تبدأ عروض شركات السفر و السياحة في الظهور مع انتهاء موسم المدارس وبداية موسم العطل الصيفية يبدأ بحث العائلات المحموم عن عروض شركات الطيران التي توفر خدمة جيدة بأسعار معقولة، ولكن لا يلبث أن تنتاب الراغب في السفر الحيرة نتيجة الارتفاع المضطرد لأسعار الحجوزات، كما يؤكد عدد من العاملين في مكاتب خدمات السفر وآخرون في شركات الطيران. وعبّر عدد من المواطنين والمقيمين لـ «العرب» عن انزعاجهم من ارتفاع تكلفة الحجوزات دون مبرر.
ولا يبدو أن المنافسة بين شركات الطيران تصب في مصلحة الزبون سواء كان مواطنا يرغب في التوجه لبلد سياحي أو مقيم يرغب في قضاء الإجازة بين أهله. ويؤكد هاني جابر الموظف في إحدى شركات الطيران العاملة بالدوحة لـ «العرب» أن الاستغلال لموسم الصيف -المترافق مع موسم الإجازة من الدراسة والعمل- هو السمة البارزة لعمل هذه الشركات، وأن الأسعار طوال العام تختلف عن الفترة بين ختام شهر يونيو ومنتصف شهر سبتمبر حيث ترتفع بنسبة %200 فأكثر.
فعلى سبيل المثال لو قام أحد الزبائن بحجز مقعد على الطائرة في منتصف شهر أغسطس بما قيمته ألف و500 ريال منذ شهر مارس، فسيجد عندما يصعد الطائرة أن من بجواره قام بدفع مبلغ 4 آلاف ريال كونه قام بالحجز قبل أيام من موعد السفر كما يوضح هاني.
ويتابع بأن التنافس الذي يشمل عددا من خدمات ما بعد البيع مثل إيصال الزبون إلى وجهته في البلد من بعد الهبوط في المطار إضافة إلى بطاقات التسوق البنكية كلها تترافق مع زيادة كبيرة في سعر التذكرة وأن هذه المنافسة تنعكس سلبا على الزبائن.
ويضيف جابر بأن العروض التي تعد بتخفيضات حجوزات العائلات غير واقعية ولا تعدو كونها إعادة تذكير بالأسعار المخفضة للأطفال دون 12 عاماً أو دون عامين ولو كثرت الإعلانات الخاصة بذلك.
لا وجهات سياحية جديدة
قال خلدون حداد مساعد المدير التنفيذي بأحد شركات خدمات السفر والسياحة لـ «العرب» إن شركة واحدة دون غيرها تقوم بما يشبه الاحتكار لرحلات الطيران الخاصة بالمواطنين، وتابع: «مكاتب السياحة والسفر لم تألوا جهداً في خلق وجهات سياحية جديدة، لكن المواطنين لم يتحمسوا للفكرة، ويستدل على ذلك بقلة عدد الحجوزات التي يقوم بها المواطنون لبلدان تدخل الخارطة السياحية حديثاً كفنزويلا وتشيلي والأرجنتين ودول إفريقية وآسيوية وأخرى في أوروبا الشرقية».
خلدون قال إن قلة المعلومات عن هذه البلدان إضافة إلى شح العروض الحقيقة المتضمنة لتخفيضات على أسعار التذاكر هو ما يجعل المواطنون يحجمون عن الذهاب إليها مفضلين الوجهات التقليدية سياحياً.
المواطن محمد فرج قال إنه ممن قصروا إجازتهم لهذا العام على بلد خليجي جار؛ لأن البلدان العربية التي اعتاد الذهاب إليها ليست في حال جيدة منذ ما يزيد عن عام.
كما قال إن الوجهات السياحية الجديدة التي تطرحها شركات السفر والسياحة بعيدة للغاية، كما أن عدم تمكن أهل تلك البلدان من اللغة الإنجليزية جعل الكثير من المواطنين يحجمون عن الذهاب إليها، فضلاً عن ضعف الترويج السياحي لتلك البلدان، وأن عددا محدودا من الشباب القطري المهتم باكتشاف بلدان جديدة هو من سيقبل على تلك الوجهات.
فرج قال إن الفترة التي تسبق رمضان هي الأكثر جدوى بالنسبة للوقت، أما الأخرى فهي قصيرة لارتباطها بفترة افتتاح الجامعات والمدارس.
