاعد مكتوب عليها للأوربيين والبيض فقط , حتى الكنائس كانت بعضها مخصصة للبيض والأخرى للسود .. وهنا تتجلى عظمة هذا الدين الحق الذي لا يفؤق بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولاأسود إلا بالتقوى .
وهذا كان علم الدولة المتعلق بالأفريكانز والإنجليز إلى ما قبل عام 1994 م
من هي جنوب إفريقيا ؟؟
وما دفعني إلى طرح هذا السؤال هو الجهل التام للبعض و أنا أولهم قبل الذهاب لهذه الدولة حيث كنت كغيري بمجرد سماع اسمها يتبادر إلى الذهن نيلسون مانديلا والسفاري و أكبر نسبة جريمة في العالم وفقدان الأمان فيها
أيضا الاستنكار لقرار السفر لها الذي صادفني من البعض الآخر كونها مجهولة سياحيا و إعلاميا و إجتماعيا , و لا أنسى ذلك الموقف الطريف جدااا مع جاري الحبيب الذي قبل السفر و دعته و أوصيته على بعض الأمور و أخبرته بسفري فسألني إلى أين النية ؟؟ فقلت له : جنوب إفريقيا إن شاء الله , فضحك و بادرني مسرعا باللهجة العامية " تكفى يابو هاشم بلا مزح و تريقة فين رايح ؟ " هههه kl:"Hw
أيضا من الأسباب المعارضة التي وجدتها هو لماذا المخاطرة بالنفس و الأطفال والذهاب لدولة غير آآمنة وهذه النقطة تستوجب مني التوقف والكتابة عنها بعدما عدت من تلك البلاد و أنا بكامل شحمي ولحمي ههههه ...
والحقيقة كل شخص قابلته بعد عودتي كان أول سؤال يسألني إياه : "هل جنوب إفريقيا آمنة ؟؟ "
للأمانة ومن خلال تجوالي لم أرى ما يدعوا إلى الريبة والخوف أبدا , و هذا الكلام كنت قد قرأته من التقارير التي تحدثت عن جنوب إفريقيا والتي لم يتعرض أحد إلى موقف يمس أمنهم و حياتهم , و هذا ما حصل معي والفضل طبعا لله عز وجل ومما استنتجته من أهل البلد أن البلاد أثناء كأس العالم والآن بعده , قد قفزت قفزات ممتازة جدا من الناحية الأمنية وانخفاض معدل الجريمة بشكل ملاحظ , و سوف ترون ما يثبت كلامي عمليا من واقع تجربة حقيقية ومغامرة عشناها في ظلام الليل الدامس . ولهذا مسألة الأمن ليست مقلقة البتة , و كما سمعت من بعض ممن زار أوروبا وجنوب إفريقيا أنها أأمن من بعض شوارع فرنسا و هولندا و إسبانيا وهذا ما رأيته لدرجة أني في ليلة من الليالي في حدود التاسعة في كيب تاون كنت أبحث عن محل لبيع الآيسكريم تحدث عنه حبيب قلبي دوراك فلم أجده فوجدت شاب زنجي يسير لوحده فاستوقفته وسألته عن المحل فقام بوصفه لي وطال شرحه فقلت : ( كلامك لا يكثر .. تعال اركب معانا وهدية مني لك أن أشتري لك مثلنا )
فرحب على الفور و هو يضحك وركب في الخلف مع العصافير و أوصلنا للمحل , ثم عدنا للكورنيش المقابل للشقة واستمتعنا بمذاق الآيسكريم اللذيذ . و لهذا كنا ندخل و نخرج وقت ما نشاء ولله الحمد والمنة , وهذا لا يمنع أنه توجد جرائم ولكن القصد أنها ليست بهذه المبالغة فهي مثلها مثل أي مكان في العالم .
آسف لأني خرجت عن النص x:3
الاسم الرسمي : جمهورية جنوب إفريقيا
جنوب إفريقيا تاريخيا:-
يعود تاريخ استيطان الإنسان في جنوب إفريقيا قبل حوالي ألفي سنة , أما الأوروبيون فقد جاءوا إليها لأول مرة في القرن الخامس عشر الميلادي واستقروا فيها نهائيًا خلال القرن السابع عشر. ويعود التاريخ المكتوب لجنوب إفريقيا إلى 500 سنة.
و بدأ اهتمام البيض بجنوب إفريقيا في القرن الخامس عشر الميلادي، وقام البرتغاليون باستكشاف السواحل الإفريقية بحثًا عن الذهب وإيجاد طريق بحري إلى الهند.
وفي عام 1488م عصفت الأعاصير بسفن المكتشف دياز فسار باتجاه الساحل الشرقي إلا أن البحارة أجبروه على العودة. وبعد عشر سنوات وصل المكتشف فاسكو دا جاما حيث استطاع الإبحار باتجاه الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح.
ورغم أن خليج رأس الرجاء الصالح لم تكن له قيمة تجارية للأوروبيين فإنه كان مفيدًا لهم؛ فقد اتخذوه قاعدة لتزويد السفن بالماء الصالح للشرب واللحوم.
و كان للعثور على المعادن الثمينة أثر بارز في جنوب إفريقيا. في عام 1868م تم اكتشاف معدن الماس، وفي عام 1870م، وجدت منه خامات كبيرة. وفي 1873م عُثر على الذهب بكميات كبيرة, مما جعل فرنسا وبريطانيا وهولندا تتسابق للظفر بخيراتها , ففي عام 1855م كان 30% من السكان البيض يعيشون في المدن، وارتفع الرقم إلى 50% عام 1911م.
و هذا مما جعل البلاد تعيش حقبة طويلة من الزمن تحت رحمة الاستعمار والاستيطان الأوروبي والذي كان نتائجه هو التفرقة العنصرية و هي سياسة اتبعتها حكومة البيض في جمهورية جنوب إفريقيا للتمييز العنصري بين سكانها من البيض والسود منذ أن أُعلنت في عام 1948م وإلى حين إلغائها عام 1991م على يد المناضل نيلسون مانديلا
ومن الصور المؤلمة للتمييز النعصري : كان لزامًا على السود إبراز هويات شخصية للدخول إلى الأحياء التي يقطنها البيض . وكانت مدارس الدولة معزولة عزلاً عنصريًا كاملاً. كما لم يكن ممكنًا لغير البيض الالتحاق بالوظائف المُخصَّصة للبيض , أيضا في المنتزهات العامة كانت هناك مقاعد مكتوب عليها للأوربيين والبيض فقط , حتى الكنائس كانت بعضها مخصصة للبيض والأخرى للسود .. وهنا تتجلى عظمة هذا الدين الحق الذي لا يفؤق بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولاأسود إلا بالتقوى .
وهذا كان علم الدولة المتعلق بالأفريكانز والإنجليز إلى ما قبل عام 1994 م