
فرزقنا الله بقطيع امبالا
فسبقناه وكمنا لها بهدوء

وعندما حلت ساعة الصفر
سميت بالله
واطلقت النار على إحداها
فخرجت رصاصة من بندقيتي
تحمل في طياتها أسفاً من اعماق قلبي
فأصابته في بطنه
فهرب مسرعاً
واحشائه تسابقه
هارباً من مصيره المحتوم
فأخذنا نسير على اثر اقدامه الطاهرة
متعقبين دمائه المتناثرة
على الرمال والحصى

وهذه الصورة تدل على براعة القائد موري
فعندما اضعنا اثره
رأى هذه النقطة الحمراء
على الحصاة السمراء
فسار على دربه
اما نحن فعسانا نرى الغزال بكبره
وما هي الا لحظات
وبعد اصابته بعدة كيلومترات
وجدناه يحتضر تحت اغصان شجرة

ولعله سعيد بما انعم عليه الله
من طلقة قتلته اُطلقت بإسم الله
فحملناه وعدنا ادراجنا مسرعين
لنعوض ما فاتنا من وقت ثمين

وبينما كنا بالسيارة مسرعين
على قمة جبل
رأينا قطيع كودو
على القمة المقابلة
وبيننا وادي سحيق
فأطلق الصديق
خمس رصاصات
متواليات

فاصاب الكودو منها ثلاث
بالكاد قتلته
والكودو كبير الحجم
فحمله ليس سهلا كسابقه
فقطعنا اقدامه واخرجنا احشائه
وعلقناه على العصي
وحملناه على الاكتاف
منحدرين الى الوادي
ثم صاعدين الجبل
كاسرين كل غصن يقف في طريقنا