حداد أوضح أن ارتفاع أسعار التذاكر مرده إلى ارتفاع نسبة الضرائب عليها ما جعل الارتفاع متراوحاً بين %15 و%20، حاصراً التفاضل فيما بين شركات الطيران في القدرة على توفير رحلة مباشرة دون توقف.
من ناحيته يقول هاني جابر إن نسبة الارتفاع ليست ثابتة في الأسعار رغم نسبة الضريبة الثابتة، وأوضح أن الوجهات السياحية مقتصرة على المواطنين بالكلية، وأن شركات الطيران لا تساعدهم في الوصول لوجهات جديدة، بينما يعتبر البلد الأم لكل مقيم الوجهة الأفضل، وأن التنسيق عادةً ما يجري بين مكاتب خدمات السفر وشركات الطيران لتوفير عدد كبير من المسافرين على طائرة واحدة ذهاباً وإياباً وبموعد واحد.
إجازة مقسومة وموسم مضاعف
من ناحية أخرى يوضح حسين جمال المدير التنفيذي بأحد شركات الطيران لـ «العرب» بأن العام الحالي والذي سبقه شهد حجوزات مضاعفة من قبل المواطنين لرغبتهم في قسم الإجازة إلى ما قبل وما بعد رمضان.
مسعود اليزيدي قال إن توافق موعد إجازة الصيف مع شهر رمضان يجعل البلدان الخليجية القريبة هي الوجهات الأكثر تفضيلاً للمواطنين خلال هذا الشهر المبارك، ورغم أن هذا الأمر بدا واضحاً منذ رمضان الماضي بيد أن شركات الطيران برأيه ماضية في تحقيق مكاسب مادية بغض النظر عن تزايد أعداد الحجوزات.
ويرى مسعود أن اعتياد المواطنين على السفر مع شركة طيران بعينها دون غيرها من الشركات يجعلها تتحكم بسهولة بالأسعار.
من ناحيته لا يتوقع محمد المري أن يزيد عدد الحجوزات خلال شهر رمضان تبعاً للعادات الاجتماعية التي تقتضي قضاء الشهر الكريم بين الأهل، وأنه شخصياً غير من خطط الإجازة لجعلها في موسم رأس السنة.
ويتفق وائل العلي مع محمد المري من أن العادات الاجتماعية ستجعل الكثير من المواطنين يعدلون عن فكرة السفر في رمضان مرجحاً أن يعمد البعض إلى قسم الإجازة إلى ما قبل وما بعد رمضان.
ويتابع وائل بأن ارتباط المواطنين بمواعيد محددة للإجازات تبعاً لظروف عدة كإجازات أبنائهم في المدارس الأجنبية ودخول شهر رمضان في منتصف موسم الصيف يفتح المجال واسعاً أمام شركات الطيران لرفع الأسعار.
المقيمون أكثر إفادة من العروض
حسين جمال قال إن رمضان نفسه يشهد إقبالا على حجوزات الطيران باتجاه الأراضي المقدسة لقضاء العمرة، ما يضيف موسماً ثالثاً لشركات الطيران خلال فصل الصيف، قائلاً إن كلاً من الشهر السادس والسابع والثامن من العام لا تشمل أية عروض للأسعار لزيادة الطلب الكبير على الحجوزات.
وتقتصر العروض -كما يقول حسين- على حجوزات الفنادق المرتبطة بالطيران لوجهات سياحية، ولا يمكن الإفادة منها إلا في حال اصطحاب عدد لا يقل عن خمسة أفراد من العائلة، مبيناً صعوبة الإفادة من عروض كهذه لرغبة معظم المسافرين في الإقامة بفنادق لا تتعامل مع شركة الطيران التي سافروا على متن طائرتها.
وتابع حسين بأن المقيمين هم الأكثر إفادة من عروض رحلات الطيران لأن إجازاتهم لا تعرف موسماً معيناً، كما أن معظم العروض بتخفيض الأسعار تكون على الرحلات المتوقفة في أكثر من وجهة.
المقيم عبدالكريم سيدي أحمد قال إنه يفضل قضاء رمضان في الدوحة، كما أن عدم ارتباط مواعيده بافتتاح المدارس مع نهاية شهر رمضان يجعله يفضل الذهاب في إجازة لبلده في فصل الشتاء.
من ناحيته يعتبر المقيم صالح محمد أن اختلافاً كبيراً طرأ على مخططاته لقضاء الإجازة لهذا العام، وأن العام الحالي والذي سبقه هما الوحيدان اللذان سيقضي فيهما الإجازة شتاءً منذ ما يقرب من 12 عاماً، مؤملاً أن يفيد من العروض على الحجوزات خلال موسم الشتاء خصوصاً أنه سيسافر بصحة كامل أفراد العائلة.
ولا يبدو أن المنافسة بين شركات الطيران تصب في مصلحة الزبون سواء كان مواطنا يرغب في التوجه لبلد سياحي أو مقيم يرغب في قضاء الإجازة بين أهله. ويؤكد هاني جابر الموظف في إحدى شركات الطيران العاملة بالدوحة لـ «العرب» أن الاستغلال لموسم الصيف -المترافق مع موسم الإجازة من الدراسة والعمل- هو السمة البارزة لعمل هذه الشركات، وأن الأسعار طوال العام تختلف عن الفترة بين ختام شهر يونيو ومنتصف شهر سبتمبر حيث ترتفع بنسبة %200 فأكثر.
فعلى سبيل المثال لو قام أحد الزبائن بحجز مقعد على الطائرة في منتصف شهر أغسطس بما قيمته ألف و500 ريال منذ شهر مارس، فسيجد عندما يصعد الطائرة أن من بجواره قام بدفع مبلغ 4 آلاف ريال كونه قام بالحجز قبل أيام من موعد السفر كما يوضح هاني.
ويتابع بأن التنافس الذي يشمل عددا من خدمات ما بعد البيع مثل إيصال الزبون إلى وجهته في البلد من بعد الهبوط في المطار إضافة إلى بطاقات التسوق البنكية كلها تترافق مع زيادة كبيرة في سعر التذكرة وأن هذه المنافسة تنعكس سلبا على الزبائن.
ويضيف جابر بأن العروض التي تعد بتخفيضات حجوزات العائلات غير واقعية ولا تعدو كونها إعادة تذكير بالأسعار المخفضة للأطفال دون 12 عاماً أو دون عامين ولو كثرت الإعلانات الخاصة بذلك.
لا وجهات سياحية جديدة
قال خلدون حداد مساعد المدير التنفيذي بأحد شركات خدمات السفر والسياحة لـ «العرب» إن شركة واحدة دون غيرها تقوم بما يشبه الاحتكار لرحلات الطيران الخاصة بالمواطنين، وتابع: «مكاتب السياحة والسفر لم تألوا جهداً في خلق وجهات سياحية جديدة، لكن المواطنين لم يتحمسوا للفكرة، ويستدل على ذلك بقلة عدد الحجوزات التي يقوم بها المواطنون لبلدان تدخل الخارطة السياحية حديثاً كفنزويلا وتشيلي والأرجنتين ودول إفريقية وآسيوية وأخرى في أوروبا الشرقية».
خلدون قال إن قلة المعلومات عن هذه البلدان إضافة إلى شح العروض الحقيقة المتضمنة لتخفيضات على أسعار التذاكر هو ما يجعل المواطنون يحجمون عن الذهاب إليها مفضلين الوجهات التقليدية سياحياً.
المواطن محمد فرج قال إنه ممن قصروا إجازتهم لهذا العام على بلد خليجي جار؛ لأن البلدان العربية التي اعتاد الذهاب إليها ليست في حال جيدة منذ ما يزيد عن عام.
كما قال إن الوجهات السياحية الجديدة التي تطرحها شركات السفر والسياحة بعيدة للغاية، كما أن عدم تمكن أهل تلك البلدان من اللغة الإنجليزية جعل الكثير من المواطنين يحجمون عن الذهاب إليها، فضلاً عن ضعف الترويج السياحي لتلك البلدان، وأن عددا محدودا من الشباب القطري المهتم باكتشاف بلدان جديدة هو من سيقبل على تلك الوجهات.
فرج قال إن الفترة التي تسبق رمضان هي الأكثر جدوى بالنسبة للوقت، أما الأخرى فهي قصيرة لارتباطها بفترة افتتاح الجامعات والمدارس.
حداد أوضح أن ارتفاع أسعار التذاكر مرده إلى ارتفاع نسبة الضرائب عليها ما جعل الارتفاع متراوحاً بين %15 و%20، حاصراً التفاضل فيما بين شركات الطيران في القدرة على توفير رحلة مباشرة دون توقف.
من ناحيته يقول هاني جابر إن نسبة الارتفاع ليست ثابتة في الأسعار رغم نسبة الضريبة الثابتة، وأوضح أن الوجهات السياحية مقتصرة على المواطنين بالكلية، وأن شركات الطيران لا تساعدهم في الوصول لوجهات جديدة، بينما يعتبر البلد الأم لكل مقيم الوجهة الأفضل، وأن التنسيق عادةً ما يجري بين مكاتب خدمات السفر وشركات الطيران لتوفير عدد كبير من المسافرين على طائرة واحدة ذهاباً وإياباً وبموعد واحد.
إجازة مقسومة وموسم مضاعف
من ناحية أخرى يوضح حسين جمال المدير التنفيذي بأحد شركات الطيران لـ «العرب» بأن العام الحالي والذي سبقه شهد حجوزات مضاعفة من قبل المواطنين لرغبتهم في قسم الإجازة إلى ما قبل وما بعد رمضان.
مسعود اليزيدي قال إن توافق موعد إجازة الصيف مع شهر رمضان يجعل البلدان الخليجية القريبة هي الوجهات الأكثر تفضيلاً للمواطنين خلال هذا الشهر المبارك، ورغم أن هذا الأمر بدا واضحاً منذ رمضان الماضي بيد أن شركات الطيران برأيه ماضية في تحقيق مكاسب مادية بغض النظر عن تزايد أعداد الحجوزات.
ويرى مسعود أن اعتياد المواطنين على السفر مع شركة طيران بعينها دون غيرها من الشركات يجعلها تتحكم بسهولة بالأسعار.
من ناحيته لا يتوقع محمد المري أن يزيد عدد الحجوزات خلال شهر رمضان تبعاً للعادات الاجتماعية التي تقتضي قضاء الشهر الكريم بين الأهل، وأنه شخصياً غير من خطط الإجازة لجعلها في موسم رأس السنة.
ويتفق وائل العلي مع محمد المري من أن العادات الاجتماعية ستجعل الكثير من المواطنين يعدلون عن فكرة السفر في رمضان مرجحاً أن يعمد البعض إلى قسم الإجازة إلى ما قبل وما بعد رمضان.
ويتابع وائل بأن ارتباط المواطنين بمواعيد محددة للإجازات تبعاً لظروف عدة كإجازات أبنائهم في المدارس الأجنبية ودخول شهر رمضان في منتصف موسم الصيف يفتح المجال واسعاً أمام شركات الطيران لرفع الأسعار.
المقيمون أكثر إفادة من العروض
حسين جمال قال إن رمضان نفسه يشهد إقبالا على حجوزات الطيران باتجاه الأراضي المقدسة لقضاء العمرة، ما يضيف موسماً ثالثاً لشركات الطيران خلال فصل الصيف، قائلاً إن كلاً من الشهر السادس والسابع والثامن من العام لا تشمل أية عروض للأسعار لزيادة الطلب الكبير على الحجوزات.
وتقتصر العروض -كما يقول حسين- على حجوزات الفنادق المرتبطة بالطيران لوجهات سياحية، ولا يمكن الإفادة منها إلا في حال اصطحاب عدد لا يقل عن خمسة أفراد من العائلة، مبيناً صعوبة الإفادة من عروض كهذه لرغبة معظم المسافرين في الإقامة بفنادق لا تتعامل مع شركة الطيران التي سافروا على متن طائرتها.
وتابع حسين بأن المقيمين هم الأكثر إفادة من عروض رحلات الطيران لأن إجازاتهم لا تعرف موسماً معيناً، كما أن معظم العروض بتخفيض الأسعار تكون على الرحلات المتوقفة في أكثر من وجهة.
المقيم عبدالكريم سيدي أحمد قال إنه يفضل قضاء رمضان في الدوحة، كما أن عدم ارتباط مواعيده بافتتاح المدارس مع نهاية شهر رمضان يجعله يفضل الذهاب في إجازة لبلده في فصل الشتاء.
من ناحيته يعتبر المقيم صالح محمد أن اختلافاً كبيراً طرأ على مخططاته لقضاء الإجازة لهذا العام، وأن العام الحالي والذي سبقه هما الوحيدان اللذان سيقضي فيهما الإجازة شتاءً منذ ما يقرب من 12 عاماً، مؤملاً أن يفيد من العروض على الحجوزات خلال موسم الشتاء خصوصاً أنه سيسافر بصحة كامل أفراد العائلة.